ممارسات الجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فاقت كل التصورات والسيناريوهات المتعارف عليها فى المعارك الحربية، ووفقًا لنظرية من أمن العقاب أساء الأدب، أعلن جيش الاحتلال بصورة استفزازية أنه يستخدم فى حربه على غزة قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليًا.
الاحتلال ضامن أن هذا الإقرار الذى من المفترض أن يحال بناء عليه إلى محكمة العدل الدولية سيمر مرور الكرام بل وسوف يشيع الرعب فى قلب أبناء غزة، والسبب أنه حاصل على تصريح دولى بالقتل الجماعى دون إدانة حتى ولو انقلب العالم ضده كما حدث فى مجلس الأمن مؤخرًا سواء بالامتناع عن التصويت ضده أو بالإدانة فإن فيتو واشنطن كفيل بحمايته واستمرار دعمه.
ولم يتردد جيش الاحتلال فى الإعلان عن جريمة الحرب التى يرتكبها ولم يوارِ رأسه خجلاً تحت التراب من فعلته النكراء، بل تباهى بها وأقر بامتلاكه قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًا، بعد تخوف أبداه مجلس الأمن القومى الأمريكى بالبيت الأبيض معربًا عن قلقه من استخدام مثل هذه المواد الحارقة من طرف الاحتلال الصهيونى فى حربه فى غزة.
القلق الأمريكى الذى تشعر به واشنطن راعى الإرهاب فى العالم وأنها تمتلك تقارير تشير إلى استخدام اليهود لقذائف الفسفور الأبيض - أمريكية الصنع - فى هجوم نفذته أكتوبر الماضى فى جنوب لبنان، خوفًا من أن تكون إسرائيل قد استخدمت هذه القنابل في حربها على غزة.
ومن جانبها كشفت منظمة العفو الدولية عن وجود مقاطع فيديو وصور تظهر استخدام قذائف الفسفور الأبيض فى بلدة الضهيرة اللبنانية يوم 16 أكتوبر، وأن الهجوم الإسرائيلى حدث دون «تجنب المدنيين» معتبرة ما حدث جريمة حرب تستدعى التحقيق بسبب عدم قانونية استخدام هذا النوع من الأسلحة. القنابل الفسفورية لمن لا يعرفها هى سلاح حارق مدمر ضد البشر والبيئة وهو مجرم دوليًا بموجب اتفاقية جنيف لعالم 1980.
وفى سياق متصل بعث رياض منصور مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة ثلاث رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فشل مجلس الأمن قى وقف إطلاق النار فى غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى على مرأى ومسمع من العالم.
الأرقام التى جاءت فى رسالة رياض منصور صادمة وتكشف فيلم الكومة الذى اتسع ليبتلع العالم أجمع ويجعله بمعزل عن التسونامى الإنسانى الأشهر فى العصر الحديث.
باختصار.. الأرقام دائمًا والإحصائيات خير دليل على صدق الأحداث وقوتها واستشراف للمستقبل، وإعلانها دائمًا يكون لإظهار خطب جلل.
الإحصائيات تكشف بعد 66 يومًا من الهلوكست الإسرائيلى فى غزة استشهاد 18 ألف فلسطينى بينهم أكثر من 7729 طفلاً و5153 امرأة وأصيب أكثر من 49.229 شخصًا ولا يزال 7800 شخص فى عداد المفقودين تحت الأنقاض و60٪ من المساكن تم تدميرها بسبب الهجمات الصاروخية والقنابل. سوف تعلن محكمة التاريخ يومًا أحكامًا قاسية حول مذابح غزة تدين أبطالًا من ورق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني باختصار الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال غزة محكمة العدل الدولية مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يُبدي قلقله من احتمالية ضم إسرائيل للضفة الغربية
أعرب أنطويو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، عن قلقه من احتمالية مساعي الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
المستشفيات الجامعية بالمنوفية جاهزة لإستقبال مصابي غزة الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف النار ويطلق القذائف على شاطئ غزة
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية بأنها مسألة بالغة الخطورة، لكونها انتهاك تام للقانون الدولي.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها جراء العدوان الإسرائيلي على جنين
أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقه البالغ جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومخيمها.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام لا يزال يشعر بالقلق البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة وبشكل خاص العدوان الواسع على جنين.
وقد أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق البالغ بشأن سلامة المواطنين الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها، جراء عدوان الاحتلال.
انقطع التيار الكهربائي مساء اليوم الثلاثاء، عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وذكرت مصادر محلية أن التيار الكهربائي انقطع عن عدد من أحياء المدينة والمخيم عقب سماع دوي انفجار كبير في المخيم.
ويواصل طيران الاحتلال الحربي التحليق بكثافة في سماء المدينة، وسط حصار لمداخل مخيم جنين والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 40 آخرين، فيما استشهد شاب من مخيم جنين برصاص الاحتلال في قرية تعنك غرب المحافظة.
أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الثلاثاء، استشهاد الشاب محمود إبراهيم جرادات (29 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية تعنك غرب جنين.
وأفادت الصحة، في بيان مقتضب، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب جرادات، وأن الاحتلال احتجز جثمانه.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق من مساء اليوم قرية تعنك وحاصرت منزلا فيها، وأطلقت الرصاص صوبه، واعتقلت الشاب جرادات منه بعد إصابته، وهو من مخيم جنين، حيث أعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.
وباستشهاد الشاب جرادات، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين اليوم إلى 10، إذ استشهد تسعة مواطنين بينهم طفل، وأصيب 40، خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، قريتي برقا ودير نظام بمحافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية برقا، شرق رام الله، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.