بوابة الوفد:
2024-09-19@03:11:20 GMT

صراع السبعة عقود!

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

لن تنعم المنطقة بالاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية، إن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية سيوفر واقعاً جديداً بالمنطقة، لاسيما على مستوى الرأى العام الشعبى، الأمر الذى سيسهم بقوة فى استدامة تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها.

ومن هنا كان الدعم الكبير الذى تقدمه مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية فى كل المجالات، ووقوفها الدائم بجانب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطينى، ودعم الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القصة الأساسية للعالم العربى، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين لأن حل القضية الفلسطينية هو أحد المفاتيح الرئيسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها إسرائيل.

إن اغتصاب إسرائيل لأرض فلسطين هو أصل الاضطرابات فى الشرق الأوسط فى خلال المائة سنة الأخيرة، وأصبحت القضية الفلسطينية هى القضية الأم والمركزية للعرب، وأصبح معتاداً الإشارة إلى الصراع العربى الإسرائيلى، فى الأدبيات الغربية وأجهزة الإعلام لأزمة الشرق الأوسط، فقد أضاع ضمير المجتمع الدولى العقد وراء الآخر وهو يشاهد الحقوق الفلسطينية الموثقة بموجب قرارات الشرعية الدولية كما تعكسها قرارات الأمم المتحدة تذهب أدراج الرياح.. من غياب أفق حقيقى للعملية السلمية، لاستعادة حقوق شعب يبتلعها الاستيطان الإسرائيلى عاماً بعد آخر، ويقف المجتمع الدولى متفرجاً فى قضية عمرها تجاوز السبعة عقود!

تعنى القضية الفلسطينية الصراع التاريخى والسياسى والمشكلة الإنسانية فى فلسطين منذ المؤتمر الصهيونى الأول عام 1897، حتى يومنا هذا، كما تعتبر قضية فلسطين جزءاً جوهرياً من النزاع العربى الإسرائيلى الذى نتج بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، وما نتج عنها من حروب وأزمات فى منطقة الشرق الأوسط، ودور الدول العظمى فى أحداث المنطقة، وتتمحور قضية فلسطين حول شرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضى الفلسطينية خلال عدة مراحل، والقرارات التى أصدرتها الأمم المتحدة ومن أبرزها قرار 194 وقرار 242، فقضية فلسطين هى قضية العالم التى لم يستطع حلها حتى الآن.

حين وطأت أقدام الاستعمار الأوروبى الأرض العربية فى القرن التاسع عشر والمستشرقون وعلماء الآثار يتوافدون على القدس باعتبارها مهد المسيح ومكان دعوته وأيضاً بوصفها أرض التوراة، وقد استغلت الحركة الصهيونية، هذا الأمر فى خططها للترويج لدعوى عودة اليهود إلى الأرض المقدسة، مستفيدة من أطماع القوى الأوروبية الاستعمارية فى الشرق، وكونت جمعيات ومؤسسات ومدارس بحثية من أجل العثور على أثر يبين حقها للعودة.

طالب ليو بنسكر الطبيب اليهودى الروسى عام 1881 بوجوب تهجير اليهود من المجتمعات التى يعيشون فيها إلى إقليم يمتلكونه ليكون أمة يهودية، وتبعه فى هذه الفكرة الصهيونية «هرتزل» الذى رشح أرض فلسطين لتحقيق هذا الغرض باعتبارها على حد زعمه الموطن الأصلى لهم، وأن لهم الحق الشرعى فى أن يعودوا إليه، وقد أفلحت هذه الفكرة بفضل الانتداب البريطانى الذى دعم هذا الاتجاه.

فى مايو 1948، أعلن رسمياً عن قيام دولة إسرائيل دون أن تعلن حدودها بالضبط، وخاضت خمس دول عربية بالإضافة إلى السكان العرب لفلسطين الحرب مع الدولة المنشأة حديثاً، ونتج عن حرب 48 أن قسمت القدس إلى شطرين: الجزء الغربى الخاضع لإسرائيل والجزء الشرقى الخاضع للأردن.

واستمر النزاع والممارسات الإسرائيلية والخروقات التى ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى مستمرة فى تحدٍّ سافر لقواعد القانون الدولى، ورغم العدوان الإسرائيلى المستمر على فلسطين، فشلت إسرائيل فى تذويب هوية الشعب الفلسطينى، وفشلت فى تصفية القضية الفلسطينية فما زال الشعب الفلسطينى صادماً رغم المجازر اليومية التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضده يومياً وسوف تظل القضية الفلسطينية عائمة فى وسط صراع ثقيل، وسوف يظل الشعب الفلسطينى يعانى أكثر أنواع الاضطهاد، ولكنه لن يستسلم ولن تشعر إسرائيل بالأمن إلا فى وجود دولة فلسطينية حرة مستقلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني قوات الاحتلال العدوان الإسرائيلي الحركة الصهيونية حكاية وطن القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

نيبينزيا: على المجتمع الدولي أن يظهر لواشنطن أنها على الجانب الخطأ من التاريخ في صراع الشرق الأوسط

نيويورك – دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا المجتمع الدولي لأن يظهر للولايات المتحدة أنها وحلفاءها يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ في صراع الشرق الأوسط.

وقال نيبينزيا، في الجلسة الاستثنائية الطارئة العاشرة بشأن فلسطين: “دعونا نعطي واشنطن إشارة قوية بأنها تقف إلى جانب شركائها على الجانب الخطأ من التاريخ”.

وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان في الواقع رهينة لدى الولايات المتحدة وحلفائها الإسرائيليين.

وعلى الرغم من ذلك، أعرب نيبينزيا عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن من القيام بدوره في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وأشار الدبلوماسي إلى أن اعتماد مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قدمته فلسطين والذي يطالب إسرائيل بالامتثال لقرار المحكمة الدولية وسحب قواتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة “سيكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه”.

وأضاف نيبينزيا أيضا أن روسيا تدعم مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يفترض أن تقوم إسرائيل بتنفيذ ما قررته محكمة المنظمة العالمية وسحب قواتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد نيبينزيا على أن “إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني منذ سنوات عديدة”.

وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر إقامة دولة فلسطينية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻏﺘﻴﺎﻻت الموﺳﺎد ﻣﻦ ﺣﺼﺎن ﻃﺮوادة إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺠﺮ
  • فض اشتباك
  • هل يتراجع الوزير؟
  • ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • «برلمانية الوفد»: إسرائيل تستهدف إطالة أمد الحرب من أجل تصفية القضية الفلسطينية
  • «برلمانية الوفد»: إسرائيل تستهدف إطالة الحرب لتصفية القضية الفلسطينية
  • نيبينزيا: على المجتمع الدولي أن يظهر لواشنطن أنها على الجانب الخطأ من التاريخ في صراع الشرق الأوسط
  • أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار)
  • (الإجراءات الجنائية).. وإجراءات الحوار!!