تطوير القمر الاصطناعي «HCT-Sat 1» لتعزيز تكنولوجيا الفضاء في قطاع التعليم
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، أمس، عن مشروع تطوير القمر الاصطناعي «HCT-Sat 1»، وهو من نوع «كيوب 1» مخصص لرصد الأرض، وسيعمل طلاب كليات التقنية العليا على تطوير الحمولة الخاصة بالقمر الاصطناعي تحت إشراف وتوجيه فريق المركز، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه في نهاية عام 2024.
وسيعمل المركز على تصميم قمر اصطناعي مدمج بحجم 1U، وبأبعاد «10 سم x 10 سم x 10 سم»، وفقاً للشروط المنصوص عليها في مذكرة التفاهم. ويشمل هذا المشروع مجموعة واسعة من المهام، بدءاً من عمليات التجميع والتكامل وصولاً إلى إجراء اختبارات صارمة للقمر الاصطناعي. إضافة إلى ذلك، سيتولى مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية إطلاق الحمولة، وضمان توفير خدمات الاتصالات الأساسية.
وستشمل الشراكة أيضاً تنفيذ تجربة تعليمية شاملة تهدف إلى تمكين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال تدريب على فهم منهج «كيوب سات» المتميز. كما يقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتعزيز عملية التعليم والتطوير في هذا المجال المتخصص.
وعن هذا التعاون، قال سالم حميد المري، مدير عام المركز: «نجح مركز محمد بن راشد للفضاء مؤخراً في تكوين شراكات مع قطاعات متنوعة، وكان من الضروري توسيع نطاق هذه الشراكات لتشمل القطاع التعليمي أيضاً؛ لتمكين الطلاب وغرس بذور الاستكشاف والابتكار وتعزيز فهمهم الجيد لتقنيات الفضاء. فخورون بالتعاون مع كليات التقنية العليا من أجل تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، حيث سيتجاوز هذا التعاون مجرد كونه مبادرة تعليمية، إذ يمثل حافزاً قوياً لتعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء في المستقبل. نهدف من خلال هذا التعاون إلى بناء جيل المستقبل من المهندسين والعلماء الذين سيساهمون في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء».
ويمثل هذا التعاون تقدماً رئيسياً في تعزيز تطبيق تقنيات الفضاء في قطاع التعليم، والصناعات ذات الصلة، وتعمل مذكرة التفاهم، التي تستهدف مؤسسات تعليمية متنوعة بدءاً من الجامعات الكبرى وصولاً إلى المدارس الثانوية المحلية، إلى تعزيز الشغف لدى الشباب في الإمارات نحو مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
من جانبه، قال الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: «إن دولة الإمارات اليوم تخطو بقوة وتحقق إنجازات وتترك بصمات تاريخية في مجال الفضاء، وكليات التقنية كمؤسسة تعليمية رائدة في التعليم التطبيقي ومعنية بإعداد كفاءات متخصصة ومهنية في مختلف المجالات الحيوية ومنها قطاع الفضاء، فإننا نركز على استقطاب الطلبة ممن لديهم شغف واهتمام لدراسة تخصصات تخدم هذا القطاع وكذلك تشجيعهم للدخول في مشاريع تعزز وعيهم وفهمهم لمجال علوم الفضاء وتمكنهم من المساهمة فيه مستقبلاً».
وأضاف: «نحن اليوم فخورون بشراكتنا مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تنفيذ مشروع تطوير القمر الاصطناعي «HCT-Sat 1»، وهذا سيدعم دمج تقنيات الفضاء في برامجنا التعليمية، وفتح آفاق جديدة لتفاعل طلابنا مع الشراكات الرائدة في مجال الفضاء، والهيئات الحكومية ذات الصلة. يتماشى هذا تماماً مع مهمتنا في المساهمة في برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وتعزيز ثقافة الابتكار والتقدم التكنولوجي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء كليات التقنية العليا قمر صناعي مرکز محمد بن راشد للفضاء کلیات التقنیة العلیا هذا التعاون
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الأميركي لـ «الاتحاد»: الإمارات رائدة في تكنولوجيا الطاقة وسباقة بـ «الذكاء الاصطناعي»
حامد رعاب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقال معالي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي، إن الإمارات تشهد حالياً طفرة في مستوى التكنولوجيا المطبقة في مجال إنتاج النفط والغاز، مؤكداً أن الإمارات سباقة في الاستثمارات بمجال الذكاء الاصطناعي، واصفاً الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة بأنها قوية وطويلة المدى.
وأشار رايت لـ«الاتحاد» إلى تطور العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، منها قطاع الطاقة والمجالات الأخرى، وقال «لطالما كنا حلفاء في الظروف كافة».
واستقبلت الإمارات مؤخراً وزير الطاقة الأميركي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه؛ لتكون أول محطة ضمن جولته الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة ناجحة قام بها وفد إماراتي رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية واشنطن في مارس الماضي، أكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والذكاء الاصطناعي.
وقال رايت «بصفتنا من أكبر منتجي الطاقة في العالم، فإننا نحتاج للعمل معاً، لأن العالم يحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة، وإذا كان العالم يحوي مليار إنسان يعيشون في ظروف جيدة، هنالك ملايين من البشر يحتاجون لأن يعيشوا برفاهية مثل هؤلاء».
وأضاف: «للوصول لذلك، نحتاج إلى زيادة إنتاج الطاقة، وهنا يبرز الدور الحيوي لدولة الإمارات والولايات المتحدة كمنتجين كبار للطاقة».
وتوقع رايت مزيداً من الاستثمارات الإماراتية إلى الولايات المتحدة، ما سيعود بالمنفعة على البلدين، إضافة إلى شراكات واستثمارات متنامية للشركات الأميركية في الأسواق الإماراتية، ما يزيد من تدفقات رؤوس الأموال والتدفقات التكنولوجية بين البلدين.
وأشار وزير الطاقة إلى مستوى التكنولوجيا التي تطبقها الإمارات في مجال إنتاج النفط والغاز، وإلى كونها سباقة في الاستثمارات بمجال الذكاء الاصطناعي.
وحول شركة «XRG»، وهي شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة التابعة لـ«أدنوك»، والتي تستكشف العديد من فرص الاستثمار الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأميركية، أكد الوزير أهمية هذه الشركة التي تركز على الاستثمارات في قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي والتصنيع من الجيل التالي، حيث توجد فرصة كبيرة للاستثمار في الولايات المتحدة.
وتركز الشركة على مشروعات في مختلف جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة ضمن مجالات الغاز، والبنية التحتية لقطاع الطاقة، والكيماويات، وحلول الطاقة منخفضة الكربون.
والتقى معالي كريس رايت، خلال زيارته للإمارات مؤخراً، بمقر «أدنوك» الرئيس، عدداً من المسؤولين في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار بدولة الإمارات، لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، واستكشاف فرص بناء شراكات جديدة، وذلك خلال أول جولة رسمية له إلى الخارج منذ توليه مهامه.
وتؤكد زيارة الوزير الرؤية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تركز على أهمية ضمان إمدادات الطاقة، وتنوع مصادرها لدعم نمو القطاع الصناعي، وتطوير أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وتسعى الإمارات، من خلال شركات مثل «XRG» و«مصدر»، إلى توسيع نطاق حضورها في قطاع الطاقة الأميركي، من خلال استثمارات استراتيجية في مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال والكيماويات، بما في ذلك التعاون مع شركتي «إكسون موبيل» و«نيكست ديكيد»، يضاف إلى ذلك استثمارات الشركات الأميركية في دولة الإمارات واتفاقية 1 2 3 للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية السِلمية؛ وذلك بهدف خلق أنظمة طاقة آمنة ومستدامة وقابلة للتطوير لتلبية احتياجات الاقتصادات المستقبلية.
ووصل حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى قرابة 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.