يُحكى فى كتاب «كليلة ودمنة» أنه كان هناك حمامتان ذكر وأنثى، وكان عشهما مليئا بالقمح والشعير، فقال الذكر للأنثى: لدينا طعام كثير لكننا نعيش فى الصحراء، فإذا أتى الصيف فلم نجد مما جمعنا شيئا، فرضيت الأنثى برأى الذكر وقالت ماذا سنفعل؟ قال الذكر سننطلق بعيداً لإحضار قمح وشعير أكثر يُعيننا على قحط الصحراء، وكان الشعير والقمح الذى تركه مع الأنثى ندياً، وطار الذكر إلى مكان بعيد وغاب فيه، ولما عاد كان الصيف قد جاء فرأى القمح والشعير قد نقص، فقال للأنثى: كنا قد اتفقنا على ألا نأكل مما جمعنا، فقالت الأنثى لم آكل منه شيئا وحلفت على ذلك، إلا أن الذكر لم يصدقها وقام بنقرها حتى ماتت، ولما جاء الشتاء والأمطار ندى الحب فامتلأ به العش، وأدرك الذكر أنه ظلم الأنثى، وأصبح نادماً على ما فعل بها وقال: فمن كان عاقلاً علم بما فى الحياة من ليل ونهار وصيف وشتاء، ما كاد له أن يعجل بالعذاب أو العقوبة، ولاسيما بعذاب من يخاف أن يندم على عذابه، كما ندم الحمام الذكر على قتل الأنثى، ثم قال الملك اثنان هما الفرحان «البصير والعالم» كما أن البصير نور العالم، كذلك العالم يبصر البر ويبتعد عن الإثم فى عالم أصبحت فيه سرعة الحكم على الناس أسرع من سرعة الضوء.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلم نور حسين حلمي
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يكرم خريجي الأزهر الإندونيسيين
كرم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الطلاب الوافدين من خريجي الأزهر الإندونيسيين، بحضور كبار علماء الأزهر، مؤكدًا أن التخرج هو البداية للعمل واكتساب الخبرة من الحياة وتطبيق العلم فيما يفيد، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعتز بطلاب إندونيسيا، وأن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوليهم عناية خاصة؛ لما يلمسه فيهم من اجتهاد في طلب العلم وتقدير للعلماء.
وأضاف أنه يجب على الخريج أن يكون خير سفير للإسلام وللأزهر الشريف، فينشر ما تعلمه ليفيد غيره، فالطالب المتميز هو الذي يحيي مذهب شيخه وعلوم مؤسسته التي درس فيها.
واختتم حديثه للخريجين بالتأكيد على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعلى دوام التواصل مع الأزهر الشريف وشيوخه.
يذكر أن احتفالية التخرج نظتمها سفارة إندونيسيا بالتعاون مع اتحاد الطلاب الإندونيسيين، وقد حضرها لفيف من كبار العلماء يتقدمهم: فضيلة الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق،كما حضرها سفير إندونيسيا الدكتور لطفي رؤوف، وأعضاء السفارة الإندونيسية بمصر.