اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لغزة، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين.

وقال بايدن خلال فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في واشنطن: "لقد بدأوا يفقدون هذا الدعم".

واعتبر الرئيس الأميركي أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحتاج إلى تغيير حكومته المتشددة.

وأشار  إلى أنه بات يتعين على نتانياهو تقوية وتغيير الحكومة الإسرائيلية، لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبرا أن سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيا.

وجاءت تصريحات بايدن عشية تلميحه، الاثنين، إلى قلاقل في العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرا إلى أن نتانياهو في "موقف صعب" وأنه كان لكل منهما نصيبه من الخلافات على مر السنين وفي الوقت الحالي.

وتناول بايدن، الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد يهودي، علاقته المستمرة منذ عقود مع نتانياهو.

وأوضح بايدن وسط تصفيق متقطع من الجمهور الذي غالبيته من اليهود أن إسرائيل في "موقف صعب... لدي خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية".

ويواجه بايدن انتقادات شديدة لدعمه رد إسرائيل على هجوم حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر عندما قتل مسلحون 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وتم إطلاق سراح حوالي 100 رهينة منذ ذلك الحين.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 18200 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مما أثار انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة.

والثلاثاء، قال بنيامين نتانياهو إنه لن يسمح لإسرائيل "بتكرار أخطاء أوسلو"، في إشارة إلى اتفاقيات أوسلو التي وقعت عام 1993 برعاية أميركيةـ وأدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية.

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلافات مع واشنطن لكنه قال إنه يتعلق بوضع غزة ما بعد الحرب الجارية حاليا.

وقال نتانياهو في بيان باللغة العبرية نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل: "إنني أقدر بشدة الدعم الأميركي لتدمير حماس وإعادة الرهائن".

وأضاف: "بعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن (..) حصلنا على الدعم الكامل للعملية البرية وللحد من الضغوط الدولية لإنهاء الحرب".

وتابع: "نعم، هناك خلاف عندما يتعلق الأمر بـ’اليوم التالي لحماس’، وآمل أن نتوصل إلى اتفاق بشأن هذا أيضا". أريد أن أوضح موقفي: لن أسمح لإسرائيل بتكرار خطأ أوسلو".

واعتبر نتانياهو أنه لا يمكن "بعد التضحيات الهائلة التي قدمها مواطنونا ومقاتلونا، أن نسمح بدخول غزة لأولئك الذين يعلمون للإرهاب، ويدعمون الإرهاب، ويمولون الإرهاب"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.

وتابع: "غزة لن تكون حماسستان.. ولا فتحستان"، على حد تعبيره.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. نتانياهو يدلي بتصريحات جديدة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل بشأن حرب غزة يسمح بعودة الرهائن، دون التنازل عن أهداف الحرب.

وقال نتانياهو في تصريحات، الأحد، نقلتها رويترز: "أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

وأكد أنه لا يمكن عودة آلاف المسلحين إلى شمال غزة، بموجب الاتفاق.

وقال نتانياهو إنه يجب ألا يتيح الاتفاق تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر.

وأصدر مكتب نتانياهو، الأحد، بيانا تضمن قائمة بأربعة مطالب يقول إنها غير قابلة للتفاوض، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

والمطالب الأربعة تؤكد على ضرورة أن "يسمح أي اتفاق لإسرائيل بالعودة للقتال حتى تحقيق أهدافها في الحرب، ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس من غزة ومصر، وعدم عودة آلاف الإرهابيين المسلحين إلى شمال قطاع غزة، وعمل إسرائيل على زيادة عدد الرهائن الأحياء الذين يتم إعادتهم".

وذكر البيان أن رفض نتانياهو وقف العملية البرية في رفح "هو ما أعاد حماس إلى طاولة المفاوضات".

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاورات، الأحد، بخصوص الخطوات المقبلة في التفاوض على الخطة المكونة من 3 مراحل، التي أعلنها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مايو الماضي، وتضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة.

وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب، وتحرير نحو 120 رهينة لإسرائيل تحتجزهم حماس.

وخرج محتجون إلى الشوارع في أنحاء إسرائيل، الأحد، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين.

مصادر: حماس تتخلى عن "مطلب رئيسي" بمفاوضات غزة تخلت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق، بحسب ما أفادت وكالتا رويترز وفرانس برس. 

وتخلت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق، بحسب ما أفادت وكالتا رويترز وفرانس برس. 

ونقلت "فرانس برس" عن قيادي في حماس بأن الحركة وافقت على "أن تنطلق المفاوضات" بشأن الرهائن "من دون وقف إطلاق نار" دائم. 

وذكّر بأن "حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم"، لتخوض مفاوضات بشأن الرهائن، مضيفا أن "هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار". 

وتابع: "حماس تراجعت عن شرطها الخاص بالوقف الدائم لإطلاق النار، إذ وافقت أن تنطلق المفاوضات من دون وقف النار" الدائم.

وقال مصدر من حماس لرويترز، مشترطا عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلا من ذلك بتحقيق هذا الهدف، خلال المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الرامية لتحقيق السلام إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري، إذا وافقت عليه إسرائيل، وقد ينهي الحرب.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في حماس، الأحد، أن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءا رئيسيا من خطة طرحتها واشنطن تهدف إلى إنهاء الحرب التي دخلت شهرها العاشر في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حراك خطير في واشنطن و دعوات لتفعيل المادة 25 من الدستور الأميركي لعزل بايدن
  • مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. نتانياهو يدلي بتصريحات جديدة
  • حلفاء لترامب يحثونه على تجربة القوة النووية حال فوزه بالرئاسة
  • صحف قطرية.. على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • بايدن يعود إلى مسار حملته عازماً على الصمود في وجه الضغوط
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • بايدن قد يلتقي نتانياهو أواخر الشهر الجاري
  • بايدن يؤكد: أنا مرشح للرئاسة وسأفوز مجددا
  • البيت الأبيض: بايدن سيلتقي بنتانياهو على الأرجح عندما يزور واشنطن
  • تساؤلات في إسرائيل حول تغيير قادة الجيش المصري وحشد القوات المصرية في سيناء