عن اليوم التالي في غزة.. نتانياهو يعلق على الخلافات مع واشنطن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
في تصريحات جاءت على مايبدو ردا على تعليقات حديثة للرئيس الأميركي جو بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إنه لن يسمح لبلاده "بتكرار أخطاء أوسلو"، في إشارة إلى اتفاقية أوسلو التي وقعت عام 1993 برعاية أميركية، وسمحت بإنشاء السلطة الفلسطينية.
وبعدما ألمح بايدن، الاثنين، إلى وجود خلافات مع نتانياهو، رغم دعمه لإسرائيل وحربها على حماس، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلافات تتعلق بوضع غزة، ما بعد الحرب الجارية حاليا.
وقال نتانياهو في بيان باللغة العبرية، نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل: "إنني أقدر بشدة الدعم الأميركي لتدمير حماس وإعادة الرهائن".
وأضاف: "بعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن (..) حصلنا على الدعم الكامل للعملية البرية، وللحد من الضغوط الدولية لإنهاء الحرب".
وتابع: "نعم، هناك خلاف عندما يتعلق الأمر بـ’اليوم التالي لحماس’، وآمل أن نتوصل إلى اتفاق بشأن هذا أيضا". أريد أن أوضح موقفي: لن أسمح لإسرائيل بتكرار خطأ أوسلو".
واعتبر نتانياهو أنه لا يمكن "بعد التضحيات الهائلة التي قدمها مواطنونا ومقاتلونا، أن نسمح بدخول غزة لأولئك الذين يعلمون للإرهاب، ويدعمون الإرهاب، ويمولون الإرهاب"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وتابع: "غزة لن تكون حماسستان.. ولا فتحستان"، على حد تعبيره.
وكان موقع هيئة البث الإسرائيلية الناطق بالعربية "مكان"، نقل عن نتانياهو، قوله ببرنامج إذاعي، أن إسرائيل مستعدة لاحتمال شن حرب ضد قوات السلطة الفلسطينية، وذلك على خلفية الحديث عن تنازلات للفلسطينيين والتعامل مع مسألة جلب العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل.
وجرى خلال جلسة مناقشة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بمشاركة رئيس الوزراء، توجه عدد من أعضاء الكنيست لنتانياهو بالسؤال عن إمكانية حدوث سيناريو معاكس للتوقعات، وفيه تقاتل قوات السلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، ضمن إطار التعاون بين حماس والسلطة الفلسطينية.
وأجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "سيناريو كهذا معروف لدينا وهو مطروح على الطاولة. نحن نناقشه. ونريد أن نصل إلى وضع إذا حدث مثل هذا الأمر، ففي غضون دقائق قليلة ستكون هناك طائرات هليكوبتر في الجو للرد على تلك التطورات".
موقف صعبوالاثنين، ألمح الرئيس الأميركي إلى قلاقل في العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرا إلى أن نتانياهو في "موقف صعب" وأنه كان لكل منهما نصيبه من الخلافات على مر السنين وفي الوقت الحالي.
وتناول بايدن، الذي كان يتحدث خلال حفل استقبال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد يهودي، علاقته المستمرة منذ عقود مع نتانياهو.
وأوضح بايدن، وسط تصفيق متقطع من الجمهور الذي كان غالبيته من اليهود، أن إسرائيل في "موقف صعب.. لدي خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية".
لكنه لم يوضح ما هي الخلافات بينهما.
ويواجه بايدن انتقادات شديدة لدعمه رد إسرائيل على هجوم حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر عندما قتل مسلحون 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وتم إطلاق سراح حوالي 100 رهينة منذ ذلك الحين.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 18200 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مما أثار انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة.
وقال بايدن لليهود الذين يحتفلون بالأعياد في البيت الأبيض إنه بغض النظر عن الخلافات مع القيادة الإسرائيلية، فإن "التزامه" تجاه الدولة اليهودية "لا يتزعزع".
وقال إن مساعدة لإسرائيل ستستمر حتى تتم هزيمة حماس، لكنه حذر من أن الرأي العام قد يمر بتحول خطير على أمن إسرائيل.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين و"التأكيد لأصدقائنا الإسرائيليين على أننا بحاجة إلى حماية حياة المدنيين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الإسرائیلی السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
«البكالوريا» وبرنامج الطروحات.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء اليوم
أجاب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عما تم طرحه من تساؤلات خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقد مساء اليوم، عقب اجتماع الحكومة.
عن مستهدفات الحكومة من برنامج الطروحات خلال العام المالي الحالي، أشار رئيس الوزراء إلى أنه تم الإعلان عن الخطة التفصيلية لعام 2025، والتي تستهدف طرح 10 شركات تابعة للدولة، ومن بين تلك الشركات 4 شركات تابعة للقوات المسلحة.
وفى ذات السياق، لفت رئيس الوزراء إلى أنه جار العمل على إضافة عدد أكبر من الشركات، وسيتم الإعلان عن ذلك تباعاً خلال العام الحالي 2025، منوهاً إلى التحركات الجارية بصورة متسارعة لتنفيذ برنامج الطروحات، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لوزير الاستثمار في هذا المجال.
وعن المشروعات التنموية المقرر طرحها في الساحل الشمالي، وساحل البحر الأحمر، أشار رئيس الوزراء إلى أنه جار التفاوض بشأن عدد من هذه المشروعات، مؤكداً أنه مع الانتهاء من الإجراءات الخاصة بأي صفقة سيتم الإعلان عن مختلف التفاصيل الخاصة بها.
ورداً على سؤال حول المغزى من نظام شهادة البكالوريا المصرية "بديل الثانوية العامة"، الذي ناقشه مجلس الوزراء اليوم، أجاب الدكتور مصطفى مدبولي بأن ملف "الثانوية العامة" يمس الملايين من الأسر التي تعتبره كابوساً، في الوقت الذي نرى فيه أنظمة تعليمية أخرى يطبقها العالم، وعدد من المدارس الخاصة والدولية في مصر، تجنب الأسر والطلاب الضغط النفسي الكبير الذي يسببه امتحان الثانوية العامة.
وأوضح رئيس الوزراء أن ما ناقشته الحكومة اليوم، يعدُ فكرة مبدئية عرضها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تستهدف تخفيف الضغط عن الأسرة المصرية في هذا الإطار، من خلال استلهام تجارب تطبقها في دول أخرى، ونظم تطبق في بعض المدارس الخاصة أو الأجنبية في مصر، بحيث يكون لدى الطالب الفرصة لاختيار عدد معين من المواد التي يريد دراستها، وفق التخصص الذي يريد الالتحاق به في الجامعة، والأهم أنه يستطيع خوض اختبار المادة أكثر من مرة، حال عدم التوفيق في المرة الأولى، لتحسين درجاته فيها، كما أن مواعيد الامتحانات ستتم على مدار مرتين في السنة، وليس خلال فترة واحدة محددة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه نظراً لأهمية هذا الملف، فقد استغرق مناقشته خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم قرابة الساعتين، حيث تم طرح العديد من التساؤلات، ومناقشة العديد من الأبعاد، والاستماع لمداخلات العديد من الوزراء، حيث أن كل وزير يمثل جزءاً من الرأي العام، فالجميع لديه أبناء في أعوام دراسية.
وأضاف رئيس الوزراء أنه تم الاتفاق اليوم على الإطار المبدئي، وتم إحالة الموضوع إلى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، من أجل وضع صورة أكثر تفصيلاً، ثم طرح الموضوع للحوار المجتمعي، ومنحه الوقت الكافي لمناقشته، مؤكداً أنه لن يكون هناك انفراد بأية أفكار، فالحكومة تعي أهمية هذا الملف للأسر المصرية، ونستهدف وضع نهاية للضغط النفسي الذي تعيشه الأسر في مرحلة الثانوية العامة.
ورداً على أحد الأسئلة حول تغيير برنامج التنمية الاقتصادية أكد رئيس الوزراء، أنه يتم العمل وفقا لبرنامج عمل الحكومة، والذي يأتي أيضاً في إطار رؤية مصر 2030، مشيراً إلى أنه عند الإعلان عن البرنامج كان هناك تساؤل عن مدة البرنامج ولماذا 3 سنوات فقط؟، فكانت الإجابة أن حجم التداعيات والتغيرات في الدول والاقليم المجاور، جعلت الحكومات في العالم تعمل على مدي ليس بعيدا لان المتغيرات أصبحت كبيرة جداً، مؤكداً على مستهدفات الحكومة المصرية، وانها لم تتغير في شيء، لكن نتوافق مع السيناريوهات المحتملة المختلفة للازمات التي قد تحدث في المنطقة، منوهاً إلى أن الحكومة لديها سيناريوهات لمختلف التداعيات، حتى نكون على استعداد لكافة التغيرات والتداعيات المحيطة.
حزمة اجتماعية جديدة
وعن التساؤل بشأن إمكانية وجود حزمة حماية اجتماعية، أوضح رئيس الوزراء أن الدولة تُقدر تماما الأوضاع القائمة حاليا بالنسبة للمواطن، مؤكدا أن توجيه فخامة رئيس الجمهورية للحكومة أن تضع دائما هموم وأعباء المواطن نتيجة الضغوط الموجودة أولوية بالنسبة لها، وبالتالي هناك توجيه من فخامة الرئيس بوضع تصور لحزمة اجتماعية، قائلا: إن الحكومة تعمل على ذلك الآن بناء على توجيه فخامة الرئيس كما أن هناك نقاشا مع وزير المالية، وبمجرد الانتهاء منه في الفترة القادمة سنعلن عنه بعد العرض أمام فخامة الرئيس، وتحديد كيفية تحرك الدولة في هذا الأمر.
ورداً على أحد الأسئلة الخاصة بمدى إمكانية اعتبار أن عام 2025 هو عام الصناعة، أكد رئيس الوزراء أن قطاع الصناعة ليس مرتبطا فقط بعام 2025، موضحاً أن الحكومة تعمل على هذا القطاع بصورة مستدامة، وأن هناك العديد من الإجراءات لدعم هذا القطاع المهم، إلى جانب الإجراءات التي تتخذها الدولة لتشغيل عدد كبير من المصانع المتعثرة، لافتا إلى أن هناك عددا من المشروعات المتعثرة يرجع السبب في تعثرها إلى عدم تنفيذ وتقديم صاحب المشروع الدراسات الكافية أو لم يقم بالإدارة السليمة لتنفيذها، هذا بعيداً عن تداعيات الوضع الاقتصادي والتضخم والفوائد، مضيفا: حتي هذه المشروعات يتم التفاوض معها، سعياً لإعادة تشغيلها مرة أخري، مؤكداً تحرك الحكومة في ملف الصناعة بقوة شديدة جداً، من خلال إصدار الرخصة الذهبية للمشروعات، وإتاحة الأراضي بأسرع وسيلة ممكنة، وليس فقط لعام 2025 لكن هذا الملف تحرص الحكومة على إعطائه المزيد من الدفع، وذلك بالنظر لدوره في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية والتنموية.
ــــ