منذ أول أيام الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد سارعت فرنسا إلى إعلان دعمها الكامل لحق الاحتلال الإسرائيلي المزعوم في الدفاع عن نفسه، بل تطور الأمر إلى إضاءة برج إيفل الشهير وسط العاصمة الفرنسية باريس بعلم إسرائيل مع حظر التجمعات المؤيدة لفلسطين على أراضيها، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون تشكيل تحالف دولي ضد الفصائل الفلسطينية، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.

مؤشرات تغيير الموقف

ولكن بعد 3 أسابيع تغير الموقف الفرنسي، إذ هدأت نبرة ماكرون الداعمة للاحتلال حيث دعت فرنسا إسرائيل لوقف قتل المدنيين واستضافت باريس مؤتمر لجمع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بجانب تعهد فرنسا بتوفير تبرعات فرنسية تراوح من 20 إلى 100 مليون يورو هذا العام.

مذكرة قدمها 12 سفيرا فرنسيا

وجاء التغيير في الموقف الفرنسي بعد أن تقدم 12 سفيرا فرنسيا في الشرق الأوسط والمغرب العربي مذكرة جماعية تم إرسالها إلى قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية من أجل محاولة تغيير الموقف الرسمي والعودة إلى التوازن مرة أخرى وشملت هذه المذكرة، اعتراضات صريحة على دعم ماكرون غير المشروط لإسرائيل وتحذيرات بسبب اتهام فرنسا بالتواطؤ في أعمال الإبادة وتهديد لأحد السفراء الفرنسيين العاملين في المنطقة بالقتل.

وتضم فرنسا 70 مليون نسمة وهي ثاني أكبر دول أوروبا من حيث عدد السكان بعد ألمانيا لكنها تضم ثاني أكبر جالية يهودية في العالم  بعد أمريكا وكذلك أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا، ولم يضع ماكرون هذه الاعتبارات عند تصريحات لأول مرة حيث أدى هذا إلى انتشار خطاب كراهية ضد المسلمين والعرب في البلاد الذين يصل عددهم إلى 6 ملايين شخص.

استخدام الدعم الإسرائيلي لصالح السياسة

ولعب ماكرون سياسا من خلال إبراز الدعم لإسرائيل من أجل إرضاء اليمين المتطرف وجاء على اليسار الراديكالي الذي يؤيد فلسطين، ولكن مؤخرا كانت فرنسا أول دولة أوروبية تدعو لهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد تغيير موقفها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فرنسا إسرائيل غزة الفصائل الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية

قال اللواء محمد عبدالمقصود، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، إن الضربة الإيرانية لتل أبيب بالأمس كانت محاولة لحفظ ماء الوجه من قبل طهران، وتقديم نفسها كداعم لمحور المقاومة، مشيرًا إلى أن الجانب الإيراني يُزايد على الجانب العربي في دعم القضية الفلسطينية. 
وتابع "عبد المقصود"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية"ten"، مساء الأربعاء، أن دولة الاحتلال تعتمد على قوات الاحتياط في الحرب ، واستمرار الحرب أكثر من 3 شهور يستنزف الموارد الاقتصادية، ولكن بفضل الدعم الغير مسبوق الذي قُدم من الولايات المتحدة لدولة الاحتلال سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا جعل دولة الاحتلال قادرة على استمرار الحرب منذ ما يقرب من عام. 

ايران و قطر توقعان 6 وثائق للتعاون الثنائي إبراهيم عيسى يحسم جدل تشيعه ويصرح: السنة والشيعة اختراع


وأضاف أن إيران لم تتحرك ضد دولة الاحتلال إلا بعد استهداف زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله،  خاصة وأن هذه الاغتيالات تؤدي إلى تغيير قواعد الاشتباك مع دولة الاحتلال، وبالتالي لجأ الجانب الإيراني لتنفيذ عملية محسوبة ومحدودة ضد تل أبيب. 

فيما قالت الدكتور هدى عبدالرؤوف، مدير وحدة الدراسات الإيرانية للمركز المصري للفكر والدراسات، إن عملية طوفان الأقصى تُعتبر نقطة تحول في المنطقة، خاصة فيما يخص إيران أو محور المقاومة أو المليشيات التابعة للدولة الإيرانية. 
وتابعت، أن إيران تستغل القضية الفلسطينية، لأنها تدعم فكرة أن طهران لا تُؤيد فقط قضايا الشيعة فقط، ولكنها تدعم حركات سنية. 
وأضافت أن إيران برأت نفسها من عملية طوفان الأقصى في البداية، وخطاب الأمين العام لحزب الله بعد هذه العملية تحدث على أن هذه العملية كانت بتخطيط فلسطيني، وألقى عبء ما حدث في غزة على الدول العربية. 

مقالات مشابهة

  • جمال عبدالجواد: قرار ضرب المنشآت الإيرانية أكبر من إسرائيل
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • عاجل - ماكرون يدين الهجمات الإيرانية ويحرّك القوات الفرنسية
  • بالفيديو.. انتقاد لاذع من وزير الداخلية الفرنسي لاتفاقيات 1968 مع الجزائر
  • غريزمان يطوي نهائيا صفحة المنتخب الفرنسي
  • الفرنسي جريزمان يعلن الاعتزال الدولي!
  • المهاجم الفرنسي غريزمان يعلن اعتزاله كرة القدم دوليا
  • الفرنسي غريزمان يعتزل دولياً
  • بسبب حذائها الأحمر.. موقف محرج لوزيرة الخارجية الألمانية في شوارع نيويورك (صور)