رويترز: انتخابات الرئاسة المصرية لم يهتم بها أحد وأنصار السيسي القلائل يعتقدون أنها غير حقيقية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
واصل المصريون يوم الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يحقق فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي فوزًا ساحقًا في ظل غياب منافسة حقيقية.
ولم يُبد العديد من المصريين اهتمامًا يذكر أو معرفة بالانتخابات رغم جهود السلطات والمعلقين في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة لحث المواطنين على التصويت انطلاقا من واجبهم الوطني.
وقال حسام (27 عاما) وهو سائق سيارة أجرة "أنا قرفان من البلد دي... لما يكون في انتخابات حقيقة هبقا أروح أنتخب"، مشيرًا إلى تدهور ظروفه المعيشية في ظل حكم السيسي المستمر منذ عشر سنوات.
والانتخابات التي بدأت يوم الأحد هي الثالثة التي يخوض السيسي غمارها منذ توليه السلطة عام 2014 بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب في مصر محمد مرسي في 2013.
وكان مرسي، وهو من التيار الإسلامي، قد فاز بالرئاسة عام 2012 بعد عام من الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة في انتفاضة شعبية.
وينتقد مراقبون دوليون سجل حقوق الإنسان في مصر في ظل حكم السيسي، ويتهمون الحكومة بقمع الحريات السياسية.
اقرأ أيضاً
رئاسيات مصر.. الإفتاء تواجه عزوف الناخبين بفتوى تعتبرهم آثمين شرعا
وفي العاصمة الإدارية الجديدة التي يجري إنشاؤها شرق القاهرة، انطلقت الموسيقى الوطنية من مكبر للصوت أمام أحد مراكز الاقتراع.
وتجمع عمال بناء وموظفون أمام مركز الاقتراع، وكان بعضهم يلوح بالأعلام المصرية ويرقص ويحمل لافتة عليها صورة كبيرة للسيسي.
واصطف بضع عشرات من الأشخاص للإدلاء بأصواتهم تحت أنظار رجال الأمن الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية.
وقالت سوزان عدس (34 عاما)، وهي موظفة حكومية تعمل في القطاع الصحي، إنها جاءت للتصويت "لإنها بلدنا" وقالت "إحنا بنحب مصر ولازم نشارك".
وأضافت أن العاصمة الإدارية الجديدة مهمة للتنمية في مصر وينتقد البعض مشروع العاصمة الإدارية بسبب تكلفته البالغة 58 مليار دولار في وقت تتزايد فيه ديون مصر.
وشهدت الانتخابات ظهور ثلاثة مرشحين آخرين غير بارزين وأوقف أبرز منافس محتمل ترشحه في أكتوبر تشرين الأول، قائلا إن المسؤولين والبلطجية استهدفوا أنصاره وهي الاتهامات التي نفتها الهيئة الوطنية للانتخابات.
ويقول منتقدون إن الانتخابات صورية وإن شعبية الجنرال السابق السيسي تآكلت وسط أزمة اقتصادية طاحنة وحملة قمع مستمرة منذ عشر سنوات على المعارضين.
وعلى مدار العقد الماضي، تعرض سجل حقوق الإنسان في مصر تحت حكم السيسي لانتقادات شديدة في ظل احتجاز عشرات الآلاف، كثيرون منهم من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.
اقرأ أيضاً
حرب غزة تطغى على رئاسيات مصر.. مرشحون غائبون وانتخابات بلا ضجيج أو دعاية
وقد سعت الحكومة إلى معالجة هذه القضايا من خلال فتح حوار وطني وإطلاق سراح بعض السجناء البارزين.
ويقول السيسي إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى، وهي رسالة وجدت صدى لدى بعض الناخبين الذين تحدثوا إلى رويترز.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، وهي جهة حكومية، إن الانتخابات خطوة نحو التعددية السياسية فيما نفت السلطات انتهاك القواعد الانتخابية.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الاثنين إن نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت بلغت نحو 45٪، متجاوزة نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018، لكن منتقدين شككوا في هذه الأرقام.
وشاهد مراسلون لرويترز يغطون الانتخابات في القاهرة والجيزة والسويس والعريش على مدى الأيام الثلاثة الماضية حشودا أمام مراكز الاقتراع، وكان بعضهم ينقل بالحافلات ولكن عددا قليلا نسبيا من المواطنين أدلوا بأصواتهم.
وقال تيموثي إي. كالداس، زميل السياسات بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، "في كل مرة يُطلب من المصريين التصويت يكونون أفقر من المرة السابقة وتتناقص شعبية السيسي، ومع ذلك هل الإقبال على التصويت آخذ في الارتفاع؟! لا أحد، ولا حتى أنصار السيسي القلائل المتبقين، يعتقد أن هذه انتخابات حقيقية".
((3))
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة المصرية السيسي انتخابات مصر أنصار السيسي فی مصر
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التواصل مع جيل Z.. من هي كارولين ليفيت الذي عينها ترامب سكرتيرة صحفية للبيت الأبيض؟
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاتصال مع الأجيال الشابة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعيين كارولين ليفيت، المتحدثة الرسمية لحملته الانتخابية لعام 2024، في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض.
حيث جاء الإعلان في بيان رسمي يوم الجمعة، حيث أثنى ترامب على مهارات ليفيت الإعلامية وقدرتها الفائقة على التواصل مع الجمهور.
مسيرة مهنية متميزة
كارولين ليفيت، البالغة من العمر 27 عامًا، تنحدر من ولاية نيو هامبشاير الأمريكية، وهي واحدة من الوجوه الشابة التي حققت نجاحًا ملحوظًا في السياسة والإعلام.
بدأت مسيرتها السياسية في إدارة ترامب الأولى عندما انضمت كمتدربة في البيت الأبيض، بعد تخرجها بشهادة بكالوريوس في السياسة والاتصالات من كلية سانت أنسيلم.
وبفضل كفاءتها واهتمامها بالشأن العام، تم تعيينها لاحقًا ككاتبة ومساعدة للسكرتير الصحفي في البيت الأبيض.
وفي عام 2022، قررت ليفيت الترشح للكونغرس عن ولاية نيو هامبشاير، وعلى الرغم من خسارتها في الانتخابات العامة، إلا أنها حققت سابقة تاريخية بفوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لتصبح أول مرشحة من "الجيل Z" تفوز في هذه الانتخابات، وهو ما سلط الضوء على مكانتها في الحزب الجمهوري.
دور رئيسي في حملة ترامب
أثبتت كارولين ليفيت كفاءتها في مجال الإعلام والسياسة من خلال دورها البارز في حملة ترامب الرئاسية لعام 2024.
حيث تم تعيينها في بداية الحملة كمتحدثة رسمية، ونجحت في الظهور الإعلامي بشكل قوي، وعلى الرغم من أن الحملة شملت العديد من المتحدثين الرسميين، كانت ليفيت الأكثر ظهورًا على شاشات التلفزيون، مما جعلها واحدة من أبرز الوجوه في الحملة الانتخابية.
التعيين في البيت الأبيض
وقد أعلن الرئيس ترامب عن تعيين ليفيت في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، مؤكدًا أنها "ذكية وقوية"، ولديها القدرة على "التواصل بشكل فعال".
وأضاف ترامب في بيان له: "لدي ثقة تامة في أنها ستتميز في هذا الدور وستساعد في توصيل رسالتنا إلى الشعب الأمريكي".
وتعيين ليفيت في هذا المنصب يعتبر خطوة هامة لإشراك جيل الشباب الأمريكي في السياسة، خاصة في ظل الدور المتزايد للشبكات الاجتماعية والتواصل الرقمي.
الحياة الشخصية والآفاق المستقبلية
بالإضافة إلى نجاحاتها السياسية والإعلامية، رزقت كارولين ليفيت مؤخرًا بطفل، مما يعكس قدرتها على التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية.
ويعتبر تعيينها في هذا المنصب المهم بداية جديدة لمسيرتها السياسية، ويمثل فرصة لها لتواصل رسالتها السياسية بطريقة مباشرة مع الشعب الأمريكي، خصوصًا فئة الشباب.
ومن المتوقع أن تلعب ليفيت دورًا مهمًا في السياسة الأمريكية في السنوات القادمة، حيث تسلط الأضواء على نجاحاتها المتتالية، وهي تواصل بناء مسيرتها في الحزب الجمهوري والبيت الأبيض.