واصل المصريون يوم الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يحقق فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي فوزًا ساحقًا في ظل غياب منافسة حقيقية.

‏ولم يُبد العديد من المصريين اهتمامًا يذكر أو معرفة بالانتخابات رغم جهود السلطات والمعلقين في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة لحث المواطنين على التصويت انطلاقا من واجبهم الوطني.

‏وقال حسام (27 عاما) وهو سائق سيارة أجرة "أنا قرفان من البلد دي... لما يكون في انتخابات حقيقة هبقا أروح أنتخب"، مشيرًا إلى تدهور ظروفه المعيشية في ظل حكم السيسي المستمر منذ عشر سنوات.

‏والانتخابات التي بدأت يوم الأحد هي الثالثة التي يخوض السيسي غمارها منذ توليه السلطة عام 2014 بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب في مصر محمد مرسي في 2013.

‏وكان مرسي، وهو من التيار الإسلامي، قد فاز بالرئاسة عام 2012 بعد عام من الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة في انتفاضة شعبية.

‏وينتقد مراقبون دوليون سجل حقوق الإنسان في مصر في ظل حكم السيسي، ويتهمون الحكومة بقمع الحريات السياسية.

اقرأ أيضاً

رئاسيات مصر.. الإفتاء تواجه عزوف الناخبين بفتوى تعتبرهم آثمين شرعا

‏وفي العاصمة الإدارية الجديدة التي يجري إنشاؤها شرق القاهرة، انطلقت الموسيقى الوطنية من مكبر للصوت أمام أحد مراكز الاقتراع.

‏وتجمع عمال بناء وموظفون أمام مركز الاقتراع، وكان بعضهم يلوح بالأعلام المصرية ويرقص ويحمل لافتة عليها صورة كبيرة للسيسي.

‏واصطف بضع عشرات من الأشخاص للإدلاء بأصواتهم تحت أنظار رجال الأمن الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية.

‏وقالت سوزان عدس (34 عاما)، وهي موظفة حكومية تعمل في القطاع الصحي، إنها جاءت للتصويت "لإنها بلدنا" وقالت "إحنا بنحب مصر ولازم نشارك".

‏وأضافت أن العاصمة الإدارية الجديدة مهمة للتنمية في مصر وينتقد البعض مشروع العاصمة الإدارية بسبب تكلفته البالغة 58 مليار دولار في وقت تتزايد فيه ديون مصر.

‏وشهدت الانتخابات ظهور ثلاثة مرشحين آخرين غير بارزين وأوقف أبرز منافس محتمل ترشحه في أكتوبر تشرين الأول، قائلا إن المسؤولين والبلطجية استهدفوا أنصاره وهي الاتهامات التي نفتها الهيئة الوطنية للانتخابات.

‏ويقول منتقدون إن الانتخابات صورية وإن شعبية الجنرال السابق السيسي تآكلت وسط أزمة اقتصادية طاحنة وحملة قمع مستمرة منذ عشر سنوات على المعارضين.

‏وعلى مدار العقد الماضي، تعرض سجل حقوق الإنسان في مصر تحت حكم السيسي لانتقادات شديدة في ظل احتجاز عشرات الآلاف، كثيرون منهم من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.

اقرأ أيضاً

حرب غزة تطغى على رئاسيات مصر.. مرشحون غائبون وانتخابات بلا ضجيج أو دعاية

‏وقد سعت الحكومة إلى معالجة هذه القضايا من خلال فتح حوار وطني وإطلاق سراح بعض السجناء البارزين.

‏ويقول السيسي إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى، وهي رسالة وجدت صدى لدى بعض الناخبين الذين تحدثوا إلى رويترز.

‏وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، وهي جهة حكومية، إن الانتخابات خطوة نحو التعددية السياسية فيما نفت السلطات انتهاك القواعد الانتخابية.

‏وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الاثنين إن نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت بلغت نحو 45٪، متجاوزة نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018، لكن منتقدين شككوا في هذه الأرقام.

‏وشاهد مراسلون لرويترز يغطون الانتخابات في القاهرة والجيزة والسويس والعريش على مدى الأيام الثلاثة الماضية حشودا أمام مراكز الاقتراع، وكان بعضهم ينقل بالحافلات ولكن عددا قليلا نسبيا من المواطنين أدلوا بأصواتهم.

‏وقال تيموثي إي. كالداس، زميل السياسات بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، "في كل مرة يُطلب من المصريين التصويت يكونون أفقر من المرة السابقة وتتناقص شعبية السيسي، ومع ذلك هل الإقبال على التصويت آخذ في الارتفاع؟! لا أحد، ولا حتى أنصار السيسي القلائل المتبقين، يعتقد أن هذه انتخابات حقيقية".

((3))

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة المصرية السيسي انتخابات مصر أنصار السيسي فی مصر

إقرأ أيضاً:

"إمبراطورية صناعة السيارات المصرية" تثير مخاوف الكيان الصهيوني

يبدو أن الخطوات المتسارعة التي تسير بها مصر في مجال توطين صناعة السيارات، في إطار إستراتيجية الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للسيارات ومكوناتها قد أصبح محط أنظار العالم، خلال الفترة الماضية، بل بات الأمر يمثل تهديداً وإزعاجاً للبعض وفي مقدمتها الكيان الصهيوني، بعدما سلطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على ما أسمته بـ"إمبراطوية صناعة السيارات اللصينية في مصر".

 

 قوة صناعية كبرى 

 

وقالت العديد من وسائل الإعلام العبرية أن مصر في طريقها  لتكون قوة صناعية كبرى في الشرق الأوسط لإنتاج السيارات، وهو ما يمثل تهديداً لدولة الكيان.

 

وأفاد التقارير الإعلامية بأن مصر تشهد ثورة صناعية في قطاع السيارات، خاصةً مع افتتاح مصانع للشركات الصينية التي تنتج سيارات للسوق المحلية والإفريقية.

 

وقالت صحيفة calcalist العبرية أن الأسبوع الماضي قد شهد احتفالية كبرى أقيمت بمدينة السادس من أكتوبر- التي يحمل اسمها ذكرى النصر على إسرائيل في حرب-، بمناسبة افتتاح مصنع لشركة جيلي الصينية، وكان في مقدمة حضور حفل الافتتاح مصنع جيلي، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الوزراء، وسونج يون، نائب رئيس شركة جيلي العالمية، بالإضافة إلى مسؤولي أوتوموبيليتي وكيل العلامة الصينية.

 

وقالت الصحيفة العبرية، إنه بحسب التقارير الواردة من مصر، فإن مصنع جيلي الجديد سينتج طرازين هما جيلي كولراي وجيلي إمجراند، وسيكون حجم إنتاج المصنع الجديد، على الأقل في السنوات الأولى، متواضعا نسبيا: نحو 30 ألف سيارة، معظمها على الأرجح سيكون لسوق السيارات المحلية المصرية.

 

وأشار تقرير الجريدة العبرية إلى أنه في نهاية الشهر الماضي، أعلنت شركة SAIC، الشركة الأم لشركة MG الصينية، أنها ستفتح مصنع إنتاج محلي في مصر باستثمارات قدرها 135 مليون دولار.

 

وقالت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية، إنه من الناحية التاريخية، لم تكن مصر غريبة على تصنيع السيارات، في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 110 ملايين نسمة، ويعتبر من أكثر البلدان اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا.

 

ولفتت التقارير العبرية، إلى أن سيارة لادا الروسية، والتي بدأت رحلتها بعد أن اشترت الحكومة السوفييتية امتيازًا من شركة فيات للإنتاج المحلي وقامت بتحسين نماذج فيات لتناسب ظروف الشتاء السوفييتي، أيضا تم انتاجها فترة في مصر.

 

ومن المنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة الإعلان عن إطلاق العديد من المصانع وخطوط الإنتاج الخاصة بالعديد من العلامات التجارية في مصر

مقالات مشابهة

  • "إمبراطورية صناعة السيارات المصرية" تثير مخاوف الكيان الصهيوني
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟
  • لا يمكن أن أترك ابنتي بدون علاج.. انهيار والدة المذيعة آلاء عبد العزيز على الهواء
  • اوحيدة: الأطراف المستفيدة في العاصمة طرابلس هي التي تعطل الانتخابات
  • سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو وترامب الالتزام بالصفقة
  • انتخابات صورية..بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا
  • السويد تصادر سفينة يشتبه في أنها قامت بأعمال “تخريب” بعد إتلاف كابل في بحر البلطيق
  • للمرّة السابعة.. «لوكاشينكو» يحقق فوزاً ساحقاً بانتخابات الرئاسة في بيلاروسيا
  • لوكاشنكو رئيسا لبيلاروسيا لولاية سابعة وأوروبا تصف الانتخابات بالمهزلة
  • لوكاشينكو رئيساً لبيلاروسيا لولاية سابعة