إطارات مشتركة لفرص مرتبطة (٢)
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تناولنا فى المقال السابق كيف أن العزم السياسى ضرورى لاستكمال خارطة الطريق الاقتصادى عبر خلق بيئة تنافسية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يعمل على تقليل الفجوة الدولارية الحالية، وهذا يتطلب ضرورة اعتماد تقارير الاستدامة كتقاربر أساسية لدى المؤسسات المصرية، حيث تبين حديثًا أن تقارير الاستدامة، هى تقارير تنظيمية تبرز معلومات حول الأداء الاقتصادى والبيئى والاجتماعى والحوكمة الهدف منها جمع معلومات وفهم كيفية تحسين أداء المؤسسة بالتنمية المستدامة وتقديمها فى قالب لأصحاب المصلحة، وبالتالى فإن هذه التقارير، تعتبر طريقة عمل جديدة لاستيعاب وفهم وتحسين التزام المؤسسات بالتنمية المستدامة بطريقة يمكن إظهارها لكل الجهات المعنية، لتساعد مصر فى استكمال رؤيتها نحو تحقيق الهدف الأساسى من استراتجية التنمية المستدامة.
أما المعايير البيئية، فتشمل الموارد، الطاقة، المياه والنفايات، التنوع البيولوجى، الانبعاثات، النفايات، الامتثال البيئية.
وما نؤكد عليه أنه لنجاح الاستدامة من أن يكون لدى إدارات المؤسسات الفهم واليقين الكامل بأهمية الاستدامة لكى تستطيع من خلال ذلك دمج الاستدامة فى استراتيجية المؤسسة أو المنظمة بشكل دائم، وذلك كونها أصبحت نهجًا عالميًا ومتصلًا بمستهدفات رؤية الدولة المصرية 2030، ففى القطاعات الكبرى والاستراتيجيات المتعلقة بالاستدامة ما أعلن عنه الرئيس السيسى استهداف للوصول إلى الحياد الصفرى فى 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائرى للكربون، واستنادًا إلى تقرير التنمية المستدامة بأن مصر قد تقدمت فى العامِ الحالى ستة مراكز فى مؤشر أهداف التنمية المستدامة، حيث احتلت المرتبة رقم 81 من أصل 182، لتؤكد مصر سعيها الدائم والمستمر نحو رعاية وتطبيق الأهداف الأممية، لأجل الوصول إلى مؤشرات قوية فى خطواتها المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة كافة.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د علاء رزق الرئيس السيسي التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
«البيئة» تطلق حزمة أنشطة متكاملة بجزيرة «جيوان»
شاركت وزارة البيئة والتغير المناخي في فعاليات أسبوع قطر للاستدامة 2025 من خلال تنظيم حزمة متكاملة من الأنشطة التوعوية وورش العمل البيئية في جزيرة جيوان، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز ثقافة الاستدامة وترسيخ السلوك البيئي الإيجابي بين أفراد المجتمع.
وتضمنت الفعاليات التي أشرفت على تنظيمها إدارة العلاقات العامة والاتصال مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي أقيمت يوميًا من الساعة الثالثة والنصف مساءً وحتى العاشرة مساءً، فيما بدأت أيام الإثنين من التاسعة صباحًا وحتى العاشرة مساءً لإتاحة المجال لمشاركة المدارس وزيادة عدد المشاركة في مختلف الفعاليات.
أكدت السيدة مريم شاهين الكعبي، مساعد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن مشاركة الوزارة في أسبوع قطر للاستدامة تجسد التزامها الراسخ بدعم المبادرات البيئية الوطنية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيئة، مشيرةً إلى أن الفعاليات تم تصميمها لتكون شاملة وتفاعلية، تجمع بين التثقيف النظري والتطبيق العملي، وتستهدف كافة شرائح المجتمع بمحتوى يتناسب مع مختلف الفئات العمرية.
وأوضحت أن الفعاليات تشمل ورش عمل متخصصة يقدمها نخبة من كوادر الوزارة، إلى جانب سفراء أهداف التنمية المستدامة والمبادرين البيئيين، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع الجمهور، والإجابة عن استفساراتهم، وتسليط الضوء على جهود الوزارة في مجالات التغير المناخي وإعادة التدوير والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأكدت مساعد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال على حرص وزارة البيئة والتغير المناخي على المشاركة الفاعلة في المبادرات المجتمعية البيئية عبر التعاون مع مختلف الجهات وذلك في إطار سعيها إلى توسيع دائرة الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الشراكة المجتمعية في حماية البيئة تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
وتوزعت الفعاليات على أربعة أجنحة رئيسية داخل موقع الفعالية، ففي جناح ورش العمل، أقيمت يوميًا ورش يدوية تفاعلية حول إعادة التدوير، قدمها عدد من موظفي الوزارة إلى جانب سفراء أهداف التنمية المستدامة ، أما جناح عرض المشاريع فقدم عرضًا لمجموعة من المشاريع التي تخدم الاستدامة في جميع المجالات ، بهدف تسليط الضوء على نماذج ناجحة في الابتكار البيئي المحلي، كما تم تخصيص الجناح الثالث لمنطقة الألعاب البيئية يتضمن خمس ألعاب تفاعلية متنوعة مصممة لغرس مفاهيم الاستدامة لدى الأطفال، إضافةً إلى ذلك تم تخصيص الجناح الرابع لعرض عددًا من القطع الفنية المصنوعة من مواد معاد تدويرها.
وشهد المسرح الرئيسي بجزيرة جيوان تنظيم سلسلة من الفعاليات اليومية التي تجمع بين الترفيه والتثقيف البيئي، من بينها مسابقات تفاعلية بعنوان «شارك وأربح» مصحوبة بجوائز تحفيزية، وفقرة ترحيبية مخصصة لطلاب المدارس، كما شمل البرنامج عروضًا تقديمية عن أهمية النباتات البرية في النظام البيئي، وورشًا حول الاستدامة في الحياة اليومية، إلى جانب عرض تجارب ملهمة في ريادة الأعمال البيئية المستدامة مثل تجربة احدى الشركات المحلية في الحد من استخدام البلاستيك.