بوابة الوفد:
2024-12-18@22:51:57 GMT

جربوا السلام

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

منذ ما يقرب من قرن من الزمان عندما بدأت العصابات الصهيونية تتوالى على أرض فلسطين، وبدأت المواجهات مع أصحاب الأرض بالاعتداءات المختلفة بالقتل والنهب والسلب والاستيلاء على الأرض حتى جاءت نكبة ١٩٤٨، حيث تم الإعلان عن دولة إسرائيل واعترف بها العالم الغربى فورا، وقد استولت إسرائيل على ٧٨ فى المائة من مساحة فلسطين التاريخية وبقى لفلسطين ٢٢ فى المائة والتى تم الاستيلاء عليها فى حرب١٩٦٧.

ومنذ عام ١٩٤٨ ولم تهدأ إسرائيل عن الحروب، فشنت حربًا على مصر بمشاركة بريطانيا وفرنسا بهدف إيقاف النهضة والآمال فى التنمية، فى عام ١٩٥٦، ثم أعقب ذلك حرب عام١٩٦٧ والتى استولت فيها إسرائيل على جميع مساحة فلسطين التاريخية، وكذلك على سيناء المصرية والجولان السورية، ثم جاءت حرب الاستنزاف وبعدها حرب ١٩٧٣، ثم جاءت حرب لبنان وبعدها حروب غزة المتتالية وآخرها الحرب التى بدأت فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

هكذا نرى أن دولة الاحتلال بدأت بالحرب وعاشت فى الحرب وما زالت تعيش فى الحرب، ولا توجد حدود واضحة لدولة إسرائيل، ولكنها حدود تنتهى عند وجود آخر جندى إسرائيلى كما يقول قادتها، وهكذا فإن إسرائيل لم تهدأ يومًا من الحروب وهى تظن أن مخاطر الحرب تجمع شتاتهم، فإذا كان الخوف يجمع فإنه يجمع فى تقوقع وليس فى انتشار، فالأمن والأمان والسلام هى التى تجمع الناس فى انتشار، حيث المحبة والمودة والتعاون بين الجميع.

إننا نتمنى أن تجرب إسرائيل السلام، فإن السلام هو الأمان والنجاة، وهو حالة إيجابية مرغوبة تسعى إليه الجماعة البشرية، وتسعى إليه الدول فى عقد الاتفاقيات بينها للوصول إلى حالة من الهدوء والاستقرار التى يضمن لها الازدهار والأمن والأمان.

إن محاولات إسرائيل المستمرة بأن تحصل على التطبيع مع المنطقة على أنه نقطة بداية لتحقيق السلام إنما هى نظرة للأمور من منظور عكسى كمن يضع العربة أمام الحصان، فهل يمكن أن تجر العربة الحصان؟! لا شك أن الحصان هو الذى يجر العربة، إن أساس المشكلة هو حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، فإن حدث ذلك فإن السلام سوف يتحقق وسوف يقوم الجميع ببناء الثقة وبناء التعاون، ولتعلم إسرائيل أن الحرب فى حق لدينا شريعة ومن السموم الناقعات دواء، فهذه هى عقيدة أمتنا فى الحرب، لذا نتمنى على إسرائيل أن تجرب السلام.

  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ الشعب الفلسطيني غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: سنواصل السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب

صرحت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنها تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد الحرب التي تشنها على حركة حماس.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل ستواصل السيطرة على غزة عسكرياً بعد انتهاء الحرب" بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

Defense Minister @Israel_Katz:

Israel will maintain full security control of Gaza after defeating Hamas militarily and eliminating its rule.

Terrorists will never be allowed to threaten Israeli civilians from Gaza again. There is no return to a pre-October 7 reality. pic.twitter.com/3ULNQ8OudS

— Israel War Room (@IsraelWarRoom) December 17, 2024

وأضاف بمجرد الهزيمة بالقوة العسكرية لحماس وحكمها في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في غزة حرية كاملة للتصرف، تماماً كما هو الحال في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية.

وقال كاتس: "لن نسمح بأي عمل إرهابي ضدنا من الفلسطينيين من غزة. لن نسمح لهم بالتحرك إلى ما قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".

ويشن الجيش الإسرائيلي حرب على حركة حماس في قطاع غزة وتفرض عل القطاع حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً منذ السابع من أكتوبر (تشرين أول) 2023، ما أدى إلى مقتل 45.028 وإصابة 106.962 في حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الإنقاذ والإسعاف من الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش مُعقّبا على صفقة التبادل: "سيئة ولا تخدم مصالح إسرائيل"
  • دستة وربع من ملاحظات حول شعار “لا للحرب”
  • مدارس أمانة العاصمة تشهد فعاليات ثقافية بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • الحصان هيروس يسجل فوزًا تاريخيًا بتتويجه بأغلى سباق للخيل في العالم
  • إسرائيل تتحدّث عن بلدة لبنانيّة جنوبيّة... ماذا شهدت خلال الحرب الأخيرة؟
  • إسرائيل: سنواصل السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب
  • في زمن الحرب … المرأة السودانية تسعى جاهدة لصنع السلام وإنجاز العدالة والمساءلة
  • إسرائيل: صفقة الرهائن "أقرب من أي وقت مضى"
  • مؤتمر الكنائس الأوروبية يبحث عن طرق للسلام العادل في أوقات الحرب
  • يهود سوريا يأملون تحرك الحكومة الجديدة نحو السلام مع إسرائيل