دبي: محمد إبراهيم
كشفت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع بناء القدرات، عن أبرز مخرجات مركز التعليم الأخضر إرث من أرض زايد في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، الذي اشتمل على مباحثات معمقة حول قضايا المناخ والبيئة، واستهدفت مجالات وقطاعات متنوعة في مختلف دول العالم.
وقالت في تصريحات لـ«الخليج»، إن المباحثات والاجتماعات التي استضافت وزراء التعليم على مستوى العالم الذين كانوا في ضيافة المركز، بمشاركة 13 ممثلاً عن وزارات التعليم، ركزت على مسارين مهمين، أولهما الموارد التعليمية التي يمكن توفيرها للأنظمة التعليمية الأخرى، فضلاً عن توفير نموذج المصادر المفتوحة، لتسريع تطبيق التعليم المناخي في مختلف دول العالم.

آمنة الضحاك: مساران لتسريع تطبيق التعليم المناخي عالمياً


وأفادت بأن المسار الثاني يركز على العمل التشاركي، لتطوير أداة لقياس أثر البصمة الكربونية على الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، ومدى مساهمتها في تحقيق اتفاقية باريس، وأهداف مؤتمر الأطراف.
التزامات 40 دولة
وأضافت أن المركز استضاف أول اجتماع للشراكة العالمية للتعليم الأخضر، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأنظمة التعليمية، حيث أعلنت 40 دولة عن التزامها بالتعليم المناخي ومساراته وممكناته خلال الاجتماع، وهذا العدد في تزايد، لاسيما بعد تطوير الالتزامات بالتعاون مع منظمة اليونسكو، لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأوضحت أن إطار الشراكة من أجل التعليم الأخضر اعتمد عدداً من المبادرات والمنصات، أبرزها نموذج المواءمة والتطبيق، الذي سيتم تطبيقه على الإطار المطور لتدريب المعلمين والعاملين في الميدان التربوي، لإيصال مبادئ وأسس التعليم المناخي في قاعات الدراسة وخارج الفصول الدراسية على مستوى البيئة المدرسية وعلى مستوى المجتمع أيضاً.
محرك رئيسي
وأكدت أن المعلمين والتربويين يعدون المحرك الرئيسي لتطبيق أطر وأدلة التعليم المناخي، وبالتعاون مع عدد من المنظمات، على رأسها منظمة اليونيسف، تم إطلاق منصة صوت التربويين التي تم تطويرها بالتعاون مع مكتب التعليم المناخي، ومع شركة ألف للحلول التعليمية، لابتكار منصة تشاركية عالمية، لتمكين الكوادر الشغوفة بالتعليم المناخي في الميدان التربوي، وإيصال مبادئه ومساراته للصفوف الدراسية في مدارسهم، فضلاً عن تمكين المعلمين من مشاركة أفكارهم، ومواردهم التعليمية، والعمل تشاركياً ليس على المستوى المحلي؛ بل عالمياً.
في حديثها عن الزائرين لمركز التعليم الأخضر في «كوب 28»، أفادت بأن التوقعات تأخذنا إلى نحو 50 ألف زائر في 13 يوماً، ليسهموا في رفع الوعي المجتمعي وتطوير التعليم المناخي على مستوى الوطني العالمي، موضحة أن عمليات الرصد حتى الاثنين المنصرف أظهرت أن عدد الزوار بلغ 45 ألف زائر، في وقت كنا نتوقع ما لا يزيد على 18 ألف زائر من مختلف الفئات، وقد يكمن السبب في زيادة التوافد خلال كوب 28، في التجربة النوعية التي يوفرها المركز من خلال المباحثات والمشاورات التي استهداف مجتمعات التعليم بمختلف فئاتهم، فضلاً عن استعراض جميع المبادرات التي تعمل عليها الوزارة، ومستهدفات الخطة الوطنية ومشاريع الشركاء المشاركين.
اتجاهات الوزارة
وفي وقفتها مع اتجاهات الوزارة عقب «كوب 28»، أفادت الضحاك بأن أهداف الوزارة واضحة قبل الانطلاقة مؤتمر الأطراف؛ إذ رسمت خريطة طريق لتحقيق الاستدامة في مجتمع التعليم بمختلف مؤسساته؛ إذ يذهب التركيز كامل إلى استحداث مسارات نوعية لتحقيق مسرعات تطبيق التعليم المناخي على المستوى الوطني، من خلال خطة تجمع الوزارة وشركائها الاستراتيجيين، مؤكدة أن المرحلة التي سبق مؤتمر الأطراف ما هي إلا مرحلة تأسيس استعداداً للمستجدات وتطبيق التوصيات.
وكشفت عن تنظيم الوزارة لـ«خلوة للتعليم الأخضر» على المستوى الوطني، بالتعاون مع الشركاء، لوضع خطة مستدامة لتطبيق المبادرات وتصنيفها «تأسيسية أو مستدامة»، وهناك مبادرات أخرى سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق عقب الاعتماد، لكن ما سيتم تطبيقه بعد مؤتمر الأطراف لا يقتصر على المستوى الوطني؛ بل سيكون بالتعاون مع مختلف المنظمات العالمية التي تعاوناً معها خلال مرحلة الإعداد، لنقل هذه الممارسات إلى النظام التعليمي في دولة الإمارات وإلى أنظمة تعليمية أخرى، ليكون التعليم المناخي هدفاً أساسياً ضمن الأجندة العالمية، لاسيما أن التغير المناخي ليس له حدود ولا يستثني أحداً، ولكي نصل إلى الحلول التي تضمن استدامة كوكب الأرض، لابد أن يتعاون الجميع، وتضافر جهود القطاعات كافة من أجل حماية الكوكب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة مؤتمر الأطراف مستوى الوطنی على المستوى بالتعاون مع على مستوى

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تطلق دراستين جديدتين لتسريع مشروع النفق البحري مع المغرب استعدادًا لمونديال 2030

تسعى الحكومة الإسبانية جاهدة لتحقيق تقدم ملموس في مشروع النفق البحري الذي سيربط أوروبا بإفريقيا عبر مضيق جبل طارق، وذلك بالتعاون مع المغرب.

وفي خطوة جديدة نحو تسريع هذا المشروع الضخم، قررت الحكومة الإسبانية إطلاق دراستين تقنيتين هامتين في هذا المجال، والتي يتوقع أن تُستكمل نتائجها بحلول الربع الثالث من السنة الجارية.

هذا المشروع الطموح يتوقع أن يكون جاهزًا في غضون 15 عامًا، ويُعتبر جزءًا من خطة أوسع تشمل تطوير بنية تحتية متطورة لربط القارتين، مع تأثير كبير على الاقتصاد والنقل بين أوروبا وأفريقيا.

ووفقًا لصحيفة “إل بيريوديكو دي إسبانيا”، أصبح تنظيم كأس العالم 2030 في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال حافزًا إضافيًا لتسريع تنفيذ هذا المشروع الكبير، حيث من المتوقع أن يعزز من التعاون بين البلدان الثلاثة ويكون خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الإقليمي.

الشركة الإسبانية العامة (Secegsa) قد بدأت فعليًا في تنفيذ هذه الدراسات التقنية الدقيقة، التي ستُسهم في وضع الأسس اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الهندسي الضخم.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يشيد بانضباط العملية التعليمية في مدارس المنوفية
  • تفاصيل لقاء وزير التعليم بمدير إدارة الباجور التعليمية قبل وفاته
  • أزمة قلبية..وفاة مدير الإدارة التعليمية في الباجور عقب تعنيفه من وزير التعليم
  • التنمية المحلية: تدريب 2000 شاب بالتعاون مع المجلس الوطني للتدريب
  • وزير التعليم يزور 7 مدارس في 3 محافظات لمتابعة سير العملية التعليمية
  • وزارة التعليم تعلن بداية إطلاق الفرص لشاغلي الوظائف التعليمية
  • التربية تعلق بشأن الاستحقاقات التي تخص الملاكات التعليمية
  • الزراعة تطلق معرض زهور الربيع بالتعاون مع الفاو لأول مرة
  • الليرة اللبنانية من الأسوأ عالمياً.. العين على الاصلاحات وقرارات المركزي
  • إسبانيا تطلق دراستين جديدتين لتسريع مشروع النفق البحري مع المغرب استعدادًا لمونديال 2030