ذياب بن محمد: تعزيز جهود مجلس الإمارات للتنمية لدعم المرونة المناخية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، توقيع اتفاقية بين مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، الجمعية البيئية الخيرية في دولة الإمارات.
حضر توقيع الاتفاقية أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة، ووقعها كل من محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم التنمية الريفية المستدامة لدى مشروع «قرى الإمارات» لضمان مرونة المجتمعات الريفية تجاه التغير المناخي، وتعزيز السياحة البيئية فيها، إضافة إلى المساهمة الإيجابية في التنمية الاقتصادية وفق التطورات المستقبلية ورؤى الدولة الاقتصادية.
وبموجب الاتفاقية، تقوم جمعية الإمارات للطبيعة بتنفيذ مشاريع من شأنها تمكين السياحة البيئية وضمان الحفاظ على الطبيعة والهوية الثقافية في المنطقة. وسيتم في ضوء الاتفاقية ترميم فلج الورعة وبحيرة الشرية بمنطقة مصفوت بعجمان، وبناء مسار بيئي بمحاذاة الفلج، وزراعة أشجار المورينجا العربية «الشوع» وتعريف سكان المنطقة والمرتادين بأهمية شجرة «الشوع» وأيضاً على الأهمية الثقافية والتراثية للمنطقة.
وتحرص الجمعية على العمل مع مجتمع وأهالي مصفوت على إيجاد الحلول المناسبة من الناحية الاقتصادية والطبيعية لضمان العوائد الإيجابية لصالحهم ولصالح الطبيعة.
أهداف تنموية مشتركة
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان «إن الاتفاقية تعكس الأهداف والمبادئ والأسس المشتركة التي تجمع بين الطرفين، بما يترجم رؤى وتوجهات القيادة، ويدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لدولة الإمارات».
وأضاف سموه أن الاتفاقية تساهم بشكل مباشر في تعزيز جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة لدعم المرونة المناخية، وتحسين المستوى المعيشي في المناطق النائية، وتعزيز مشاركة أهالي المنطقة في رفع تنافسية الاقتصاد الوطني، وخلق مزيد من الفرص التي تضمن مساهمتهم في تنمية مجتمعاتهم، وهو أحد المحاور المهمة في مسارات عمل المجلس. الصورة
تعزيز المسؤولية المجتمعية
من جانبه قال محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.. «يواصل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة من خلال توقيع هذه الاتفاقية مع جمعية الإمارات للطبيعة، تعزيز شراكته الفاعلة مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية والخاصة، حيث تساهم في تحقيق المستهدفات التنموية لمشروع «قرى الإمارات»، وتستثمر توجه تلك الجهات وحرصها على دعم المشاريع التنموية والمسؤولية المجتمعية». وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة.. «يشرفنا التعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة في هذا المشروع الذي يهدف إلى فتح الباب أمام العديد من الفوائد للمناخ، والتنوع البيولوجي، والإنسان، من خلال حماية واستعادة البيئة والإدارة المستدامة للموراد الطبيعية. نتطلع لمزيد من الفرص للمجتمعات الريفية التي تعزز مجالات إنتاج الغذاء والسياحة المستدامة في منطقة مصفوت، من خلال تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة التي تعتمد على العلم وإشراك المجتمعات المحلية».
«قرى الإمارات»
نموذج تنموي مستدام..
يذكر أن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة يعمل من خلال مشروع «قرى الإمارات» على توفير الآليات والسبل الكفيلة بتعزيز جودة الحياة في كافة مناطق الدولة، وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان المناطق البعيدة، بالاعتماد على مقوماتها الطبيعية والثقافية والسياحية.
ويرتكز مشروع «قرى الإمارات» على 5 مسارات تطويرية تقوم على تحقيق مجموعة من الأهداف التي تتمحور حول تطوير أشكال وأنماط اقتصادية مبتكرة ومصغرة في 10 قرى خلال 5 سنوات، ورفع المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية عبر التواصل المستمر والبناء مع الأهالي والسكان، وجذب الاستثمارات ورفع مشاركة القطاع الخاص، وتنمية الساحة المحلية، وتعزيز فاعلية هذا النموذج التنموي عبر تعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية والمحلية والقطاع الأهلي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد كوب 28 مجلس الإمارات للتنمیة المتوازنة الإمارات للطبیعة قرى الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تبحث مع قطر تعزيز جهود حماية النظم البيئية
بحث وفد من هيئة البيئة - أبوظبي برئاسة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة، خلال زيارة إلى دولة قطر، سبل تعزيز الجهود المشتركة لحماية النظم البيئية والحفاظ عليها.
واستعرضت الهيئة خلال لقاءات مع مسؤولي وزارة التغير المناخي والبيئة وجامعة قطر مشاريعها وإنجازاتها بمجالات صون والحفاظ على الأنواع والنظم البيئية في العاصمة أبوظبي، بالإضافة إلى رصد ومراقبة جودة المياه والهواء والتربة، علاوة على مناقشة مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز الاستدامة البيئية وتبادل الخبرات العلمية. تقنيات متقدمة وتزامناً مع هذه الزيارة، أبحرت سفينة الأبحاث البحرية "جيّون" التابعة لـ هيئة البيئة - أبوظبي إلى الدوحة حيث استقبلت زواراً من عدة جهات حكومية وأكاديمية في قطر، بما في ذلك وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة البلدية وجامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة، إضافة إلى سفارتي الإمارات والبحرين لدى الدوحة.واستعرض وفد الهيئة التقنيات المتقدمة المستخدمة على متن السفينة "جيّون" التي دُشنت في يناير 2023 وتضم ستة مختبرات متخصصة لدراسة العينات البحرية بالإضافة إلى مركبة يتم تشغيلها عن بُعد قادرة على الغوص تحت الماء مما يعزز قدرتها على إجراء الدراسات البحرية الإقليمية بفعالية.
كما زار الوفد سفينة الأبحاث القطرية "جنان" واطّلع على إمكاناتها البحثية وإنجازاتها في مجال الدراسات البحرية ما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون البحثي المشترك بين الجانبين. تبادل المعرفة وقالت شيخة الظاهري إن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين البلدين الشقيقين، مشيرة إلى أن التقاء الخبرات وتبادل المعرفة حول النظم البيئية يعزز الجهود المشتركة لحماية البيئة البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون البيئي بين دول مجلس التعاون الخليجي ما يعكس الالتزام بالعمل المشترك لحماية النظم البيئية وضمان استدامتها في المستقبل.