البوابة نيوز:
2025-03-10@18:23:33 GMT

قريتي تنتخب الرئيس

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

استنفار وطني عظيم ظهر في الحشود الكبيرة من الصباح الباكر لليوم الأول للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، هكذا يظهر معدن هذا الشعب العظيم عندما يجد خطرًا يحدق بوطنه، ذلك الخطر الحالي لا يستهدف الضغط علي مصر أو إضعافها، بل يستهدف وجود مصر كوطن،  المخطط الجهنمي "الشرق الأوسط الجديد" والذي بدأت أحداثه في ٢٥ يناير ٢٠١١ وما زال يتلون ويتنوع طبقًا للمعطيات والمتغيرات السياسية الإقليمية والعالمية، هنا آخر خطواته الحرب في غزة ليس من أجل القضاء على حماس بل من أجل تطويق وتركيع مصر  وتنفيذ صفقة القرن التي ترمي إلى تحويل إسرائيل  لمرتكز اقتصادي وسياسي وعسكري كبير للقوي الامبريالية الغربية عن طريق تفريغ قطاع غزة وإقامة قاعدة عسكرية لحلف الناتو تكون من ضمن أهدافها حفر قناة "بن جوريون الملاحية الإسرائيلية" كميناء لوجستي تجاري يربط دول الخليج والشام بإسرائيل وتكون تلك القناة لسان بحري لطريق الهند الآسيوي الإسرائيلي الأروبي، بجانب الاستيلاء على ثروات المنطقة.


هنا الهدف الرامي إلى حصار مصر بعد أن أحاطوها بسياج من النيران وزرعوا خنجر الموت في ظهرها "سد النهضة" ولذا كان رد الشعب المصري الكبير ضد هذا المخطط وظهور التكدس والاصطفاف أمام لجان الاقتراع ليس من أجل انتخاب الرئيس السيسي كرجل للمرحلة فقط بل لانتخاب مصر في شخص الرئيس، ففي قريتي البيهو مدينة سمالوط محافظة المنيا ذهبت في الصباح الباكر إلى لجان الاقتراع للتواجد مع أهلها وإذا بجموع غفيرة من جميع الأعمار تصطف أمام اللجان في مشهد وطني عظيم بالطبع كان صادمًا للأعداء في الخارج الذي حاول إعلامه الهروب من نقله.


وما جعلني سعيدًا ومطمئنًا على انتصار شعب مصر على هذا المخطط الشيطاني ما رأيته من تلاحم الجميع من أهل القرية والقرى والمدن الأخرى (على قلب رجل واحد) لحرصهم على تحويل ذلك الحدث إلى عرس وطني، والإشادة  بالترتيبات والتجهيزات التي جعلت المواطن يقوم بعملية الاقتراع بكل سلاسة ويسر دون أي معوقات، وهنا لابد ان أتوجه بكامل الشكر والتقدير لكل المسئولين التنفيذين والأمنيين وخصوصًا رجال الشرطة وعلى الرأس جهاز الأمن الوطني بمحافظة المنيا، الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا للغاية في إخراج هذا المشهد الوطني الحضاري في كل ربوع المحافظة  دون وقوع أي مشكلة تذكر، هنا السيدة التي تحمل علي كرسي متحرك والشيخ الذي يرتكز على إبنه والرجل الذي يصطحب أطفاله في يديه وأعلام مصر الذي تكتسي المشهد وسط فرحة عارمة وأغاني وطنية تغلف الأجواء، حقا إنه عرس وطني جميل خرج ليس للمشاركة في العملية الانتخابية بل لمساندة القيادة السياسية ومؤسسات الدولة والقوات المسلحة والشرطة المصرية أمام ما تتعرض له مصر من مؤامرة شرسة للغاية تتطلب اصطفاف الجميع خلف الوطن.


وذلك مضمون كلمتي التي ألقيتها لأهل قريتي أثناء مؤتمر أقيم قبل الانتخابات بـ٤٨ ساعة: أعلم أن كثيرًا منكم يعاني من الحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، ولكن ما أود قوله إن لكل مشكلة حلًا لكن لاقدر الله ضياع الوطن ليس له حل، فلا تنسوا نعمة الله علينا وهي الأمن والأمان والذي من خلاله بناتنا ونساؤنا وأولادنا يتحركون في كل مكان ونحن مطمئنين عليهم، ونذهب إلى زرعنا واشغالنا ونفتح بيوتنا ليل نهار ونتسامر ونتعانق بكل سرور وفرح وسعادة، ذلك الأمن هو البناء للقادم من خلاله نستطيع أن نخطط ونعمل لحل المشكلة ونبني ونتقدم ونتطور، إننا نحاط بمؤامرة تستهدف الوجود المصري ولا بد أن نمسك في الوطن بأيدينا وأسناننا ولا نفرط فيه علي الإطلاق ونساند القوات المسلحة والشرطة المصرية، وسينتهي عرس المشاركة الوطنية للانتخابات الرئاسية ولكن سنستمر في الاستنفار الوطني للحفاظ علي مصر التي استلمناها من الآباء والاجداد، كأمانه، لنسلمها للأولاد والأحفاد.


جمال رشدي: كاتب معنى بالشأن العام

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 جمال رشدي لجان الاقتراع محافظة المنيا الشرق الأوسط الجديد

إقرأ أيضاً:

محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين

قال الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الإمام أبو حنيفة النعمان كان من أبرز الأئمة الذين أسسوا الاجتهاد الفقهي وساهموا في تيسير الفقه الإسلامي بما يتناسب مع واقع الناس وحياتهم اليومية.  


وأوضح أبو هاشم، خلال تصريحات له، أن الإمام أبو حنيفة، ولد في الكوفة عام 80 هـ، ونشأ في بيئة علمية، حيث تتلمذ على يد كبار العلماء مثل عامر الشعبي ونافع مولى ابن عمر، حتى أصبح من أبرز فقهاء عصره، معتمدًا على الرأي والحجة في اجتهاداته.  

أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدث 4 مراتكادت تشعل نزاعا.. أحمد عمر هاشم يروي كيف عالج الرسول أشد الأزمات بحكمتهعمر هاشم: أخلاق النبي ليست مستمدة من الشريعة قبل البعثة بل فطريةأحمد عمر هاشم: للبيت النبوي مكانة عظيمة عبر التاريخ وحفظه الله من كل دنس

ولفت إلى أن المذاهب الفقهية الأربعة لم تخلق دينًا جديدًا، بل اجتهد أصحابها في فهم النصوص الشرعية، مما يسر على المسلمين تطبيق الشريعة في حياتهم اليومية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه."  

واشار إلى بعض اجتهادات الإمام أبي حنيفة التي أثرت في حياتنا اليوم، مثل جواز الوضوء من الصنبور، وهو ما كان موضع خلاف عند ظهوره، حتى أقره الإمام أبو حنيفة، ومن هنا جاء اسم "الحنفية" المستخدم حتى اليوم.  

وأكد أن المحاكم الشرعية في مصر تعتمد على مذهب الإمام أبي حنيفة في قضايا الزواج والطلاق، حيث اشترط أن يكون الشاهد مسلمًا فقط دون الدخول في تفصيلات العدالة التي قد تُعسر الأمر على الناس.  

وبين أن الإمام أبو حنيفة توفي عام 150 هـ ودُفن في حي الأعظمية ببغداد، حيث ظل مذهبه من المذاهب المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة، داعيًا الله أن يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه.
 

الإمام أبو حنيفة

حفظ الإمام أبي حنيفة، القرآن الكريم في صغره، وحجّ البيت الحرام وهو ابن ستّ عشرة سنة مع أبيه، ويروى أنّ والده ثابت قد عاصر عليًّا بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- فدعا له بالخير ولذريّته كذلك، وقد أخذ العلم عن شيوخ بلغوا أربعة آلاف شيخ، منهم سبعة من الصحابة، وثلاثة وتسعون من التابعين، ومن بقي منهم من تابعي التابعين، وقد أخذ الفقه عن حمّاد بن أبي سلمة.


ومن شيوخه أيضًا عطاء بن أبي رباح والشعبي وعمرو بن دينار ومحمّد الباقر -والد الإمام جعفر الصادق- وابن شهاب الزُّهري، وأخذ عنه العلم خلق كُثُر منهم القاضي أبو يوسف ووكيع -شيخ الإمام الشافعي- وعبد الرزاق بن همام شيخ الإمام أحمد بن حنبل.


محنة الإمام أبي حنيفة

 تعرّض الإمام أبو حنيفة النعمان لمحنة في عهد الدولة الأموية وأخرى في عهد دولة بني العباس، وقد عاصر الإمام الدولتين وكانت معظم حياته أيّام الأمويّين، ففي أيّام الأمويين طلب ابن هُبيرة -وكان والي الكوفة وقتها- من الإمام أبي حنيفة أن يتولى قضاء الكوفة، فرفض الإمام أبو حنيفة النعمان ذلك، فجلده ابن هبيرة مائةسوط ورفض الإمام ولم يلِن، فعندما رآه ابن هبيرة كذلك خلّى سبيله، ثمّ لمّا ولِيَ أبو جعفر المنصور خلافة العباسيين طلب من الإمام أبي حنيفة أن يكون قاضي القضاة، وهذا منصب له أوزار كثيرة كما يرى الإمام أبو حنيفة النعمان، فرفض ذلك، فأقسم المنصور أن يكون أبو حنيفة القاضي، وأقسم أبو حنيفة النعمان ألّا يستلم ذلك المنصب، فحبسه المنصور وأذاقه من الويلات في سجنه ما لا يحتمله من هو في ريعان الشباب بل أن يحتمله ابن السبعين عامًا، فتوفّي -رحمه الله- في سجنه، وكان ذلك سنة 150هـ بعد أن قضى حياته عابدًا صائمًا ساجدًا راكعًا وقد حجّ خمسًا وخمسين مرّةً، وكان يختم القرآن في كلّ يوم مرّة، وعندما مات صلّى عليه النّاس ستّ مرّات لشدّة ازدحامهم عليه.

مقالات مشابهة

  • جلسة عرفية كبرى تنهي نزاعًا بين شباب قريتي منشية جنذور وصناديد بالغربية.. صور
  • «مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على نظام الأسد، فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الحدث الذي حصل من يومين سيؤثر على المسيرة، وسنعيد ترميم الأوضاع إن شاء الله بقدر ما نستطيع، وتم تشكيل لجنة للمحافظة على السلم الأهلي والمصالحة بين الناس لأن الدم يأتي بدم إضافي
  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • ما قصة القرش الذي حرمَ مشتركاً من راتب التقاعد المبكر؟
  • كندا تنتخب مارك كارني رئيسا للوزراء
  • بن صهيون.. والد نتنياهو الذي غرس فيه كره العرب
  • حماس: ندعو لتشكيل حكومة توافق وطني مستقلة تدير شؤون الضفة وقطاع غزة
  • الطاهر ساتي يكتب: هذا الذي ..!!