عربي21:
2024-12-24@02:32:47 GMT

ما هي قدرات الحوثيين لفرض حظر بحري وكيف سترد واشنطن؟

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

ما هي قدرات الحوثيين لفرض حظر بحري وكيف سترد واشنطن؟

يستخدم الحوثيون مجموعة من الأسلحة والتكتيكات لتنفيذ قرارهم بفرض حظر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة في البحرين الأحمر والعرب.

ويأتي ذلك الإجراء كمساندة للمقاومة الفلسطينية التي تواجه عدوانا إسرائيليا في قطاع غزة، حيث أعلن الحوثيون أنهم سيستمرون في ذلك إلى حين إدخال المساعدات للقطاع.



وأعلن الحوثيون مساء الأحد، أنهم نفذوا أول عملية ضد سفينة حاولت اختراق "حظر مرور السفن" المتجهة إلى موانئ دولة الاحتلال الإسرائيلي.


وأوضح الناطق باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع، أنهم لم يلجأوا لإطلاق الصاروخ على الناقلة، إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية، بمنع مرورها باتجاه الاحتلال.

وشدد أنهم "نجحوا خلال اليومين الماضيين، في منع مرور عدة سفن، بعد استجابتها لتحذيرات القوات البحرية اليمنية".

واستعرض تقرير لمعهد واشنطن قدرات الحوثيين العسكرية التي قد تمكنهم من إنجاح الحظر الذي يعلنونه.

ووفق التقرير فإنه منذ عام 2015، وخاصة منذ وقف إطلاق النار مع السعودية، زاد الحوثيون إلى حد كبير من قدراتهم على منع دخول المنطقة البحرية من خلال قيام إيران بتزويدهم بمعظم هذه القدرات. وفي بعض الحالات، حصلوا على منظومات أسلحة كاملة أو لوازم أسلحة لتجميعها في اليمن، وفي حالات أخرى، قدّمت إيران الخبرة التكنولوجية والمعدات إما لتعديل أسلحة الحوثيين الموجودة أو إنتاج تصميمات إيرانية محلياً باستخدام مكونات وتجميعات مهربة.

ونتيجة لذلك، بإمكان الحوثيين تعطيل حرية الملاحة بشكل انتقائي حول مضيق باب المندب باستخدامهم مجموعة من القدرات والتكتيكات التي تم استخدام بعضها في الهجمات الأخيرة، على سبيل المثال:

الألغام الملتصقة.

عمليات الصعود على متن السفن والاستيلاء عليها باستخدام القوارب الصغيرة أو المروحيات.

هجمات الطوربيدات المأهولة أو الموجهة عن بُعد بواسطة غواصين مدربين تدريباً خاصاً.

إطلاق صواريخ قصيرة المدى من الزوارق السريعة.

الطائرات الهجومية المسيّرة الأحادية الاتجاه مثل "شهاب" و"قاصف" و"ويد".

صواريخ "كروز" متنوعة مضادة للسفن قد يصل مداها من 80 إلى 300 كيلومتر، من بينها صواريخ "صياد" و"سجيل".

الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والتي توفر مدى أطول (يصل إلى 300 كيلومتر) ولكنها تتطلب معلومات استخباراتية عن الاستهداف في الوقت المناسب توفرها الطائرات بدون طيار أو السفن أو القوات الشريكة (على سبيل المثال، الطائرات المسيّرة الإيرانية أو الأصول البحرية في المنطقة).

وأضاف التقرير أن الحد الأقصى الحالي لمدى وصول صواريخ الحوثيين المضادة للسفن يبلغ 300 كيلومتر إذا أُطلِقت من أراضيهم. ويعني ذلك أن أي سفينة تقترب من مضيق باب المندب قادمة من خليج عدن يمكن أن تتعرض للتهديد بصاروخ يتم إطلاقه من أقصى شمال البلاد وداخلها مثل ذمار، في حين يمكن استهداف أي سفينة تَستخدم "ممر العبور الأمني البحري" بأسلحة يتم التحكم بها من صنعاء.

وتُمثّل الطائرات المسيّرة الهجومية الأحادية الاتجاه تهديداً أبعد مدى، وإن كان يسبب قدراً أقل من الدمار. أما الطراز الحوثي الوحيد المعروف الذي يمكنه استهداف سفينة متحركة، فهو طائرة "شهاب" المشتقة من عائلة "صماد".

ويُعتقَد أن هذه الطائرة المسيّرة المجهزة برأس باحث للتوجيه الطرفي الكهربائي البصري (في ضوء النهار فقط على ما يبدو) يتراوح مداها الأقصى بين 600 و1200 كيلومتر، بينما تحمل رأساً حربياً صغيراً نسبياً يبلغ وزنه نحو 40 كيلوغراماً.

ويوصي التقرير واشنطن بضرورة مواجهة الخطر الحوثي وعدم تركه يتفاقم.

وبحسب التقرير فإن تحقيق الأمن في باب المندب والمياه المحيطة به أمر أساسي لضمان مرور السفن التجارية دون عوائق عبر المنطقة، بما في ذلك خليج عدن، الذي هو أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالَم.

ويدعو التقرير واشنطن إلى استهداف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، ومواقع الرادار الساحلية، ومواقع تخزين الأسلحة ذات الصلة التابعة للحوثيين كرسالة للحركة مفادها أنه لن يتم التسامح مع أعمالهم الأخيرة.


كما يوصي التقرير بإعادة تصنيف حركة الحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وفرض المزيد من العقوبات الأمريكية، والضغط على هيئات "الأمم المتحدة" ذات الصلة لإعلان أنشطة الحوثيين في المياه الدولية أعمالاً إرهابية بحرية وفقاً لـ "اتفاقية قمع الأعمال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة الملاحة البحرية" لعام 1988.

ويقترح التقرير كذلك زيادة الدعم لـ"مصلحة خفر السواحل" اليمنية التي تديرها الحكومة المعترف بها دولياً.

كما يدعو لوضع أصول الاستطلاع الاستراتيجية والتكتيكية الأمريكية في موقعٍ أقرب من المنطقة (وفي بعض الحالات داخلها) لتحسين الوعي بشأن قدرات الحوثيين وأنشطتهم المتعلقة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

ودعا التقرير إلى إنشاء فرقة عمل بحرية دولية ذات قيادة موحدة وصلاحيات موسعة لحماية حركة الشحن كافة في البحر الأحمر والمياه المحيطة.

كما أوصى بمراقبة القوات البحرية الإيرانية عن كثب بحثاً عن أي علامة تشير إلى نشر المزيد من وحداتها السطحية وطائراتها المسيّرة البعيدة المدى في منطقة باب المندب، لتسهيل تحقيق الدقة في عمليات الاستهداف الحوثية بشكل مباشر أو غير مباشر. ويجب أن تكون القوات الأمريكية وقوات التحالف مستعدة لإحباط مثل هذه الأنشطة عند الضرورة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيون غزة الاحتلال باب المندب غزة الاحتلال البحر الاحمر الحوثي باب المندب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة باب المندب

إقرأ أيضاً:

هل واشنطن تخطط لحرب برية لإسقاط الحوثيين؟ خبراء يكشفون التفاصيل

شمسان بوست / متابعات

لم يعد ضرب منشآت مدنية ثمينة كافيا لردع جماعة (الحوثيين) عن توجيه هجماتها المتواصلة نحو إسرائيل، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لترتيب ضربة إستراتيجية لإيران، أو شن حرب برية لإسقاط الجماعة اليمنية، كما يقول خبراء.


فقد أثار الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا أمس السبت -ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه مما أدى لإصابة 30 شخصا، حسب البيانات الرسمية- سخطا كبيرا في إسرائيل على كل مستوياتها الرسمية والشعبية.


وكشف هذا الصاروخ الفشل الاستخباري الكبير الذي تعانيه إسرائيل مع الحوثيين الذين لم تثنهم الضربات العنيفة التي وجهها جيش الاحتلال لموانئ ومنشآت نفطية يمنية، عن مواصلة هجماتهم، كما قال يوسي يهوشوع -محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت- للقناة 12 الإسرائيلية.


فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.



ومن الناحية العسكرية، فإن الصاروخ الجديد الذي استهدف به الحوثيون قلب إسرائيل، يعني أن الجماعة حصلت على سلاح جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى بعد دعمها بمنظومة “ثاد” الأميركية، كما قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا لبرنامج “مسار الأحداث”.




ومع محدودية الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية، فإن حنا يعتقد أن إيران ربما تحاول جعل الحوثيين رأس حربة “وحدة الساحات” حاليا، خصوصا وأن إسرائيل لن تتمكن من خوض حرب مباشرة في اليمن بسبب بعد المسافة التي لن تجعلها قادرة على جمع معلومات أو حسم معركة

تبرير ضرب إيران

ومن هذا المنطلق، فإن الجماعة اليمنية قد أصبحت صداعا فعليا لإسرائيل التي لم تتعود استهداف تل أبيب بصواريخ باليستية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الترويج لانتصار إقليمي داخليا وخارجيا، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى.



وتنحصر أزمة إسرائيل مع الحوثيين حاليا في أنها لم تفهم شيفرتهم، وكانت تتوقع ردعهم بضربة أو ضربتين وهو ما لم يحدث، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج “مسار الأحداث”.



وفي حين لم تكن إسرائيل مهتمة بالحوثيين قبل الحرب الحالية، فإن مصطفى يعتقد أنهم على الطاولة وأنها ستعمل على جمع المعلومات عنهم وضربهم بطريقة ما في يوم ما، كما فعلت مع حزب الله في لبنان.



لكن الأهم من ذلك -من وجهة نظر مصطفى- هو أن البعض داخل إسرائيل أصبح يتحدث عن ضرورة استغلال اللحظة التاريخية لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية بل وضرب نظامها السياسي وإسقاطه.



ومع معرفة الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لإيران دون مشاركة أميركية مباشرة، فإنهم ربما يحاولون الحصول على مباركة الرئيس المقبل دونالد ترامب لتنفيذ هذه الضربة، برأي مصطفى.


وبعيدا عن مدى تهديد الحوثيين لإسرائيل من عدمه، فإن مصطفى يعتقد أن التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي ربما يذهب إلى أن ضرب إيران قد يكون الخطوة الأكثر فائدة لأن انعكاساته الإقليمية ستكون واسعة وأهم بكثير من توجيه ضربات لحلفائها هنا أو هناك.



*حرب برية في اليمن

ويتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث مصطفى، ويرى أن مواصلة الحوثيين ضرب إسرائيل بعد انهيار محور المقاومة وسقوط بشار الأسد وتحييد حزب الله، يمنعها من إعلان النصر.


لذا، فإن أضرار إسرائيل -التي تباهي بقوتها الجبارة- المعنوية من الضربة التي تلقتها من أفقر بلدان العالم ومن على مسافة ألفي كيلومتر، أكبر بكثير من الأضرار المادية التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية باليمن، برأي مكي.


لكن مكي يعتقد أن الولايات المتحدة سترتب، لحرب برية جديدة -على غرار ما حدث في قطاع غزة ولبنان- لإسقاط الحوثيين على يد الحكومة اليمنية الشرعية، ويرى أن هذه الحرب ستحظى بدعم الدول الغربية التي تضررت من وقف الجماعة اليمنية للملاحة في المنطقة.


وبالنظر إلى بعد المسافة، وقلة المعلومات الاستخبارية، فإن إسرائيل قد تفضّل حشد طاقة الولايات المتحدة والغرب لضرب إيران وليس لضرب الحوثيين، بحسب ما ذهب اليه مكي.

مقالات مشابهة

  • الفريق أسامة ربيع: وصول الوحدات البحرية الخاصة بأسطول شركة آنتي بوليوشن إيجيبت
  • الفريق أسامة ربيع:"وصول الوحدات البحرية الخاصة بأسطول شركة آنتي بوليوشن إيجيبت"
  • الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية أعلنت واشنطن سقوطها بالخطأ
  • عملياتُ اليمن البحرية .. لا نهايةَ في الأفق
  • ضربات يمنية موجعة لـ 4 حاملات طائرات.. انحسار القوة البحرية لواشنطن
  • صواريخ صنعاء تهز البحرية الأمريكية: إسقاط إف-18 يثير تساؤلات حول التفوق العسكري
  • واشنطن تعلن عن سقوط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر
  • هل واشنطن تخطط لحرب برية لإسقاط الحوثيين؟ خبراء يكشفون التفاصيل
  • سنتكوم: ضربات أمريكية على صنعاء لـتعطيل قدرات الحوثيين
  • 3 حالات ترفع فيها السفن علم مصر طبقا لقانون التجارة البحرية.. تفاصيل