الرؤية- الوكالات

شهدت الأيام الأخيرة إقبالا كبيرا من الإسرائيليين على طلب اللجوء إلى البرتغال، في ظل فشل قوات الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي انتصارات عسكرية أعلن عنها في حربه الغاشمة على قطاع غزة، سواء القضاء على حركة حماس أو إعادة الأسرى لدى المقاومة، الأمر الذي أثار حالة من الرعب بين الإسرائيليين وخلق حالة من الانقسام، وسط مطالبات باستقالة حكومة نتنياهو.

وفي ظل ما يلاقيه جيش الاحتلال من تدمير لآلياته العسكرية واستهداف أفراده من قبل مقاتلي جنود المقاومة، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن العديد من الإسرائيليين قدموا طلبات للجوء إلى البرتغال، مستغلين إعلان البرتغال السماح لهم بالحصول على تأشيرات اللجوء، إذ يكفي توفر جواز سفر إسرائيلي للحصول على الموافقة للبقاء في البرتغال والعمل بشكل قانوني- بحسب القناة.

وقد أشارت تقارير إسرائيلية في وقت سابق إلى ارتفاع الإقبال على طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية، إذ سجلت زيادة بنسبة 68% في طلبات الحصول على الجنسية من الإسرائيليين.

وبحسب تقرير القناة، فإن سهولة الحصول على تأشيرة لاجئ في البرتغال دفعت العديد من الإسرائيليين إلى اختيارها وجهة لطلب اللجوء والاستقرار لاحقا، فكل ما على الإسرائيلي أن يحضر جواز سفر ساري المفعول ويذهب إلى مكاتب الهجرة في لشبوبه والقول "أنا من إسرائيل وأطلب اللجوء، بعد ذلك يأخذون بصمات الأصابع البيومترية وصورة، وفي النهاية يعطون صفحة تأكيد طلب اللجوء وهو أيضا تصريح عمل، وتستغرق العملية في المجمل يوما واحدا"، وبعد أشهر من هذه الخطوة يمكن الحصول على تأشيرة لمدة 5 سنوات.

وقد أظهرت معطيات سلطة الهجرة والسكان في إسرائيل أن نحو 370 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوير وحتى نهاية نوفمبر.

وهاجر نحو 230 ألفا و309 إسرائيليين حتى نهاية أكتوبر الماضي، في حين غادر نحو 139 ألفا و839 خلال نوفمبر الماضي، بحسب معطيات سلطة الهجرة والسكان التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية.

وتنقل القناة الـ12 عن محام إسرائيلي يعمل في البرتغال مستشارا للهجرة أن العديد من الإسرائيليين الذين قدموا إلى البرتغال باتوا "غير قادرين على مواجهة فكرة البقاء في إسرائيل".

يشار إلى أن البرتغال كانت وجهة مفضلة للإسرائيليين للحصول على جنسيتها، فقد أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن أكثر من 20 ألف إسرائيلي سعوا إلى الحصول على الجنسية البرتغالية العام الماضي، وهو أكبر عدد لمجموعة أجنبية على مدى العامين الماضيين.

وتؤمن أغلبية القيادات الإسرائيلية والجمهور الإسرائيلي بلعنة عقد الثمانين، حيث تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن أغلبية ممالك بني إسرائيل بعد النبي سليمان انهارت خلال العقد الثامن، فيما سيحل هذا العقد الثامن سنة 2027، أي أن عمر إسرائيل لن يدوم أكثر من 80 عاما وسيكون قبل 14 مايو 2028، إذ تأسست إسرائيل يوم 14 مايو 1948.

ويشير رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك نفسه إلى ذلك بقوله في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت "على مر التاريخ اليهودي لم تعمّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن، ويتوجب استخلاص العبر من التشرذم والانقسام اللذين عصفا بممالك اليهود السابقة، والتي بدأت بالاندثار على أعتاب العقد الثامن".

وإذا كانت هذه النبوءة تعيد الانهيار إلى أسباب داخلية فإن الأزمة غير المسبوقة التي تشهدها المؤسسات الإسرائيلية في ظل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة والانقسام غير المسبوق في المجتمع الإسرائيلي وحالة التوتر والإحباط والخشية من "تفكك الهوية" والقلق الوجودي، إضافة إلى الحرب بمفاعيلها غير المسبوقة تدفع الإسرائيليين إلى البحث عن ملاذات أخرى آمنة، ومن المرجح أن ترتفع موجات الهجرات العكسية بوتيرة غير مسبوقة بناء على تلك النبوءات التي تثير رعب الإسرائيليين والتي يعززها الواقع.







 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

زوجة خالد يوسف: زواجي منه كان لعنة ولا أتشرف به

متابعة بتجــرد: استضافت المذيعة المصرية بسمة وهبة زميلتها المصرية ياسمين الخطيب، ضمن برنامجها الرمضاني “شيخ الحارة”، وتحدثت عن تفاصيل علاقتها وزواجها وطلاقها من المخرج المصري خالد يوسف.

قالت ياسمين إنها تشعر بالشفقة على البنات اللواتي ظهرن في فيديوهات خالد، لكنها ترفض التعاطف والدفاع عنهن.

وعن تاريخ زواجهما السري، قالت إنها لم تكن متزوجة من خالد في العام 2014 أي حين صوّر الفيديوهات، لكنهما تزوّجا سراً في العام 2017 وانفصلا بعد فترة قليلة، وحكت: “أنا أخطأت وصححت خطأي بالإنفصال”.

وتابعت: “موضوع زواجي من خالد قديم وفيه صورة تسربت ليا معاه وكان لازم أرد، الصورة دي كانت في حفل رأس السنة في الجونة واللي صورها لينا ابنه يوسف. زواجي منه كان لعنة تطاردني. وهذه مرحلة من حياتي لست معتزة بها ولا اتشرف بيها”.

main 2024-09-29Bitajarod

مقالات مشابهة

  • أرسنال يستضيف سان جيرمان بحثاً عن إنتصاره الأول في دوري أبطال أوروبا
  • أرسنال يستضيف باريس سان جيرمان بحثا عن انتصاره الأول في دوري أبطال أوروبا
  • جوميز يغادر إلى البرتغال بعد التتويج بالسوبر الإفريقي
  • زوجة خالد يوسف: زواجي منه كان لعنة ولا أتشرف به
  • إعلام إسرائيلي: تجنيد طالبي اللجوء في صفوف الجيش مقابل الحصول على إقامة دائمة
  • ناطق أنصار الله: دماء نصر الله ستكون لعنة تطارد “إسرائيل”
  • سجناء يهربون من سجنٍ لبناني.. والقوى الأمنية تتحرّك!
  • البرتغال تتغنى بالزمالك وجوميز بعد «السوبر»
  • خامنئي: ليعلم الإسرائيليون أنهم أقل شأنا من أن يسببوا ضررا كبيرا للبنية القوية لحزب الله في لبنان
  • متحدث جيش الاحتلال: حزب الله كانت لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل وخطف الإسرائيليين