قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى على جملة من الأخلاق والقيم العظيمة، التى تساعد اتصال الانساب بربه وبالمجتمع وأمته، لافتا إلى أن الإنسان لا بد أن يكون فعالا ونافعا لغيره، وهذه أهم القيم الأخلاقية التى لا بد أن يتحلى. 

 

وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، في تصريح له، أن القرآن الكريم فى أكثر من موضع بين منهج الإيجابية والتعاون فى المجتمع، وضرب أكثر من مثال للإنسان الإيجابي والإنسان السلبى الذى يعتبر عالة على المجتمع لا نفع ولا خير منه"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ".

 

وأوضح: "القرآن الكريم بين لنا وفرق بين الإنسان الإيجابي المجتهد النافع لنفسه وبلده وأمته، فالإنسان السلبي يكون حمل ثقيل لا يأتى بخير منه، حتى أضعف المخلوقات وهى النملة تحدث القرآن عن الإيجابية فى تصرفاتها، مع سيدنا سليمان وتحدثها لأهلها عن الخطر الذى كان يحيك بهم، وحذرتهم من جنود سليمان حتى لا يحطمونهم وهم لا يشعرون"، مستشهدا بقول الله تعالى: " حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفقه الأزهر الاخلاق

إقرأ أيضاً:

ما حكم التوسل بالنبي؟.. «الإفتاء» تستشهد بأدلة من القرآن والسنة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن التوسل بالنبي محمد من الأمور الجائزة والمستحبة، دلَّ على مشروعيتها واستحبابها الكتاب والسُنَّة وعمل الصحابة، وعليه جرى علماء المسلمين وعوامِّهم سلفًا وخلفًا من غير نكير، وهذا هو الحقُّ الذي دلَّت عليه النصوص، ولا عبرة بمن شذَّ ذلك.

وكشفت الدار أن حكم التوسل بالنبي، جاء من السنة النبوية والقرآن الكريم، حيث جاء قوله تعالى يخبرعن أهل الكتاب قول مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته: ﴿وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾، حيث ورد عن ابن عباس في تفسير الآية أن أهل الكتاب كانوا يستنصرون بخروج محمد على مشركي العرب، فلما بعث الله محمدًا ورأوه من غيرهم، كفروا به وحسدوه.

مشروعية التوسل بالنبي من السنة النبوية

وأكدت الإفتاء فيما يخص حكم التوسل بالنبي، أنه ورد في مشروعيته من السنة النبوية ما يؤكد جواز ذلك، فحديث الأعمى الذي علَّمه النبي أن يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ» وفي بعض رواياته أن النبي قال له: «وَإِنْ كَانَ لَكَ حَاجَةٌ فَمِثْل ذَلِكَ»، وعند الطبراني وغيره أنَّ راوي الحديث عثمان بن حنيف علَّم هذا الدعاء لمن طلب منه التوسط له في حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته، وفي ذلك طلب صريح للمدد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى.

التوسل بالنبي عند الصحابة 

وعن حكم التوسل بالنبي وما ورد عن هذا الأمر لدى الصحابة والسلف الصالح أنه جرى العمل على ذلك منذ بدء الخليقة قبل مولده صلى الله عليه وآله وسلم فعلى ذلك أيضًا جرى عمل الصحابة والسلف الصالح من بعده:- فروى الأئمةُ آباءُ بكرٍ: ابنُ أبي من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار -وكان خازن عمر- قال: أصاب الناس قحط في زمن سيدنا عمر رضي الله عنه، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك؛ فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال: «ائْتِ عُمَرَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مُسْقَوْنَ، وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسَ»، 

 

 

مقالات مشابهة

  • ما حكم التوسل بالنبي؟.. «الإفتاء» تستشهد بأدلة من القرآن والسنة
  • أهمية الصدقة في الإسلام وأثرها على الفرد والمجتمع
  • هل تجوز قراءة القرآن من الموبايل أثناء الدورة الشهرية؟
  • «الإفتاء«: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به مٌحرم شرعًا
  • دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحـوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا
  • القرآن الكريم ومشاهير المنصات!
  • شيخ الأزهر: ليس من حق المؤمنين المفاضلة بين الأنبياء والرسالات الإلهية
  • الأزهري: علينا إطعام الطعام كما أمرنا النبي محمد (فيديو)
  • أسامة الأزهري: علينا إطعام الطعام كما أمرنا النبي محمد
  • صوت من المسيرية