نظمت كلية التجارة بجامعة أسيوط، اليوم الثلاثاء الموافق 12 من ديسمبر، ندوة بعنوان "أحلام الشباب بين الواقع والمأمول".

جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور علاء عبدالحفيظ عميد الكلية، والدكتورة أمل الدالى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنظيم الدكتور طه زكريا منسق برنامج الدراسة باللغة الإنجليزية، والدكتورة جاكلين ألفى نائب منسق برنامج الدراسة باللغة الإنجليزية،  وحضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية، وطلاب برنامج اللغة الإنجليزية

أكد الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة، حرص الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة، واهتمامها بالشباب، وأنهم في قلب اهتمام الدولة، حيث يتم التأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم، والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى مختلف قطاعات الدولة، والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث، لافتًا إلى حرص جامعة أسيوط على فتح مسارات جديدة أمام قدراتهم، ووجود لغة تفاهم وتعاون معهم، وهو ما يفتح الطريق لوجودهم فى المعترك  والتحدى الذى تخوضه الدولة المصرية وهو البناء والتحديث.


وثمن الدكتور محمود عبدالعليم، الدور الكبير الذى تقوم به كلية التجارة فى  بناء كوادر بشرية مؤهلة ومدربة على القيادة، وإكسابهم مهارات العمل  الخدمى الجماعى، وإمدادهم بالخبرات التى تمكنهم بالإندماج فى سوق العمل فى مرحلة ما بعد التخرج سواء على مستوى المجتمع الجامعي أو المجتمع الخارجي.

ومن جانبه، أوضح الدكتور علاء عبدالحفيظ، أن الكلية تسعى دائمًا إلى إعداد وتدريب الكوادر الطلابية، و تنمية وعيهم، و إكسابهم مهارات العطاء في مختلف المجالات التنموية، من خلال تنظيم  سلسلة من الندوات التعريفية للطلاب للتعبير عن أنفسهم ومستقبلهم  وطموحاتهم، وذلك تحقيقا لرؤية مصر 2030، وأهداف التنمية المستدامة.

وشهدت الندوة ،استعراض 5 من طلاب  برنامج اللغة الإنجليزية، لدور برنامج الدراسة باللغة الإنجليزية فى تنمية مهاراتهم وقدراتهم فى ريادة الأعمال،  وخوض سوق العمل بكل احترافية، وأهم الأنشطة الطلابية المختلفة التى شاركوا بها ، من خلال أسرة تجارة شعبة اللغة الإنجليزيةPEC ، واليوبيل الفضى لشعبة اللغة، ومعسكرات الاستقبال، وإعداد القادة، والتدريبات بالبنوك المصرفية، وهيئة الرقابة المالية، إلى جانب الكورسات التدربيبة بوحدتي ITI، TOT.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد المنشاوي التحديث الدكتور احمد المنشاوي المجالات التنموية اللغة الإنجلیزیة

إقرأ أيضاً:

بلد بلا قيادة وطنية

 

ليس هناك أسوأ من أن يجد الإنسان نفسه في وطن بلا دولة، حتى في الحد الأدنى من مسؤولياتها الأساسية، وهذا هو الواقع الذي يعيشه اليمنيون اليوم، فهم يخسرون حاضرهم ومستقبلهم يوما بعد يوم، بينما تستأثر قيادات سلطات الأمر الواقع بالموارد، دون أي رقابة أو محاسبة.

تفتقر جميع سلطات الأمر الواقع إلى الشرعية، فالحوثيون، الذين وصلوا إلى السلطة عبر انقلاب، يحكمون بالحديد والنار دون أي شرعية دستورية أو قانونية أو حتى شعبية. وعلى الجانب الآخر، لا يتمتع “المجلس الرئاسي” بشرعية حقيقية، باستثناء الاعتراف الدولي الذي يعتمد على إرادة الحلفاء الذين شكلوه، وقد يتلاشى هذا الاعتراف في أي لحظة إذا تخلى عنه داعموه.

بدلا من العمل على كسب تأييد المواطنين عبر تحسين الخدمات، وإرساء الأمن، وصرف المرتبات، انخرطت هذه السلطات في سباق محموم نحو الفشل والفساد، منشغلة بتبادل الاتهامات للهروب من الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية.

أبرز مظاهر هذا الفساد يتجلى في النهب المنظم لموارد الدولة لصالح الممسكين بزمام السلطة هنا وهناك، بينما يعاني المواطن من انهيار الخدمات الأساسية، وغياب الرواتب، وتلاشي فرص العيش الكريم.

لقد أسهمت عوامل عدة في تدجين الرأي العام وتجريده من الأمل في التغيير، فقد كرّست الأحزاب السياسية الولاءات الأيديولوجية العمياء، ما دفع أنصارها إلى تبرير فساد قياداتهم، فيما أنتجت الحرب كيانات جديدة لا تختلف في نهجها عن القوى التقليدية، مما عمّق الإحباط في المجتمع وأفقده الثقة بأي مسار للتغيير رغم عدم وجود مبادرات جادة من هذا النوع لدى أي طرف.

وازدادت الأزمة تعقيدا مع غياب قيادات وطنية نزيهة تمتلك رؤية واضحة لمستقبل البلاد، إذ أن معظم الشخصيات البارزة إما متورطة في الفساد أو عاجزة عن تقديم حلول عملية.

في ظل هذا الفراغ القيادي ، ترّسخت النكسات السياسية والأمنية والاقتصادية، ولم تكن أي مرحلة جديدة سوى امتداد لمأساة مستمرة منذ 2011، حيث لم يتحقق أي من وعود الذين جاءوا للحكم في التغيير، بل تصاعدت موجات الفساد والاضطراب.

وعلى الرغم من تعاقب جهات مختلفة على الحكم بصرف النظر عن مشروعيتها، إلا أن القاسم المشترك بينها هو الفشل في إدارة الدولة وانعدام الرؤية للخروج من الأزمة، ما عزز القناعة بأن أي بديل قادم لن يكون سوى امتداد لمنظومة الفساد ذاتها. ونتيجة لذلك، أصبحت الدولة شبه غائبة عن أداء أبسط وظائفها، فيما ترزح المؤسسات الحكومية تحت وطأة الشلل، ويواجه المواطنون أزمات معيشية خانقة، وسط انهيار اقتصادي متسارع.

في ظل هذا الواقع، بات من الصعب إقناع اليمنيين بإمكانية حدوث تغيير إيجابي قريب، إذ فقدوا الثقة في النخب السياسية والأحزاب، فيما يكتفي المجتمع الدولي بإدارة الأزمة بدلا من البحث عن حلول جذرية. وبينما تزداد الأوضاع سوءا، تتعاظم التساؤلات حول مستقبل البلاد، وما إذا كان بالإمكان ظهور قوى وطنية جديدة قادرة على كسر هذه الحلقة المفرغة من الفساد والصراع.

نحن أمام مفترق طرق خطير؛ حيث يجد المواطن نفسه عالقا بين سلطات أمر واقع لا تمثله، ونخب سياسية عاجزة، وأوضاع معيشية تزداد قسوة، في ظل غياب أي بوادر للتغيير. ومع ذلك، فإن عجلة الزمن لا تتوقف، ولا يمكن لهذا الوضع أن يستمر إلى الأبد، ففي لحظة ما، خارج كل الحسابات، قد تنقلب الموازين رأسا على عقب، وحينها سيدرك أولئك الذين أغرتهم نشوة السلطة أن سُنن الحياة لا تستثني أحدا.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لاختيار نوع التعليم الملائم لقدرات الطلاب
  • "الدراما والمجتمع: الواقع والمأمول" أولى أمسيات الأعلى للثقافة في رمضان
  • «خارجية الحكومة الليبية» تنظم ندوة تحت عنوان «قانون تشجيع الاستثمار»
  • "خطر المخدرات ودور الشباب في المواجهة " ندوة توعوية بـ"تمريض كفر الشيخ"
  • الدكتور عبد العزيز صالح العقيل.. 42 عامًا في أروقة الثقافة والإعلام
  • السوداني يوجه بتعزيز التعامل الرقمي مع الشركات ومؤسسات الدولة
  • بلد بلا قيادة وطنية
  • خطة الدولة لدعم مشروعات الشباب والعمل الحر..ندوة بجامعة الوادي الجديد
  • "الانتماء الوطني" ندوة لمجمع إعلام بنها
  • جامعة العريش تنظم ندوة دينية عن "أفضال شهر الصيام"