أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية المصرية، يواصل الناخبون المصريون والذين "يقدر" عددهم بحوالي الستين مليونا زيارة مقرات الانتخاب المحدد عددها في 9367 مقرا انتخابيا ما بين المدارس ومراكز الشباب، بواقع 11631 لجنة فرعية، يشرف عليها حوالي 15 ألف قاضيا. المتتبعون للشأن المصري لا يختلفون بخصوص كون الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الأقوى بين المرشحين الأربعة للظفر بمقعد الرئاسة في ولاية ثالثة ستمتد لـ2030، على الرغم من كون البلاد تمر بإحدى أسوإ أزماتها الإقتصادية، إذ يسجل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة الجنيه، وندرة العملة الأجنبية علما ان مصر ذات الكثافة السكانية العالية التي تتجاوز 105 مليونا تعتمد في توفير غالبية حاجياتها الغذائية على الخارج، فضلا عن تزايد حجم الدين الخارجي والذي بلغ ارقاما قياسية، يرافق كل ذلك سخط عام وسط كل فئات الشعب، الذي يعيش ثلثه تحت خط الفقر.

 

 

قوة الرئيس الحالي وحسب المتتبعين تأتي بالأساس من ضعف منافسيه خصوصا وأن السيسي حصل على تزكية 424 نائبا برلمانيا والبالغ مجموعهم 596، كما حصل على أكثر من 1.1 مليون توكيل من الشعب، في مواجهة أرقام ضئيلة سجلها باقي المرشحين وهم: فريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد (أقدم حزب مصري)، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.. ومن جهة أخرى تستفيد حملة السيسي بانشغال الشارع المصري بالأوضاع في غزة، إلى جانب استغلال النظام الوضع الاستراتيجي لمصر بالنسبة للقطاع وكذا تأثيرها الإقليمي للعب دور البطولة في الوساطة بين طرفي النزاع وأيضا للتفاوض وتحصيل دعم مالي من طرف الحكومات الغربية وكذا المنظمات الدولية المعنية أكثر بهذا الشأن. 

 

فهل ستصدق نبوءات المتتبعين والخبراء ويحتل السيسي الرتبة الأولى محققا الأغلبية المطلقة للفوز برئاسيات مصر 2023 من دورتها الأولى أم أن المنافسات قد تطول لدورة ثانية ولربما قد تفاجئ نتائجها الجميع وهو أمر مستبعد في ظل المعطيات المتوفرة؟

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. الشعب معك وخلفك

تحركات مكثفة للرئيس القائد عبدالفتاح السيسى منذ دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، فى زيارة إلى إسبانيا ثم السعودية لإيجاد طرح بديل وحشد الدعم الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتعاون مع الدول العربية وشركائها الدوليين، لمواجهة دعوات «التهجير»، مؤكداً موقف مصر الثابت الداعى لضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الرهائن والأسرى وإنفاذ المساعدات الإنسانية.

وقد سعت مصر بكل قوة لتطويق طرح ترامب لمشروع التهجير، عبر تحركات شعبية بوقفة حاشدة أمام معبر رفح، وتحركات ميدانية ساهمت فى إدخال أول دفعة من المنازل الجاهزة للقطاع، بعد تعنت كبير من الاحتلال الإسرائيلى، واستطاعت خلال الأسابيع الماضية أن تعزز «الخطة المصرية» لـ«إعادة إعمار قطاع غزة ليكون قابلاً للحياة» دون ترحيل الفلسطينيين، ويضمن «الحفاظ على حقوقهم ومقدرتهم فى العيش على أرضهم»، وأنه لا مناص من إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية، وذلك كضمان وحيد لتحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.

وكلنا استمع إلى البيان «المصرى - الإسبانى» عقب لقاء الرئيس السيسى ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والذى أكد على حق الفلسطينيين فى البقاء على أرضهم، ورفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، داعياً المانحين الدوليين إلى الانخراط بقوة فى مؤتمر إعادة الإعمار الذى ستستضيفه مصر، حيث تمتلك مصر القدرات اللوجيستية لاستعادة مقومات الحياة فى القطاع.

ووصف بيدرو مقترح ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه بأنه عمل «غير أخلاقى ويتعارض مع القانون الدولى. غزة ملك للفلسطينيين وهى جزء من دولة فلسطين المستقبلية.. وأى محاولة للتهجير سيكون لها تأثير مزعزع للاستقرار إقليمياً وعالمياً».

ولم تكتفِ مصر برفض مقترح ترامب ومعارضته بكل قوة، بل قامت الدبلوماسية المصرية على جمع دول ومنظمات إقليمية ودولية تساندها من أجل خلق أجواء داعمة للقضية الفلسطينية وثوابتها، والعودة إلى آليات حلها على أساس قوانين الشرعية الدولية التى يحاول ترامب تجاهلها ويسعى قادة الاحتلال الإسرائيلى إلى العصف بها، وناقش الرئيس السيسى الجهود المصرية مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى مكالمة هاتفية جرت قبل أيام.

وقد انضم الرئيس السيسى إلى قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك الأردن، أمس الجمعة، بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، فى مدينة الرياض، لعرض خطة إعمار غزة بمساهمات مالية من دول المنطقة، ومتوقع أن تحشد «الخطة المصرية» بما يصل إلى 20 مليار دولار، وكانت الحرب الإسرائيلية التى استمرت 16 شهراً على قطاع غزة، والتى اندلعت فى الثامن من أكتوبر 2023، ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، دمرت حوالى ربع مليون وحدة سكنية، ودمرت أكثر من 90 فى المائة من الطرق وأكثر من 80 فى المائة من المرافق الصحية. وحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، وأن غزة بحاجة إلى قرابة ثلاثة قرون ونصف القرن، أى ما يعادل 350 عاماً، للعودة إلى ما كان عليه الواقع قبل السابع من أكتوبر 2023، إذا ما استمر الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع وجرت عرقلة عملية إعادة الإعمار، ومن هنا فإن «الخطة المصرية» المطروحة تركز على التنمية من خلال ثلاث مراحل تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات دون إبعاد الفلسطينيين من غزة.

سبق كل ذلك مواقف واتصالات وتصريحات وتحركات مصرية لم تتوقف لحظة واحدة، منذ طرح ترامب فى 25 يناير الماضى دعوته لتهجير سكان غزة لمصر والأردن، وعبّرت مصر عن رفضها التام لخطة ترامب وأنها ستطرح خطة بديلة وتصوراً شاملاً لإعمار القطاع دون إخراج سكانه، وكان حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى 29 يناير الماضى، الواضح والمانع لخطة التهجير بأن «تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه».

وكان لمصر الجهد الأكبر فى «صفقة التبادل» ووقف إطلاق النار، وبشهادة الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن الذى أكد أن هذه «الصفقة» لم تكن لتتحقق لولا الدور الأساسى والتاريخى لمصر فى الشرق الأوسط والتزامها بالدبلوماسية لحل النزاعات.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب الليبي يشكر الرئيس السيسي ويدعو إلى حكومة جديدة وانتخابات
  • عقيلة صالح يشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية
  • عقيلة صالح: نشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية
  • عقيلة صالح: أشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية «فيديو»
  • رئيس «النواب» الليبي يشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. الشعب معك وخلفك
  • المرعاش: مجلس الأمن يوافق على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون تغيير
  • نائب رئيس حزب الوعي: زيارة الرئيس لإسبانيا أيدت الموقف المصري الداعم لاستقرار المنطقة
  •  مرّاد: “رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لولاية غليزان”
  •  مرّاد: ” رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لهذه لولاية غليزان”