الوضع في غزة وضعف المنافسين يدفعان بـالسيسي لولاية جديدة رغم الأزمة...
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية المصرية، يواصل الناخبون المصريون والذين "يقدر" عددهم بحوالي الستين مليونا زيارة مقرات الانتخاب المحدد عددها في 9367 مقرا انتخابيا ما بين المدارس ومراكز الشباب، بواقع 11631 لجنة فرعية، يشرف عليها حوالي 15 ألف قاضيا. المتتبعون للشأن المصري لا يختلفون بخصوص كون الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الأقوى بين المرشحين الأربعة للظفر بمقعد الرئاسة في ولاية ثالثة ستمتد لـ2030، على الرغم من كون البلاد تمر بإحدى أسوإ أزماتها الإقتصادية، إذ يسجل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة الجنيه، وندرة العملة الأجنبية علما ان مصر ذات الكثافة السكانية العالية التي تتجاوز 105 مليونا تعتمد في توفير غالبية حاجياتها الغذائية على الخارج، فضلا عن تزايد حجم الدين الخارجي والذي بلغ ارقاما قياسية، يرافق كل ذلك سخط عام وسط كل فئات الشعب، الذي يعيش ثلثه تحت خط الفقر.
قوة الرئيس الحالي وحسب المتتبعين تأتي بالأساس من ضعف منافسيه خصوصا وأن السيسي حصل على تزكية 424 نائبا برلمانيا والبالغ مجموعهم 596، كما حصل على أكثر من 1.1 مليون توكيل من الشعب، في مواجهة أرقام ضئيلة سجلها باقي المرشحين وهم: فريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد (أقدم حزب مصري)، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.. ومن جهة أخرى تستفيد حملة السيسي بانشغال الشارع المصري بالأوضاع في غزة، إلى جانب استغلال النظام الوضع الاستراتيجي لمصر بالنسبة للقطاع وكذا تأثيرها الإقليمي للعب دور البطولة في الوساطة بين طرفي النزاع وأيضا للتفاوض وتحصيل دعم مالي من طرف الحكومات الغربية وكذا المنظمات الدولية المعنية أكثر بهذا الشأن.
فهل ستصدق نبوءات المتتبعين والخبراء ويحتل السيسي الرتبة الأولى محققا الأغلبية المطلقة للفوز برئاسيات مصر 2023 من دورتها الأولى أم أن المنافسات قد تطول لدورة ثانية ولربما قد تفاجئ نتائجها الجميع وهو أمر مستبعد في ظل المعطيات المتوفرة؟
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نائبة: البيان المصري القطري يجسد الموقف العربي الموحد لدعم غزة
أشادت النائبة منال نصر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بالبيان المشترك الصادر عن جمهوريّة مصر العربيّة ودولة قطر بشأن دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقالت عضو مجلس النواب، إن هذا البيان يجسد موقفًا عربيًا موحدًا يعكس المسؤولية التاريخية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن التنسيق المصري القطري في هذا الملف يؤكد أهمية التضامن العربي في مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات صارخة وجرائم متواصلة.
وأشارت النائبة منال نصر، إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وفرض سياسات التجويع والحصار والتدمير الممنهج يتطلب موقفًا عربيًا ودوليًا صارمًا للوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.
وتابعت عضو مجلس النواب، أن تأكيد مصر وقطر على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يأتي انسجامًا تامًا مع مقررات الشرعية الدولية، ويشكل سدًا منيعًا في وجه المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشددة على أن التهجير القسري هو جريمة لا تسقط بالتقادم ويجب التصدي لها بكل السبل.
وثمنت النائبة منال نصر، ما أعلنته الدولتان بشأن التزامهما بدعم إعادة إعمار غزة، مشيرة إلى أن هذا الدعم ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا جزء من معركة الصمود في وجه الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
واختتمت عضو مجلس النواب، بيانها بالتأكيد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل القيام بدورها المحوري والتاريخي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.