لم يغيب صوتها رغم الشلل الدماغي.. «أميرة» تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية بالإسكندرية

تبعث قصة أميرة عبد المسيح، ابنة الإسكندرية التي تعاني من الشلل الدماغي، على الأمل والتفاؤل. فرغم التحديات التي تواجهها، إلا أنها لم تمنعها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لتؤكد على أهمية توفير الفرص والإمكانيات لذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتمكنوا من المشاركة في الحياة العامة والتمتع بحقوقهم كاملة.

تقول ثريا حنا والدة أميرة أنها منذ ولادتها، عانت من الشلل الدماغي، مما أثر على حركة أطرافها، وصعوبة في الكلام. لكن الله أكرمها بالذكاء والوعي، فكانت تتابع الأخبار وتطلع على الأحداث الجارية.

وأضافت أنه في كل استحقاق انتخابي، كانت أميرة تتمنى المشاركة في التصويت، لكنها كانت تشعر بالخوف من صعوبة العملية الانتخابية بالنسبة لها. فكيف لها أن تختار المرشح الذي تفضله، وهي لا تستطيع الكتابة؟ وكيف لها أن تضع بصمة إصبعها على الاستمارة الانتخابية، وهي لا تستطيع استخدام يديها؟، مشيره نها هذه المرة، كانت أميرة مصممة على تحقيق حلمها. ففي يوم الانتخابات الرئاسية، طلبت من والدتها مرافقتها إلى اللجنة الانتخابية.

وأكدت أنها كانت مترددة في البداية، لكنها وافقت في النهاية على مرافقتها. وصلت أميرة ووالدتها إلى اللجنة الانتخابية، واستقبلهما مسؤولو اللجنة بترحاب كبير و ساعد مسؤولو اللجنة أميرة على اختيار المرشح الذي تفضله. كما ساعدوها على وضع بصمة إصبعها على الاستمارة الانتخابية.

واضافت أن أبنتها شعرت بسعادة بالغة عندما خرجت من اللجنة الانتخابية، بعد أن أدت واجبها الانتخابي. كانت تشعر بأنها حققت حلمها، وأنها أصبحت جزءًا من العملية الديمقراطية في بلدها.

وفي سياق آخر قال اميل عبد المسيح لموقع الاسبوع إن شقيقته تعاني من الشلل الدماغي منذ ولادتها، مما آثر على حركة أطرافها، وصعوبة في الكلام، لكن الله انعم عليها بالذكاء، وهو ما جعلها تعرف ما يدور حولها، ويكون لها دور إيجابي لذا طالبت المشاركة في الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف أنها صممت أن تشارك في الانتخابات الرئاسية وان يكون لها صوت مثل غيرها، واختيار مرشحها الذي تفضله، لذا حضرنا اليوم معها إلى لجنتها الانتخابية للإدلاء بصوتها، مشيرة إلى أنه منذ دخولها بوابة المدرسة رافقها الأمن حتى اللجنة كما قاموا بمساعدتها في التصويت وهو ما جعلها في قمة سعادتها.

وتعد قصة أميرة عبد المسيح هي قصة ملهمة تؤكد على أهمية تحقيق أحلامنا، مهما كانت التحديات التي نواجهها. كما تؤكد على أهمية توفير الفرص والإمكانيات لذوي الاحتياجات الخاصة، حتى يتمكنوا من المشاركة في الحياة العامة والتمتع بحقوقهم كاملة.

والجدير بالذكر أنه بلغ عدد من لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية على مستوى محافظة الإسكندرية 4 ملايين و300 ألف ناخب، تضم 18 لجنة عامة مقسمة على 9 أحياء ومركز ومدينة برج العرب، وعدد المراكز الانتخابية تبلغ 351 مركزا ومقرا انتخابيا، يتضمن 35 مركزا للوافدين، وتبلغ عدد اللجان الفرعية 533 لجنة تتضمن 36 لجنة للوافدين بإجمالي 318 مدرسة وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أعلنت أن عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات الرئاسية بلغ 61.9 مليون ناخب، منهم 54.8 مليون ناخب في الداخل، و7.1 مليون ناخب في الخارج.

وتُجرى الانتخابات الرئاسية 2024 داخل مصر وفقا للجدول الزمني المقرر من الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري، على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، وحددت يوم 13 ديسمبر لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن جميع المواطنين الذين تجاوزوا سن الـ 18 عامًا ويتمتعون بجميع الحقوق المدنية والسياسية وأسماؤهم مدرجة في قاعدة بيانات الناخبين، لديهم الآن حق التصويت، ويتم استثناء ضباط القوات المسلحة والشرطة من أداء هذه الواجبات خلال فترة خدمتهم وفقًا لقانون الانتخابات.

المصدر: الأسبوع