توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مشروعات القطاع وتصنيع المحللات الكهربائية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
العوفي: الاستثمارات المتوقعة من توقيع الاتفاقيات تتجاوز 38 مليار دولار أمريكي -
الشيذاني: الغرض الأساسي الأولي من إنتاج الهيدروجين الأخضر هو التصدير -
وقعت شركة هيدروجين عمان اليوم اتفاقية تطوير مشروع وحق الانتفاع بالأرض مع تحالف صلالة للهيدروجين الأخضر، كما وقع مذكرة تفاهم مع جهاز الاستثمار العماني وشركة سيمنز للطاقة وذلك لإنشاء وتشغيل منشأة لتصنيع المحللات الكهربائية في سلطنة عُمان، وتوقيع مذكرة تفاهم أخرى مع مجموعة أسياد للتعاون في القطاع اللوجستي لدعم تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر، جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثالثة لقمّة عمان للهيدروجين الأخضر اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وتهدف اتفاقيتا تطوير مشروع وحق الانتفاع بالأرض مع تحالف صلالة للهيدروجين الأخضر أن تنتج ما يزيد على 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومعالجته إلى أمونيا خضراء للاستخدام المحلي بالإضافة إلى تصديرها إلى أسواق الأمونيا الخضراء العالمية. كما سينتج المشروع حوالي مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، وما يزيد على 175 ألف طن من الهيدروجين الأخضر، ويجمع التحالف أطرافًا من سلطنة عمان واليابان والإمارات وكوريا، ويضم كلا من شركة أوكيو للطاقة البديلة وشركة ماروبيني، وشركة دوتكوأوفرسيز المحدودة وشركة سامسونج الهندسية المحدودة، في تعاون عالمي يهدف إلى تحقيق خطط الهيدروجين في سلطنة عُمان ودفع البلاد نحو ريادة القطاع كمركز حيوي لإنتاج الطاقة منخفضة الكربون.
في حين تأتي مذكرة التفاهم المشتركة مع جهاز الاستثمار العماني وشركة سيمنز للطاقة؛ لبحث سبل تطوير وإنشاء وتشغيل منشأة لتصنيع المحللات الكهربائية في سلطنة عُمان، إذ إن توطين سلسلة توريد الهيدروجين سيسهم بشكل كبير في تحقيق النمو الصناعي والاقتصادي.
الخدمات اللوجستية
وأما مذكرة التفاهم بين هايدروم ومجموعة أسياد لتطوير قطاع الخدمات اللوجستية في سلطنة عمان، جاءت لدعم تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر، من خلال بناء سلسلة التوريد المحلية، وإنشاء نظام متكامل لتعزيز عمليات مشروعات الهيدروجين، والتي بموجبها يلتزم الطرفان بضرورة تسريع تطوير البنية الأساسية، من أجل تلبية المتطلبات المتوقعة وتحقيق المعايير الدولية لنشر حلول الهيدروجين عبر مختلف الصناعات.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن في تصريح لوسائل الإعلام: إن حجم الاستثمارات المتوقعة من توقيع الاتفاقيات يتجاوز 38 مليار دولار أمريكي، وإنها خطوة مهمة وتقترب من تحقيق الهدف الأكبر لإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وموضحا أنه سيتم الإعلان في بداية العام القادم عن اتفاقيات أخرى إضافية في ولاية صلالة بمحافظة ظفار.
وأكد العوفي أن التعامل مع إنتاج الطاقة المتجددة وإنتاج النفط والغاز يسير في خط متواز بحيث لا يتعارض إنتاج الطاقة المتجددة مع إنتاج النفط والغاز مشيرا إلى أهمية الانتقال لاقتصاد الطاقة المتجددة إذ يعد اقتصادا واعدا، واقتصاد المستقبل إذ تستهدف سلطنة عمان أن يكون 30% من الاستهلاك المحلي من الطاقة بحلول عام 2030.
من ناحيته أفاد عبدالعزيز الشيذاني مدير عام شركة هيدروجين عمان أن الغرض الأساسي الأولي من إنتاج الهيدروجين الأخضر هو التصدير، وجزء من وظائف مشروعات إنتاج الهيدروجين ستكون في إنتاج الكهرباء وقطاعات أخرى مرتبطة بعمليات إنتاج الهيدروجين، ولافتا إلى أن تدشين شركة لإدارة مرافق مشروعات الهيدروجين الأخضر هي حجر زاوية أساسي في انطلاقة مشروعات الهيدروجين الأخضر، كما أن إنشاء مصنع المحللات الكهربائية يعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو توطين الصناعة.
استقطاب الاستثمارات الأجنبية
وبين الشيذاني أن وجود الشركات العالمية في قمة عمان للهيدروجين الأخضر يهدف إلى عرض ما تم إنجازه، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في جولات المزايدة القادمة، ومن جانب آخر لتعزيز القيمة المحلية المضافة وإطلاق إمكانات اقتصاد الهيدروجين، مبينا أن الكثير من هذه الشركات لها اهتمامات أخرى مثل توطين الصناعات وسلاسل الإمداد فوجودها في سلطنة عمان يطلعها على الخطوات المتسارعة التي تبنتها سلطنة عمان لتحقيق الحياد الصفري والتحول للطاقة المتجددة.
ودعا الشيذاني إلى التوجه لتطوير الصناعات القائمة على الطاقة المتجددة في سلطنة عمان لتعزيز برامج التنويع الاقتصادي، مشيرا إلى جاذبية سلطنة عمان للاستثمار في الطاقة المتجددة لما تمتاز به من موارد هائلة وموقع جغرافي متميز، إضافة إلى علاقات سياسية قوية واستقرار اقتصادي وأمني مما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
وشارك في المعرض المصاحب لقمة عمان للهيدروجين الأخضر ما يقارب 40 شركة محلية وعالمية والتي استعرضت أحدث المشروعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتُحفز حلول الطاقة المستدامة، كما أبرز المعرض آخر مستجدات التقنيات الحديثة في صناعة الطاقة النظيفة وضمان أمن الطاقة والحفاظ على حق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية وتحقيق خطة الحياد الصفري بحلول عام 2050م وسيستمر لمدة 3 أيام متتالية.
وستناقش أعمال «قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر» الأربعاء التي تجمع بين قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين، أحدث السياسات والتشريعات والتكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة المستدامة، وستحتوي على عدة جلسات نقاشية حول قطاع الهيدروجين، بدءًا من الأساسيات وصولا إلى جدوى المشروعات وبرامج الشهادات، والقيمة المحلية المضافة، بالإضافة إلى أسواق الهيدروجين الأخضر والتمويل الأخضر ووسائل التنقل المستدامة.
كما ستتضمن القمة عقد حلقة نقاشية «للقادة التنفيذيين للطاقة» تناقش أهم السياسات والتشريعات التي اتخذت على هامش أعمال «قمة المناخ 28» التي عقدت في دبي، إضافة إلى تدشين منصة «المرأة في مستقبل الطاقة» تقدم تواصل المرأة في قطاع الطاقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مشروعات الهیدروجین الأخضر المحللات الکهربائیة إنتاج الهیدروجین الطاقة المتجددة سلطنة عمان فی سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
قطاع الطاقة العالمي يسجل انبعاثات كربون قياسية
أظهرت التقرير الإحصائي السنوي للطاقة العالمية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق للعام الرابع على التوالي العام الماضي، مع استمرار ارتفاع استخدام الوقود الأحفوري.
وتسلط أرقام التقرير الضوء على التحدي المتمثل في محاولة فصل الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفوري، في وقت أدى فيه الصراع في أوكرانيا إلى إعادة رسم تدفقات النفط والغاز من روسيا، كما تثير الأزمات في غرب آسيا والشرق الأوسط المخاوف بشأن أمن الإمدادات.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دعاوى قضائية بالمليارات تمنع الدول من التخلي عن الوقود الأحفوريlist 2 of 4استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوريlist 3 of 4"ضارة وخطرة".. واشنطن تندد بالسياسات المضادة للوقود الأحفوريlist 4 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريend of listوحتى مع وصول الطاقة المتجددة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، كان 2024 هو العام الأول الذي يُخرق فيه حد الاحتباس الحراري العالمي، وفقا للبيانات التي نشرها معهد الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن العام 2024 كان الأكثر حرارة في السجلات المناخية، حيث تجاوزت درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية للمرة الأولى، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي يواجه العالم في تقليص الانبعاثات والانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري.
وقال رومان ديبار، من شركة "كيرني" الاستشارية وأحد مؤلفي التقرير: "كان العام الماضي نقطة تحول أخرى في قطاع الطاقة العالمي، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية".
ويؤكد التقرير أن العالم سيشهد ارتفاعا سنويا بنسبة 2% في إجمالي إمدادات الطاقة في عام 2024، مع تسجيل جميع مصادر الطاقة مثل النفط والغاز والفحم والطاقة النووية والطاقة الكهرومائية والطاقة المتجددة زيادات، وهي ظاهرة لم تتكرر منذ عام 2006، حسب التقرير.
وأدى ذلك إلى زيادة انبعاثات الكربون بنحو 1% بحلول عام 2024، وتجاوز المستوى القياسي المسجل في عام 2023 عند 40.8 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
ومن بين جميع أنواع الوقود الأحفوري العالمية، شهد الغاز الطبيعي أكبر زيادة في توليد الطاقة، بنسبة 2.5%، ونما الاعتماد على الفحم بنسبة 1.2%، ليظل المصدر الأكبر لتوليد الطاقة عالميا، بينما كان نمو النفط أقل من 1%.
إعلانوأظهر التقرير أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية توسعت أيضا نسبة 16% في عام 2024، أي أسرع بتسع مرات من إجمالي الطلب على الطاقة، لكنها لم تصل بعد إلى مستويات الوقود الأحفوري في قطاع الطاقة العالمي.
وحدد مؤتمر المناخ "كوب 28" (COP28) رؤية جريئة لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة العالمية بحلول عام 2030، لكن التقدم أثبت -حسب المحللين- أنه غير متكافئ. فرغم النمو السريع في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة لم يصل العالم بعد إلى الوتيرة المطلوبة.
وكان مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" الذي عقدته الأمم المتحدة في دبي في عام 2023، قد أقر اتفاقية للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة العالمية لتحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050.
ويشير محللون إلى أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 على الرغم من إضافة كميات قياسية من الطاقة النظيفة، خصوصا في الصين.