تظن بأنها مصابة بآفة قلبية لأشهر.. فتُصدم بالسبب الحقيقي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
عانت امرأة بريطانية من حالة صحية غامضة جعلتها تعتقد بأنها تعاني من نوبات قلبية متكررة بسبب آلام صدرها الشديدة التي دامت لأشهر طويلة، قبل أن تكتشف حقيقة ما يحدث معها.
تقول ماري غولد، إنها عانت من آلام شديدة في الصدر بشكل متكرر، وكانت كل نوبة ألم تستمر قرابة 40 دقيقة. كما أنها عانت من خفقان شديد لدرجة أنها كانت تحس بقوة نبضها من خلال ملابسها.وبسبب تلك الآلام، كانت ماري تتناول ستة مسكنات للألم يومياً، وكانت تخشى من أن تنتهي كل نوبة ألم بنوبة قلبية. وقد زارت المرأة قسم الطوارئ عدة مرات نتيجة لحالتها المتردية، وفي كل مرة كانت الفحوصات تظهر بأن قلبها في حالة جيدة.
كما خضعت ماري لتصوير الأوعية الدموية عبر قسطرة القلب، ولم يظهر أي انسداد في شرايينها.
وخلال زيارة إلى طبيبتها العامة في أحد الأيام، فوجئت ماري بتشخيص جديد لحالتها، حيث قيل لها بأنها تعاني من التهاب في الغضروف الضلعي الذي يربط الضلوع بالقفص الصدري.
يأتي الألم الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي من إصابة القفص الصدري، وليس من القلب أو الرئتين أو الأوعية الدموية التي يحميها. وعلى وجه التحديد، يأتي من واحد أو أكثر من المفاصل الموجودة بين أضلاعك وعظمة الصدر.
السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الغضروف الضلعي هو عدوى الصدر الفيروسية، حيث تستمر المشكلة عادةً من أربعة إلى ستة أسابيع ثم تختفي من تلقاء نفسها. ويمكن أن تؤدي الإصابة، الناتجة عن رفع أشياء ثقيلة أو حادث سيارة، إلى تحفيز نوبات الألم، كما يمكن أن تؤدي الحركات المتكررة إلى إجهاد جدار الصدر، مثل المبالغة في ممارسة الرياضة.
وفي حالة ماري، فإن الآلام التي كانت تعاني منها، كانت ناجمة عن ارتداء حمالة صدر بحجم غير مناسب، حيث كانت أسلاكها تضغط على منطقة الغضروف المصاب، لذا قامت باستبدالها بأخرى مناسبة، إضافة إلى ممارسة المشي السريع لمدة ساعة يومياً، وتجنب رفع الأشياء الثقيلة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا
إقرأ أيضاً:
لقاء غامض مع الأسد في قلب معركة ترشيح رئيسة الاستخبارات الأميركية
تواجه تولسي غابارد مرشحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولي منصب مديرة الاستخبارات الوطنية سيلا من الانتقادات من المشرعين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك قبيل جلسة الاستماع المقررة الخميس لتأكيد تعيينها.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن وكالة أسوشيتد برس بأن غابارد كانت قد عقدت لقاء سرّيا قبل 8 سنوات مع الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد في دمشق الذي كانت واشنطن تعدّه عدوها اللدود وتتهمه بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، حتى إن أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين وصف الاجتماع بأنه "وصمة عار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟list 2 of 2صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالمend of listوقد أثار ترشيح ترامب لغابارد، التي انشقت عن الحزب الديمقراطي وانضمت للجمهوريين، تساؤلات بشأن زيارة قامت بها إلى سوريا في يناير/كانون الثاني 2017 حيث التقت الأسد ضمن "مهمة لتقصّي الحقائق" حين كانت عضوة في الكونغرس.
وجاء في تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن لقاء غابارد السري مع الأسد يتيح مجالا لمعرفة نظرتها إلى العالم وعدّتها رمزا لنهج غير تقليدي ومتمرد على السياسات التي كانت وراء تحولها من مرشحة تقدمية إلى واحدة من أكثر المدافعين عن ترامب في حملته الانتخابية الأخيرة.
كومبو يجمع بين غابارد وبشار الأسد (وكالات)وقال مشرّعون من كلا الحزبين إن لقاء غابارد مع الأسد يثير تساؤلات حول أسلوب تقييمها ورؤيتها للعالم لا سيما أنها اختيرت لتكون مديرة للاستخبارات الوطنية في ولاية ترامب الثانية.
إعلانووفقا للتقرير، فقد أشاد الرئيس ترامب بغابارد ووصفها بأنها "شخص محترم للغاية". وقال في لقاء أجرته معه شبكة "سي إن إن" في ديسمبر/كانون الأول الماضي "التقيتُ (الرئيس الروسي) بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، كما التقيت الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون مرتين، فهل هذا يعني أنني لا أستطيع أن أكون رئيسا؟".
على أن الصحيفة الإسرائيلية ترى أن الأمر لا يتعلق فقط برحلتها إلى سوريا. فمن بين مواقفها الأكثر إثارة للجدل أنها كانت قد دعت إلى العفو عن المتعاقد الاستخباراتي إدوارد سنودن الذي سرّب العديد من البرامج السرية للغاية في عام 2013، وطالبت بإلغاء برامج استخباراتية رئيسية تعتمد عليها وكالات التجسس.
واتهمها المنتقدون على مر السنين باتخاذ مواقف متعاطفة مع روسيا، كما أنها دافعت طوال أكثر من عقد من الزمن ضد محاكمة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانغ أحد ألد أعداء وكالات التجسس الأميركية والذي أدار منظمة وصفها مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) السابق إبان ولاية ترامب الأولى بأنها "جهاز استخبارات معادٍ".
وسردت الصحيفة الإسرائيلية جانبا من سيرة غابارد الذاتية وكيف أنها "انجرفت" نحو اليمين بعد أن كانت نجمة صاعدة في الحزب الديمقراطي في وقت من الأوقات، حيث وجدت قضية مشتركة مع ترامب وشخصيات شعبوية أخرى تدور في فلكه السياسي.
غابارد طالبت بإطلاق سراح أسانج (غيتي)وكشفت أن زيارتها لسوريا عام 2017 قبل تولّي ترامب الرئاسة آنذاك تمت بترتيب من صديقين عربيين أميركيين لها هما بسام وإلياس خوام.
ولم تعلن غابارد عن رحلتها قبل مغادرتها وعند عودتها وصفتها بأنها مهمة لتقصّي الحقائق"، كما لم تكشف كثيرا من التفاصيل حول ما ناقشته في اجتماعاتها في لبنان وسوريا. وعند استجوابها من قبل الصحفيين لدى عودتها، اعترفت بأنها جلست مع الأسد.
إعلانوفي لقاء مع شبكة "سي إن إن"، قالت غابارد "عندما سنحت الفرصة للاجتماع معه، فعلت ذلك لأنني شعرت أن من المهم أنه إذا كنا نعلن أننا نولي اهتماما حقيقيا بالشعب السوري ومعاناته، فعلينا أن نكون قادرين على الاجتماع مع أي شخص نحتاج إليه إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق السلام".
وبالنسبة إلى مؤيدي غابارد وحلفائها، كانت غابارد تعبّر فقط عن نقد واقعي للسياسة الأميركية المتسرعة في إزاحة الأسد، وهو الصراع الذي تخشى أن يؤدي إلى حرب أخرى طويلة الأمد. لم تكن تدافع بأي حال من الأحوال عن الأسد، فقد وصفته بالدكتاتور الوحشي"، كما قالت أليكسا هينينغ المتحدثة باسم ترامب في المرحلة الانتقالية.
لكن آخرين رأوا في خطابها ترديدا لنقاط الحوار والمواقف السياسية التي يتبناها خصوم أميركا وخاصة روسيا، فقد كان الكرملين من بين أقوى داعمي الأسد من حيث الدعم السياسي والعسكري. وقد وصفتها هيلاري كلينتون "بالعميل الروسي" في عام 2019، وهي تهمة دفعت غابارد إلى رفع دعوى تشهير ضد وزيرة الخارجية السابقة أسقطت لاحقا.
وفي المدة الأخيرة، وصفت نيكي هيلي -المرشحة في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية لاختيار مرشحه الرئاسي- غابارد بأنها "متعاطفة مع روسيا وإيران وسوريا والصين".