خليل بدر الدين.. جسد دور الغيور وترك المهنة للعمل في إستوديو| أبرز محطاته الفنية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل خليل بدر الدين، الذى اشتهر بأدوار الشر، وبرغم أعماله القليلة شارك فقط في 9 أفلام، إلا أنه استطاع أن يثبت نفسه بطلته على الشاشة وملامحه المميزة، بالإضافة لإيجاده تقمص الشخصية.
أشهر أعمال خليل بدر الدين
بدأ خليل بدر الدين رحلته فى مجال التمثيل فى نهايات الخمسينيات، واشتهر بالطبع الحاد والشر في أغلب أدواره، وأبرز أعماله التي لا تنسى:
فيلم "عودة الحياة" مع أحمد رمزي ومحمود المليجي عام 1959، وهو أول عمل شارك فيه.
الفنان الراحل خليل بدر الدين
وفي عام 1960 شارك في فيلمين الأول "حب وحرمان" مع رشدي أباظة ومها صبري والثاني وهو الفيلم الأبرز في حياته "وداعًا يا حب" مع المطرب محرم فؤاد والنجمة مريم فخر الدين، والذي جسد فيه دور الشاب الغيور.
وظهر بشخصية الشاب والي صديق الفتاة المتحررة مادي التي جسدت شخصيتها الفنانة نادية لطفي في فيلم "النظارة السوداء".
وجسد خليل بدر الدين دور الشاب الثوري فتحي المليجي صديق الثائر إبراهيم حمدي الذي جسد شخصيته النجم عمر الشريف في فيلم "في بيتنا رجل" عام 1961م، الذي أخرجه بركات عن رواية لإحسان عبد القدوس.
وفي نفس العام شارك في فيلم "ست البنات" مع النجمة هند رستم و والنجم رشدي أباظة، وكان آخر أعماله هو دور فرج في فيلم "عدوية".
خليل بدر الدين يترك التمثيل ويتفرغ للاستوديو الخاص به
والجدير بالذكر أنه كان يمتلك استوديو تصوير فوتوغرافي، وترك العمل بالفن وتفرغ للعمل بهذا الاستوديو، وقد انقطعت أخباره فترة طويلة حتى ظهر خبر وفاته منذ 5 سنوات وتحديدا في يوم 22 مايو سنة 2017.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی فیلم
إقرأ أيضاً:
عريس الجنة.. حكاية شاب أحزنت وفاته مطروح: “عرفة”رحل بسكتة قلبية في محل عمله وترك طفلا عمره أيام| تفاصيل
في إحدى زوايا مدينة مرسى مطروح، خلف واجهة بسيطة لمحل بيع الدواجن، كانت الأحلام تُنسج بصبر، هناك، وقف الشاب عرفة أحمد مرعي، ذو الخامسة والعشرين عامًا، منهمكًا في عمله الذي اعتاد أن يكون رفيقه منذ الصغر، لم يكن يعلم أن هذا اليوم، الذي بدأ كغيره، سيشهد سطر النهاية لحكاية حياته القصيرة، التي زخرت بالكفاح.
طفولة حزينة وبداية الكفاحلم يكن لعرفة نصيب من طفولة سعيدة، فقد خطف الموت والده وهو لم يكمل عامه الأول، ليجد نفسه مبكرًا على عتبات الحياة الصعبة، بينما كان أقرانه يلعبون بين الأزقة، حمل هو على كتفيه عبء أسرته، التي كان يعيلها وحيدًا في ظل غياب الأب.
سنوات مضت كان فيها الطفل الصغير يعمل بلا كلل، لا وقت لديه للهو، كان هدفه واضحًا تأمين مستقبل أفضل لأمه وشقيقاته، وبعينين تحملان بريق الإصرار، استطاع أن يزوّج شقيقاته الواحدة تلو الأخرى، ليؤكد أنه رغم صغر سنه، كان رجلاً بمسؤولياته.
فرحة لم تدم طويلًاحين انتهت معركة عرفة مع مسؤوليات الأسرة، بدأ يفكر في نفسه لأول مرة، حلمه البسيط كان تأسيس بيت صغير يجمعه بزوجة يحبها، وهو ما تحقق أخيرًا بعد سنوات من العمل، في حفل بسيط، دخل عرفة عش الزوجية، وقد ظن أن الحياة بدأت تبتسم له بعد طول معاناة.
لكن القدر كان يعد له سيناريو آخر، فبعد أشهر قليلة من زواجه، زفت زوجته إليه بشرى حملها، كانت السعادة تغمر قلبه، وقد ملأه الأمل بمستقبل مشرق له ولأسرته الصغيرة، إلا أن تلك اللحظات لم تكن سوى فصل قصير في حياة لم تعرف الراحة طويلاً.
الرحيل المفاجئفي صباح عادي داخل محل بيع الدواجن، وبين أصوات الدجاج وحركة البيع، سقط عرفة فجأة على الأرض، هرع زملاؤه لمحاولة إنقاذه، لكن أنفاسه كانت قد بدأت تنطفئ، العاملين نقلوه بسرعة إلى مستشفى مطروح العام، حيث أكد الأطباء وفاته نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
كان هذا الرحيل الصادم نهاية لرحلة كفاح شاب لم يطلب من الحياة سوى فرصة للفرح، سبعة أشهر فقط مضت على زواجه، كانت كافية لتضع زوجته، التي تحمل بين أحشائها طفلهما الأول، في دوامة من الحزن والذهول.
حزن يغمر مطروحرحيل عرفة كان بمثابة زلزال صغير هزّ منطقة شارع التهريب في مرسى مطروح، انتشرت أخبار وفاته كالنار في الهشيم، وامتلأت الأجواء بالحزن على فقدان شاب اشتهر بين الجميع بابتسامته الدائمة وقلبه الطيب.
قال أحد أقاربه: “كان دائمًا مبتسمًا، رغم كل ما مر به في حياته، كان يحلم ببناء حياة سعيدة مع زوجته وطفله القادم، لكن القدر لم يمنحه تلك الفرصة”.
حكاية تترك أثرًااليوم، وبعد أن وارى عرفة التراب، تبقى حكايته شاهدة على قوة الكفاح والصبر، وحقيقة أن الأحلام لا تكتمل دائمًا كما نريد، عريس الجنة، كما أحبه أهله وأصدقاؤه أن يسموه، رحل بجسده، لكن ذكراه ستبقى حيّة في قلوب من عرفوه.