ندوة بصنعاء عن ثقافة الفساد المستشرية في المجتمع
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع وزارتي الثقافة والإعلام والجبهة الثقافية لمناهضة العدوان ومؤسسة يمن مشرق للتنمية، اليوم ندوة بعنوان “ثقافة الفساد المستشرية في المجتمع”.
أقيمت الندوة في إطار تنفيذ مضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 1443ــ 1447هـ 2022ــ 2026م.
وفي افتتاح الندوة أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية تربية النشء على ثقافة نبذ الفساد والفاسدين ومكافحته من أجل أجيال واعية تسهم بصدق وأمانة وإخلاص في بناء وطن خالٍ من الفساد.
وأشار إلى أنه حتى لو تم إنشاء العديد من المؤسسات والهيئات المختصة في مكافحة الفساد، فلن يكون لها فائدة طالما ولم يتم زرع الرقابة الإلهية والخوف من الله في نفوس الناس، باعتبار ذلك أهم الوسائل والطرق لمحاربة الفساد.
ونوه العلامة شرف الدين بأهمية دور العلماء والخطباء في جهود مكافحة الفساد ومنع استشرائه في المجتمع، مشدداً على ضرورة غرس قيم الرقابة الإلهية في نفوس الأطفال والشباب من خلال إدماجها في المناهج الدراسية بمختلف مستوياتها وتخصصاتها.
وأوضح أن من أهم أسباب استشراء الفساد العمل بأشياء تم إقرارها لكنها أساساً مذمومة في نظر الشرع الإسلامي، بالإضافة إلى إيلاء بعض مناصب السلطات العليا إلى أشخاص لا يخافون الله.
وذكر أنه لا يمكن محاربة الفساد إذا أغلق المسؤولون أبوابهم دون الناس، فالولاية هي أمانة، وقد تكون على صاحبها ندامة يوم القيامة، لافتاً إلى خطر الفساد الأخلاقي والحرب الناعمة وضرورة مواجهة ذلك من أجل الحفاظ على هوية الرجل المسلم وتعزيزها.
من جانبه أشار نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد، ريدان المتوكل، إلى الهدف المشترك للجميع في مكافحة الفساد والوقاية من آثاره وتداعياته المدمرة على الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني وعملية التنمية برمتها، ووضع المداميك الحقيقية لبناء الدولة الحديثة في إطار مسار بناء المؤسسات والمحافظة عليها الذي حدد ورسم معالمه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأوضح أن هذه الندوة تأتي في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تعزيز ثقافة مكافحة الفساد لدى أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع اليمني، من خلال تفعيل دورها في كشف الفساد وآثاره السلبية على الاقتصاد الوطني، ومناهضته وإيجاد بيئة مجتمعية تناصر قيم النزاهة والشفافية، وتحض على المساءلة والمحاسبة، وتناهض أي ثقافة متسامحة مع الفساد والفاسدين.
وتطرق المتوكل إلى الدور الريادي للمؤسسات الثقافية والمجتمعية وما يمكن أن تحدثه من تأثير واضح وفعال في تنمية القيم الدينية والإيجابية، والأخلاق الفاضلة في المجتمع، واستلهام هوية المجتمع الإيمانية واستحضارها في الجهود الرامية لغرس قيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد والوقاية منه ورفع وعي الجمهور بمخاطره وتنظيم جهوده في مواجهة كافة أشكاله ومظاهره وخلق وعي عام مناهض لثقافة الفساد وصوره المختلفة في أوساط المجتمع.
وأكد أهمية دور مؤسسات الوعظ والإرشاد والعلماء في ترسيخ الثوابت الإيمانية والاستقامة السلوكية في تزكية نفس الفرد المسلم على شرع الله واتباع أوامره واجتناب نواهيه وتقوية الوازع الديني وإيقاظ الضمير وتعزيز الرقابة الإلهية.
وفي الافتتاح الذي حضره عضو هيئة مكافحة الفساد المهندس حارث العمري، تحدث نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، عن خطورة الحرب الناعمة وضرورة مكافحتها والتي تتطلب التركيز على بناء أخلاق الإنسان اليمني وفق ضوابط وطنية وشرعية قويمة تنبذ الفساد والمفسدين.
وأشار إلى أهمية المكافحة المستمرة للمخاطر التي تأتي من الغرب عبر المنظمات التي تستهدف المجتمعات وخصوصاً النساء وذلك من خلال دخولها إلى كل بيت عن طريق المجتمع المدني، معتبراً أن مكافحة هذه المنظمات مكافحة للفساد والحرب الناعمة.
وأكد اليوسفي أهمية تظافر جهود الجميع من أجل مكافحة الفساد الذي يطال كل شرائح المجتمع وبأشكال وطرق متعددة.
بدوره لفت رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن استشراء الفساد يأتي كعمل منظم من دول الاستكبار لاستهداف الدول العربية والإسلامية حتى تكون ضعيفة ولا تستطيع النهوض، مشيراً إلى أن أغلب قيادات الدول العربية تسيرها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لتحقيق مصالحها.
ودعا الجميع إلى أن يكونوا عناصر فاعلة في محاربة الفساد والقضاء على ثقافته التي ترسخت خلال العقود الماضية، ما يقتضي العمل المكثف من أجل تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن أهمية الالتزام بالنظام والقانون لأن في ذلك مصلحة عامة، ومخالفته مفسدة عامة، مؤكداً أن مكافحة الفساد تبدأ من القيادة العليا لأي جهة أو مؤسسة ويجب أن تكون تلك القيادة قدوة لجميع الموظفين.
وقال العلامة الحوثي إن الأجهزة الرقابية التي صنعها البشر مهمة في مكافحة الفساد، ولكن ذلك لن يكون مجدياً إذا لم يتم استشعار الرقابة الإلهية وتقوى الله من قبل الجميع، لافتاً إلى أن الشعب اليمني قدم الكثير من التضحيات من أجل الوطن والدفاع عنه وعزته وكرامته واستقلاله، ولن يعجزه شيئاً للقضاء على الفساد إذا ما استشعر الرقابة الإلهية.
وفي الندوة التي أدارتها عضو هيئة مكافحة الفساد، الدكتورة مريم الجوفي، قدم نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، فؤاد ناجي ورقة عمل عن تغيير ثقافة الفساد في ضوء عهد الإمام علي إلى مالك الأشتر، معتبراً هذا العهد دستوراً كاملاً.
واستعرض وسائل مكافحة الفساد وطرق الرقابة والتفقد الواردة في العهد، مشيراً إلى أن محاربة الفساد تبدأ من اختيار المسؤول وفق مؤهلات ومواصفات ومعايير حددها عهد الإمام علي لملك الأشتر.
وقدمت رئيسة الجبهة الثقافية لمناهضة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل، ورقة عمل عن دور مؤسسات التكاثر الثقافي في الحد من الفساد، تطرقت فيها إلى خصائص العملية الثقافية في محاربة الفساد، لافتة إلى أن الفساد السياسي والإداري هو أخطر أنواع الفساد الذي يقود المجتمعات إلى الهاوية.
وأكدت أهمية القضاء على الثقافة التي تزيد في استشراء الفساد في المجتمع وتجعل من الفاسد شخصاً ذكياً ومن النزيه غبياً، مشيرةً إلى أهمية دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والاجتماعية في محاربة الفساد.
فيما تناولت ورقة عمل قدمها أمين عام الجبهة الثقافية محمد العابد، أثر المدخلات الثقافية السلبية في تنمية ثقافة الفساد، والتأثيرات التي وضعها الأعداء وقوى الاستعمار في سبيل تشجيع الفساد وممارسته وتزيينه للمجتمع.
وتطرق إلى سعي الأعداء لاختراق بعض منظومة القيم وثوابت الأمة وزرع ثقافات مغلوطة تصب في الأخير لمصلحتهم مع استمرار ثقافات شكلية للأمة لا ترفض الاحتلال ووجوده على أراضيها.
وتناولت ورقة عمل قدمها الدكتور خالد القيداني، بعنوان “علاقة الفساد بتغيير القيم” علاقة الفساد بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية والاقتصادية والسياسية وثقافة المجتمع.
واستعرض النتائج المتعلقة بالفرضية التي تنص على أن قيم المجتمع قد تقبلت ثقافة الفساد.. مؤكداً أن الفساد شكلا من أشكال الخروج على القيم السائدة في المجتمع ضمن الإطار الوظيفي باعتبار هذه القيم يجب الالتزام بها.
وقدم رئيس الهيئة العامة للكتاب، عبدالرحمن مراد، تعقيبات على أوراق العمل.
وخرجت الندوة التي حضرها وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني، وعضو مجلس الشورى عمر الهمداني، وأمين عام هيئة مكافحة الفساد أحمد عاطف، والمدير التنفيذي لمؤسسة يمن مشرق صادق الديلمي، بعدد من التوصيات شددت على ضرورة إدماج قيم الشفافية والنزاهة والرقابة الإلهية في المناهج التعليمية والأكاديمية.
وأكدت أهمية قيام المؤسسات الثقافية ومؤسسات التكاثر الثقافي والتنشئة الاجتماعية بأدوار فاعلة في تنشئة الأجيال على قيم النزاهة والشفافية والأمانة والمسؤولية، والحفاظ على المال العام، ونشر هذه القيم لمواجهة ثقافة الفساد المستشرية في المجتمع.
كما أكدت التوصيات أهمية تضمين قيم النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد في كافة الأعمال الثقافية والفنية والدراما المختلفة، واستيعاب وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية لقيم النزاهة والشفافية في خارطتها البرامجية، وتنفيذ حملات ثقافية متنوعة وواسعة لمناهضة الفساد في مختلف وسائل الإعلام.
وأشارت إلى دور الأسرة في تربية الطفل على ثقافة سليمة تنبذ الفساد وتزدري الفاسدين، ونشر ثقافة مواجهة الفساد في المؤسسات التعليمية منذ المراحل الأولى، وتنفيذ أنشطة تعليمية تعزز هذه القيم، وأهمية تحفيز منظمات المجتمع المدني، لخلق بيئة مجتمعية تعزز النزاهة والشفافية والمساءلة والرقابة المجتمعية ومناهضة أي ثقافة متسامحة مع الفساد.
حضر الندوة رئيس دائرة الإعلام والتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية بهيئة مكافحة الفساد، عادل العقبي، وعدد من مسؤولي الوزارات ورؤساء ومدراء عموم وموظفي الهيئة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الفساد هیئة مکافحة الفساد محاربة الفساد ثقافة الفساد فی المجتمع الفساد فی ورقة عمل إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
نيران صديقة.. كاتب إسرائيلي عن ترامب: قراراته تدمر القيم الأمريكية
هاجم الكاتب الإسرائيلي، ألون بن مئير، الإجراءات التنفيذية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إنها لا تجعل أمريكا عظيمة، بل تفكك المبادئ التي جعلتها عظيمة منذ البداية.
وقال بن مئير في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب تدمر القيم الأمريكية"، إنه لأمر مفجع أن نشاهد الرئيس الأمريكي يوقع بلا مبالاة على عشرات الأوامر التنفيذية التي تتعارض مع الدستور، وتتحدى القوانين القائمة، وتؤثر سلباً على حياة الملايين من الناس، خصوصاً الشباب.
وأشار إلى أنه من الواضح تماماً أنه يريد أن يثبت مدى قوته، وأن لا شيء سيقف في طريقه لتشكيل أمريكا على صورته، ولكن من الواضح أيضاً أنه لا يهتم كثيراً بالعواقب والتداعيات المترتبة على "أفعاله الخبيثة"، والتي تخون ما دافعت عنه أمريكا لمدة قرنين ونصف من الزمان.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إن السلطة القضائية في الولايات المتحدة في هذه المعركة، حيث أصدر العديد من القضاة الفيدراليين أوامر قضائية تمنع العديد من أوامر ترامب الأخيرة، لافتاً إلى أن المدعي العام لولاية أوريغون عبر عن الأمر بإيجاز عندما صرح مؤخراً بأنه "لا ينبغي لأي رئيس أن يكون قادراً على إعادة كتابة أكثر من 120 عاماً من تفسير الدستور بضربة قلم، هذا هو التهديد الوجودي".
كيف يفكّر #ترامب و #إيلون_ماسك في قيادة #أمريكا؟https://t.co/74IjVM1Afl
— 24.ae (@20fourMedia) February 16, 2025 تجميد المساعداتووصف الكاتب التأثير المدمر لأمر ترامب التنفيذي بتجميد كل المساعدات الأجنبية تقريباً، بأنه أمر مُفجع يترك ملايين الأطفال المعرضين للخطر دون الوصول إلى الغذاء في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن أكثر من 1.2 مليون شخص في السودان كانوا مدعومين ببرامج ممولة من الولايات المتحدة أصبحوا الآن لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء والأدوية الأساسية والمياه النظيفة التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.
وقال الكاتب إن العواقب مدمرة بنفس القدر على مخيمات اللاجئين في إثيوبيا، حيث يعتمد 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية على الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل ضد الجوع، واصفاً قرار ترامب بـ"اللا إنساني" الذي يحطم المثل العليا للتعاطف والقيادة التي كانت تحدد الولايات المتحدة ذات يوم، مستطرداً "إن الأمة التي قادت في وقت ما حملة مكافحة الجوع وإنقاذ الأرواح، أصبحت الآن، تحت هجوم ترامب الوحشي، تتخلى عن ملايين الأطفال الأبرياء للجوع والموت المحتوم، إن تصرفه المتعمد يقلل من عظمة أمريكا بدلاً من الحفاظ عليها".
إسكات المعارضة
ويقول الكاتب إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، والذي يستهدف الطلاب الدوليين الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد الحرب في غزة، وترحيلهم بتهمة دعم حركة حماس الفلسطينية، أمر مقلق للغاية، موضحاً أن هذا الأمر التنفيذي لا يتعلق فقط بترحيل الطلاب الأجانب؛ بل يتعلق بـ"إسكات المعارضة"، فقد يخشى الطلاب الآن الترحيل لمجرد ممارستهم لحقهم في التحدث ضد الظلم والفظائع.
وأكد الكاتب أن "وصف الاحتجاجات السلمية بأنها دعم محتمل للإرهاب يقوض القيم الديمقراطية ويخنق حرية التعبير حول القضايا الحرجة لحقوق الإنسان والعدالة، وهي السمة المميزة للدكتاتورية، ولا ينبغي لأي أمريكي أن يتسامح مع ذلك".
وتابع: "من الضروري توضيح أن ليس كل الطلاب الذين احتجوا هم أجانب. شارك العديد من المواطنين الأمريكيين، والطلاب اليهود وغير اليهود، في هذه الاحتجاجات وتحدثوا ضد الحرب في غزة. هل سيتم ترحيلهم أيضاٍ؟ وإلى أين؟ إن حقوق حرية التعبير والصحافة والاحتجاج السلمي مكرسة في الدستور الأمريكي، والآن، لدينا ديكتاتور مبتدئ يريد اغتصاب هذه الحقوق الأساسية، التي تدعم راية عظمة أمريكا".
#ترامب يثير الجدل باقتباس من #نابليونhttps://t.co/nSbiiMNdJ7
— 24.ae (@20fourMedia) February 16, 2025 إغلاق الهجرة القانونيةوأضاف الكاتب، أن تصرفات ترامب بشأن إغلاق مسارات الهجرة الآمنة والقانونية، هي هجوم مباشر على حقوق وكرامة الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد والفقر، مشيراً إلى أنه من خلال تعليق إعادة توطين اللاجئين، وإنهاء برامج الإفراج المشروط، وإلغاء جهود سلفه جو بايدن لإنشاء عمليات لجوء منظمة، يعرض ترامب حياة لا حصر لها للخطر ويدفع الأفراد اليائسين إلى أيدي المتاجرين بالبشر وإلى رحلات خطيرة، وتابع: "هذا لا يتعلق بالأمن؛ إنها استراتيجية سياسية قاسية وغير إنسانية تتجاهل الالتزامات الإنسانية وتحط من قيمنا الأخلاقية".
وبحسب الكاتب، فإن سياسات الهجرة القاسية التي ينتهجها ترامب هي أكثر من مجرد قضية محلية، موضحاً أن حملة الترحيل الجماعي التي يشنها لا تمزق الأسر في الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تتسبب أيضاً في سلسلة من ردود الفعل المروعة في البلدان التي ينحدر منها هؤلاء المهاجرون، مثل زيادة الفقر بسبب انخفاض التحويلات المالية، وإرهاق الخدمات العامة، مثل المدارس، بسبب أعداد كبيرة من المهاجرين العائدين.
وقال الكاتب إنه إذا سُمح لترامب بمواصلة أجندته الكارثية، فلن يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ولكن ما يفعله، هو تفكيك عظمة أمريكا وهدم الحلم الأمريكي، مشدداً على ضرورة الوقوف في وجه هذه الأعمال "البغيضة وغير القانونية" والإثبات أن الشعب الأمريكي مُتحد في السعي الأكثر جدية لحماية الديمقراطية والقيم.