علماء: معدلات حرائق الغابات وشدتها ستزداد مع الزمن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ توصل فريق بحثي بقيادة علماء من مختبر أرغون الوطني في الولايات المتحدة، إلى أن معدلات حرائق الغابات وشدتها وطولها ستزداد مع الزمن، ويجب على المختصين في نطاقات إدارة حرائق الغابات التجهز من الآن لمستويات قد تكون كارثية.
وللتوصل لتلك النتائج التي نشرت في دورية "إيرثز فيوتشر"، استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية الصادرة من عام 1984 وحتى عام 2019 لدراسة 13 ألف حريق غابات سابق في قارة أميركا الشمالية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية، وذلك لمعرفة مدى ارتباط مخاطر الحرائق المحتملة بالحجم النهائي لحرائق الغابات، ووجدوا أنه عندما كان خطر حرائق الغابات أعلى كان حجم حرائق الغابات أكبر.
فمخاطر حرائق الغابات تحددها عدة عوامل، وهي احتمالية وقوع الحرائق من عدمه، وشدة الحريق، وإمكانية تعرض البشر للحريق، وحجم الضرر المتوقع حدوثه. وترتبط جميعها بطبيعة الغابات ومدى جفافها وموضعها من بعضها البعض ومدى قربها من المناطق السكنية، وطبيعة المباني في تلك المناطق السكنية.
ومن خلال دمج مؤشرات مخاطر الحرائق مع التوقعات المناخية المستقبلية، وجدت الدراسة أن خطر حرائق الغابات الشديدة سيزداد بمعدل 10 أيام إضافية كل سنة، وفي بعض المناطق مثل السهول الكبرى الجنوبية في الولايات المتحدة الأميركية، سيرتفع معدل الحرائق ليصبح أكثر من 40 يوما إضافيا كل عام، معظمها سيكون في أشهر الربيع والصيف.
الموجات الحارة تتسبب بتجفيف النباتات مما يسهل اشتعالها وهو ما يطيل أمد الحرائق وشدتها وانتشارها (شترستوك)
حرائق الغابات والتغير المناخي
وإلى جانب ذلك، فإن بعض حرائق الغابات قد تمتد إلى أشهر الشتاء بحسب الدراسة، وبشكل خاص مع انخفاض معدلات الأمطار عن ذي قبل، الأمر الذي يزيد من جفاف النباتات، وبالتبعية يسهل اشتعال وانتشار الحرائق بها.
ولا يؤثر التغير المناخي على حرائق الغابات بسبب نقص الأمطار فحسب، وإنما تتسبب الموجات الحارة بتجفيف النباتات لدرجة قصوى، مما يسهل اشتعالها، وهو ما يطيل أمد الحرائق وشدتها وانتشارها، أضف إلى ذلك أن تغير متوسط درجات الحرارة يتسبب بتساقط أوراق الأشجار الجافة وموت الأشجار نفسها بمعدلات أكبر، وهو ما يسهل انتشار الحرائق.
وتتعلق مشكلة أخرى في هذا السياق بطبيعة موسم الحرائق نفسه، والذي عادة ما يبدأ بمنطقة ما ثم ينتقل لأخرى، لكن مع التغير المناخي بات ممكنًا أن تنشأ الحرائق بمعدلات أكبر في مناطق متفرقة، وهو ما يضع أحمالا ثقيلة على موارد الدولة ويمنعها من التصرف بفاعلية خلال موسم الحرائق.
إجماع علمي
ويتأكد ذلك بعدة دراسات أخرى، فمثلا في عام 2020 قام فريق دولي من العلماء بعمل مراجعة بحثية لـ57 دراسة سابقة في هذا النطاق، وأظهرت جميعها روابط بين تغير المناخ وزيادة تواتر وشدة طقس الحرائق، والذي يعرّف بأنه الظروف الملائمة لنشوب حرائق غابات، مثل درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الرطوبة وانخفاض هطول الأمطار والرياح العاتية.
وأشارت المراجعة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية وموجات الحر المتكررة وموجات الجفاف ستؤدي إلى زيادة احتمالية نشوب حرائق الغابات من خلال تعزيز طقس الحرائق.
وأظهرت بيانات الرصد في هذه الدراسة أن مواسم طقس الحرائق امتدت عبر ما يقرب من 25% من سطح الأرض النباتي، مما أدى إلى زيادة بنحو 20% في المتوسط العالمي لطول موسم طقس الحرائق
وبحسب بيان صحفي من مؤسسة "ديزرت ريسيرش" الأميركية المشاركة في دراسة "إيرثز فيوتشر"، فإنه يجب على المختصين في نطاقات تقييم مخاطر الحرائق تحديث بياناتهم بمعامل التغير المناخي، من أجل التجهز بفاعلية لمواسم حرائق أشد وأطول.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي حرائق غابات حرائق الغابات وهو ما
إقرأ أيضاً:
تأمين صحي القليوبية يعزز ثقافة السلامة من الحرائق بتدريب 145 موظفًا
نظم فرع التأمين الصحي بالقليوبية سلسلة محاضرات تدريبية عن استراتيجيات إدارة مخاطر الحريق، بقاعة تدريب مستشفى بنها النموذجي وذلك لتدريب العاملين علي كيفية إعداد خطط شاملة لمنع الحرائق والسيطرة عليها، بالإضافة إلى تحليل المخاطر الداخلية وتقوية نقاط الضعف وخطط الإخلاء حضر التدريب 30 متدربا من مختلف الفئات العاملة في المنشآت التابعة للفرع.
أشرف على التدريب اللواء محمد ضياء، مدير إدارة الإطفاء، والدكتورة أماني ممدوح، مديرة التدريب، حيث تناولت المحاضرات أنواع الحرائق وأسبابها، وطرق الوقاية منها، وأنظمة الإطفاء المستخدمة في المنشآت الصحية، إلى جانب إجراءات السلامة وإرشادات إخماد الحرائق وكيفية الإخلاء الطبي. كما تم التأكيد على أهمية نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لتوفير بيئة عمل آمنة وتقليل الحوادث والإصابات.
أوضح الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، أن سلسلة دورات السلامة من الحرائق تأتي في إطار متطلبات هيئة الاعتماد، نظراً لكونها استثمارًا حيويًا في سلامة العاملين وتنمية مهاراتهم في الاستجابة للطوارئ.
أكد مدير الفرع، على ضرورة الالتزام باشتراطات السلامة والصحة المهنية، ومتابعة تنفيذ خطط التدريب المستمر، لتحديث المعلومات في هذا المجال، والوصول لتدريب 100% من العاملين.
يأتي هذا البرنامج ضمن جهود فرع القليوبية لتعزيز الوعي بإجراءات ومعايير السلامة والصحة المهنية، مما يسهم في حماية العاملين والممتلكات من مخاطر بيئة العمل وتوفير بيئة عمل مستقرة تعزز الإنتاجية.