«لقمان» يعلن إطلاق إطلاق منصة رقمية سودانية من واشنطن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
واشنطن – نبض السودان
اعلن مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السابق لقمان أحمد عن إطلاق المنصة الرقمية للمؤسسة الإعلامية السودانية العامة المستقلة “SBC” من العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال لقمان في منشور على صفحته بفيسبوك ، تنطلق اليوم الثانى عشر من ديسمبر 2023 من العاصمة الأمريكية واشنطن المنصة الرقمية لـ SBC، المؤسسة الإعلامية السودانية العامة المستقلة التى ستقدم عبر بثها التلفزيوني المرتقب و منصتها الرقمية محتوى راقيا فى الإعلام والتعليم والترفيه، وتعمل على خلق إرتباط عميق مع المتلقي، وتمكينه من الحصول على معلومات متنوعة ومعارف تثري حياة الأفراد والأسر والمجتمعات وذلك من خلال بحثها عن الحقيقة ورواية القصة الخبرية.
واضاف يترجم ميلاد SBC الرؤية التى طرحتها لحظة تعيينى مديرا عاما للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون فى السادس من فبراير 2020 وهى إنهاء سيطرة الحكومة على الإعلام وتحويل المؤسسات الإعلامية الحكومية إلى مؤسسات عامة مستقلة يملكها المجتمع وتمارس عملها بحرية مطلقة وفق المبادئ والمعايير التحريرية التي تحكم عمل الإعلام وقد اقتربنا فى عهد حكومة الفترة الإنتقالية من إجازة قانون الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ولكن وقوع إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 حال دون بلوغ تلك الغاية.
وقال لقمان عند إندلاع الحرب فى الخامس عشر من أبريل 2023 توقفت عن العمل لأشهر عدة جميع أجهزة الإعلام السودانية الرسمية والخاصة (صحافة وإذاعة وتلفزيون) ولم يباشر معظمها العمل حتى الآن، أدى ذلك إلى خلو السودان من مؤسسات إعلامية سودانية وبالتالى غياب تغطية إعلامية سودانية عالمة بتفاصيل الأحداث وقادرة على تقديم أخبار وتقارير يومية دقيقة عن طبيعة الصراع ومآلاته والمآسي الإنسانية التي تصنعها الحرب كل يوم. هذا فتح بدوره المجال واسعا لنشر الشائعات والأكاذيب التى خلقت واقعا افتراضيا غير موجود وفتح المجال لتقارير متضاربة ترد تباعا من طرفي الحرب ليحتكر العسكريون المتحاربون وحدهم كل الرؤى التى تحدد مستقبل السودان فى حالتى الحرب والسلم وتشكل واقع حجب صوت صاحب المصلحة وهو المواطن السودانى بكل الآمال والطموحات التى ينشدها.
واردف: إن الحرب المستمرة وسلوك طرفيها تجاه الإعلام والإعلاميين جعل من السودان بيئة يصعب فيها تأسيس أو إدارة أو ممارسة عمل إعلامي يتمتع بالإستقلال والحرية والفاعلية ولم يكن ذلك ممكنا فى المستقبل المنظور٠
وزاد بعد عودتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى السابع من مايو 2023 شرعت مباشرة فى وضع رؤية مفاهيمية لإحياء المؤسسة الإعلامية العامة المستقلة، في الأول من سبتمبر الماضي بدأنا رسميا خطوات التنفيذ واليوم الثاني عشر من ديسمبر 2023 أى قبل أسبوع واحد من حلول الذكرى الخامسة لثورد ديسمبر تنطلق المنصة الرقمية لقناة SBC الفضائية.
تلتزم SBC بمعايير تحريرية تعتمد الدقة والنزاهة والإنصاف وعدم الانحياز والثقة، ومصلحة الجمهور مبادئ أساسية فى تقديم محتوى إخباري وبرامجي يرنو للامتياز. ولتحقيق تلك الغاية، تعتمد SBC على عملِ صحفيين متخصصين ذوي خبرة، وتسعى لاعتماد مساهمين خبراء، يقدمون إضافات قيمة للقضايا المطروحة خلال ساعات البث.
واكد توجه SBC بثها التلفزيوني، ومحتوى منصتها الرقمية بصورة أساسية، إلى جمهورٍ يعيش فى دولةٍ تشهد حرباً مدمرةً بعد ثورة عظيمة، مما يحتم عليها التركيز على صناعة محتوى يسهم فى وقفِ الحرب وإنهائها، وبلوغِ التعافي وتحقيق العدالة والعدالة الانتقالية والاستقرار وإبقاء جذوة ثورة ديسمبر الخالدة وقضايا والبناء الوطني والتحول الديمقراطي حية و متقدة, وتحرص SBC على صناعة محتوى يعكس تنوع السودان الثقافي، والإثني، والديني، والمناطقي.
وقال فى الوقت نفسه، تسعى SBC إلى تناول قضايا العالم وأفريقيا والشرق الأوسط، والاقتصاد والصحة والتكنولوجيا والابتكار، وربط مشاهديها بعالم أصبح مكانا واحدا.
واضاف إن التطور المذهل والمتسارع فى وسائل نقل المحتوى يحتم على SBC إعداد محتواها الإخباري البرامجي على نحو يضمن له الانتشار عبر كل الوسائط الرقمية المتاحة. وبالقدر الذي أثر ذلك التطور على طريقة تقديم الخبر، ستقوم SBC بشرح الأحداث وبواعث حدوثها وأثرها فى حياة الأفراد والمجتمعات.
واكد ستعتمد SBC في برامجها التفاعل وسيلةً للتواصل مع جمهور مشاهديها، وتتيح لهم فرصاً للإسهام بآرائهم فى برامجها المختلفة لبلورة إرتباطٍ مثمرٍ يسهم فى تطوير المحتوى.
نعبر عن شكرنا وتقديرنا لجميع شركائنا المانحين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID الذين جعلوا تحقيق المشروع ممكنا وشركائنا المقبلين الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية National Endowment for Democracy وجميع أعضاء مجلس المحافظين والصحفيين السودانيين الذين قدموا لنا آراء قيمة خلال مرحلة التأسيس وفريق العمل فى التصميم والإبتكار والتحرير.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إطلاق لقمان منصة يعلن
إقرأ أيضاً:
30 مليار دولار حجم التبادل التجاري لدول حوض النيل في 2023
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر 2024، النشرة السنوية الخاصة بالتبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل لعام 2023، التي تعكس حجم التجارة بين مصر وكل من السودان، إثيوبيا، أوغندا، الكونغو، كينيا، تنزانيا، رواندا، بوروندي، إريتريا، وجنوب السودان.
وبلغ إجمالي قيمة الصادرات المصرية لدول حوض النيل حوالي 1.73 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ 1.70 مليار دولار في عام 2022، مما يمثل زيادة قدرها 2.1%، وقد ساهمت صادرات مصر في تحسين التبادل التجاري مع هذه الدول، مما يعكس أهمية هذه الأسواق لاقتصاد البلاد.
وكانت السودان الوجهة الأبرز للصادرات المصرية، حيث سجلت 989 مليون دولار من إجمالي الصادرات، بزيادة قدرها 3.6% عن عام 2022، وقد شملت الصادرات الرئيسية منتجات مطاحن، سكر ومصنوعات سكرية.
واحتلت كينيا المرتبة الثانية بين الدول المستوردة من مصر، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها 327.3 مليون دولار في عام 2023، لكن هذه القيمة شهدت انخفاضًا قدره 8.2% مقارنة بـ 356.4 مليون دولار في عام 2022، وركزت الصادرات المصرية إلى كينيا على سلع مثل السكر ومصنوعات سكرية، ورق وعجائن ورقية، بالإضافة إلى الحديد والصلب.
أما الكونغو، فقد كانت إحدى الدول المهمة في الاستيراد من مصر، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها 267.5 مليون دولار في 2023، متراجعة بنسبة 3.1% عن العام السابق.
أما فيما يتعلق بالواردات، فقد بلغت إجمالي الواردات المصرية من دول حوض النيل حوالي 1.29 مليار دولار في 2023، مقارنة بـ 1.38 مليار دولار في 2022، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 7.1%، وتصدرت الكونغو قائمة الدول المصدرة إلى مصر، حيث سجلت 532.1 مليون دولار في 2023، بزيادة قدرها 0.4% مقارنة بعام 2022، وقد تمثل الواردات الرئيسية من الكونغو في النحاس ومصنوعاته، خشب ومصنوعاته، والفحم الخشبي.
في المرتبة الثانية جاءت السودان، حيث بلغت قيمة الواردات منها 388.2 مليون دولار في 2023، مسجلة انخفاضًا بنسبة 23.2% عن العام السابق، وكان أهم ما تم استيراده من السودان حيوانات حية وقطن.
واستحوذت مجموعة المنتجات الحيوانية والنباتية والمشروبات والتبغ على الجزء الأكبر من الصادرات والواردات، وبلغت صادرات هذه المجموعة 697.1 مليون دولار في 2023، بزيادة ملحوظة قدرها 71.9% مقارنة بـ 405.5 مليون دولار في 2022، وفيما يخص الواردات، تراجعت القيمة لتصل إلى 623.6 مليون دولار في 2023 مقارنة بـ 675.1 مليون دولار في 2022، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 7.6%.
يشير التقرير إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل بلغ 3.0 مليار دولار في 2023، مما يعكس عمق التعاون الاقتصادي بين مصر ودول المنطقة، وهذا التعاون يعزز من مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق حوض النيل، ويركز على تسهيل حركة التجارة مع هذه الدول، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، كما تمثل هذه الأسواق فرصًا كبيرة للصادرات المصرية، خاصة في المنتجات الزراعية والصناعية، بينما تعد الواردات من هذه الدول أكثر تنوعًا.