الاراضي الفلسطينية المحتلة " وكالات": أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، قتل 11 جنديا إسرائيليا واستهداف سبع آليات في حي الشجاعية بشرق غزة.

وقالت القسام، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا ) على منصة "إكس" اليوم، إنه "بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية.. مجاهدونا يبلغون عن استهداف سبع آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة "الملك - القائد" وناقلة جند يعتليها ثلاثة جنود والإجهاز على طاقمها".

وأضافت أن مقاتليها "اشتبكوا أيضا مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة "باز3" وقتلوا عدداً منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني بقذيفة " أر بي جي".

وأكدت أن عناصرها "خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة صفر أكدوا خلالها مقتل 11 جنديا صهيونياً بشكل مباشر والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح".

من جهة اخرى، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم قصفه العنيف على قطاع غزة حيث تدفع الاشتباكات المدنيين إلى نزوح مستمر في ظروف إنسانية بائسة، وصفها مسؤول أممي بأنها "جحيم على الأرض" مع استمرار الحرب.

واليوم الثلاثاء، اعلنت وزارة الصحة اقتحام قوات إسرائيلية لمستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.

وقال المتحدث أشرف القدرة في بيان "قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتحم مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه لعدة أيام".

وأضاف القدرة "قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم في هذه الاثناء بتجميع الذكور، بمن فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى" موضحا "نخشى على اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو تصفيتهم".

وسبق للقوات الإسرائيلية أن اقتحمت مستشفيات أخرى في قطاع غزة بينها مستشفى الشفاء.

كما زار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء قطاع غزة، موضحا أن السكان يعيشون في "جحيم على الأرض" مع استمرار الحرب.

وقال لازاريني عبر منصة "أكس" "الناس في كل مكان، يعيشون في الشارع، يحتاجون إلى كل شيء. إنهم يطالبون بالسلامة وإنهاء هذا الجحيم على الأرض".

ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الثلاثاء يومها السابع والستين بعدما بدأت بهجوم دام وغير مسبوق نفذته الحركة الإسلامية الفلسطينية في السابع من أكتوبر، داخل الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة.

وأسفر الهجوم عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضى غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية. كذلك اختُطف حوالى 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزين. وبدأت اسرائيل عملية برية في القطاع في 27 أكتوبر.

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا نهاية نوفمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا. وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.

ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة للحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أدى القصف الإسرائيلي الى مقتل 18412 شخصا.

"كانت ميتة"

وتحوّلت مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر، إلى مخيم ضخم للنازحين حيث نصبت على عجل مئات الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية.

ويفرّ آلاف من سكان غزة بأي طريقة ممكنة، بسيارات أو شاحنات وأحيانا بواسطة عربات أو سيرًا.

وأكدت وزارة الصحة أن "24 مواطنا استشهدوا في عدة غارات" في رفح.

وفي مستشفى في رفح، وقفت عائلة الطفلة سيدال أبو جامع (سبع سنوات) فوق جثمانها لتوديعها.

ويقول والدها هاني إنه سمع ليلا أصوات انفجارات وقصف قريب من خيمة العائلة النازحة، ولكن صباحا "أشعلت موقد النار (..)وجئت لأوقظ سيدال ورفعت البطانية عنها ووجدتها غارقة في دمائها واخذناها إلى المستشفى" مضيفا "كانت ميتة".

وتفيد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف المساكن دمرت أو تضررت جراء الحرب في قطاع غزة حيث نزح 1,9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من السكان القطاع.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى رفح منذ الثالث من ديسمبر "يواجهون ظروفًا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل وخارج الملاجئ".

وأضاف "تنتظر حشود لساعات حول مراكز توزيع المساعدات والناس في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية والحماية"، في حين أن "غياب المراحيض يزيد من مخاطر انتشار الأمراض" خصوصًا عندما تسبب الأمطار فيضانات.

وتسببت احدى الغارات بحفرة عميقة وقامت بتدمير المباني المحيطة. وقام فتية بمحاولة إنقاذ ممتلكات من تحت الأنقاض.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مقتل 105 من جنوده منذ بدء العمليات البرية مشيرا أن 20 منهم قضوا في حوادث. وبحسب الجيش فإن 13 من الجنود قتلوا نتيجة نيران صديقة.

استشهاد 4 فلسطينيين في جنين

من جهة اخرى، استشهد فجر اليوم 4 فلسطنيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال توغل جديد للجيش في مدينة جنين في الضفة الغربية، على ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.

ولم تورد الوزارة أي تفاصيل أخرى عن الشهداء لكن الهلال الأحمر أوضح أنهم استشهدوا في غارة شنتها مسيّرة على البلدة القديمة في مدينة جنين.

وقال الهلال الأحمر إن شخصا خامسا أصيب بجروح "بالغة الخطورة".

وأفاد مدير الهلال الاحمر في مدينة جنين محمود السعدي وكالة فرانس برس "الشهداء الأربعة والمصاب الخامس تمت مهاجمتهم بواسطة طائرة إسرائيلية مسيرة عند ساعات الفجر الأولى".

وقال السعدي إن المسيرة "أطلقت صاروخا باتجاه حشد من الشبان في منطقة السيباط في البلدة القديمة في مدينة جنين".

وقال مصور لوكالة فرانس برس إن الجيش الاسرائيلي يحاصر منذ ساعات الصباح منطقة في مخيم جنين القريب من المدينة.

وردا على طلب فرانس برس الحصول على تعليق، قال في بيان في وقت لاحق إنه نفذ عملية في جنين وأن طائرات بدون طيار تابعة له "رصدت هذا الصباح بعض رجال المقاومة تقوم بإلقاء عبوات ناسفة وإطلاق النار على قوات الاحتلال ".

وقال الجيش انه اكتشف "عبوات ناسفة مزروعة تحت الطرق لمهاجمة قوات الأمن، التي عثرت لاحقا على أسلحة وذخائر ومزيد من المتفجرات".

وأضاف البيان أنه "بالإضافة إلى ذلك، حددت القوات وفككت منشأة لتصنيع المتفجرات الجاهزة للاستخدام وعثرت على.. نفق تحت الأرض وغرفة مراقبة".

وينفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي عمليات دهم متكررة على مدينة جنين ومخيمها، بداعي ملاحقة مطلوبين يتهمهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد أهداف اسرائيلية.

واعتقل الاحتلال الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء 51 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، ليرتفع عدد المعتقلين على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ السابع من اكتوبر الماضي الى 3810، حسب هيئة شؤون الاسرى ونادي الاسير الفلسطيني.

هجوم في البحر الأحمر

في هذه الاثناء، تستمر الحرب في غزة في رفع منسوب التوتر في المنطقة ولا سيما في البحر الأحمر وعلى طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية وحتى سوريا والعراق مع هجومين جديدين على القوات الدولية.

أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية اليوم الثلاثاء أن سفينة فرنسية كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر أسقطت مسيّرة كانت تهدد ناقلة ترفع علم النروج هاجمتها جماعة انصار الله في اليمن.

وأضافت الوزارة في بيان أن الفرقاطة "لانغدوك" متعدّدة المهام "اعترضت ودمرت مسيّرة كانت تهدد بشكل مباشر ستريندا" ثم "تموضعت لحماية الناقلة، وحالت دون محاولة اختطاف السفينة".

ويأتي هذا الهجوم بعدما هددت جماعة انصار الله السبت بمنع مرور السفن المتوجّهة الى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما لم يتم إدخال أغذية وأدوية إلى قطاع غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائیلی الیوم الثلاثاء قوات الاحتلال فی مدینة جنین البحر الأحمر وزارة الصحة على الأرض قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: غزة ليست مشروعا عقاريا

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص "محاصرون" ولا يمكن الحديث عنها بوصفها "مشروعا عقاريا"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لنظيره الأميركي دونالد ترامب.

وقال ماكرون أثناء زيارة لمصر أعلن فيها دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مقابل مقترح ترامب القيام باستثمارات أميركية في القطاع "حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب".

وفي تصريحات من مدينة العريش المصرية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، أضاف ماكرون "لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراض، لما كانت الحرب اندلعت من الأساس".

وفي تصريحات سابقة له، قال ترامب متحدثا عن قطاع غزة "سأملك أنا هذه (الأرض). فكروا فيها كمشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل. ستكون قطعة أرض رائعة. لن يتم إنفاق كثير من المال".

وقال "سنبني مناطق سكنية آمنة على مسافة معينة من أماكن وجودهم الحالية. في هذه الأثناء، سأكون أنا صاحب هذه المنطقة (غزة). فكروا في الأمر كمشروع تطوير عقاري للمستقبل، ستكون قطعة أرض رائعة".

ماكرون متحدثا إلى الصحفيين من أكبر مخازن المساعدات الإنسانية في العريش (الفرنسية) نقطة عبور

وخلال زيارته مدينة العريش، التي تُعد نقطة عبور رئيسية للمساعدات المتجهة إلى غزة، عاد ماكرون مع مضيفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،  جرحى فلسطينيين -تم إجلاؤهم من غزة- في مستشفى في المدينة الساحلية، التي تقع على بُعد 50 كيلومترا غرب قطاع غزة.

إعلان

وقال الدكتور محمود محمد الشعير، رئيس قسم الطوارئ، إن المستشفى قد استقبل حوالي 1,200 جريح فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني طالبوا أمس الاثنين بـ"العودة الفورية" إلى وقف إطلاق النار، وذلك خلال لقائهم أمس لمناقشة العدوان على غزة والجهود الإنسانية لتخفيف معاناة سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، الذين تعرضت الغالبية العظمى منهم للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.

وفي بيان مشترك أمس، قال رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة إن العديد من سكان غزة "محاصرون، يتعرضون للقصف والجوع مجددا، بينما في نقاط العبور تتكدس المواد الغذائية والأدوية والوقود ومستلزمات الإيواء، والمعدات الحيوية عالقة" خارج القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • 17 شهيدًا في قصف للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • قوات الاحتلال تحتجز طواقم بلدية جنين قرب مخيم جنين
  • قوات الاحتلال تهدم منازل فلسطينية في مخيم جنين
  • مأرب.. تظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم الاحتلال
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة وتجبر عائلات على النزوح قسرا
  • الاحتلال يجبر أهالي مخيم بلاطة على النزوح.. وتفجير منزلين بالضفة (شاهد)
  • ماكرون: غزة ليست مشروعا عقاريا
  • الاحتلال يفجر منزلا في مخيم جنين
  • مؤسسة الرئاسة : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية
  • غزة تحت القصف.. آخر التطورات في اليوم الـ22 من الحرب بعد استئنافها