"ملتقى تطوير خدمات الإرشاد المهني لمؤسسات التعليم العالي" يبحث التكامل بين المخرجات التعليمية واحتياجات سوق العمل
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
عقد البرنامج الوطني للتشغيل أمس ملتقى لتطوير خدمات الإرشاد المهني لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان، بمشاركة مختلف الجامعات والكليات والمراكز والمعاهد التأهيلية والفنية والتدريبية الحكومية والخاصة، بهدف رفع كفاءة خدمة الإرشاد المهني باعتباره أحد المكونات الرئيسية التي تعزز التكامل والانسجام بين مخرجات النظام التعليمي والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
ويأتي هذا الملتقى لتحسين جودة برامج الإرشاد المهني الذي يقدمها البرنامج الوطني للتشغيل من خلال منصة خطى للإرشاد المهني، والحرص على وصول خدماتها إلى أوسع شريحة ممكنة من المستفيدين، حيث تسهم هذه الخدمة في جودة القرارات المهنية التي يتخذها الأفراد بشأن خياراتهم الدراسية والمهنية على حد سواء، وتعزيز جاهزية مخرجات المؤسسات التعليمية لسوق العمل من خلال تزويدهم بالإرشاد المبني على أسس علمية وبالمهارات اللازمة للنجاح المهني.
وأكد الدكتور بدر الخروصي مستشار بناء القدرات بالبرنامج الوطني للتشغيل، أهمية هذا الملتقى وأهدافه والخدمات التي تقدمها منصة خطى للإرشاد المهني لجميع فئات المجتمع ولا سيما لطلبة التعليم العالي، مشيرا إلى أهمية الإرشاد المهني في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتحديات الرئيسة التي تواجه هذا الإرشاد، ودور التكنولوجيا في تطوير الإرشاد المهني، وإيضاح دور اختصاصي الإرشاد المهني في عصر الذكاء الصناعي.
وتضمن الملتقى طرح العديد من أوراق العمل العلمية، ومنها: أهم البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها منصة خطى للإرشاد المهني، وأهم مهارات المستقبل الذي تتبناها المنصة التي تأتي انسجامها مع الإطار الوطني العماني لتنمية مهارات المستقبل، وأهم المهارات الأساسية والتطبيقية والمهنية التي توفرها المنصة لمستخدميها، وأهم مقاييس الميول والاستشارات المهنية في المنصة وأهمية استفادة طلبة التعليم العالي من هذه الخدمات المتنوعة.
كما شمل الملتقى طرح أوراق عمل حول أهم المهام المطلوبة من اختصاصي التوجيه المهني بمؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات ومعاهد ومراكز تدريبية وفنية، وأهمية توعية الطلبة باختيار التخصص الأكاديمي بما يتناسب مع ميوله وقدراته وقيمه المهنية، ومساعدة الطلبة في الربط بين التخصصات المطروحة ومتطلبات المهن والوظائف المتعلقة بها المختلفة، وحث الطلبة على أهمية الحصول على شهادات مهنية وتخصصية تؤهلهم لسوق العمل، وأهمية تحديد احتياجات سوق العمل وتوفير المعلومات والموارد اللازمة للطلبة لمواكبة هذه الاحتياجات، وتوجيه الطلبة للمقارنة الدقيقة والعلمية بين المهن لاتخاذ القرار المناسب فيما يخص اختيار التخصص المناسب وذلك باستكشافه للخيارات الوظيفية المرتبطة بالتخصص، وحثهم على تنمية المهارات المطلوبة في سوق العمل عن طريق الدورات التدريبية المرتبطة بمهارات المستقبل للمهنة التي يختارها الطالب، وتوعيتهم بأهمية معرفة ميولهم المهنية لاتخاذ القرار المناسب سواء في اختيار التخصص أو مهنة المستقبل.
كما تضمن الملتقى عرض مبادرة العمل الحر التي يتبناها البرنامج الوطني للتشغيل بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وأهم أهداف هذه المبادرة، ومحاورها، والممكنات الأساسية للمبادرة، والتي تسعى إلى توفير تسهيلات متكاملة ومترابطة لأصحاب العمل الحر في سلطنة عمان، ولقد تم تطوير جملة من الممكنات التشريعية والتنظيمية إلى جانب تسهيلات؛ تشمل خدمات التمويل، ومنصات عرض العمل الحر، وخدمة إدارة الحسابات، إلى جانب الحماية الاجتماعية، وبما يسهم في استدامة العمل الحر وتطوره.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث آليات تعزيز التعاون مع وفد جامعة إيست إنجليا البريطانية
التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوفد جامعة إيست إنجليا البريطانية، برئاسة الدكتور ستيفن مكجواير، نائب رئيس الجامعة، بحضور الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور كارين بلاكني، المدير المساعد للتعاون الدولي، ومارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مستهل الاجتماع، أكد الوزير تميز العلاقات بين مصر وبريطانيا، مشيرًا إلى أهمية تكثيف جهود التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها البريطانية في المجالات الأكاديمية والبحثية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لكلا البلدين.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى حرص الوزارة على دعم الجامعات المصرية لعقد الشراكات مع الجامعات الدولية المرموقة، والاستفادة من التجارب الدولية المتميزة بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الدولة المصرية تدعم إتاحة تعليم جامعي متميز يُسهم في تأهيل الخريجين، وتزويدهم بالمهارات والمعارف المختلفة التي تؤهلهم ليكونوا قادرين على الالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وذلك بما يتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق رؤية مصر 2030.
وأشار الوزير إلى ما حققته أفرع الجامعات الدولية العاملة في مصر من نجاح وتزايد في الإقبال على الالتحاق بها، منوها إلى وجود أفرع للجامعات البريطانية في مصر، والتي أحدثت تأثيرًا في منظومة التعليم العالي داخل مصر لما تقدمه من تعليم عالي الجودة، ودرجات معترف بها دوليًا للطلاب المصريين والوافدين، وما تطبقه من معايير في البحث، والابتكار، والتميز الأكاديمي.
وتناول الاجتماع بحث أوجه التعاون في المجالات ذات الاهتمام المُشترك مع الجامعات المصرية، ودعم الجهود المبذولة في مجال التعليم العابر للحدود، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي، وتبادل الخبرات الأكاديمية مع الجامعات في مصر.
كما ناقش الاجتماع آلیات تعزيز التعاون بين جامعة إيست إنجليا والجامعات المصرية، خاصة في العلوم الطبية، ومجال الحوسبة، والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أشاد الدكتور ستيفن مكجواير بالتقدم الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن استعداد الجامعة للتعاون مع الجامعات المصرية، وتبادل الخبرات الأكاديمية بما يدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية في كلا البلدين.