كشفت رائدة الأعمال الأميركية من أصول عراقية، هدى قطان، عن تعرضها لتهديدات من إسرائيل وداعميها، بسبب موقفها المناصر لفلسطين وتنديدها بالعدوان على قطاع غزة، مؤكدة أنها لن تتراجع حتى لو خسرت كل ما تملك.

وقالت هدى قطان، مالكة العلامة التجارية الشهيرة، هدى بيوتي، في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الشخصي على إنستغرام، الأحد: "تلقيت الكثير من رسائل التهديد بخصوص عملي في كل اتجاه، ولا أعرف إلى أين ستتجه الأمور.

هم الآن يحاولون استخدام قوتهم، لا أعتقد أنهم يدركون أن هناك ثورة بدأت بالفعل، لن يؤدي أي شيء إلى التراجع. ولا يمكن أن نخاف من خسارة أي شيء".

وأضافت: "علينا أن نثق في أننا إذا فقدنا شيئًا سيأتي إلينا شيء آخر بالطريقة الصحيحة لأننا نقوم بعمل جيد، علي أن أؤمن بذلك من كل قلبي. وأنا على استعداد للمخاطرة بعملي بأكمله وكل ما أملك من أجل ذلك وبحثًا عن الحقيقة والعدالة. علينا أن نكون على استعداد للقيام بذلك لأننا إذا لم نضع كل شيء على المحك، فسوف نهان ونطمس".

View this post on Instagram

A post shared by Huda (@huda)

وتابعت: "بصراحة أشعر حقًا أن وزراء الحكومة الإسرائيلية يستخدمون دينهم وشعبهم دروعا بشرية، هم يحرفون كل شيء وعالقون في شبكة من الأكاذيب، ولا أعرف إذا كانوا يعتقدون أننا نصدق ذلك، لكننا لا نصدق ذلك ولا أحد يصدق".

وأردفت رائدة الأعمال الأميركية أن "هناك إبادة جماعية وتطهير عرقي يمارس ضد الشعب الفلسطيني، يحاولون تغيير التعريف طوال الوقت لإعادة تعريفه، يمكنك أن تفعل ما تريد، يمكنك طرح كل الكلمات وإعادة تعريف كل شيء بالطريقة التي تريدها. توقفوا عن معاملتنا كما لو كنا أغبياء. لسنا أغبياء".

وخاطبت قطان فريق عملها وعملاءها قائلة: "في لحظات ما شعرت بالإحباط تمامًا، وفريقي ظل يعاني، لكني أدرك كم من الأشخاص يحتاجون إلى أن يكونوا معا ليكونوا بشرا ليشعروا أيضا بلحظات من الفرح، أنا الآن أشعر بمزيد من النشاط أكثر من أي وقت مضى مع مجتمعي وفريقي هو مجتمعي، أنتم يا رفاق مجتمعي، نحن بحاجة إلى أن نكون معًا، يريدون منكم أن تكونوا مساعدين للفشل، ولن ندع الأمر ينجح".

وبلهجة يملؤها الإصرار والتحدي قالت قطان: "حاولوا تخويفي، دعوني أخبركم أنكم قادمون إلى الشخص الخطأ، لن يوقفني الترهيب دعني أخبرك الآن أنني لم أرتكب أي خطأ، أنا أتحدث نيابة عن الإنسانية، لن أشعر بالخوف، فهل هناك ما أخافه أكثر من عدم قول الحقيقة وأن أصبح إنسانا جبانًا وأداة في أيديهم".

ومع كلمات خالطتها الدموع خاطبت قطان الحكومة الإسرائيلية قائلة "أنت نظام حكم مؤيد للإبادة الجماعية ومؤيد لقتل الأبرياء. لا يوجد فرق بين أي طفل في العالم. لا يمكنكم الاختباء من الحقيقة. نحن الآن نراكم".

حملات مقاطعة لعلامة "هدى بيوتي"

وواجهت هدى قطان حملات مقاطعة إسرائيلية لمنتجاتها بعد إعلان موقفها من الحرب على غزة من بدء العدوان، حيث وقع أكثر من 14 ألف شخص عريضة تطالب شركة سيفورا أحد أشهر متاجر لبيع مستحضرات التجميل بإزالة جميع منتجات هدى بيوتي في الولايات المتحدة.

وهاجم إسرائيليون وأميركيون هدى قطان بعد إعلان موقفها الداعم لغزة وتنديدها المتواصل بالعدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء، معتبرين إعلان خبيرة التجميل يمثل رسائل كراهية ومعاداة للسامية.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرت "قطان" عبر حساب علامتها التجارية عبر إنستغرام منشورا كتبت فيه "أنا مرعوبة من المشاهد القادمة من غزة. الوقت ينفد بالنسبة لأطفال غزة، وقد قُتل وجُرح مئات الأطفال بالفعل. المستشفيات مكتظة، والأعداد في ارتفاع مستمر. لا ينبغي أن يتعرض أي طفل لذلك، إن اليونيسيف موجودة على الأرض لتقديم الدعم، ولكنها بحاجة إلى مساعدتنا. في أوقات الأزمات، يمكن للتبرعات أن تحدث فرقا كبيرا. لقد تبرعنا لدعم القضية وإرسال المساعدات العاجلة".

View this post on Instagram

A post shared by HUDA BEAUTY (@hudabeauty)

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول، كتبت" على إنستغرام "شاهدنا العديد من الفظائع في غزة، قلوبنا مع من يعانون ويتألمون هناك، تنفيذ جدول أعمالنا المعتاد يبدو غير مهم في الوقت الحالي، رغم تسريب لوحة الألوان الكبيرة هذا العام (أحد أبرز مستحضرات التجميل لدى هدى بيوتي)، وتلقينا العديد من الرسائل، قرّرنا عدم نشر ما خططنا له".

View this post on Instagram

A post shared by HUDA BEAUTY (@hudabeauty)

بعدها بيوم واحد، وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت قطان إيقاف أنشطتها الخاصة بالترويج إلى منتجاتها من مستحضرات التجميل التي تحمل اسم "هدى بيوتي"، واستخدام منصتها الشخصية على إنستغرام لتعريف العالم بالأحداث في غزة، من خلال نشر مقاطع فيديو باللغة الإنجليزية للرد على تضليل الإعلام الغربي.

View this post on Instagram

A post shared by Huda (@huda)

 

وتملك هدى قطان (39 عاما) ثروة تقدر بـ400 مليون دولار، حسب مجلة "فوربس" التي أوردتها في قائمتها للعصاميات الأميركيات لعام 2022، وجاءت في المرتبة 69.

كانت قطان موظفة غير سعيدة في وظيفتها، واستقالت في عام 2010 لتطلق مدوّنتها باعتبارها فنانة تجميل. وبعد 3 أعوام أنشأت مع شقيقتها شركة "هدى بيوتي"، وبدأت تبيع الرموش الاصطناعية. لكنها الآن تبيع أكثر من 140 منتجا من ظلال العيون إلى ملمع الشفاه، وتحقق مبيعات سنوية تبلغ نحو 200 مليون دولار.

بيعت بعض أسهم الشركة في عام 2017، واستحوذت شركة الأسهم الخاصة "تي إس جي كونسمر بارتنرز" على حصة صغيرة في صفقة قُدّرت بـ1.2 مليار دولار. وأطلقت هدى قطان شركتها الناشئة الثانية في دبي عام 2018، وهي شركة عطور تسمى بـ"خيالي".

ويتابع هدى قطان على إنستغرام 3.8 ملايين متابع، أما حساب العلامة التجارية "هدى بيوتي" لمستحضرات التجميل فيتابعه 54 مليون متابع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على إنستغرام هدى بیوتی هدى قطان أکثر من

إقرأ أيضاً:

كريم آدم يكشف لـ"24" أسرار بوسترات "لام شمسية" وسر القفص حول الرؤوس!

في عالم الدراما، لا يقتصر الإبداع على النصوص والحوار والأداء، بل يمتد إلى كل تفصيلة تُشكل هوية العمل وتجذب أعين المشاهد قبل أن تصل إلى قلبه.

ومن بين العناصر التي تُحدث هذا التأثير القوي تأتي البوسترات الدعائية، حيث تتحول الفكرة إلى صورة تختزل روح القصة في لقطة واحدة، وهو ما نجح المصمم كريم آدم في صنعه من خلال بوسترات مسلسل "لام شمسية" الذي يُعرض في رمضان الجاري.

ضجة واسعة

حقق مسلسل "لام شمسية" نجاحاً مبهراً منذ انطلاق عرض حلقاته الأولى، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تفاعلاً كبيراً مع أحداثه المؤلمة حول طفل يتعرض للتحرش من معلمه الذي تجمعه بعائلته علاقة صداقة قويّة.

          View this post on Instagram                      

A post shared by AD-venture with Kholoud (@adventure_with_kholoud)

لم يكن العمل الدرامي وحده صاحب النجاح، ولكن التفاصيل المحيطة به أيضاً حققت ضجة واسعة، وأصبحت بوسترات "لام شمسية" حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الابتكار الخاص في تصميمها.

وعن هذه الضجة، تحدث المصمم كريم آدم لـ"24" في تصريحات خاصة حول سعادته الكبرى برد الفعل الإيجابي على السوشيال ميديا، موضحاً أنه توقع النجاح، ولكنه لم يتخيل حجمه.

وأضاف أنه حرص في التصميم على نقطة واحدة وهي "الاختلاف"، قائلاً إننا نعيش أزهى عصور الذكاء الاصطناعي، التي تستخدم حالياً لعمل تصاميم بوسترات الأعمال الفنية، وهذا ما دفعه للرغبة في التميز باختيار ألوان بسيطة تعكس إنسانية العمل.

كريم آدم قال إنه عمل بتقنية "السلك سكرين" وهي تقنية جرافيكس غير رائجة حالياً، تعمد من خلالها إظهار الصور بشكل "قديم"، موضحاً أنه اعتمد ألوان فاتحة للصور على عكس سوداوية الأحداث الدرامية، مع الاستعانة بفكرة الرموز كـ"لعبة" أدت إلى جانب قوة العمل لتفاعل الجمهور بهذا الشكل.

التفاصيل في بوسترات #لام_شمسية بجد مبهرة

جنب محمد شاهين في ماسكات كأنه بوشين مخبي حاجة مش عايزها تظهر
السعدني جنبه كوتشينة كأنه لعبة في ايد صاحبه
أمينة خليل جنبها قفل كأنها مخبية سر
الطفل جنبه اجزاء من جسم كأن حياته مشوهة pic.twitter.com/qGWp790wI3

— ???????????????????????????? ???????????????????????????? ???????????? ➊➎ (@Masa_G_Mu7ammad) March 21, 2025
موضوع شائك

أكد كريم آدم أنه تحمس للمشاركة في تصميم بوسترات "لام شمسية" من بداية تلقيه العرض من المخرج كريم الشناوي، موضحاً أنه شعر بمسؤولية مجتمعية تجاه هذه القضية الشائكة والحساسة.

وعن النهج الذي اتبعه من البداية لإتقان التصميم بهذا الشكل، أشار إلى أنه قرأ أولاً ملفات كل شخصية، تبعها بقراءة متعمقة للسيناريو ثم مشاهدة الأجزاء التي تم الانتهاء من تصويرها في العمل.

          View this post on Instagram                      

A post shared by Karim Adam (@karimadam.designs)

سر القفص

منذ طرح البوسترات الدعائية لمسلسل "لام شمسية" استطاعت الصور جذب أنظار الجمهور، بسبب الغموض الذي يحيط بالأبطال بعد إحاطة رأس كل منهم بقفص طيور، مع رموز خفية في الخلفية.

وعن هذه التساؤلات، أوضح كريم آدم أن اعتماد شكل القفص المثير حول رأس كل شخصية من الشخصيات دون تمييز، يعكس رؤيته لهواجسهم الخفية وقال: "كل شخصية كان لديها هاجس مؤثر، يجب عليها التخلص منه، كما أن كل منهم لديه سر ولغز"

          View this post on Instagram                      

A post shared by Karim Adam (@karimadam.designs)

وعن استعانته بأحد المتخصصين النفسيين لتحليل الشخصيات قبل الشروع في تصميم البوسترات، نفى كريم آدم هذه النقطة مؤكداً أن ملف الشخصية الواحدة كان يتجاوز 40 صفحة كاملة، مما منحه رؤية شاملة لأدق التفاصيل النفسية لكل منهم من خلال الاطلاع والقراءة.

وأشار كريم آدم إلى أن المخرج كريم الشناوي منحه الحرية الكاملة والثقة المطلقة لإخراج البوسترات بهذا الشكل، موضحاً أن رأيه كان استشارياً فقط بينما القرار الأول والأخير كان للمصمم نفسه.

وأضاف أن هذه الثقة منحته حافزاً لتطوير البوسترات بدءاً من الفكرة مروراً بمراحل التصميم وصولاً إلى النتيجة النهائية التي أرضت جميع الأطراف، ولفت إلى أن الكاتبة مريم نعوم لم تتدخل قبل العمل إطلاقاً، ولكنها شكرته بعد العرض على الإضافة لروح العمل.

مقالات مشابهة

  • انستجرام تتخلى عن ميزة الملاحظات
  • انتقادات لـ ريم مصطفي بسبب عمليات التجميل ومشهد في سيد الناس.. ما القصة؟
  • كريم آدم يكشف لـ"24" أسرار بوسترات "لام شمسية" وسر القفص حول الرؤوس!
  • عمليات شد الوجه بين الشباب تتزايد.. ما رأي خبراء التجميل؟
  • هالة صدقي تكشف رأيها في عمليات التجميل
  • الصين تتحدى سبيس إكس بإطلاق أول منصة صواريخ كهرومغناطيسية في العالم
  • خلاف ياسمين صبري ومحمد رمضان يتحول الى المحاكم
  • "فار بـ 7 أرواح"..إدوارد يكشف فيلمه الجديد في عيد الفطر
  • مهندسة مصرية تتحدى الصعاب وتبتكر نظامًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي
  • شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان محمد بشير يستعد للموسم داخل إحدى صالونات التجميل والعناية بالبشرة بالقاهرة