مصر.. هيئة انتخابات الرئاسة: الإقبال على التصويت غير مسبوق
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية مشاركة "غير مسبوقة" من الناخبين، حسبما قالت الهيئة المنظمة للانتخابات، في ظل توقعات سائدة بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة رئاسية ثالثة تمتد حتى عام 2030. وكشف مسؤول دراسة الهيئة مد ساعات عمل اللجان حال استمرار معدلات الإقبال في اليوم الثالث والأخير للتصويت.
قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية لمتابعة تصويت المصريين بالداخل، إن الهيئة أرسلت 50 مليون رسالة نصية على الهواتف المحمولة للناخبين المقيدين بقاعدة بيانات الهيئة ممن لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية، لدعوتهم للمشاركة في الاستحقاق الدستوري، ضمن قرارات اتخذتها لتشجيع المواطنين على المشاركة.
وخلال مؤتمر صحفي، عُقد في اليوم الثاني للانتخابات، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات مشاركة 30 مليون ناخب مع انتصاف مدة التصويت في ثاني أيام الاقتراع، من إجمالي 67 مليون ناخب لهم حق المشاركة.
أضاف بنداري، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن اللجان الانتخابية شهدت إقبالًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين، واستمر الإقبال بشكل مكثف خلال اليوم الثالث للتصويت، وهناك طوابير طويلة ممتدة أمام اللجان الانتخابية بمحافظتي القاهرة والجيزة، وسيتم حصر أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم عقب الانتهاء من التصويت مساء الثلاثاء.
وتابع أنه من المحتمل مد ساعات التصويت في الانتخابات الرئاسية حال استمرار الكثافات المرتفعة أمام اللجان الانتخابية.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد صباح الثلاثاء، كشف المستشار أحمد بنداري، عن طباعة بطاقات تصويت لنسبة 70% ممن لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية، مستندة إلى نسب التصويت في الانتخابات السابقة، غير أن بعض اللجان الانتخابية شهدت نفاد بطاقات التصويت نتيجة الإقبال غير المسبوق، حسب قوله.
من جانبه، أرجع الأمين العام المساعد لحزب التجمع، عبد الناصر قنديل، أسباب الإقبال "غير المسبوق" للناخبين إلى عدة عوامل، أهمها - من وجهة نظره - التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، مما أظهر أهمية المشاركة في الانتخابات لضمان دعم القرار والموقف الوطني تجاه هذه الأحداث.
إلى جانب مشاركة كل الفئات العمرية من الناخبين في الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى، بحسب قنديل الذي أضاف أنه "لأول مرة تختفي عبارة عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات، وذلك نتيجة لمجموعة من السياسات الحكومية التي كانت تستهدف الارتقاء بنسب مشاركة الشباب في الحياة العامة خلال السنوات الماضية، مثل مؤتمرات ومنتديات الشباب، وتحالف العمل الوطني الأهلي التنموي، وتنسيقية شباب الأحزاب".
وتابع "قنديل"، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن تسهيل الهيئة الوطنية للانتخابات تصويت الناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن المشاركة الضخمة من الناخبين في المحافظات الحدودية "يؤكد نجاح السياسات الحكومية الخاصة بالمشروعات القومية وحياة كريمة التي استهدفت هؤلاء المواطنين".
وأشاد عبد الناصر قنديل بتعاون الهيئة الوطنية للانتخابات مع المنظمات الحقوقية، مُعتبرًا أنها "حرصت على الشفافية في الإعلان عن التحديات التي تواجه القضاة في كل المحافظات والمتابعة الدورية لتسهيل المشاركة في الانتخابات الرئاسية"، وذكر أنه "لم يتم توجيه الناخبين تجاه أي مرشح أو الانحياز لأي طرف".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية فی الانتخابات الرئاسیة التصویت فی الانتخابات الوطنیة للانتخابات اللجان الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: الناس بالناس
الناس هم اساس المجتمع، و جوهر الحياة وهذا العنوان يحمل في معناه أنّ الناس بإيجابياتهم و سلبياتهم قوّتهم و ضعفهم هم أساس الحياة و هم من يُشكّلون نسيجها المُتداخل
في هذا العالم الواسع نجد أنفسنا مُحاطين بأناسٍ كُثر مختلفين في أشكالهم و أفكارهم و طبائعهم بعضهم قريبٌ منّا بِروابطِ الدم أو الصداقة أو المُجتمع و بعضهم آخر لا نعرفهم إلاّ بِمُجرد المُصادفة
و في هذا التفاعل المُستمر بين الناس تظهر معادنهم الحقيقية فنجد من يُسارع إلى مدّ يد العون و المُساعدة في أوقات الشّدّة و الضيق و نجد من يُغلق بابه في وجه المُحتاج و يُدير ظهره ويعامله بسلبيه وكانه لم يكن يعرفه يوما
و في مواقف الحياة المُختلفة تتجلّى قوّة التّرابط بين الناس فنجد أنّ الناس بالناس يُصبحون أقوى و أكثر قدرةً على تجاوز الصّعاب و المُشكلات و نجد أنّ التّعاون و التّضامن هما أساس النجاح و التّقدّم
و لكن في نفس الوقت نجد أنّ الناس بالناس يُمكن أن يُصبحوا أكثر ضعفاً و هشاشةً فالتّنافس و الحسد و الغدر و الخيانة كلّها أشياء تُؤثّر سلباً على المُجتمع و تُهدّد بِتفكّكه
و في هذا العالم المُعقّد يُصبح من الضروريّ أن نُدرك أهمية التّواصل و الفهم و التّسامح بين الناس يجب أن نُحاول أن نرى الجميل في الآخرين و أن نُقدّر جهودهم و أن نُساعدهم عندما يحتاجون إلى ذلك
و في النهاية يبقى الناس هم أساس الحياة و هم من يُحدّدون مسارها فبِحسن تعاملنا مع بعضنا نُبني مجتمعاً قوياً و متماسكاً و بِسوء تعاملنا نُهدّد بِتفكّكه و انهياره
فلتكن علاقتنا ببعضنا بناءة و إيجابية لتكن قائمة على المحبة و الاحترام و التّعاون لتكن مُلهمة لِجيلٍ قادم يُدرك أهمية التّرابط و التّضامن بين الناس ففي النهاية الناس بالناس و الحياة بِالناس
فلتكن حياتنا معاً أجمل و أكثر إشراقاً