تضامنًا مع غزة.. شاعر ياباني يضرب عن الطعام
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قرر الشاعر الياباني الشاب شيندو ماتسوشيتا الإضراب عن الطعام للمطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء المذابح والمجازر في قطاع غزة، خاصة أنه يرى تشابهات بين مأساة الشعب الفلسطيني ومأساة مجتمعه الياباني بوراكومين.
اقرأ ايضاًمطالبات بمقاطعة نجمات الوطن العربي لتجاهلن أحداث غزة.. أبرزهن نادين نجيمشاعر ياباني يضرب عن الطعام لوقف إطلاق النار في غزةبدأ ماتسوشيتا إضرابه الأول عن الطعام بعد القصف الإسرائيلي الأول على غزة، إذ وصف مشاعره حينها: "لا أستطيع أن أعيش بعد الآن وهذا الجزء من العالم يعاني كثيراً".
وأنهى الشاعر الياباني إضرابه عندما سقط بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو، قبل أن يقرر الدخول في إضراب ثانٍ قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوعين.
وقال: "جسدي يضعف ولكني أريد الاستمرار، أريد أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية"، مشيراً إلى أنه يخجل من حكومته.
وأضاف: "هناك تشابهات بين إسرائيل واليابان، في مواقفهما الاستبدادية، بحيث لا يهم الرأي العام ومشاعر الناس".
من هو شيندو ماتسوشيتا؟ويُشار إلى أن مانسوشيتا ولد في مجتمع بوراكومين، وهو مجتمع منبوذ في اليابان، عملوا في تجارة الجلود والمذابح وإدارة الجنازات وكانوا لا يملكون أرضًا.
وحتى اليوم، وعلى الرغم من إلغاء هذا النظام لفترة طويلة، لا يزال ورثة هذه المجتمعات يعانون من التمييز المرتبط بالعمل والزواج بسبب جذورهم، إذ يقول شيندو:"أعتقد منذ طفولتي، كنت أفكر في هذه الأسئلة المتعلقة بالانتماء إلى مجتمع ما..مجتمع لا يملك أرضًا".
وأشار الموقع في تقرير ليوهان فلوري إلى أن الكثير من اليابانيين يرون في قصف قطاع غزة تاريخا يعيد نفسه، مثل تاريخ هيروشيما وناجازاكي.
وأفادت التقارير إلى أن حب شيندو للفن والأدب قاداه للثقافة الفلسطينية، وكان مفتونًا بقصص الحياة في زمن الحرب وكذلك النكبة التي تحكي قصة الشعوب التي تعرضت للتمييز وطردت من أراضيها، كما قاده فضوله إلى معسكر اعتقال أوشفيتس ثم إلى الخليل في الضفة الغربية المحتلة، إذ كان هذا بمثابة علامة فارقة في حياته، حيث اكتشف "نقاط التفتيش" ولكن أيضًا "كرم الضيافة"، والتقى بأشخاص دفعوه إلى العودة إلى الخليل وجنين في الصيف الماضي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: شاعر ياباني إضراب عن الطعام غزة التاريخ التشابه الوصف عن الطعام إلى أن
إقرأ أيضاً:
للتاريخ وجوه أخرى؟
التاريخ حَمَّال أَوْجُه، فما تراه نصرا يراه الآخر هزيمة، وما يدوّنه مُؤرِّخٌ ما يتغاضى عنه مؤرخٌ آخر لأن المؤرّخ بشرٌ يتأثَّر بموقفه الذاتى تجاه الأحداث وفق رؤاه الذاتية وقناعاته الشخصية وثقافته وانحيازه وما تأثر به سماعا أو مشاهدة، فموضوع حياد المؤرخ مثل حياد الناقد كالغول والعنقاء والخِلّ الوفى كما قالت العرب قديما أى من المستحيلات ولذلك علينا أن نفكر فيما دوّنه المؤرخون ليس من باب الشك والريبة ولكن من باب الحيطة والحذَر وقد حظى التاريخ فى شتى الأمم والعصور بأقوال متناقضة فى حوْج لتفكير المتلقى للوصول إلى الحقيقة أو شِبه الحقيقة، ومن عجب أن جُلَّ المؤرخين ينبهرون بشخصيات القيادة فى المعارك متناسين الجنود الذين يتساقطون فى الميادين بين قتيل وجريح، ويتناسون المدنيين الذين يدفعون ثمنا باهظا فى التهجير وضياع ممتلكاتهم وذويهم، ومن عجب أن القوانين تحمى المدنيين دون الجنود، وكأن الجنود آلات لها أن تموت دون تحريم قانونى ولذا آمل أن تشمل المواثيق الدولية وقوانين الدول تحريم قتل الجنود والمدنيين، فالحروب مدمرة إلا إذا كانت لنصرة الحق ودفع الظلم. أعود إلى المؤرخين وكتبهم التى تحتاج إلى غربلة وإلى البحث عن الحقيقة وما يقترب منها، فالتاريخ لم يهتم بالبشر العاديين وإنما وقع تحت تأثير المنتصِر ونسى مَنْ حقَّق النصر وكالَ الترابَ على المهزومين.
لماذا لا نجد فى أقسام التاريخ مساق تأريخ التاريخ وتمحيص التاريخ أو التاريخ المقارن لنرى الرؤى المغايرة للحقيقة ونكشف ما تناساه المؤرخون نسيانا أو عمدًا. وسنكتشف الحقيقة وزيفها فى آن واحد؛ كما أننا سنعثر على ما غفل عنه المؤرخون؛ وربما كان الأدب شعره ونثره معينا للمؤرخ الحديث فى وصف ما آلت إليه الشعوب وأحوالها وترفها ومآسيها وفقرها فربما كان المؤرخ منبهرا بالحكام متناسيا الشعوب لكن الأديب ولا سيما الشاعر شعر بما لم يشعر به المؤرخون.
قال الشاعر:
إِنِّى جَعَلْتُكَ فِى الفُؤَادِ مُحَدِّثِى /
وَأَبَحْتُ جِسْمِى مَنْ أَرَادَ جُلُوسِي
فَالجِسْمُ مِنِّى لِلجَلِيْسِ مُـؤَانِسٌ/
وَحَـبِيْبُ قَـلْـبِى فِـى الفُؤَادِ أَنِيسِي
[email protected]