أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أنه حرص خلال فترة ولايته كرائد للمناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين على التركيز على عدد من المبادئ التي ينبغي ان تستند عليها جهود التصدي لأزمة تغير المناخ، منها أن العمل المناخي جزء لا يتجزأ من العمل التنموي، وأن تحقيق النمو الاقتصادي وأهداف المناخ إما أن يتحققا سويًا أو لا يتحقق أي منهما.

هذا بالاضافة الى ضرورة تحقيق التوازن بين جهود خفض الانبعاثات وجهود التكيف وحشد التمويل اللازم لتحقيق الانتقال العادل للاقتصاد الأخضر فى الدول النامية.

وقال محيي الدين في "الجلسة الختامية رفيعة المستوى لبرنامج العمل المناخي العالمي: الاتحاد من أجل تحقيق أهداف عام ٢٠٣٠ وما بعده"، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، بمشاركة رزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وممثلي الرئاستين المصرية والإماراتية لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين، إن مصر أكدت على ضرورة تحقيق التوازن بين تنفيذ العمل المناخي ودعم الدول النامية وتحقيق العدالة والمساواة المناخية والتنموية.

وأشار محيي الدين الى النجاح الذى حققته مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ التي حرص على دعمها خلال العامين الماضيين من خلال الشراكة بين رواد المناخ واللجان الإقليمية للأمم المتحدة والرئاستين المصرية والاماراتية لمؤتمرى COP27 وCOP28 في تعزيز البعد الإقليمي للعمل المناخي، مضيفا أن المبادرة نتج عنها نحو ٤٥٠ مشروعًا قابلًا للاستثمار يبلغ حجم تمويلها نحو نصف تريليون دولار، منها ١٩ مشروعًا تم التوصل بالفعل لاتفاقات مع جهات التمويل المختلفة بشأنها بقيمة ١,٩ مليار دولار.

وأضاف أنه في إطار الجهد الإقليمي، ساهم رواد المناخ في إطلاق ودعم عدد من مبادرات العمل المناخي في أفريقيا، منها مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، والتحالف الأفريقي للهيدروجين الأخضر، ومرفق التأمين ضد مخاطر المناخ من أجل التكيف في أفريقيا.

وأوضح محيي الدين أنه اهتم كذلك خلال فترة ولايته بالبعد المحلي للعمل المناخي، من خلال المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كنموذج عملي لتوطين العمل المناخي والتنموي، وهي المبادرة التي أسفرت خلال عامين عن ١٢٠٠٠ مشروع في جميع المحافظات، وخلقت أكثر من ٤٠ شراكة لدعم تنفيذ هذه المشروعات.

ونوه رائد المناخ عن الشراكة الهامة بين الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 ورواد المناخ في وضع أنشطة التكيف مع تغير المناخ في قلب العمل المناخي جنبًا إلى جنب مع تخفيف الانبعاثات، وذلك من خلال إطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف مشيرًا إلى أهميتها كآلية عملية لتنفيذ أهداف التكيف والصمود في مواجهة التغير المناخي بحلول عام ٢٠٣٠.

وفيما يتعلق بملف تمويل العمل المناخي، اوضح محيي الدين إنه أولى اهتماما خاصا لهذا الملف الهام، وحرص على تأكيد الرئاسة على أهمية إتاحة التدفقات المالية على نطاق واسع لتمويل العمل المناخي في الدول النامية، وضرورة تبني سياسات جديدة للتمويل الميسر، وحشد المزيد من الاستثمارات للعمل المناخي، وتفعيل آليات التمويل المبتكر، ومضاعفة التمويل الخاص بأنشطة التكيف، وحشد التمويل الكافي لصندوق الخسائر والأضرار، مع ضرورة إعادة النظر في تعهدات التمويل التي لم تنفذ، ووضع السياسات المحفزة لحشد التمويل من مصادره المحلية.

وفي السياق ذاته، أشار محيي الدين إلى نجاح عملية تجديد الموارد الثانية لصندوق المناخ الأخضر، التي تولى مهمة الميسر الخاص لها، وذلك بعد أن أعلنت ٣١ دولة عن مساهمات للصندوق بلغت قيمتها ١٢,٨ مليار دولار وهي قيمة لم يتم الوصول لها من قبل.

واختتم محيي الدين كلمته قائلًا إنه كلما توحدت جهود العالم لتسريع تنفيذ العمل المناخي، كلما تمكن من تحقيق الاستقرار والأمن والمساواة للجميع، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق الأهداف المناخية المشتركة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المناخ أجندة ٢٠٣٠ تمويل الدول النامیة العمل المناخی محیی الدین

إقرأ أيضاً:

مركز الزبير يشارك في ورشة حول "طرق التمويل بصندوق المناخ الأخضر"

 

صلالة- الرؤية

شارك مركز الزبير في ورشة تدريبية حول طرق التمويل المتبعة لدى صندوق المناخ الأخضر، والتي أقامتها منظمة الأغذیة والزراعة (الفاو) بولایة صلالة في محافظة ظفار، وذلك برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، بهدف التوعية بطرق التمويل المُعتمدة لدى صندوق المناخ الأخضر بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ولقد استجابت منظمة الفاو لما يشهده العالم من تغييرات مناخية وبشكل خاص على المناطق الساحلية العمانية التي تحتضن مساحات زراعية واسعة، وقامت بالتعاون مع هيئة البيئة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بتنفيذ مشروع بعنوان "بناء بيئة مرنة وموارد زراعية ومائية مستدامة"، بهدف تعزيز قدرة قطاعي الزراعة والمياه في سلطنة عمان على التكيف مع تغير المناخ من خلال إنشاء شبكة لدعم التواصل بين المعنيين وتشاركهم في البيانات والمعلومات والخبرات ذات العلاقة بمسألة التغير المناخي.

وقال علي شاكر رئيس قطاع تطوير الأعمال والشراكات في مركز الزبير لتطوير المؤسسات: "هناك نتائج مبشرة متوقعة من هذه الورشة في رفع التوعية وبناء القدرات وتعزيز المهارات للمتدربين المشاركين، من قبل خبراء دوليين في كيفية تأهيل المشاريع المتعلقة بالبيئة للحصول على التمويل من الصناديق الدولية مثل صندوق المناخ الأخضر، والتي تعد من أضخم صناديق تمويل المشاريع المستدامة دوليا".

وأثنى شاكر على جهود منظمة الفاو في هذا السياق، قائلا: "هذه المبادرة تأتي استجابة في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة في التغييرات المناخية مثل شح المياه، وزيادة تسرب الملوحة إلى مصادر المياه العذبة، وارتفاع الظواهر الجوية مثل الفيضانات والأعاصير، كما تعد مشاركة مركز الزبيرلتطوير المؤسسات في الورشة التي نظمتها (الفاو) ضمن جهود تطوير النظم المستدامة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سلطنة عمان".

مقالات مشابهة

  • محيي الدين: أتطلع للتعاون مع الحكومات العربية والبنوك المركزية والمؤسسات الإقليمية العربية
  • «محيي الدين»: تشرفت بخدمة الدول أعضاء صندوق النقد في فترة شهدت تحديات اقتصادية
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • رئيس “COP28”: أدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • مركز الزبير يشارك في ورشة حول "طرق التمويل بصندوق المناخ الأخضر"
  • السيسي خلال حفل تخرج أكاديمية الشرطة: الظروف العالمية تتطلب التوازن والاعتدال في السياسات المصرية