مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التراث والسياحة أمس حفلًا لتكريم الحاصلين على برنامج نخبة الشركاء (مجان) ضمن البرامج التدريبية بمنصة "دعم الشركاء"؛ وذلك تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة.

وشمل الحفل تكريم 87 من موظفي الشركات السياحية والفنادق في سلطنة عُمان وموظفي الوزارة، من الدفعة الأولى والذين استكملوا البرنامج التدريبي الخاص بالاستراتيجية التسويقية والبرنامج التدريبي الخاص بالمنتج السياحي العماني.

ويأتي هذا التكريم في إطار استكمال منظومة التواصل الفعال مع مؤسسات القطاع السياحي في سلطنة عمان، بعد إطلاق  وزارة التراث والسياحة مؤخرًا منصة "دعم الشركاء" والتي  تقوم بربط مقدمي خدمات السفر والسياحة العُمانية وتمثل حلقة الوصل بينها وبين الوزارة.

وتقدم المنصة دورات تدريبية لتمكين وتعريف شركاء القطاع السياحي بالتوجهات الاستراتيجية للوزارة وتزويدهم بالمعلومات الترويجية عن أبرز المقومات والمواقع السياحية من خلال محتوى ترويحي تفاعلي.إلى جانب تعزيزإسهام الشركات وضمان سلاسة الإشراف على التسجيل وحضور الفعاليات والحلقات المتنقلة التي تنظمها الوزارة.

ويتيح برنامج النخبة "مجان" الاستفادة من بعض الميزات التنافسية التي تقدمها الوزارة لشركاء القطاع السياحي في المنصة؛ وذلك تشجيعًا لشركاء القطاع السياحي في سلطنة عُمان.

وتوفر منصة دعم الشركاء تحديثًا مستمرًا لقاعدة بيانات الشركاء في السوق المحلي للاستفادة منها في مجال تطوير الأعمال، كما تعد منصة تعليمية معلوماتية أساسية للشركاء في السوق المحلي قابلة للتطوير المستمر، متضمنة معلومات حول الاستراتيجية السياحية ومعلومات عامة حول المنتج السياحي العُماني والنشرات الإخبارية الإلكترونية المحدثة شهريًّا، الخاصة بتطوير الأعمال في مجال الترويج السياحي.

وتضم محتويات المنصة خمسة أقسام، الأول القسم التعليمي الذي يحتوي على مجموعة من الدورات التدريبية التي تشتمل على معلومات ملخصة للاستراتيجية التسويقية والمنتج السياحي العُماني بهدف تزويد الشركاء بالمعلومات الأساسية من أجل تطوير منظومة الأعمال.ويحتوي القسم الثاني على قسم الفعاليات والحلقات التي تنظمها الوزارة على البرنامج الزمني لمشاركات الوزارة في المعارض الدولية وفعاليات تطوير الأعمال التي تنظمها الوزارة محليًّا والحلقات المتنقلة في الأسواق العالمية التي تستهدفها سلطنة عُمان سياحيًّا بهدف تمكين الشركاء من معرفة الخطة السنوية لمشاركات الوزارة في المعارض الدولية بداية كل عام.ويأتي القسم الثالث لتطوير برامج الرحلات السياحية بهدف توجيه مشغلين الجولات السياحية لتحسين وتنويع برامج الرحلات السياحية الخاصة بالسياح القادمين إلى سلطنة عُمان بحيث تتضمن هذه الرحلات أنشطة متنوعة في المحافظات كافة، وتضيف تجربة مميزة لرحلة السائح.وأما القسم الرابع النشرات الإخبارية فيتضمن ميزة تزويد الشركاء في القطاع السياحي المحلي بالنشرات الإخبارية الشهرية التي تحتوي على أهم الأخبار والمعلومات التي تساعد الشركاء في اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير الأعمال، والاطلاع على أبرز التحديثات التي تطرأ على القطاع.كما يتضمن القسم الخامس المحتوى المرئي الترويجي على الصور السياحية والمنشورات الترويجية بهدف استخدامها من قبل الشركاء في العمليات التسويقية الخاصة بهم.

يُشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير المنصة من خلال إضافة دورات تدريبية سيتم تحديثها بشكل مستمر، والتي سوف تعزز الجوانب الترويجية لشركاء القطاع السياحي في الجوانب الترويجية، ومن ضمنها دورة تدريبية عن رؤية "عُمان 2040" بالتركيز على القطاع السياحي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"التحويلية" تُعزز إسهامات القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.. وسلاسل الإمداد تدعم كفاءة الإنتاج

 

البلوشي: نمو إسهام القطاع دليل على نجاح السياسات الحكومية لتنويع الاقتصاد

العلوي: الصناعة تشكِّل العمود الفقري لقطاعات مُتعددة

 

 

مسقط- العمانية

يعد القطاع الصناعي أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد العُماني؛ حيث حقق القطاع نموًّا في مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بلغ 4.09 مليار ريال عُماني بنهاية يونيو 2024، ما يمثِّل نسبة 19.5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.

وتُعزى هذه الزيادة إلى نمو الصناعات التحويلية، التي بلغت مساهمتها 2.19 مليار ريال عُماني، أي ما يعادل 10.5 بالمائة من الناتج المحلي؛ الأمر الذي يسهم كثيرًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

وأكد عاملون في القطاع الصناعي أن سلاسل الإمداد تعزز كفاءة الإنتاج وتساعد في تحسين جودة المنتجات، مما يسهم في زيادة القدرة التنافسية على المستوى المحلي والدولي، موضِّحين أن تعزيز سلاسل الإمداد يسهم بشكل كبير في تحسين عمليات التصنيع والتوزيع، مما يضمن تلبية احتياجات السوق بنحو أسرع وأكثر فعالية.

وقالوا إن تكامل سلاسل الإمداد مع مختلف القطاعات الأخرى - منها النقل والخدمات اللوجستية - يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات العُمانية، ويساعد في فتح أسواق جديدة وزيادة الصادرات؛ مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

وأوضح الدكتور إبراهيم بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة كروة للسيارات، أن نمو مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية يُعد مؤشرًا على نجاح السياسات الحكومية في تعزيز التنويع الاقتصادي، مُبيِّنًا أن الحكومة قامت بجهود كبيرة لتقليل الاعتماد على النفط، من خلال تطوير قطاعات صناعية متنوعة تشمل الصناعات التحويلية، والتعدين، والبتروكيماويات، والصناعات الغذائية. وأشار إلى أن الحكومة قدّمت مجموعة من التسهيلات لدعم القطاع الصناعي، ومن أبرزها إنشاء مناطق صناعية متخصصة مثل مدينة صحار الصناعية، ومنطقة الدقم الصناعية، والمناطق الحرة في صلالة والمزيونة، حيث توفِّر هذه المناطق بنية أساسية متكاملة تسهل العمليات الصناعية، مما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات العمانية.

ولفت إلى أهمية تبنّي سلطنة عُمان لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل: الأتمتة والذكاء الاصطناعي، لتحسين كفاءة الإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات العمانية في الأسواق العالمية، موضحًا أن الحكومة تركز على تعزيز سلاسل التوريد المحلية وزيادة التكامل بين الصناعات الكبرى والصغرى، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون جزءًا من سلاسل القيمة الصناعية.

من جانبه، أكد المهندس خميس بن محمد العلوي المدير العام للشركة العامة للصناعات الجلدية، أن الصناعة العُمانية حققت نجاحات ملموسة بفضل الجهود المبذولة من الحكومة والقطاع الخاص، مضيفًا أن سلطنة عُمان لديها صناعات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية، والنفطية، والمعدنية، والجلدية.

وأشار إلى أن الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، كالنفط والغاز والمعادن، تعد من أبرز عوامل النجاح، كما أن المنتجات العمانية بدأت تنافس في الأسواق المحلية والإقليمية بفضل الجودة العالية والتحسين المستمر في المعايير الإنتاجية.

وأوضح أن الصناعة تشكِّل العمود الفقري لقطاعات متعددة مثل النقل والخدمات اللوجستية والطاقة، مشيرًا إلى أنه لزيادة فاعليتها، يجب التركيز على إدخال التقنية الحديثة والابتكار في خطوط الإنتاج، وتعزيز التكامل الصناعي من خلال ربط الصناعات المختلفة مع بعضها لتوفير سلسلة قيمة متكاملة تُحقق فرص عمل واستدامة اقتصادية.

وقال أزهر بن حمود الهنائي المدير التنفيذي لمشاريع "ابن أحمد للصناعات البلاستيكية" إن الصناعة العمانية تمتلك إمكانات كبيرة لتحقيق قفزات نوعية، بفضل التركيز على الابتكار والاستدامة وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف.

وأضاف الهنائي أن التنويع الاقتصادي يعد محورًا أساسيًّا لتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، حيث نجحت سلطنة عُمان في تقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير العديد من القطاعات الصناعية، مثل التصنيع (الألمنيوم والبتروكيماويات)، والتعدين، والصناعات التحويلية (الغذائية والدوائية).

وبيّن أن سلطنة عُمان قدّمت حوافز ضريبية وجمركية جذابة، شملت إعفاءات ضريبية تصل إلى 10 سنوات في المناطق الصناعية، إلى جانب تخفيض رسوم الاستيراد على المواد الخام، كما أدّت الجهات التمويلية دورًا محوريًّا في دعم الصناعات المحلية، حيث وفّرت قروضًا ميسرة لتشجيع الاستثمارات الصناعية، كما تم تجهيز المناطق الصناعية ببنية أساسية متطورة تشمل أراضي صناعية مجهزة بالكهرباء والمياه؛ مما جعل سلطنة عُمان بيئة استثمارية جاذبة للصناعات المحلية والدولية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • توصيات بمسح احتياجات سوق العمل واستحداث برامج أكاديمية في قطاعي التراث والسياحة
  • شباب الشيوخ تناقش دراسة بشأن تعظيم دور بيوت الشباب وتعزيز التنمية السياحية الشبابية
  • مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
  • وزير الصحة: الوزارة مستعدة لإيجاد حلول للاختلالات التي عرفها القانون الأساسي
  • آل دغيم: التكامل السياحي العربي ضرورة لتعزيز التدفقات السياحية بين الدول
  • "التحويلية" تُعزز إسهامات القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.. وسلاسل الإمداد تدعم كفاءة الإنتاج
  • ورشة عمل تراخيص مرافق الضيافة والأنشطة السياحية والرقابة في القطاع السياحي بغرفة أبها
  • وزارة الثقافة تدين استمرار المرتزقة في نهب الآثار اليمنية وتمديد إعارتها لمتحف أمريكي
  • وزارة الثقافة والسياحة تدين إقدام حكومة المرتزقة على تمديد الإعارة لـ80 قطعة أثرية يمنية لمتحف أمريكي
  • المتحدث باسم وزارة الأوقاف أحمد الحلاق لـ سانا: نسعى مع الشركاء الكرام من الجمعيات والمنظمات وأصحاب الخير للبدء بعملية إعادة إعمار المساجد والمؤسسات التعليمية التي تعتبر من أهم الأسباب المشجعة على عودة المهجرين واللاجئين لمدنهم وبلداتهم