بوابة الفجر:
2024-12-22@21:12:25 GMT

التحول الرقمي.. رحلة تحوّل العالم نحو المستقبل

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

التحول الرقمي.. رحلة تحوّل العالم نحو المستقبل، يعيش العالم في عصرٍ تميّز بتسارع الابتكار والتقدم التكنولوجي، حيث أصبحت التكنولوجيا والوسائط الرقمية لا غنى عنها في كافة جوانب الحياة. 

وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية أثناء السطور التالية كل ما يشهدة العالم اليوم ما يعرف بالتحول الرقمي، وهو تغيير شامل في الطريقة التي نعيش ونعمل بها.

يتمثل التحول الرقمي وتبني التقنيات الرقمية

يتمثل التحول الرقمي في تبني التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة لتحسين العمليات والأنظمة في مختلف المجالات، بدايةً من الأعمال والتعليم وصولًا إلى الخدمات الصحية والقطاع الحكومي.

 يتطلب هذا التحول تكاملًا شاملًا للتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والإنترنت الذكي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز.

التحول الرقمي..أبرز مظاهر التحول الرقمي

من أبرز مظاهر التحول الرقمي هو تحسين كفاءة العمليات، حيث يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تسهم في تحسين الإنتاجية وتقليل التكلفة. على سبيل المثال، في مجال الأعمال، يمكن استخدام نظم إدارة العلاقات مع العملاء (CRM) لتحسين تفاعل الشركات مع عملائها، ويمكن استخدام التحليلات الضخمة للاستفادة من كميات كبيرة من البيانات لاتخاذ قرارات استراتيجية.

تعزيز التواصل وتبادل المعلومات بين الأفراد والمؤسسات

في المقابل، يسهم التحول الرقمي في تعزيز التواصل وتبادل المعلومات بين الأفراد والمؤسسات، فمع توسع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات الاتصال الرقمي، أصبح من الممكن التواصل الفعّال في أي وقت ومن أي مكان.

توسيع قاعدة العملاء وتنويع الاقتصاد

على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، يخلق التحول الرقمي فرصًا اقتصادية جديدة ويسهم في توسيع قاعدة العملاء وتنويع الاقتصاد، كما يلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة الحياة من خلال توفير خدمات أفضل في مجالات الرعاية الصحية والتعليم.

مع ذلك، يشكل التحول الرقمي تحديات أيضًا، مثل مسألة حماية الخصوصية والأمان السيبراني، والتحديات التي قد تنشأ نتيجة للتشغيل التكنولوجي غير المتوازن.

التحول الرقمي.. رحلة تحوّل العالم نحو المستقبل الختام

يمثل التحول الرقمي مرحلة هامة في تطور البشرية، حيث يلعب الابتكار والتكنولوجيا دورًا حاسمًا في تحسين جودة الحياة وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي. تبقى التحديات والفرص مترابطة، ولكن التوجه نحو الرقمنة يعد خطوة حاسمة نحو مستقبل متقدم ومستدام. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التحول الرقمي الرقمي الابتكار التقدم التكنولوجي التكنولوجيا الوسائط الرقمية التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

عبر الوسائط الرقمية طبيب غزي يعزز الوعي بالقضية الفلسطينية في الصين

بكين– لم يكن في مخيلة الطبيب الفلسطيني محمد وليد يونس المقيم في الصين -الذي نشط على منصات التواصل الاجتماعي الصينية للحديث عن معاناة شعبه ونقل الصورة الصحيحة عن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة– أن يصبح حسابه الشخصي محط اهتمام شعبي وإعلامي واسع، بعدما بات مصدر الأخبار الأهم لملايين الصينيين للوقوف على الرواية الفلسطينية للأحداث.

وفي حديثه للجزيرة نت عن تجربته بتعريف الشعب الصيني بما يدور في فلسطين، قال يونس إنه "مع بداية هذه الحرب الهمجية على شعبنا في قطاع غزة بدأت بالنشاط على منصات التواصل للحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني ونقل الصورة الصحيحة عمّا يحدث هناك، بعيداً عن سردية الإعلام الغربي التي كانت تسيطر ولها اليد العليا في بعض مواقع التواصل الصينية".

وتختلف تطبيقات التواصل بالصين عن نظيرتها "الغربية" التي يستخدمها الناس حول العالم ومنهم الفلسطينيون والعرب عموما، مثل واتساب وفيسبوك وإكس ومحركات غوغل وغيرها، فللصين منظوماتها الإلكترونية والتقنية المستقلة، ولا يمكن الوصول لهذه التطبيقات داخليا إلا بعد تفعيل تطبيق "في بي إن" وهو أمر لا يلتفت إليه كثيرون.

صفحة الطبيب محمد يونس على ويبو (مواقع التواصل) نقل السردية الفلسطينية

ولا يصل إلى الشعب الصيني كل ما يظهر في وسائل التواصل والمواقع الإخبارية حول العالم. وباستقراء المواقع المحلية يلاحظ غياب جهة مؤسساتية، فلسطينية أو عربية، مختصة ومهتمة بالقضية تنقل "السردية الفلسطينية" على حسابات نشطة ومؤثرة على وسائل التواصل الصينية.

ويعد الحساب الشخصي للطبيب القادم من غزة أنشط حساب شخصي في مواقع التواصل الصينية للتعريف بقضية بلاده. وقضى يونس في الصين 11 عاما، أكمل خلالها دراسة الصينية والطب، ثم عاد إلى غزة لبعض الوقت، وقبل اندلاع الحرب الدائرة حاليا بشهر قُدر له أن يغادر القطاع الفلسطيني متجها إلى الصين ليواصل دراسة الماجستير بمدينة شيآن.

وشرح يونس تجربته قائلا "توجهت إلى منصة ويبو (تماثل إكس) مؤسسا حسابي الشخصي، وجميع المحتوى الذي أنشره فيها بالصينية، وفي البداية واجهت صعوبات، ولكن مع الأيام بدأت أعداد متابعي الحساب تتضاعف حتى أصبح عدد الزيارات الشهرية لحسابي تتعدى 30 مليوناً، وأصبحت أتلقى آلاف الرسائل المختلفة يومياً".

إعلان

ومقابل هذا، هناك عدد من الحسابات الإسرائيلية الرسمية وشبه الرسمية الموثقة والنشطة التي تقدم "الرواية الإسرائيلية" بالصينية، في وسائل التواصل الصينية، حيث سعت منذ بداية الحرب إلى صناعة رأي عام متعاطف مع الإسرائيليين، وأحيانا نشر أخبار معينة تستهدف الجمهور الصيني دون غيره كما يقول الدكتور يونس.

وإلى جانب ذلك، يشير يونس إلى وجود أشخاص يشنون حملات للنيل من أي حساب أو صفحة تقدم الرواية الفلسطينية، بالتوازي مع نشر السردية الغربية التي تتم ترجمتها والتعاطي معها من وجهة نظر رسمية صينية ناقدة، أو بتعليقات عامة الصينيين عليها.

تغيير وعي الصينيين

وعما إذا حدث تغير في وعي الصينيين بالقضية الفلسطينية، يقول يونس -والذي يترأس حاليا الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالصين- إنه في مرحلة ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان كثيرون لا يعرفون عن فلسطين سوى اسمها، ككثيرين في منطقة شمال شرق آسيا بسبب "طبيعة الحياة وظروفها وعدم ارتباطهم بوسائل التواصل الموجودة حول العالم مما يجعلهم في عُزلة نسبية عمّا يحدث في العالم".

أما في مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقد حدث تحول جذري –حسب تحليل يونس- إذ ركزت إسرائيل جهدها لتسيطر على الرأي العام الصيني وتظهر بدور الضحية وتصف الفلسطينيين بالإرهابيين".

وهذا ما دفعه إلى أن يوجه جهوده في هذه المرحلة لتفنيد الرواية الإسرائيلية ودحضها والتوعية بالتاريخ الصحيح لما يحدث في فلسطين، وطرح مواضيع وشخصيات تاريخية كان لها أثر على القضية، وفاجأت الصينيين عند معرفة معاناة الشعب الفلسطيني التي تمتد عقودا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وبعد فترة من تقديم هذا المحتوى بالصينية، يقول الطالب والطبيب الغزي إنه "في هذه المرحلة بدأت أتلقى الكثير من الرسائل التي تدعمني، خصوصاً أن حسابي هو الوحيد لشخص فلسطيني يتحدث عن وضع فلسطين وغزة، وبالتالي أتيحت للناس فرصة للتعرف على القضية الفلسطينية من وجهة نظر لم يعتادوا عليها مسبقاً، حيث كانت القنوات الإخبارية فقط هي من تتناول الأخبار وبالتأكيد لا يمكنها أن تشرح معاناة الفلسطينيين بشكل كامل".

منزل عائلة الطبيب يونس الذي طاله القصف الإسرائيلي ودمره (مواقع التواصل) ربط تاريخي

ولأن نقل المشهد وتقريبه لا يكفي له مجرد نقل الأخبار اليومية، يذكر الدكتور يونس -الذي تلقى خبر استشهاد والدته وشقيقه بقصف على منزل عائلته في ثاني شهور الحرب وهو بالصين- أنه قام بطرح أفكار وأحداث تاريخية ومناقشتها وربطها بتاريخ الشعب الصيني الذي عانى من الاستعمار الياباني لنحو 14 سنة.

إعلان

وأضاف أنه بهذا الطرح والربط استطاع أن يصل لفئة أكبر من المجتمع الصيني وخصوصاً الشباب الذين تعاطوا مع الموضوع بشكل إيجابي وبدؤوا البحث أكثر في عمق القضية الفلسطينية، وقال "هناك منهم من بدأ بالنشر والتحدث عن فلسطين بشكل يومي، ومن بدأ باتخاذ خطوات عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني كإقامة الندوات وجمع التبرعات وغيرها".

وتتابع الأثر في نشر الوعي بين الصينيين، وفي فبراير/شباط الماضي، حيث عُقد مؤتمر بحضور دولي حول الصحة العامة، وتلقى الطبيب الغزي يونس دعوة للمشاركة، وأوضح أنه أثناء الاستراحة استوقفته امرأة إسرائيلية "وحدث بيننا حوار قصير لكنه كان حادا، فقمت بعدها بصياغته في مقال أسميته حواري مع بروفيسورة إسرائيلية في الصين".

وأضاف "لم أتوقع الانتشار الواسع والصدى الذي سيحققه هذا المقال، لكنه كان نقطة تحول لدى كثير من الناس بشأن تفاصيل كانت غائبة عنهم، فقد حقق المقال ما يقارب 500 ألف قراءة، ونشر على صفحات أخرى كثيرة وحول إلى مقاطع فيديو".

وتلقى يونس بعد هذا المقال الحواري اتصالات عديدة لإجراء مقابلات والتحدث أكثر عن القضية الفلسطينية من نحو 13 قناة ووسيلة إعلامية صينية رسمية، واليوم تخطت مقاطع الفيديو في حسابه الشخصي بالصينية حاجز 18 مليون مشاهدة.

من التعاطف إلى الإغاثة

وإلى جانب هذا النشاط الإعلامي، يقوم الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالصين على نشر الوعي ومن ذلك إنتاج المقاطع المصورة والمشاركة في المناسبات والبرامج الثقافية بمختلف المدن لتوعية الشباب الصيني بالقضية الفلسطينية، وقد كان الدعم الواضح من قبل فئات مختلفة للقضية الفلسطينية ملموسا، فهي "إنسانية" بالنسبة للملايين منهم وتلامس قلوبهم، حتى أصبحت "من البحر إلى النهر.. فلسطين ستكون حرة" الجملة الأكثر تردداً عبر وسائل التواصل الصينية، حسبما يشرح الدكتور يونس.

إعلان

وقام الاتحاد الطلابي بأكثر من 70 حملة من حملات "أغيثوا غزة" أطلقها شبابه بالتعاون مع مبادرات من مواطنين صينيين، وذلك منذ بداية الحرب لمساعدة أهل غزة في كافة المجلات ومنها تكيات الطعام، والطرود الغذائية، وكسوة الشتاء، ودعم التعليم، وسقيا الماء، والتخفيف عن الأطفال وغيرها.

ويبرز هذا التعاطف والتجاوب مع غزة والفلسطينيين ما طرأ من تغيير على وعي الصينيين، بعدما كانت الحقائق الأساسية للصراع غائبة عنهم قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما بعده، وهو ما أسهم بدوره في توضيح الأمور لكثير من الصينيين الذين لم يعودوا يشعرون بأن المشهد الفلسطيني "معقد ولا يمكن فهمه" بل صار بالنسبة لهم حدثا واضح المعالم.

مقالات مشابهة

  • إطلاق حملة تسويقية لتسليط الضوء على الخدمات الرقمية الحكومية
  • تأهيل 630 من العاملين بالإسكندرية على مشروعات التحول الرقمي
  • المصرف الأهلي العراقي يواصل التحول الرقمي
  • خطوة مهمة في طريق التحوّل الرقمي.. إشادة برلمانية بإعداد قانون للذكاء الاصطناعي
  • شركات ناشئة تبحث مع الرقابة المالية التوسع في التحول الرقمي بسوق المال
  • عبر الوسائط الرقمية طبيب غزي يعزز الوعي بالقضية الفلسطينية في الصين
  • محتوى مشوه وضعيف.. خبير يكشف تحديات اللغة العربية في العالم الرقمي| فيديو
  • السبكي: نحرص على منظومة صحية متكاملة بالاعتماد على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • وزيرة التخطيط تشارك في ورشة العمل الوطنية حول تعزيز التحول الرقمي
  • بمشاركة 40 شابًا.. ندوة بكفر الشيخ تناقش الذكاء الاصطناعي ودور التحول الرقمي