بعد أن أحدثت منشوراتها ضجة.. زارا تعتذر وتسحب الصور
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أظهرت سلسلة من الصور نشرتها العلامة التجارية زارا على موقع إنستغرام. أنقاضاً وتماثيل عرض أزياء جامدة في أكياس. شبهها بعض مستخدمي الإنترنت بالمشهد المروع في إشارة إلى مصير الفلسطينيين في غزة.
وحذفت العلامة التجارية الإسبانية للملابس الجاهزة يوم الاثنين حملة ترويجية من شبكاتها الاجتماعية تسمى “السترة”.
وأحدثت هذه السلسلة من الصور التي تظهر عارضات أزياء في ورشة عمل. سيلا من التعليقات السلبية والدعوات للمقاطعة بمجرد نشرها على الإنترنت في نهاية هذا الأسبوع.
وكانت العلامة التجارية لمجموعة إنديتكس هدفاً للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين. الذين رأوا في الصور المنشورة على الإنترنت شكلاً من أشكال المعالجة الساخرة. لمصير سكان قطاع غزة أو على الأقل “رمزية غير مقبولة” لبعض مستخدمي الإنترنت الغاضبين.
وتظهر في الصور العارضات داخل ورشة عمل وسط ما يشبه الركام. وعلى إحداها، تحمل امرأة تمثال عرض غير حي في حقيبة أو قطعة قماش بيضاء. مستذكرة، بحسب مستخدمي الإنترنت المصدومين، صور الجثث من الصراع في الشرق الأوسط.
وبعد يومين على الإنترنت، تم حذف سلسلة الصور أخيرًا من إنستغرام وأرسلت زارا رسالة تفسيرية.
“تحتوي الحملة، التي تم تصميمها في جويلية وتم تصويرها في سبتمبر. على سلسلة من الصور لمنحوتات غير مكتملة في استوديو النحاتين. وتم إنشاؤها بهدف تقديم الملابس المصنوعة يدويًا في سياق فني. ولسوء الحظ، شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور و فرأيت فيهم شيئا بعيدا جدا عن المقصود. نتأسف لعدم الفهم هذا ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
من هم "أهل الفترة" وبيان المقصود منهم
كشفت دار الإفتاء المصرية عن مفهوم أهل الفترة، والذي ورد في مواضع كثيرة بالكتب العقائدية، موضحة أنهم كلُّ مَنْ لم يدرك الرسل عليهم الصلاة والسلام ولا بلغته دعوتهم.
المقصود من مصطلح أهل الفترةوقالت الإفتاء إن كلمة "الفترة" في معهود كلام العرب تدور على معانٍ عدة؛ إذ تشير وتدل على "الضعف"، و"الانقطاع"، و"السكون"؛ قال العلامة الراغب الأصفهاني في "المفردات في غريب القرآن" (1/ 622، ط. دار القلم) عن مادة فتر: [الفُتُورُ: سُكونٌ بعد حِدَّةٍ، ولِينٌ بعد شِدَّةٍ، وضَعفٌ بعد قُوَّةٍ] اهـ، وقال العلامة ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (4/ 470، ط. دار الفكر): [(الفاء والتاء والراء): أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ضعفٍ في الشيء] اهـ.
وأضافت الإفتاء، قائلة: وانطلاقًا من هذه المعاني يأتي التعبيرُ بالفترة عن حالة الضعف والسكون في الزمن الذي يقعُ بين رسولين من رسل الله تعالى صلى الله عليهم وآلهم وسلَّم؛ يقول العلامة المرتضى الزَّبيدي في "تاج العروس" (13/ 294، ط. دار الهداية): [والفَتْرَةُ -بالفتح- ما بين كل نبيين، وفي "الصحاح": ما بين كل رسولين من رسل الله عز وجل من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة] اهـ.
وتابعت: وأهل الفترة هم الأمم الكائنة في الزمن الذي يقع بين رسولين؛ حيث لم يُرسل إليهم الأول، ولا أدركهم الثاني، وقد أشار إلى صفتهم العلامة الإمام القضاعي في "تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل" (1/ 413، ط. دار الإمام مالك) فقال: [وأهل الفترة: هم الناس الذين يكونون بين أزمنة الرسل، كما بين زمن عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم؛ إذ لم يكن بينهما رسول إلى الخلق] اهـ.
وأكملت: وأهل الفترة بهذا المفهوم تحديدًا قد انقرضوا وانقضى زمانهم بمبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن تجري أحكام أهل الفترة على كل مَن لم تبلغه الدعوة؛ إذ لا فرقَ بين من لم تبلغْه الدعوة وبين أهل الفترة بهذا المعنى، وبناءً على ذلك يطلق العلماء المحققون اسم أهل الفترة على كل مَن لم تبلغه الدعوة ممَّن لم يدرك الرسل عليهم الصلاة والسلام ولا بلغته دعوتهم، كمَن يعيش في الغابات أو الأماكن المنعزلة أو الأماكن التي لم يدخلها المسلمون ولم يتيسر لهم فيها تبليغ دين الله تعالى ممَّن يعيشون في أدغال إفريقية وأمثالهم، أو بلغته على حال لا تقوم عليهم الحجة بها، كمَن بلغته الصورة عن دين الإسلام مشوهة على أنه دين إرهاب وقتل واستعباد للمرأة وحقوقها.. إلخ كما هو حال كثير من الناس اليوم، لا سيما في بلاد الغرب.