ندوات تضيء على الإبداع الإماراتي في «ملتقى تعبير الأدبي»
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
انطلقت، أول أمس، فعاليات اليوم الأول من النسخة الثانية من «ملتقى تعبير الأدبي»، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي على مدار يومين في مكتبة محمد بن راشد، بمشاركة نخبة من المتحدثين وكبار المسؤولين والمهتمين بالأدب. وبدأت هذه الفعاليات بالجلسة الافتتاحية مع معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، تحت عنوان «دور الأدب الإماراتي في نسج مجتمع متسامح»، حيث سلطت الضوء على الاستراتيجيات التي يتبناها الأدب الإماراتي لتعزيز قيم التسامح في المجتمع ودور الكتابة في توحيد الثقافات المتنوعة.
وتضمن الملتقى جلسة نقاشية بعنوان «أدب الطفل في الإمارات بين الواقع والمأمول»، بمشاركة القاصة منى الشامسي، وإدارة الكاتبة هند المشهور، كما تم تقديم جلسة بعنوان «النقد الأدبي وتعزيز الذائقة الأدبية للجمهور الإماراتي»، شارك فيها كل من: د. مريم الهاشمي ود. بديعة الهاشمي، وأدارتها إيمان الحمادي.
وإضافة إلى ذلك، أقيمت سلسلة من الجلسات التفاعلية عكست تنوع الثقافة الإماراتية وتأثيرها الفكري، بدأت مع جلسة بعنوان «الأدب المسرحي والتفاعل الثقافي في الإمارات» شارك فيها ياسر القرقاوي، رئيس مسرح دبي الوطني، وأدراها الإعلامي وليد المرزوقي، ناقشت كيفية بناء جسور التواصل من خلال الفن المسرحي. وتواصلت الجلسات مع جلسة «أدب الإمارات: تأصيل الهوية وتجسيد التراث الوطني»، شارك فيها كل من: سعادة ضرار بالهول، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، والباحث المستشار نجيب الشامسي، وأدارت الجلسة الإعلامية شيخة بن خميس.
نوادي القراءة
وفي هذا السياق، قدمت الكاتبة أسماء صديق المطوع نظرة معمقة حول «نوادي القراءة في الإمارات ومواكبة التطور المعرفي»، في جلسة أدارتها الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان، وتناولت الجلسة دور هذه النوادي في إثراء الحراك الثقافي. وانطلقت المطوع من تجربتها في إنشاء «صالون الملتقى الأدبي»، وأكدت المطوع على أهمية الحوار في الملتقى ودوره الإيجابي بإغناء الثقافة باختلاف الآراء، وشغف القراءة مهم جداً، وإذا كنا قد حققنا نجاحاً فهو بفضل الحوار والشغف الموجود بين سيدات الملتقى، بذلك وصلنا لمعرفة قيمة الكتاب وقيمة العلم.
ظلال الكلمة
وتابع اليوم الأول فعالياته في أمسية شعرية بعنوان «تحت ظلال الكلمة» مع الشاعرة الشيخة خلود المعلا، وأدارتها الإعلامية والكاتبة صفية الشحي.
ومن الجلسات إلى ورش العمل حيث حفل اليوم الأول بالعديد منها، والتي تبدأ بورشة عمل للأطفال، بعنوان «نكتب.. نلعب.. نعبر»، بقيادة المدربة فاطمة العامري، بالإضافة إلى ورشة الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته في الأدب والثقافة، والتي أشرف عليها د. سعيد خلفان الظاهري. وحظي زوار «ملتقى تعبير» بتجربةٍ فريدة في كتابة أسمائهم بأنواع الخطوط الفنية مرسومةً بريشة الخطاط علي الحمادي، كما تعرفوا على أهم الأدوات المستخدمة في الخطوط العربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ينظم ملتقى “الشوّاف” لتحري الأهلة في 17 فبراير
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ينظم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ملتقى “الشوّاف” لتحري الأهلة، والمقرر انعقاده في 17 فبراير الجاري بجزيرة السعديات في أبوظبي، بحضور ومشاركة خبراء وشخصيات ومؤسسات وطنية، إضافة إلى جهات خارجية مختصة في المجالات الشرعية والفلكية والقانونية، بهدف إثراء أعمال الملتقى وفعالياته.
وبهذه المناسبة، عبّر معالي العلامة عبد الله بن بيه، رئيس المجلس، عن شكره وتقديره لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على رعايته لهذا الملتقى، مضيفًا: “إن هذه الرعاية تجسد حرص سموه الدائم على دعم كل المبادرات التي تعزز جهود المؤسسات الوطنية في القيام بأدوارها واختصاصاتها”.
كما أوضح معاليه أن “هذا الملتقى يأتي ضمن جهود المجلس في تعميق البحث العلمي، وتطوير السياسات والإجراءات الخاصة بمجال تحري الأهلة، وتوثيق الشراكات مع الجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والإقليمي”.
ويهدف الملتقى إلى تفعيل التنسيق مع الجهات المعنية لتوحيد الرؤى الوطنية في رصد الأهلة وإثباتها وفق أفضل الممارسات العالمية، وصولًا إلى مخرجات شرعية وعلمية، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ – 2025م.
وتتمثل الرؤية الاستباقية للملتقى في ابتكار حلول شرعية وعلمية متقدمة في مجال تحري الأهلة وحوكمتها.
كما يسعى الملتقى إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجالات الرصد الفلكي، وتحري الأهلة، وتقويم الشهور القمرية، إضافة إلى تفعيل أدوات الاجتهاد الحضاري واستثمارها، وإيجاد منهجية دقيقة مبنية على مقاصد كلية ووسائل علمية ودراسات واقعية، بهدف الارتقاء بالمنظومة الإفتائية المؤسسية.
ويبرز الملتقى الإرث الوطني لدولة الإمارات في مجال رؤية الأهلة، ويربط أفراد المجتمع بأصالة موروثهم الثقافي العريق، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الوطنية المختصة، والانفتاح على التجارب الرائدة، والاستفادة من أفضل النماذج والممارسات العالمية في هذا المجال.
ويحمل الملتقى عنوان “الشوّاف” انطلاقًا من الإرث الوطني الزاخر، حيث يُستلهم الاسم من كلمة إماراتية ذات دلالة عميقة، أُطلقت قديمًا على من تميز بحدة البصر والرؤية الثاقبة، واستخدمت في التراث المحلي لوصف الشخص الذي يترقب الهلال ويرصده حتى تثبت رؤيته ويُعلن عن بداية الشهر القمري.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى ثلاث جلسات رئيسية:
• الجلسة الأولى: “تحري الأهلة في ضوء التطورات المتسارعة: المعايير الشرعية والمنطلقات العلمية”.
• الجلسة الثانية: “حوكمة تحري الأهلة في سياق الإفتاء المؤسسي: التشريعات والجهود الوطنية”.
• الجلسة الثالثة: “التجارب الوطنية في تحري الأهلة وتحديد الشهور القمرية”.
كما ينظم الملتقى، على هامش أعماله، معرضًا مصاحبًا يُبرز الإرث الحضاري والثقافة المحلية لمجتمع دولة الإمارات في مجال تحري الأهلة.