عدن(عدن الغد)صديق الطيار:

تحت عنوان (أهمية إدراج شرط التحكيم في العقود التمويلية والتجارية لتوفير المال والجهد والوقت)، أقيم صباح اليوم الثلاثاء،  12/12/2023، في العاصمة عدن، مؤتمر التحكيم التجاري، برعاية المحكمة الدولية لتسوية المنازعات - إنجليزا، ومركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات، وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية والصناعية في محافظة عدن، بحضور وكيل وزارة الصناعة والتجارة الأستاذ علي عاطف الشرفي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بعدن الشيخ أبو بكر باعبيد، وأعضاء من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات - إنجلترا، ونخبة من كبار القضاة ورجال القانون والتجار وأصحاب رؤوس الأموال، بالإضافة إلى مسؤولين محليين وممثلين عن وسائل الإعلام.

ويأتي المؤتمر ضمن دعم ونشر مفهوم التحكيم التجاري، وأهمية مساهمة مراكز التحكيم في حل النزاعات ذات الطابع المالي والتجاري والاستثماري والصناعي والمصرفي وغيرها، لتوضيح حاجة التجار والشركات بجميع أنواعها والمصارف والبنوك وكل علاقة ذات طابع تعاقدي، لمعرفة أهمية التوجه للتحكيم المؤسسي لتوفير الجهد والمال والوقت ولتوضيح مزايا وأهمية التحكيم في البلاد باعتبارها ثقافة حديثة، على الرغم من الأهمية العظمى لها لدى التجار والمستثمرين.

وافتتح أعمال المؤتمر سعادة المستشار د. فيصل بن مهري رئيس مركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات، بكلمة ابتهل في مستهلها إلى المولى عز وجل بأن يتغمد الفقيد فضيلة القاضي فهيم عبدالله الحضرمي، عضو مجلس أمناء مركز عدن للتحكيم الدولي، واصفاً إياه بـ"بالغائب الحاضر في قلوبنا"..

ورحب بن مهري بكل الحاضرين كلاً باسمه وصفته، متقدماً بالشكر والتقدير للراعين لهذا المؤتمر "الداعي إلى نشر مفهوم التحكيم التجاري في مدينة عدن خاصة وعموم محافظات الجمهورية عامة، ليكون اليمن مواكباً لمعايير التطوير الاستثماري وتوفير المناخ القانوني المناسب للاستثمار".

وأوجز المستشار د. فيصل بن مهري كلمته بتوجيه عدة رسائل، حيث خاطب في رسالته الأولى المستثمرين في الداخل والخارج، قائلاً: "اعلموا أن في اليمن مناخا قانونياً آمناً يواكب القوانين الموجودة في الدول الجاذبة للاستثمار، من خلال إقرار القانون اليمني لقانون التحكيم، وهي الوسيلة التي يلجأ إليها أكثر المستثمرين في أغلب الدول في العالم لحل نزاعاتهم ذات الطابع المالي، من خلال إدراج شرط التحكيم في أغلب تعاقداتهم لتأمين استثماراتهم في حال الخلاف".

رسالة "بن مهري" الثانية كانت موجهة إلى شريحة التجار أصحاب المؤسسات والشركات والمصارف والبنوك، موصياً إياهم بـ"إدراج شرط التحكيم في جميع تعاقداتكم المالية والتمويلية، والتعرف على مفهوم التحكيم بشكل واسع للاستفادة من امتيازاته، ولتوفير الجهد والمال والوقت، والتعرف على الملحقات المناسبة لكل نوع من أنواع العقود عند التعاقد".

بينما وجه رئيس مركز عدن للتحكيم الدولي رسالته الثالثة إلى شريحة القانونيين من المحامين، حاثاً إياهم بالقول: "وجهوا الموكلين إلى إدراج شرط التحكيم في العقود ذات الطابع المالي، ووجهوهم إلى حل منازعاتهم عبر قنوات التحكيم، ليصلوا إلى حل الخلافات بأسرع وقت، والتخفيف على المحاكم الوطنية باعتبار مراكز التحكيم بمثابة الأصبع في قبضة القضاء لتحقيق العدالة".

وبعث معالي المستشار د. فيصل بن مهري رسالته الرابعة إلى كلا من وزارة الصناعة والتجارة والغرف التجارية، باعتبارهما الجهتين المناط بهما تنوير التاجر  لما فيه مصلحة استثماره.. حيث أوصى قيادتي المؤسستين بـ"إعداد ورش عمل تهدف إلى تعميق مفهوم التحكيم التجاري، وإيضاح امتيازاته من سرية التداول، وسرعة الفصل، وحرية اختيار المحكمين والقانون المناسب لموضوع النزاع".

وكشف المستشار بن مهري - في ختام كلمته - أن مركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات (الذي هو رئيسه) سينظم دورات تدريبية وتأهيلية لإعداد طوابير من المحكمين المهنيين المؤهلين، إلى جانب عمليات التحكيم، وذلك في إطار مهام المركز في سبيل نشر مفهوم التحكيم التجاري.

بعد ذلك ألقى الأستاذ علي عاطف الشرفي - وكيل وزارة الصناعة والتجارة، كلمة الوزارة أكد فيها أهمية لجوء الشركات والمؤسسات والتجار إلى التحكيم التجاري لتسوية المنازعات التي قد تحصل بينها، لما يمتاز به هذا النوع من التحكيم من توفير للوقت والجهد والمال.

وأشاد الشرفي بجهود مركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات، ممثلاً برئيس المركز المستشار د. فيصل بن مهري، في نشر مفهوم التحكيم التجاري، وتوضيح أهمية إدراج شرط التحكيم في العقود التمويلية والتجارية، سواء من خلال عقد هذا المؤتمر أو ما ينظمه من دورات تعريفية بالتحكيم التجاري، وأخرى تدريبية وتأهيلية لإعداد محكمين في هذا الخصوص لتخفيف العبء على المحاكم الوطنية، فضلاً عن ما يقدمه من استشارات للقضايا ذات الطابع التجاري والمالي، للقبول الشكلي القانوني للتحكيم، بالإضافة إلى مساهمة مركز عدن للتحكيم الدولي في حل النزاعات ذات الطابع المالي والتجاري والاستثماري والصناعي والمصرفي وما شابه ذلك.

وجدد الوكيل الشرفي، في ختام كلمته، استعداد وزارة الصناعة والتجارة للتعاون والتنسيق مع المركز، في كل ما يقوم به من خدمة للفصل في المنازعات التي تنشأ من حين لآخر بين التجار والشركات والمؤسسات التجارية المختلفة.

بدوره ألقى.... كلمة نيابة عن أعضاء مجلس الأمناء بمركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات.. حيث ثمن دور وزارة الصناعة والتجارة في رعايتها لهذا المؤتمر (مؤتمر التحكيم التجاري)، لافتا إلى أن أهمية التحكيم التجاري الذي يعتبر أحد البدائل لتسوية المنازعات سواء بين الأفراد أو الشركات وسواء كانت المنازعات في الجانب المدني أو التجاري، بدلاً من اللجوء إلى القضاء العام الذي يصاحب التقاضي عبره الكثير من الإجراءات التي تستهلك الجهد والمال والوقت.

وأوضح.... الدور الكبير الذي يضطلع به مركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات في حل وتسوية المنازعات التجارية المختلفة بأقل مجهود وأقل وقت ومال.

وتمنى.... في ختام حديثه من وزارة العدل الاهتمام بوضع آلية قانونية بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة، لإعطاء تراخيص لإنشاء مراكز تحكيم تجارية.

كما ألقيت كلمتان لعضوي المحكمة الدولية لتسوية المنازعات - إنجلترا، المشتشارين أحمد طه حبيشي ود. رضا فاروق الملاح، حيث أوضحا أهمية التحكيم التجاري في الفصل بين المتنازعين من التجار والشركات والمؤسسات التجارية بمختلف أنواعها، مشيرين إلى يقدمه مركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات برئاسة المستشار د. فيصل بن مهري، من جهود لحل القضايا والنزاعات التجارية، وما يقوم من به من دور كبير لنشر مفهوم وثقافة التحكيم التجاري.

وتوجه المستشاران حبيشي والملاح بالشكر الجزيل على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظيا بهما منذ وصولهما إلى مدينة عدن من قبل مركز عدن للتحكيم الدولي ممثلاً برئيسه المستشار فيصل بن مهري، وكذلك من قبل وزارة الصناعة والتجارة ممثلة بمعالي الوزير الأستاذ محمد الأشول..

من جانبه، ألقى أحد المستثمرين العرب في العاصمة عدن، د. محمد الحجار، كلمة شكر في بدايتها المستشار فيصل بن مهري رئيس مركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات على دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر.. مؤكداً أهمية التحكيم التجاري لتسوية النزاع بين التجار والمؤسسات التجارية، وما يسوده من سلاسة وسهولة في الوصول إلى الحل المناسب لفض النزاع، بالإضافة إلى ما يتميز به التحكيم التجاري من توفير للوقت والجهد والمال مقارنة بالمحاكم الوطنية العامة..

إلى ذلك تم في المؤتمر عرض برومو تعريفي بمركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات، باعتباره الأول من نوعه في مدينة عدن خاصة والمحافظات الجنوبية عامة.. وأوضح العرض أن المركز يعمل وفق نظم التحكيم التجاري الدولي، الذي يسهل لطرفي النزاع حل قضياهما في أسرع وقت، كما أنه يعطي كل طرف منهما اختيار محكم من قبله يرتضيه، ويعطي حرية اختيار القانون الذي يجدانه أنسب لموضوع نزاعهما، وتحديد الفترة الزمنية للانتهاء من القضية وإصدار الحكم فيها متى توفرت الأسباب لذلك.

وأكد البرومو التعريفي أن مركز عدن للتحكيم الدولي ينظر في جميع أنواع التحكيم، مثل: تحكيم النزاعات العمالية، والعقارية، والاستثمارية، والتجارية، والمصرفية، والهندسية، والزراعية، والبحرية، والصناعية.. كذلك إبرام الصلح وحل مسائل الميراث وفق الضوابط الشرعية.

وفي ختام المؤتمر تم تكريم العديد من الشخصيات ممن كان لها دور في نشر مفهوم التحكيم التجاري، بالإضافة إلى الشخصيات التي رعت ودعمت إقامة هذا المؤتمر، بدروع تشريفية، حيث تم تكريم الفقيد فضيلة القاضي فهيم عبدالله الحضرمي (رحمه الله) عضو مجلس أمناء مركز عدن الدولي الحديث للتحكيم وتسوية المنازعات، وتسلمت الدرع ابنته القاضي عبير فهيم الحضرمي التي هي الأخرى تم تسليمها درع تشريفي.

كما تم تكريم وزير الصناعة والتجارة الأستاذ محمد الأشول والشيخ أبو بكر عبيد رئيس الغرفة التجارية بعدن، لجهودهما في دعم نشر مفهوم التحكيم التجاري وحثهما التجار على ضرورة إدراج شرط التحكيم في العقود التمويلية والتجارية، كما تم تكريم د. محمد علوي امزربه رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن - المدير التنفيذي، لجهوده في دعم نشر مفهوم التحكيم البحري بين شركات الملاحة، وأيضاً تم تكريم أعضاء المحكمة الدولية لتسوية المنازعات، والعديد من الشخصيات.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتجارة أهمیة التحکیم بالإضافة إلى هذا المؤتمر المستشار د فی ختام

إقرأ أيضاً:

بعثة تقصي الحقائق بالسودان توصي بتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية

 

 قال التقرير إن الطرفين ارتكبا أيضا أعمال عنف وتحرش واحتجاز غير قانوني لمتطوعين محليّين. حدثت هذه الانتهاكات والجرائم في مناخ يسوده الإفلات من العقاب، نظرا لتقاعس الطرفين المستمر عن محاسبة قواتهما

 التغيير: كمبالا

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة أوصت بتعزيز المحاسبة لأطراف الصراع في السودان، بما في ذلك توسيع اختصاص المحكمة الجنائيّة الدوليّة لتغطية جميع أنحاء السودان. والنظر العاجل في إنشاء آلية قضائيّة دوليّة منفصلة.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لايزال مستمرًا مع ارتكاب الأطراف المتصارعة، لاسيما الدعم السريع، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات أخرى للقانون الإنساني الدولي.

وأضافت المنظمة في تقرير مطول بتاريخ السبت 18 يناير، أن قوّات الدعم السريع وحلفاؤها ارتكبوا عمليّات قتل غير قانونية على نطاق واسع، شملت إعدامات جماعية، وأعمال عنف جنسي، واستهداف لممتلكات مدنية، واستخدام أسلحة متفجّرة ثقيلة بشكل متكرر في مناطق مكتظة بالسكان.

كما قصفت القوّات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها مناطق مأهولة بالسكان بشكل عشوائي، ودمّرت البنية التحتية المدنية عمدا، وارتكبت أعمال عنف جنسي، وإعدامات بإجراءات موجزة، وتعذيب في حق المعتقلين، وتشويه للجثث.

وأوضح التقرير أن الطرفين تعمّدا عرقلة المساعدات الإنسانية. كما دُمّر النظام الصحي في البلاد، مع تكرّر الهجمات والتوغلات في المستشفيات، فضلا عن احتلال فضاءات الرعاية الصحية بشكل مستمرّ.

وقال التقرير إن الطرفين ارتكبا أيضا أعمال عنف وتحرش واحتجاز غير قانوني لمتطوعين محليّين. حدثت هذه الانتهاكات والجرائم في مناخ يسوده الإفلات من العقاب، نظرا لتقاعس الطرفين المستمر عن محاسبة قواتهما.

النزاع والانتهاكات في الخرطوم

وتناول التقرير الانتهاكات في ولاية الخرطوم، مشيرا إلى أنها ظلت مركزا للقتال، حيث نفذت قوات الدعم السريع والقوات المسلّحة السودانية هجمات باستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان.

ووفقا لـ”مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثه” (ACLED)، وهي منظمة دولية تجمع البيانات، تم تسجيل 110 حوادث إطلاق نار بالمدفعية في شهر أغسطس وحده.

وأشار التقرير إلى تعمّد الطرفين المتحاربين استهداف المُسعفين المحليّين بالترهيب، والاحتجاز غير القانوني، والهجمات العنيفة، وغيرها من الانتهاكات. قُتل عشرات المُسعفين المحليين. في عدّة حالات، ارتكبت قوات الدّعم السريع اعتداءات جنسيّة ضدّ المسعفين المحليّين.

النزاع والانتهاكات في دارفور

وعن إقليم الدارفور قال التقرير: منذ أبريل شهدت ولاية شمال دارفور حلقات عنيفة من القتال. في البداية، هاجمت قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها قرى قرب الفاشر، عاصمة الولاية. حتى يونيو أحرقت 43 قرية على الأقل. ثم فرضت حصارا على المناطق الخاضعة لسيطرتها حول الفاشر، ولا يزال الحصار قائما، ممّا ساهم في خلق وضع إنساني كارثي.

وأضاف أن القتال بين قوّات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، من جهة، والقوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة من الجماعات المسلّحة في دارفور، أسفر عن مقتل المئات وإجبار عشرات آلاف المدنيين على الفرار.

وزاد: انخرط الطرفان في قتال عنيف داخل “مخيم أبو شوك” للمُهجّرين وفي محيطه، شمال غرب الفاشر. في 8 يونيو أصابت قذيفة هاون واحدة على الأقلّ وذخيرتان متفجرتان عيادة طوارئ يديرها متطوّعون، ممّا أدّى إلى إصابة أربعة أو خمسة أشخاص بالداخل، منهم طفل.

وتعرّضت آلاف المنازل في المدينة للحرق. في أعقاب قتال عنيف جدّ في 22 مايو، أحرقت منازل جنوب غرب مخيم أبو شوك، من قبل قوات الدّعم السريع حسب الافتراض. وتمكّنت “هيومن رايتس ووتش” من تحديد المواقع الجغرافيّة لفيديوهات لقوات الدعم السريع بجوار الحرائق في مناطق سكنيّة. كما قصفت الأطراف المتحاربة بشكل متكرّر مرافق الرعاية الصحيّة، بل إنّ قوّات الدعم السريع تعمّدت استهدافها.

وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” أن تقارير ذكرت أنّ القوات المسلحة السودانية نفذت غارات جوية في العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.

أجزاء أخرى من السودان

قال التقرير إن قوات الدعم السريع قتلت عشرات المدنيين، وأصابت واغتصبت واختطفت العديد من الآخرين في هجمات على هبيلة وفايو، وهما بلدتان في ولاية جنوب كردفان، بين ديسمبر 2023 ومارس 2024.

عرقلة المساعدات الإنسانيّة

أكد التقرير أن الأطراف المتحاربة تعمدت عرقلة حركة المساعدات، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني الدولي. وظلّ حضور الإغاثة الدوليّة في المناطق المتضررة من النزاع ضئيلا. واتهم خبراء الأمم المتحدة القوتين في يونيو باستخدام المجاعة كسلاح حرب.

وأضاف أن السّلطات التابعة للقوات المسلّحة السودانيّة، فرضت بما في ذلك استخباراتها العسكرية على وجه الخصوص، العديد من القيود البيروقراطيّة التعسفيّة التي أعاقت عمل المنظمات الإنسانية وقدرتها على الوصول إلى المحتاجين.

وتابع بالقول كما فرضت السلطات الموالية للقوّات المسلّحة السودانيّة حصارا فعليا على الإمدادات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدّعم السريع في الخرطوم. وتسبّب الوجود المستمر لقوات الدعم السريع واقتحامها للمستشفيات ونهب المساعدات على نطاق واسع في منع المدنيين من الحصول على هذه المساعدات.

العنف الجنسي المرتبط بالنزاع

عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع قال التقرير إن قوات الدّعم السريع أخضعت النساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الخرطوم وبحري وأم درمان للعنف الجنسي على نطاق واسع، والزواج القسري وزواج الأطفال. كما تمّ التبليغ عن عنف جنسي ارتكبته القوّات المسلحة السودانية عند استيلائها على أجزاء من أم درمان في مطلع 2024.

وأوضح التقرير أن هجمات الأطراف المتحاربة على مرافق الرعاية الصحيّة والمسعفين المحليّين تسببت في عرقلة وصول الضحايا إلى الرعاية والدّعم المطلوبين بشكل عاجل بعد الاغتصاب، فضلا عن عرقلة المساعدات بشكل مستمرّ.

التعذيب وسوء المعاملة ضدّ المحتجزين

أكد التقرير أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تعاملتا بشكل مسيء مع المحتجزين في سياق ينتشر فيه الاحتجاز غير القانوني على نطاق واسع، والاختفاء القسري لمئات الأشخاص.

وقالت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في السودان إن كلا الطرفين يرتكبان عمليّات احتجاز تعسفي واسعة، باستخدام مواقع غير رسميّة للاحتجاز.

المحاسبة

وأكد التقرير إنه على الرغم من التحقيقات الدولية الجارية، ظل الإفلات من العقاب هو القاعدة مع تقاعس الأطراف المتحاربة عن التحقيق بشكل موثوق أو مقاضاة قواتها.

وأشار إلى أن بعثة تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة اعتبرت هذا الإفلات من العقاب واحدا من الأسباب الجذرية الرئيسية لعقود من مخالفات وانتهاكات حقوق الإنسان، وقدّمت توصيات لتعزيز المحاسبة، بما في ذلك من خلال توسيع اختصاص المحكمة الجنائيّة الدوليّة لتغطية جميع أنحاء السودان، والنظر العاجل في إنشاء آلية قضائيّة دوليّة منفصلة. تمّ تمديد ولاية بعثة تقصّي الحقائق لدعم وتقديم توصيات لتعزيز المحاسبة عن الانتهاكات الجسيمة.

 

الوسومالامم المتحدة حرب السودان هيومن رايتس ووتش

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي وسكرتير المنظمة البحرية الدولية يؤكدان أهمية استعادة الأمن بباب المندب
  • وزيرة قطرية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات سكان غزة
  • في البنك التجاري الدولي بـ 13.46 جنيه.. سعر الريال السعودي اليوم الإثنين 20 يناير 2025
  • شعبة الذهب تتواصل مع التمثيل التجاري لمعرفة احتياجات الأسواق الدولية
  • بتكلفة 400 مليون جنيه.. إنشاء مركز طبي متطور لعلاج أمراض القلب بالغردقة.. واستشاري يوضح أهمية وجود بنك دم مستقل
  • شعبة الذهب والمعادن تتواصل مع التمثيل التجاري لمعرفة احتياجات الأسواق الدولية
  • شعبة الذهب تتواصل مع "التمثيل التجاري" لمعرفة احتياجات الأسواق الدولية
  • شعبة الذهب والمعادن تتواصل مع "التمثيل التجاري" لمعرفة احتياجات الأسواق الدولية
  • برعاية خادم الحرمين الشريفين.. الرياض تستضيف 45 وزيرًا وخبيرًا في المؤتمر الدولي لسوق العمل 29 يناير الجاري
  • بعثة تقصي الحقائق بالسودان توصي بتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية