هل جعل هجوم 7 أكتوبر إسرائيل اقوى؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يقول الكاتب وولتر راسل ميد إن إسرائيل والحركة الصهيونية التي تدعمها، تخرجان من هذه الأزمة أقوى.
بالنسبة لإسرائيل فإن الإستراتيجية الفلسطينية السيئة هي هدية لهم
هذا هو استنتاج ميد بعد أسبوع أمضاه في إسرائيل، حيث سافرت إلى مناطق القتال في الشمال والجنوب، وقام بجولة في الكيبوتسات بمنطقة غزة التي احتلتها حماس، والاجتماع مع إسرائيليين يتراوحون بين كبار المسؤولين الحكوميين والناجين من هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول).
ويقول في مقاله بصحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل أصبحت أكثر اتحاداً، ومواطنيها أكثر تصميماً على القتال من أجل دولتهم، واليهود في جميع أنحاء العالم جددوا التزامهم بالقضية الصهيونية.
Israel’s secret weapon: its bitterest enemies have repeatedly contributed to its success. https://t.co/XLcAysnQ7e
— Walter Russell Mead (@wrmead) December 12, 2023
لقد تحدث ميد إلى إسرائيليين من مختلف ألوان الطيف السياسي من قادة الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لكبار المسؤولين في حكومة الحرب، ولم يسمع سوى الالتزام بدعم الحكومة خلال الحرب، وأن السياسة لم تمت في إسرائيل. وتجددت الاحتجاجات المطالبة باستقالة نتانياهو، وظهرت خلافات عميقة تحت السطح. لكن لا شيء من هذا يؤثر على تصميم البلاد على مواصلة الحرب. والإسرائيليون من كافة المعسكرات السياسية مصممون على وضع الأمن القومي أولاً عندما تنتهي الحرب.
ويعتقد الخبراء العسكريون الإسرائيليون، بمن فيهم منتقدو الحكومة، أن الحرب تسير بشكل جيد إلى حد معقول. ومع أن الخسائر في الأرواح كبيرة، وما زال أمامنا طريق شاق، ولكن إسرائيل في طريقها إلى إلحاق الهزيمة بحركة حماس المشوشة والمضللة. كما أنها تتجه نحو اندماج أعمق في الشرق الأوسط.
لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تنحرف عن مسارها. ولإيران ووكلائها صوت فيما سيحدث بعد ذلك. وتظل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مشوشة، والنضال العالمي الذي تخوضه القوى الرجعية ضد النظام العالمي الذي تقوده أمريكا من الممكن أن يتقاطع بشكل متفجر مع سياسات الشرق الأوسط. لكن في الوقت الحالي، تمكنت إسرائيل من التعافي من صدمة السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وهي في طريقها إلى إعادة بناء قوة الردع.
Oct. 7 Attack Made Israel Stronger by @wrmead https://t.co/lbYOWB7Ul3 via @WSJopinion [Likely true...but a helluva price to pay for added strength]
— Dr. Kenneth Warner (@wrestlerkw7) December 12, 2023
وبرأي ميد أنها ليست المرة الأولى التي يساهم فيها أعداء اليهود عن غير قصد في قيام الدولة اليهودية. كان تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية الحديثة، يهوديًا نمساويًا علمانيًا ومندمجًا في المجتمع. لقد كان مدفوعًا إلى اعتناق هويته اليهودية وفكرة الصهيونية من خلال إدراك أن الشر غير العقلاني المتمثل في كراهية اليهود كان قوة لا يمكن القضاء عليها في أوروبا الحديثة. وقال هيرتسل إنه فقط عندما يبني اليهود دولة خاصة بهم، يمكنهم أن يكونوا آمنين. وبينما كان يفكر في الشقاق الذي ابتليت به الصهيونية منذ بدايتها، شعر بالارتياح لاعتقاده أن كراهية خصومهم من شأنها أن تربط اليهود المنقسمين في شعب موحد.
بالنسبة لإسرائيل فإن الإستراتيجية الفلسطينية السيئة هي هدية لهم. على مدى العقود الماضية، كانت حركات المقاومة الفلسطينية ضعيفة ومجزأة للغاية لدرجة أنها لم تهدد بقاء إسرائيل. ومع ذلك، فإن تهديدهم المستمر دفع الإسرائيليين إلى تطوير قدرات دفاعية وتكنولوجية من الدرجة الأولى تجعلها شريكًا لا غنى عنه للدول في جميع أنحاء العالم.
وفي رأيه أن هجوم السابع من أكتوبر أدى إلى توحيد إسرائيل وتقويتها، بينما لم تحقق أي شيء للشعب الفلسطيني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
#سواليف
قالت صحيفة #هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع #غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) إطلاق سراح بقية #الأسرى #المحتجزين لديها.
وأفادت أن #نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، “ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف #الحرب..”.
ومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب “القوة اليهودية” بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.
مقالات ذات صلةوكان حزب “بن غفير” قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس “مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء”.
ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، “بصوت عالٍ وواضح”، إن ما ورد في ذلك البيان “كذب”، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلان
وأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.
إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدوديةوحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.
وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور “فيلادلفيا”، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، “فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة”.