موقع 24:
2025-03-17@23:09:33 GMT

هل جعل هجوم 7 أكتوبر إسرائيل اقوى؟

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

هل جعل هجوم 7 أكتوبر إسرائيل اقوى؟

يقول الكاتب وولتر راسل ميد إن إسرائيل والحركة الصهيونية التي تدعمها، تخرجان من هذه الأزمة أقوى.

بالنسبة لإسرائيل فإن الإستراتيجية الفلسطينية السيئة هي هدية لهم


هذا هو استنتاج ميد بعد أسبوع أمضاه في إسرائيل، حيث سافرت إلى مناطق القتال في الشمال والجنوب، وقام بجولة في الكيبوتسات بمنطقة غزة التي احتلتها حماس، والاجتماع مع إسرائيليين يتراوحون بين كبار المسؤولين الحكوميين والناجين من هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول).

إسرائيل أكثر اتحاداً

ويقول في مقاله بصحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل أصبحت أكثر اتحاداً، ومواطنيها أكثر تصميماً على القتال من أجل دولتهم، واليهود في جميع أنحاء العالم جددوا التزامهم بالقضية الصهيونية.

Israel’s secret weapon: its bitterest enemies have repeatedly contributed to its success. https://t.co/XLcAysnQ7e

— Walter Russell Mead (@wrmead) December 12, 2023


لقد تحدث ميد إلى إسرائيليين من مختلف ألوان الطيف السياسي من قادة الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لكبار المسؤولين في حكومة الحرب، ولم يسمع سوى الالتزام بدعم الحكومة خلال الحرب، وأن السياسة لم تمت في إسرائيل. وتجددت الاحتجاجات المطالبة باستقالة نتانياهو، وظهرت خلافات عميقة تحت السطح. لكن لا شيء من هذا يؤثر على تصميم البلاد على مواصلة الحرب. والإسرائيليون من كافة المعسكرات السياسية مصممون على وضع الأمن القومي أولاً عندما تنتهي الحرب.

حماس مشوشة

ويعتقد الخبراء العسكريون الإسرائيليون، بمن فيهم منتقدو الحكومة، أن الحرب تسير بشكل جيد إلى حد معقول. ومع أن الخسائر في الأرواح كبيرة، وما زال أمامنا طريق شاق، ولكن إسرائيل في طريقها إلى إلحاق الهزيمة بحركة حماس المشوشة والمضللة. كما أنها تتجه نحو اندماج أعمق في الشرق الأوسط.
لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تنحرف عن مسارها. ولإيران ووكلائها صوت فيما سيحدث بعد ذلك. وتظل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مشوشة، والنضال العالمي الذي تخوضه القوى الرجعية ضد النظام العالمي الذي تقوده أمريكا من الممكن أن يتقاطع بشكل متفجر مع سياسات الشرق الأوسط. لكن في الوقت الحالي، تمكنت إسرائيل من التعافي من صدمة السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وهي في طريقها إلى إعادة بناء قوة الردع.

Oct. 7 Attack Made Israel Stronger by @wrmead https://t.co/lbYOWB7Ul3 via @WSJopinion [Likely true...but a helluva price to pay for added strength]

— Dr. Kenneth Warner (@wrestlerkw7) December 12, 2023


وبرأي ميد أنها ليست المرة الأولى التي يساهم فيها أعداء اليهود عن غير قصد في قيام الدولة اليهودية. كان تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية الحديثة، يهوديًا نمساويًا علمانيًا ومندمجًا في المجتمع. لقد كان مدفوعًا إلى اعتناق هويته اليهودية وفكرة الصهيونية من خلال إدراك أن الشر غير العقلاني المتمثل في كراهية اليهود كان قوة لا يمكن القضاء عليها في أوروبا الحديثة. وقال هيرتسل إنه فقط عندما يبني اليهود دولة خاصة بهم، يمكنهم أن يكونوا آمنين. وبينما كان يفكر في الشقاق الذي ابتليت به الصهيونية منذ بدايتها، شعر بالارتياح لاعتقاده أن كراهية خصومهم من شأنها أن تربط اليهود المنقسمين في شعب موحد.

هدية لإسرائيل

بالنسبة لإسرائيل فإن الإستراتيجية الفلسطينية السيئة هي هدية لهم. على مدى العقود الماضية، كانت حركات المقاومة الفلسطينية ضعيفة ومجزأة للغاية لدرجة أنها لم تهدد بقاء إسرائيل. ومع ذلك، فإن تهديدهم المستمر دفع الإسرائيليين إلى تطوير قدرات دفاعية وتكنولوجية من الدرجة الأولى تجعلها شريكًا لا غنى عنه للدول في جميع أنحاء العالم.
وفي رأيه أن هجوم السابع من أكتوبر أدى إلى توحيد إسرائيل وتقويتها، بينما لم تحقق أي شيء للشعب الفلسطيني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في نير عوز: فشل ذريع بكل المقاييس

ما زالت المؤسسة العسكرية والأمنية لدى الاحتلال تصدر نتائج تحقيقاتها تباعاً بشأن إخفاقها في التصدي لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهذه المرة حول ما حصل في كيبوتس نير عوز في غلاف غزة، حين اقتحمه 500 مقاوم وأدخلوا جيش الاحتلال في الفوضى العارمة، ووصل أول الجنود بعد أربعين دقيقة فقط من مغادرة آخر مقاوم.

عيمانوئيل فابيان مراسل موقع زمن إسرائيل، كشف عن "أهم ما جاء في تحقيقات الجيش بشأن تفاصيل الهجوم على كيبوتس نير عوز"، وهو جزء من سلسلة تحقيقات مُفصّلة في أربعين معركة خاضها الجيش مع مقاتلي حماس خلال الهجوم.

سيناريو كابوس

وأضاف في تحقيق مطول ترجمته "عربي21" أن "نتائج التحقيقات شدّدت على فشل الجيش، الذي سمح لمئات المسلحين بالاستيلاء على الكيبوتس دون مواجهة جندي واحد على الأرض، وبالتالي فقد فشل بمهمته لحماية المستوطنين، ويعود ذلك أساسًا لعدم استعداده إطلاقًا لهذا السيناريو المتمثل بوقوع مستوطنة إسرائيلية في أيدي المقاومين، وفي الوقت نفسه هجوم واسع النطاق على العديد من المستوطنات والقواعد في جميع أنحاء الغلاف". 

وأوضح أنه "على عكس المستوطنات الأخرى التي تعرضت للهجوم في ذلك اليوم، فإن كيبوتس نير عوز الذي يبلغ عدد مستوطنيه 420 نسمة، كان منهم 386 موجودًا وقت الهجوم، لم يقاتل الجيش المسلحين على الإطلاق، وفي المجموع، قُتل 47 منهم، واختطفت حماس 76 آخرين، وحتى اليوم، لا يزال خمسة منهم على قيد الحياة، عقب نجاح المسلحين في اقتحام جميع منازل المستوطنة، متسبّبين بدمار هائل، وتخضع المستوطنة لعملية إعادة تأهيل طويلة".

وأشار أن "التحقيق فيما حدث في نير عوز، أجراه اللواء عيران نيف، الرئيس السابق لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي كرّس وفريقه مئات الساعات للتحقيق، وفحص جميع مصادر المعلومات الممكنة، بما فيها الوثائق التي صوّرها المسلحون بكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورسائل واتساب من المستوطنين، وتسجيلات كاميرات المراقبة، ومقابلات مع ناجين ومختطفين سابقين ومقاتلين حاولوا حماية الكيبوتس، وأجروا زيارات ميدانية، وكل ذلك بهدف استخلاص استنتاجات عملياتية محددة للجيش". 

انهيار القيادة

وكشف التحقيق أن "عددًا غير عادي من المسلحين قاموا بغزو نير عوز، مقارنة بباقي المستوطنات، وقد تفاقم الوضع فيه بسبب الغياب التام للجيش، مما أعطى المسلحين شعورًا بحرية العمل، وأدى لوصول مئات الفلسطينيين من بلدة خزاعة إلى نير عوز، ومن بين أكثر من 500 مسلح تسلّلوا للمستوطنة، فلم يتمكن فريق التحقيق من العثور على جثة واحد منهم، ويبدو أن مقاتلي حماس جمعوا جثث رفاقهم خارج الكيبوتس، وعلى الطريق المؤدي لغزة، تم العثور على جثث 64 منهم، حيث قُتلوا بنيران مروحيات ودبابة".

وخلص فريق التحقيق أن "القوات لم تستعد، ولم تتدرب على سيناريوهات بحجم ما حدث في السابع من أكتوبر، ولم يتلقوا أي تحذير في ذلك الصباح، ومع بداية القتال، أصيب العديد من القادة على مختلف المستويات في القطاع، وانهارت سلسلة القيادة والسيطرة، ولم يكوّن الجيش صورة دقيقة لما يحدث في المنطقة بأكملها، وفي نير عوز تحديدًا، ولم يتمكن من إجراء تقييم منظم للوضع، كما لم يكن هناك نشاط قتالي في أي وقت أثناء الهجوم، ولم يجرِ أي اتصال بين الجيش والمستوطنين لفهم مسار المعركة هناك".

 وأشار أن "الجنود لم يحموا قاعدة البحث والتطوير قرب نير عوز، الذي كان بإمكان وحداته حماية الكيبوتس لو لم تقع في أيدي المسلحين، كما أن تقدم القوات المدرعة نحو حدود غزة أثناء الهجوم كان خطأً، بدلاً من البقاء أقرب للتجمعات الاستيطانية لحمايتها، أما الفصيل المتأهّب، فقد عانى من نقص في عدد قواته أمام هذا العدد الكبير من المقاومين القادمين من غزة".

ووفقًا للتحقيق، فإن "الهجوم الواسع والمنسق الذي شنته حماس على عشرات المواقع والقواعد العسكرية جعل من الصعب للغاية على الجيش، على جميع المستويات تكوين صورة دقيقة للأحداث، خاصةً لخطورة الوضع في كل موقع، أما قوات التعزيزات التي وصلت لحدود غزة من الشمال، فقد انحصرت بالقتال داخل سديروت، أما الآخرون الذين تمكنوا من التقدم جنوباً فقد وقعوا في معارك أخرى، أو تعرضوا لكمين من قبل المسلحين عند تقاطعات رئيسية". 

وأكد أن "القوات القادمة من الجنوب هوجمت أثناء طريقها، مما أدى لتأخير وصولها، فلم يصل الجنود الأوائل إلى نير عوز إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تتلقَّ سوى قوات قليلة أوامر صريحة بالوصول إليه، أما القوات التي تلقّتها فقد علق أفرادها في القتال على طول الطريق، وعندما نجحت قوة خاصة باقتحام مفترق ماعون قرب الكيبوتس الساعة 11:45 فقد كان الأوان فات بالفعل".

فشل منهجي

 وكشف التحقيق عن "وجود معلومات آنية كان من الممكن لقادة الجيش استخدامها لفهم خطورة الوضع في نير عوز، إلا أنها لم تُستغل، ومنها لقطات من كاميرا مراقبة تابعة للجيش تُظهر عشرات المسلحين يدخلون ويخرجون من نير عوز، وهي لقطات بُثت مباشرةً إلى مركز قيادة الجيش، إضافة لمعلومات من مروحيات سلاح الجو المحلّقة فوق المنطقة، وهذه المعلومات أكدت وجود مسلحين ينشطون في نير عوز، لكنها جاءت من أماكن أخرى عديدة، ولم يكن ممكنا فهم أن نير عوز في وضع أصعب من غيرها من المستوطنات". 

وأكد التحقيق أن "مستوطني نير عوز استغاثوا مرارًا وتكرارًا، لكن اتصالاتهم ضاعت وسط فوضى آلاف الرسائل والتقارير، ونفّذ المسلحون خطتهم في الكيبوتس دون انقطاع، مما يجعل فشل الجيش بحماية نير عوز منهجياً، وليس تكتيكيًا أو أخلاقيًا، لأنه لم يُعطِ أولوية خاصة لإرسال قوات إليه على حساب أماكن أخرى، مما يتطلب إنشاء موقع عسكري جديد بين نير عوز وغزة، وتعزيز الأمن المحلي، وإنشاء آلية جديدة لتكوين صورة استخباراتية للوضع حتى في حالات انهيار سلسلة القيادة أثناء القتال، وتغييرات تكتيكية في الجيش". 

مقالات مشابهة

  • استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس
  • بسبب 7 أكتوبر..واشنطن تشكل فريقاً أمنياً لملاحقة حماس
  • خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • هاليفي يشيد بقدرات حماس والخداع الاستراتيجي في هجوم أكتوبر
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في نير عوز: فشل ذريع بكل المقاييس
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب