الاحتلال يفتح معبر كرم أبو سالم مع غزة لتفتيش المساعدات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أعلن مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الثلاثاء، إعادة فتح معبر "كرم أبو سالم" مع قطاع غزة، وإتمام تفتيش الدفعة الأولى من شاحنات المساعدات الإنسانية، لتتجه إلى معبر رفح قبل دخولها القطاع.
وقال المكتب في تغريدة على منصة "إكس": "صباح اليوم، خضعت الدفعة الأولى من شاحنات المساعدات الإنسانية (المخصصة لقطاع غزة) للتفتيش في معبر كرم أبو سالم، وهي الآن في طريقها إلى معبر رفح".
وأضاف: "تهدف هذه الخطوة الحاسمة إلى توسيع حجم المساعدات التي تصل إلى غزة"، وذلك لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
ورغم أن معبر رفح معبر فلسطيني مصري خالص، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتحكم الفعلي بإدخال المساعدات عبره.
ومنذ سماح الاحتلال بدخول مساعدات إغاثية محدودة إلى سكان القطاع في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تتوجه شاحنات المساعدات من مصر إلى معبر العوجا الذي يسيطر عليه الاحتلال للتفتيش قبل أن تعود مجددا لدخول القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومساء الاثنين، أعلن منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، على "فيسبوك": "اعتبارا من الثلاثاء (اليوم) سنفتح معبر كرم أبو سالم لإجراء عمليات التفتيش الأمني للمساعدات التي يتم تسلمها من العريش".
وأضاف أن تفتيش المساعدات في كرم أبو سالم يأتي "بالتزامن مع التفتيش في معبر نيتسانا (العوجا) للسماح بمضاعفة حجم المساعدات التي يتم تفتيشها قبل دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح".
ومعبر "كرم أبو سالم" على الحدود بين قطاع غزة ومصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان ينقل عبره الوقود والسلع، ويخضع لسلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية.
إلا إن إعادة فتحه اليوم يقتصر علي عمليات تفتيش المساعدات الإنسانية القادمة إلى قطاع غزة، حيث تصر الاحتلال على موقفه منذ بداية الحرب بـ"عدم دخول أي بضائع من "إسرائيل" إلى قطاع غزة".
والخميس الماضي، أشار مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة الطارئة، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة جنيف السويسرية، إلى أن هناك "مفاوضات واعدة جارية" لفتح معبر كرم أبو سالم.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قطعت "إسرائيل" إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عاما.
وبعد ضغوط أممية ودولية سمحت "إسرائيل" بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدا إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يوميا في أفضل الظروف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كرم أبو سالم غزة المساعدات العريش غزة مساعدات العريش كرم أبو سالم سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر کرم أبو سالم قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
كاتس يدعو لقطع المساعدات عن غزة حال فشل التوصل إلى صفقة
حرض وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس على قطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، حال فشلت جولة المفاوضات الحالية في التوصل إلى صفقة في غزة، لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وقال كاتس، الجمعة، إنه طلب من قيادة الجيش تقديم خطة "لهزيمة حماس" في قطاع غزة، إذا فشلت جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بحلول تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وقال كاتس في بيان: "طلبت من الجيش الإسرائيلي أن يقدم لي خطة لهزيمة حماس الكاملة في غزة إذا لم تطلق سراح المختطفين بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس ترامب منصبه" في 20 من الشهر الجاري.
وعلى مدى أشهر الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، حدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 3 أهداف لحربه على القطاع، وهي القضاء على حماس، وإطلاق سراح الأسرى، وتحقيق الأمن المطلق.
والثلاثاء، قال غيورا إيلاند مهندس "خطة الجنرالات" الإسرائيلية، رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، إن الضغط العسكري "نجح جزئيا في إضعاف القوة العسكرية لحماس، لكنه لم يكن كافيا لتحقيق الهدفين الرئيسيين: تحرير الأسرى وإنهاء حماس".
يأتي ذلك وسط تواصل جهود التوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة، في ظل استمرار الاتهامات التي توجهها المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى أي اتفاق للحفاظ على منصبه.
وألمح كاتس إلى إمكانية قبول مقترح وزراء بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، الداعي إلى قطع المساعدات الإنسانية الدولية الضئيلة أصلا عن الفلسطينيين في غزة.
وقال: "طلبت من الجيش الإشارة إلى النقاط التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة، بما في ذلك الموضوع الإنساني وقضايا أخرى، وترك الأمر للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات اللازمة".
وأضاف: "شددت على أن الحل السياسي لغزة لا علاقة له بالخطة والنشاط المطلوبين الآن، لأنه لن يتحمل أي طرف عربي أو غيره مسؤولية إدارة الحياة المدنية في غزة ما لم يتم سحق حماس بشكل كامل"، وفق تعبيراته.
والسبت، كشفت القناة "12" العبرية الخاصة أن تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس ترامب، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية للشهر الـ16.
ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمّه قوله: "نشك في أن تكون كمية المساعدات التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة اليوم، مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترامب".
وادعى المسؤول الإسرائيلي أن المساعدات تذهب إلى حماس ما يساعدها في استعادة قوتها والبقاء في السلطة.
وخلال الأشهر الأخيرة، استفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط تحذيرات دولية وأممية من مخاطر ذلك على حياة النازحين.
وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.