مبادرة "مكين" تساهم في تأهيل الشباب بالمهارات التقنية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات المبادرة الوطنية للكفاءات الرقمية "مكين"، كجزء من مبادرات البرنامج التنفيذي للصناعة الرقمية في البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، والتي تعنى بتأهيل الشباب العماني بالمهارات الرقمية الحديثة الأكثر طلبًا في سوق العمل، إذ تسعى المبادرة إلى توفير فرص مولدة للدخل للشباب العماني في القطاع الرقمي بحلول 2025م كأحد مستهدفات الوزارة في الخطة الخمسية العاشرة.
وتشمل المبادرة عدة مسارات هي: مسار المعسكرات التقنية، مسار الشهادات المصغرة للمهارات المتقدمة ومسار التأهيل التخصصي الاحترافي ومسار المنافسات التقنية.
ويوفر مسار المعسكرات التقنية عددًا من البرامج التدريبية العملية المكثفة والتي تمتد لستة أشهر، حيث يهدف إلى تنمية المهارات والكفاءات العمانية الرقمية لسوق العمل في مجالات البرمجة والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وهندسة البرمجيات، وتطوير تطبيقات الجوال و تطوير الويب المتكامل، من خلال 3 برامج تدريبية وهي: برنامج ناجح للباحثين عن عمل، وبرنامج معسكر مكين.
ويأتي مسار الشهادات المصغرة للمهارات المتقدمة، بهدف طرح برامج تدريبية إلكترونية عبر منصات محلية أو عالمية، وتأهيل المستفيدين للحصول على شهادات مصغرة في مهارات تقنية محددة؛ بهدف إعداد عاملين مستقلين في السوق العماني وتمكينهم للاستفادة من منصات العمل الحر العالمية والمحلية وتأهيلهم في مجالات التسويق الرقمي، والبرمجة وإدارة المنتجات الرقمية والمشاريع، والدعم الفني، وتطوير الألعاب الإلكترونية بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
أما مسار التأهيل التخصصي الاحترافي فيقوم بطرح برامج احترافية متخصصة تستهدف أبرز التقنيات الموجودة في السوق مثل هواوي وسيسكو ومايكروسوفت وغيرها بهدف تأهيل المستفيدين ورفد السوق بالمتخصصين الحاصلين على الشهادات المهنية المعتمدة من الشركات التقنية.
ويهدف مسار المنافسات التقنية إلى تشجيع المتخصصين والمهتمين للمشاركة في المسابقات والفعاليات المحلية والعالمية بهدف اكتشاف الموهوبين في فترات مبكرة وربطهم بآخر التطورات التقنية، حيث يتضمن المسار على مسابقتين رئيسيتين وهما: مسابقة الطائرات المسيرة والمعززة بالذكاء الإصطناعي، ومسابقة سنوية للطائرات المسيّرة والمعززة بأنظمة الذكاء الاصطناعي يستهدف طلبة وخريجي الجامعات والكليات.
ويتضمن مسار المنافسات التقنية سباق عمان للبرمجة، والذي يشمل على ثلاث مسابقات وهي: مسابقة عمان الجامعية للبرمجة ومسابقة الخليج للبرمجة ومسابقة أولمبياد البرمجة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«حلول دبي للمستقبل» تستعرض أفضل 100 مشروع مبتكر في نوفمبر
بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وبرعاية وإشراف سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تشهد دبي خلال شهر نوفمبر الجاري انعقاد التجمع العالمي الأكثر تنوعاً بين المواهب الأكاديمية والابتكار في إطار مبادرة «حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية»، التي تُقام على هامش أعمال الدورة الثالثة من منتدى دبي للمستقبل المقرر انعقاده يومي 19 و20 نوفمبر، وذلك بشراكة رئيسية مع مؤسسة دبي للمستقبل، ومشاركة نخبة من الأساتذة والطلاب من مؤسسات رائدة عالمياً في دبي لعرض أفضل 100 مشروع، تقدم حلولاً عملية للتحديات التي يواجهها كوكبنا ومجتمعاتنا اليوم.
وتهدف مبادرة «حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية» إلى تحديد وتمكين المشاريع القادرة على معالجة التحديات في مختلف المجالات بشكل شامل، وذلك بالتعاون مع نخبة من الخريجين والأساتذة المتميزين مما يزيد على 800 جامعة عالمية في مختلف التخصصات، انطلاقاً من الابتكارات في مجالات الزراعة والرعاية الصحية والطاقة والمجتمع المدني، إلى التنقل والمياه والبيئة، إذ من المتوقع أن يقدم المشاركون أفكاراً وحلولاً قادرة على تحسين مستقبل البشرية بشكل ملموس.
وتحتفي مبادرة ابتكارات للبشرية التي أطلقتها سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل بالنجاح الذي حققته المبادرة على مدار 10 سنوات، نجحت خلالها في تحقيق أهدافها والتصدي بأفكار خلّاقة للتحديات العالمية، ليتم تتويج نجاحاتها مؤخراً بإطلاق مبادرة حلول دبي للمستقبل.
دعم متواصل
أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن الدعم اللامحدود والمتواصل من سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للإبداع وتوجيهات سموّه الهادفة إلى تمكين الإنسان وتصميم المستقبل ومواصلة مسيرة التميز والريادة، ساهما في الارتقاء بالمبادرة وإنجاح أهدافها وتوسيع آفاقها، لافتةً سموّها إلى أن تعزيز منظومة الابتكار يبدأ من استقطاب أفضل العقول حول العالم، وتوحيد الجهود الدولية وتوجيهها نحو إيجاد حلول إبداعية للتحديات المستقبلية وتوظيفها في خدمة المجتمعات.
ونوّهت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي بدور مبادرة «حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية» في دفع وتطوير الابتكارات المؤثرة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم، وترسيخ مكانة دبي مركزاً للابتكار العالمي، وحاضنةً لأفضل العقول والمواهب في مختلف قطاعات المستقبل.
وقالت سموّها: تجسّد هذه المبادرة مفهوم الشراكة الحقيقية وتكامل الأدوار بين مختلف القطاعات والمؤسسات والأفراد من أجل خلق عالم أفضل يمثل الابتكار جوهره الأساسي، ويسهم في دعم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، عبر تهيئة بيئة محفزة للإبداع، تجمع أبرز الكفاءات من الأوساط الأكاديمية لمشاركة الحلول والمشاريع والأفكار ذات التأثير الإيجابي على المجتمع وتحويلها إلى إنجازات تخدم البشرية.
وتشمل قائمة الشركاء في هذه المبادرة كلاً من هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة حسين سجواني – داماك الخيرية، التي أعلنت مؤخراً عن تخصيص 100 مليون درهم إماراتي لدعم الابتكار والتكنولوجيا.
ويهدف التعاون إلى توحيد الجهود الاستراتيجية لمعالجة القضايا العالمية المعقدة، والاستفادة من مكانة دبي كحاضنة للابتكار المؤثر، كما تعد مبادرة ابتكارات للبشرية التي كشفت عنها مجموعة آرت دبي، المنصة العالمية للأكاديميين، في طليعة المبادرات والأبحاث العالمية الموجهة لتحقيق أهداف محددة.
وتوفر مبادرة حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية للمبتكرين فرصة لتوسيع نطاق مشاريعهم وأفكارهم المبدعة والوصول إلى شراكات صناعية لتحويلها إلى واقع ملموس، وتطوير مشاريعهم التجريبية إلى مشاريع تجارية في دبي، بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الرائدة.
ومن بين 2700 طلب عالمي تلقته المبادرة، تم اختيار 100 مشروع لعرضها في منطقة 2071 في بوليفارد أبراج الإمارات لمدة 4 أيام بالتزامن مع انعقاد منتدى دبي للمستقبل. وفي 19 نوفمبر، ستعلن المبادرة عن أفضل خمسة مبتكرين استثنائيين، حيث سيتم تكريمهم بمجموعة من الجوائز التي تصل قيمتها إلى 360 ألف درهم إماراتي، الأمر الذي يسمح لهم بتطوير أبحاثهم بشكل أكبر في المجالات الحيوية.
منصة عالمية
قال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: تقدم مبادرة «حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية» منصة عالمية تسلط الضوء على أهم الابتكارات والحلول، كما تجسد أهمية الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية بما يسهم في دعم المواهب وأصحاب الأفكار الواعدة ويعزز منظومة الابتكار. ويأتي تنظيم هذه المبادرة بالتزامن مع انعقاد أعمال الدورة الثالثة من منتدى دبي للمستقبل للتأكيد على أهمية تعزيز الجهود والشراكات المحلية والإقليمية والعالمية لتصميم مستقبل أفضل لمجتمعات العالم.
من جهته، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي رئيس مجلس إدارة آرت دبي: تُعد مبادرة حلول دبي المستقبلية - نماذج من أجل الإنسانية منصة رئيسية لمواجهة التحديات العالمية المُلحّة من خلال تقديم حلول قابلة للتنفيذ وقائمة على المعرفة. وانطلاقاً من شراكتنا في هذه المبادرة، نُدرك مدى توافق هذه المبادرة بشكل مثالي مع رؤية والتزام مركز دبي المالي العالمي بتوفير بيئة ديناميكية، بما يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للمواهب والابتكار، ويسهم في خلق فرص استثنائية تربط بين المفكرين من أصحاب الرؤى الخلاقة وشركاء الصناعة، للخروج بحلول مبتكرة مُطورّة يُمكن لها أن تتوسع وتُحقق تأثيراً ملموساً يُسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع«.
حلول مبتكرة
قال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة داماك: باتت دبي اليوم بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، مركزاً عالمياً لجذب المبدعين، وموطناً لأفضل الخبرات والكفاءات في مجال التكنولوجيا والابتكار. إن مبادرة حلول دبي للمستقبل.. ابتكارات للبشرية، هي منصة متكاملة لإلهام المبدعين الشباب وأصحاب الأفكار المبتكرة، ومساعدتهم على تطوير مشاريع جديدة قائمة على تبني أبرز حلول التكنولوجيا لتخدم العالم انطلاقاً من دبي. ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة التي ستسهم بلا شك في خلق بيئة نموذجية تمنح الفرص لأبرز العقول وتحول الأفكار المبتكرة إلى مشاريع عالمية تعود بالنفع على البشرية.
شبكة عالمية للمواهب
بدوره، قال تادو بالداني كارافييري، مدير مبادرة ابتكارات للبشرية: تلقينا أكثر من 2700 طلب من جامعات رائدة حول العالم، ما يعزز مكانة دبي كحاضنة للابتكار الأكاديمي الأكثر شمولاً. ويعكس التنوّع والعمق في الطلبات الواردة، التي تشمل جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والدراسات الإبداعية، قدرة المبدعين حول العالم على الابتكار، كما تظهر قدرة المواهب الأكاديمية المتميزة على معالجة التحديات العالمية المعقدة.
وأضاف: على مدار العقد الماضي، أنشأنا أكبر شبكة عالمية للمواهب الأكاديمية تضم 20 ألفاً من الكوادر الأكاديمية المتخصصة من أكثر من 800 جامعة عبر 6 قارات، بهدف تعزيز الوعي بالدور الحيوي للأوساط الأكاديمية في التقدم، والتعاون في تطوير حلول ذات تأثير ملموس على حياة الناس.
وفي العام 2023، تميزت المشاريع من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا وكينيا، ضمن قائمة الخمسة الأوائل الفائزة بالجوائز، حيث قدمت ابتكارات رائدة شملت مواد بناء منخفضة الانبعاثات الكربونية، وبلاستيك حيوياً صديقاً للبيئة، وخميرة معدلة وراثياً، وتقنيات مراقبة هياكل الأقمار الصناعية المعرضة للكوارث، بالإضافة إلى حلول اقتصادية لفصل الكربون.