دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الإدارة الأمريكية بأن تغير نهجها لمنع المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وأن تتوقف عن سياسة التحيز واللامبالاة تجاه ما تفعله دولة الاحتلال في القطاع.

وقالت الصحيفة إن الهجوم المدمر لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلّف أكثر من 18 ألف قتيلا من سكان القطاع من بينهم 7500 طفل في شهرين فقط.

وأشارت إلى أن حصيلة الضحايا من الأطفال في غزة خلال الشهرين الأخيرين، تجاوزت أجمالي الضحايا من الأطفال في جميع الصراعات العالمية مجتمعة العام الماضي.

اقرأ أيضاً

جوش بول: تزويد إسرائيل بقذائف الدبابات يشكك بمصداقية واشنطن تجاه المدنيين في غزة  

وقارنت "نيويورك تايمز" بين موقف واشنطن من مسألة استهداف المدنيين في الحرب الأوكرانية، وموقفها حول نفس الأمر إزاء ما يجري في غزة.

وأشارت إلى إدانة وزير الخارجية أنتوني بلينكن السابقة لمثل هذه التكتيكات في أوكرانيا، داعية إلى ممارسة ضغط مماثل لوقف العنف ضد المدنيين في غزة، محذرة من أن عدم تغير الخطاب الحالي، سيعكس إرثا من اللامبالاة والتحيز والإفلات من العقاب، فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي.

وأضافت: "بينما يدين قادة المنظمات الإنسانية الأعمال المنحرفة وغير المعقولة التي قامت بها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإنهم يؤكدون أن الحق في الدفاع عن النفس لا ينبغي أن يؤدي إلى كابوس إنساني لملايين المدنيين، ولاسيما أن المدنيين في غزة يجدون أنفسهم محاصرين، ويفتقرون إلى أي وسيلة للهروب".

وشددت بأنه على الحكومة الأمريكية التحرك فورًا للتحذير من السيناريو المروع في غزة والنضال من أجل الإنسانية في مواجهة معاناة لا توصف.

اقرأ أيضاً

وزير خارجية عُمان: أمريكا تضحي بحياة المدنيين الأبرياء بغزة من أجل الصهيونية 

وأوضحت الصحيفة أن المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تؤكد الحاجة إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار وإنهاء الحصار، حيث جعل القصف الجوي جهودهم مستحيلة، في حين أدى حجب الموارد الأساسية إلى مستوى هائل من الحاجة.

وأكدت الصحيفة بأن "تجدد القصف والذي تسبب بنزوح أكثر من 80 % من سكان غزة، يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية"، فيما أدى الحصار كذلك إلى نقص حاد في الغذاء ونقص في الإمدادات الطبية والكهرباء، مما يهدد بانتشار الأمراض، خصوصا في المناطق المكتظة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية غزة خسائر المدنيين عدوان إسرائيل المدنیین فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن

الثورة نت/..

قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشدد الحصار على غزة بوقف الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • مديرة إدارة العمرانية الصحية تتهم عاملا بتهديدها بسبب زوجته
  • مديرة إدارة العمرانية الصحية تتهم عامل بتهديدها بسبب زوجته
  • آلاف الأسر السودانية تعاني الحصار شرقي الخرطوم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية
  • ترامب ينفي تقريرا لـ"نيويورك تايمز" حول اشتباك بين ماسك وروبيو
  • عاجل | واللا عن مصدر أميركي: إدارة بايدن أجرت محادثات غير مباشرة مع حماس عبر جهة أميركية غير رسمية لكن مقربة منها
  • صفقة أوكرانيا.. إدارة ترامب تسعى لإبرام صفقة معادن مع دولة أفريقية
  • كوريا الجنوبية: ارتفاع عدد المصابين المدنيين جراء حادث القصف بالخطأ إلى 17 شخصا
  • لقد كنت هناك..ترامب ينفي تقريراً لـ"نيويورك تايمز" عن مواجهة بين ماسك وروبيو