قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز، إن القادة والمسؤولين المدنيين الأوكرانيين يبالغون في تقدير قدرة الولايات المتحدة على إمداد كييف بالأسلحة والذخيرة وسط الصراع مع روسيا ويطلبون أشياء غير موجودة.

إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت لكييف مساعدات عسكرية واقتصادية بقيمة 111 مليار دولار منذ أن أطلقت موسكو عمليتها العسكرية على أوكرانيا في فبراير 2022، ومع ذلك، حذر البيت الأبيض مؤخرًا من أن الأموال المخصصة لحكومة فلاديمير زيلينسكي على وشك النفاد، مع قيام المشرعين الجمهوريين المتشددين بمنع الموافقة على "حزمة الأمن القومي" الأخرى بقيمة 106 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل.

على الرغم من ذلك، فإن الكثيرين في كييف ما زالوا "لا يدركون مدى خطورة التمويل الأمريكي المستمر للحرب"، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في مقالها، وأصر المسؤولون الأمريكيون، الذين لم تذكر أسماؤهم، والذين تحدثوا إلى الصحيفة، على أن "أوكرانيا سوف تضطر إلى القتال بميزانية أقل".

تضيف المصادر إن بعض صناع القرار الأوكرانيين لديهم "توقعات غير واقعية بشأن ما ستقدمه الولايات المتحدة. كما إنهم يطلبون الملايين من طلقات المدفعية، على سبيل المثال، من المخزونات الغربية التي لا وجود لها".

يذكر أنه بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف، تحاول الولايات المتحدة وأوكرانيا حاليًا وضع "استراتيجية جديدة"، من المتوقع أن يبدأ تنفيذها في أوائل عام 2024 من أجل "إنعاش حظوظ كييف".

و بحسب التقرير فإنهم غير قادرين على إيجاد أرضية مشتركة حتى الآن. وتريد واشنطن أن تركز كييف فقط على التمسك بالأراضي التي لا تزال تسيطر عليها، بينما تحشد القوات والإمدادات على مدار العام المقبل.

مع ذلك، أوضحت المصادر أن الجيش الأوكراني يبدو حريصًا على مواصلة مهاجمة الجيش الروسي على الأرض أو من خلال الضربات الجوية من أجل "تسجيل انتصارات رمزية" يعتقدون أنها ستجذب المزيد من الاهتمام للصراع في جميع أنحاء العالم.

إلا أن المسؤولين حذروا من أن "المخاطر هائلة، فبدون استراتيجية جديدة وتمويل إضافي.. .قد تخسر أوكرانيا الحرب".

الجدير بالذكر أن موسكو حذرت مرارا وتكرارا من أن تسليم الأسلحة من قبل الغرب إلى أوكرانيا لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد القتال وزيادة خطر المواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. كما قال المسؤولون الروس أن توفير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتدريب القوات الأوكرانية يعني أن الولايات المتحدة وحلفائها أصبحوا بالفعل أطرافاً في الصراع بحكم الأمر الواقع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحرب بين روسيا وأوكرانيا الدعم العسكري لأوكرانيا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الهجوم المضاد الأوكراني الولايات المتحدة الأمريكية حرب روسيا و أوكرانيا روسيا الاتحادية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

رسميا.. الولايات المتحدة تعتمد النسر الأصلع طائرا وطنيا

رسميا.. الولايات المتحدة تعتمد النسر الأصلع طائرا وطنيا

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز : كاريزما فوزي لقجع جعلت من الكرة المغربية دبلوماسية قائمة بذاتها
  • نيويورك تايمز: دعم واشنطن لمليشيات محلية بأفغانستان أدى لنجاح طالبان
  • رسميا.. الولايات المتحدة تعتمد النسر الأصلع طائرا وطنيا
  • أوكرانيا: انفجارات تهز كييف وخاركوف وعدة مدن وسط استهداف منشآت استراتيجية
  • نيويورك تايمز: الهند تشوه الحقيقة وهذا ما يحدث فعلا للهندوس ببنغلاديش
  • الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن تسليح تايوان
  • وسم السيسي يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. وهذه حقيقة المظاهرات التي تطالب برحيله
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلك
  • LG تطلق خدمة بث صوتي مجانية مع تجربة مستخدم سهلة وديناميكية