ورشة عمل في مجال الأمن السيبراني للعاملين في المكاتب الإعلامية ومديري المعلوماتية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
أقام مركز التميز السوري الهندي في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات ورشة عمل في مجال الأمن السيبراني للعاملين في المكاتب الإعلامية لدى الجهات العامة، ومديري المعلوماتية فيها، وذلك في مركز خدمة المواطن الإلكتروني بمبنى الشركة السورية للاتصالات.
وتأتي الورشة في إطار تنفيذ برنامج تنمية القدرات المتضمن في استراتيجية التحول الرقمي المقرة من قبل رئاسة مجلس الوزراء عام 2021.
وناقش المشاركون مواضيع تناولت مختلف جوانب الأمن السيبراني وعمليات الاختراق والإغراق التي تهدد المواقع الإلكترونية والصفحات، والتحذيرات من الروابط والبرمجيات الضارة التي من شأنها خلق مشكلات تقنية في عمل الأجهزة والمواقع والصفحات وكيفية تفادي حصول ذلك.
المدير العام للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات الدكتور وسيم الجنيدي أشار إلى أن هدف الورشة رفع الوعي السيبراني لدى العاملين بالقطاع الحكومي، وتعريفهم أكثر بآليات الهجمات الإلكترونية وكيفية الحماية منها نظراً لحساسية عملهم.
بدوره قدم مدير المركز المهندس إياد درويش عرضاً عرف فيه مفهوم الهندسة الاجتماعية بأنها تقنية شائعة يستخدمها المهاجمون للوصول غير المصرح به إلى الأنظمة والمعلومات، مؤكداً أهمية أن يتعرف العاملون في المكاتب الإعلامية على الهندسة الاجتماعية لحماية صفحات مكاتبهم من التهديدات المحتملة، وحماية البيانات الحساسة التي يستحوذون عليها من الوصول غير المشروع.
ولفت درويش إلى التكتيكات المستخدمة في الهندسة الاجتماعية وهجماتها كالتصيد الاحتيالي من خلال استخدام رسائل البريد الإلكتروني أو مواقع الويب الاحتيالية لخداع الأفراد والكشف عن معلومات حساسة، أو استخدام هوية وسيناريو مزيف عبر انتحال صفة للوصول إلى معلومات عن الضحية.
وأشار محلل نظم أمن المعلومات في الهيئة المهندس عمار سليمان إلى أنه تم تشكيل فريق فني من الهيئة لتدقيق إجراءات الحماية للقنوات الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الرسمية لدى كل الوزارات يقوم بالاطلاع على منصات الإعلام والتحقق من خيارات الأمان، مؤكداً ضرورة عدم استخدام شبكة إنترنت متاحة للعموم ووضع سياسة تنظيمية لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
وافتتح مركز التميز السوري الهندي عام 2010 وأغلق منتصف عام 2012 بسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية حتى عام 2019، حيث وقعت مذكرة تفاهم لإعادة تفعيله ومده بالتجهيزات اللازمة من قبل الجانب الهندي، وأعيد إطلاقه بجيله الجديد عام 2021.
نور يوسف
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أستاذ الفقه المقارن يدعو إلى إنشاء مركز لإعداد المناهج لمكافحة الأفكار الضارة
شهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، تحت عنوان "حماية الأمن الفكري: التحديات وطرائق الفتوى في المواجهة"، وقد تناول الأستاذ الدكتور أنس أبو شادي، أستاذ الفقه المقارن ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الطب بنين جامعة الأزهر، دراسة تأثير الفتاوى الشاذة على الأمن الفكري للمجتمعات، مسلطًا الضوء على خطر هذه الفتاوى التي تخرج عن المسار الطبيعي للفقه الإسلامي.
وقد أوضح في بحثه أن الفقه الإسلامي يتميز بالتعددية والمرونة، ولكنه يبين أيضًا أن بعض الفتاوى قد تخرج عن هذا الإطار لتصبح شاذة، مما يهدد الأمن الفكري للأفراد والمجتمعات، ويتضمن البحث دراسة تطبيقية تهدف إلى قياس مدى انتشار الفتاوى الشاذة في المجتمع، خاصة بين فئة الشباب الجامعي، مما يزيد من أهمية التصدي لهذه الظاهرة.
واستعرض البحث معايير الفتاوى الشاذة والباطلة والصحيحة ويحدد الفروق بينها، موضحًا أن الفتاوى الشاذة قد تنحرف عن مقاصد الشريعة الإسلامية، مثل التغيير في الدين أو الإضرار بالمجتمع. يوضح البحث أن هذه الفتاوى قد تهدد الأمن الفكري من خلال نشر أفكار متطرفة، تشكل تهديدًا للهوية الفكرية والعقائدية للمجتمعات.
كما ناقش كيفية تأثير هذه الفتاوى على الفكر العام، ويقدم أمثلة على بعض الفتاوى الشاذة التي قد تكون لها تداعيات خطيرة.
وأخيرًا، قدم الدكتور أنس أبو شادي مجموعة من التوصيات لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة، من أبرز هذه التوصيات: ضرورة تعزيز المناهج الدراسية لمكافحة هذه الأفكار، وإعداد برامج تعليمية مدروسة بعناية للتصدي لها، مع التأكيد على رصد هذه الأفكار بشكل دوري بين الطلاب، كما دعا إلى إنشاء مركز قومي لإعداد المناهج الدراسية الخاصة بمكافحة هذه الأفكار الضارة، مع وضع سياسات متابعة ورصد دقيقة لضمان تأثير فعال في تقليص هذه الأفكار في المجتمع.