700 مشارك في المؤتمر العلمي الرابع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
وعبر الدكتور بن حبتور في افتتاح المؤتمر العلمي الرابع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وضمان جودة التعليم العالي، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي ممثلة بمركز تقنية المعلومات في التعليم العالي بالشراكة مع مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة على مدى يومين، عن الشكر لقيادة الوزارة والمؤسسات التابعة لها على تنظيم هذه الفعالية العلمية التي تتصل بواحد من أهم الموضوعات المتعلقة بآخر الإنتاج العلمي في هذا المجال المسمى بالثورة الرابعة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمثل اليوم أهمية للمجتمع ككل وأكثر أهمية للمجتمع الأكاديمي الذي يحرص على استخدامه في جوانب التطوير الأكاديمي والأبحاث والانتاج العلمي وخلافه.
واعتبر تبني مركز تقنيات المعلومات لهذا الموضوع عملا سليما يساهم في خدمة وتطوير هذا القطاع ممثلا بمختلف المؤسسات الاكاديمية التي استطاعت في زمن العدوان والحصار أن تراكم مجموعة من الخبرات البحثية في مختلف المجالات العلمية.
وبين الدكتور بن حبتور أن معظم الجامعات اليمنية استطاعت أن تخطو خطوات جادة وجريئة في المجال التطبيقي وتتواصل مع العالم وتتبادل وجهات النظر معه.. مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي له فوائد مهمة للكادر الأكاديمي الذي ينبغي ان يقدم آخر إنتاجه المتصل بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال اختصاصه لطلابه وقسمه والمجال الذي ينتمي إليه في هذه المؤسسة أو تلك.
وأفاد بأن الذكاء الاصطناعي كغيره من العلوم له وجهان ويمكن تسخيره فيما يفيد الإنسانية أو يوظف سلبا ضد المجتمعات.. موضحا أن الحديث يدور اليوم عن النانو تكنولوجي الذي بدأ استخدامه عمليا في الكثير من المجالات والصناعات بما في ذلك السيطرة المباشرة على العقول.
وأكد أهمية استفادة الأساتذة الجامعيين وبالذات المختصين من التطورات التي يشهدها العالم في هذا المجال من خلال كافة الوسائل المتاحة المعرفية والتكنولوجية ونقلها إلى الطلاب.
وقال الدكتور بن حبتور " إن مركز تقنية المعلومات يخوض التجربة الرابعة في هذا المجال من خلال هذا المؤتمر وبإشراف من قيادة الوزارة، وهي واحدة من الانجازات المهمة جدا التي ينبغي أن يشار إليها بالبنان".. مشيدا بجهود وزارة التعليم العالي التي استطاعت بإمكانات شحيحة أن تقدم نموذجا للعمل المثمر من خلال الندوات والمؤتمرات العلمية والرقابة على أداء الجامعات ودعمها.
وتطرق إلى العدوان المستمر الذي يشنه العدو الصهيوني على الأشقاء في غزة منذ أكثر من شهرين والعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف تابعة للكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتزامن من استمرار فرض الحظر البحري على كافة السفن الاسرائيلية وغيرها من الجنسيات المحملة ببضائع تخص العدو الغاصب.
وأكد أن اليمن وهو ينصر إخوانه في قطاع غزة الذين يتعرضون للقتل اليومي يقوم بما يمليه عليه الواجب الديني والإنساني والأخلاقي.. مباركا في هذا السياق العملية التي نفذتها القوات المسلحة اليوم ضد السفينة النفطية التي كانت متجهة إلى الكيان الصهيوني.
ولفت رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أن ما يرتكبه الصهاينة من إجرام يومي بحق الشعب الفلسطيني أظهر الوجه الحقيق القبيح لليهود الصهاينة الذين يحتقرون الإنسان وينظرون إلى غيرهم من البشر بدونية.. موضحا أن الصهيونية الامريكية والصهيونية اليهودية وجهان لعملة واحدة فهم على استعداد لإبادة كل البشر في سبيل بقائهم وضمان مصالحهم.
ونوه بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي منذ اليوم الاول للعدوان على غزة والذي كان واضحا ومبدئيا في نصرة أهالي قطاع غزة المحاصر والذين لا يمكن أن يقبل بما يتعرضون له من قتل ومجازر يومية إلا الصهاينة الإسرائيليين والأمريكان والغرب المتصهين أو الحكام العرب الذين تم فرضهم على الأمة العربية.
ووصف الدكتور بن حبتور مشاركة اليمن بالمشرفة والمحمودة وسيتحدث التاريخ بأن محور المقاومة الذي التزم بقضية المقاومة ضد المشاريع الصهيونية أثبت بجدارة حضوره العملي في الانتصار للقضية الفلسطينية ولمظلومية الشعب الفلسطيني.
وقال "اليوم يثبت اليمن أن ما كان يطرحه قائد الثورة بشأن ضرورة مواجهة العدو الإسرائيلي لم يكن لمجرد الاستهلاك الاعلامي فقط، وإنما كان توجها صادقا أكده الفعل المؤلم ضد العدو الغاضب".
وفي الاحتفالية التي حضرها مستشار المجلس السياسي البروفيسور عبد العزيز الترب أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال - رئيس المؤتمر حسين حازب، حرص الوزارة والمؤسسات التابعة لها، على مواصلة الجهود الرامية للنهوض بالتعليم العالي من خلال تعزيز أداء مؤسساته في مختلف الجوانب.
وأشار إلى الإنجازات التي حققتها الوزارة ضمن الرؤية الوطنية وفي مقدمتها تطوير الأداء الجامعي وتوفير مقومات العملية التعليمية وتجويد خدماتها ومخرجاتها ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والتركيز على البحث العلمي وتوجيه الباحثين والأكاديميين نحو البحوث والدراسات التي تخدم التنمية والمجتمع.
وذكر أن المؤتمر يركز على أحد أهم علوم العصر المتمثل في تقنيات المعلومات والتطبيقات الحديثة المعروفة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.. لافتا إلى أهمية مواكبة هذه الثورة العلمية التي لها عظيم الأثر على التعليم العالي.
وعبر الوزير حازب عن الشكر لقيادتي مركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي لما حققاه من إنجازات ملموسة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والأتمتة وإعداد المعايير الوطنية وتوصيف البرامج الأكاديمية.
وفي المؤتمر الذي حضره وزيرا الأشغال بحكومة تصريف الأعمال غالب مطلق، والدولة الدكتور حميد المزجاجي، ونائبا وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، والأشغال المهندس محمد الذاري، أشار رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب إلى دور التكنولوجيا الذكية في تحسين حياة الإنسان والتي تقتضي استيعاب المخاطر المصاحبة لهذه التقنية الذكية وحوكمة استخدامها في مختلف المؤسسات.
ولفت إلى أهمية استجابة الجامعات اليمنية لهذا النوع من التكنولوجيا لترقى إلى مستوى التحدي.. مبينا أن هذا المؤتمر يمثل إضافة نوعية واستجابة واقعية لمتطلبات استخدام الثورة التقنية الذكية في مؤسسات التعليم العالي في اليمن.
بدوره أكد المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات – رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور فؤاد عبد الرزاق، أهمية المؤتمر لمواكبة التطورات العالمية والاستفادة من التقنيات لتجويد مؤسسات التعليم العالي بدءًا بالقيادات ومروراً بأعضاء هيئة التدريس والإداريين وصولاً إلى الطلبة المعول عليهم بناء الوطن.
وأشار إلى اهتمام المركز بالأتمتة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتوجيهها لخدمة التعليم والتنمية في البلد.. منوها بمستوى الشراكة مع مجلس الاعتماد الأكاديمي الذي استطاع خلال فترة وجيزة تحقيق الكثير من الإنجازات على المستويين الوطني والدولي.
فيما أوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد ضيف الله، أن الذكاء الاصطناعي وجودة التعليم يتكاملان مع بعضهما كثورة تكنولوجية لها القدرة على إحداث تحول جذري في مختلف المجالات.
واستعرض الإنجازات التي تحققت على المستوى العربي والدولي في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وكذا تطلعات اليمن في هذا المجال بالاستفادة مما يمتلكه من خبرات.. مشيرا إلى أن المؤتمر يسعى لتشجيع المؤسسات التعليمية على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وآمن ورفع مستوى الجودة وتعزيز فرص الطلاب والمعلمين لتحقيق أفضل النتائج.
تخلل المؤتمر الذي حضره عضو مجلس الشورى حسن عبد الرزاق، ووكلاء وزارة التعليم العالي والجهات ذات العلاقة ورؤساء الجامعات وممثلو الوزارات والهيئات والمؤسسات وقطاع الاتصالات والقطاع الخاص، قصيدة للدكتور شفيق القوسي، وعرض لمراحل إعداد المؤتمر.
ويناقش المؤتمر بمشاركة 700 من مختلف الجامعات اليمنية، نحو 50 بحثاً وورقة عمل، يقدمها خبراء وباحثون في الذكاء الاصطناعي من اليمن ودول عربية وأجنبية، يتناولون فيها أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وعلاقتها بجودة التعليم العالي.
وتناولت الجلسة الأولى للمؤتمر برئاسة الدكتور شرف الحمزي، أربعة أبحاث وأوراق علمية، حول الحوكمة الذكية مدخل لتطوير الجامعات اليمنية، والذكاء الاصطناعي ثورة جديدة في إدارة المنظومة التعليمية والجامعات، ورؤية مقترحة لتطوير النظام الإداري في التعليم العالي في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واستعرضت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور ماهر السنباني أربع أوراق علمية، حول واقع التحول الرقمي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي، ودور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير وظائف الجامعات، والذكاء الاصطناعي الجغرافي المكاني والصور الفضائية وتطبيقاتها على الزراعة في اليمن، إلى جانب تصور لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الجامعات اليمنية.
وتناولت الجلستان الثالثة والرابعة افتراضياً أوراق عمل تمحورت حول أثر التدريب الإلكتروني على تنمية الكفاءات البشرية، ومتطلبات استثمار الذكاء الاصطناعي في الموارد التعليمية المفتوحة للتعليم العالي، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومرافق المعلومات، وواقع استخدام طلبة الدراسات العليا في جامعة إب للذكاء الاصطناعي، والتحديات القانونية لدى المشرع اليمني نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی مجلس الاعتماد الأکادیمی مؤسسات التعلیم العالی أن الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الجامعات الیمنیة الدکتور بن حبتور تقنیة المعلومات فی هذا المجال فی مختلف من خلال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.