أدلى النائب شريف الورداني، عضو مجلس النواب، بصوته في الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك بمدرسة الشيماء، بحي السلام أول، بمحافظة القاهرة.

وطالب "الورداني" جميع أبناء الشعب المصري، بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، لخروج العملية الإنتخابية بشكل حضاري ومشرف يليق بحجم الدولة المصرية.

وأشاد النائب شريف الورداني، بالإقبال الكثيف غير المسبوق الذي تشهده كافة اللجان الانتخابية في جميع محافظات الجمهورية، مؤكدا أن المصريون يسطرون ملحمة وطنية في حب مصر.

وأكد عضو مجلس النواب، أنه أعطى صوته للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، لأنه الأحق والأجدر لقيادة الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، ولاستكمال الإنجازات الكبيرة التي تشهدها كافة ربوع مصر.

وانطلق سباق الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي، لاختيار أحد المرشحين الأربعة لفترة رئاسية جديدة تنتهي في 2030، وشهدت اللجان الانتخابية في اليومين الأول والثاني، إقبالًا كثيفًا من المواطنين للمشاركة في الاستحقاق الدستوري، وسط تواجد ملحوظ من كبار السن والسيدات في اللجان المختلفة بجميع المحافظات، وتابعت المنظمات الدولية والمحلية سير عملية التصويت داخل اللجان للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، فضلًا عن متابعة غرف العمليات من وزارة الداخلية وهيئة النيابة الإدارية والأجهزة المختصة، انتظام سير الانتخابات باللجان على مدار الساعة.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن نسبة المشاركة في الاستحقاق الدستوري بلغت حتى أمس الاثنين حوالي ٤٥ % من إجمالي الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات.
ويبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت حوالي 67 مليون مواطن، فيما بلغ عدد مقار مراكز الاقتراع 9376 مقرا انتخابيًا بها 11631 لجنة فرعية، وتم الاستعانة بـ15 ألف قاضيًا من أصل 26 ألف قاضى على مستوى الجمهورية للإشراف على اللجان الفرعية والعامة، كما يتابع العملية الانتخابية 24 سفارة و67 دبلوماسيًا، و14 منظمة دولية بعدد 220 متابعًا دوليًا.
وأصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات تصاريح متابعة لـ 62 منظمة محلية بـ22540 متابعًا محليًا، و528 متابعًا إعلاميًا دوليًا ما بين زائر ومقيم، و115 وسيلة إعلامية ما بين وكالة أنباء وقنوات وصحف، و70 وسيلة إعلامية محلية ما بين قناة وجريدة ومواقع إلكترونية بـ4218 متابعًا للتغطية الإعلامية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب الانتخابات الرئاسية متابع ا

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | محمود الورداني.. صائد الخسارات النبيلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أن تكتب كأنك تلتقط ما يتساقط من ذاتك في الطريق، أن تتقصّى أثرك لا لتخلّده، بل لتفهم كيف تسرّب منك، هذا ما فعله محمود الورداني طوال تجربته الأدبية والإنسانية. ليس كاتبًا بالمعنى الذي يُدرّس، بل شاهقٌ في هامشيّته، كثيفٌ في بساطته، وصدقه ليس موقفًا أخلاقيًا بل شرطًا وجوديًا. هو من أولئك الكتّاب الذين يكتبون لا ليقولوا شيئًا، بل لأنهم عاجزون عن التزام الصمت، ولأن ما في داخلهم أَثقل من أن يُحتمَل بلا ورق.

 

الورداني لا يكتب من علٍ، بل من زقاق ضيّق في شبرا، من عنابر السجن، من ليل الخنادق، من العتمة التي لا ينتبه لها الضوء، من وجوه العابرين الذين لا يُسجَّلون في قوائم "الرواة".

 

كتابته ليست واقعية ولا رمزية، بل تمشي على حافة الهاوية: لا تُجمل القبح، ولا تفضحه، بل تنظر فيه طويلًا حتى يتعذّر على القارئ أن يُحوّله إلى خبر عابر.

 

في روايته الموجعة "نوبة رجوع"، يُفكك محمود الورداني مفهوم البطولة كما تُسوّقه السلطة، ويعيده إلى مكانه الأصلي: في جسد الجندي، في خوفه، في تردّده، في نظرته الملتبسة إلى العالم. إنها ليست رواية عن الحرب، بل عن الحرب التي تظل في الرأس، وتظلّ تنهش الروح حتى بعد العودة، حتى بعد أن تنطفئ صافرات الإنذار. لم يكتب عن النصر، بل عن ما بعده، عن تلك اللحظة التي يشعر فيها المحارب أنه لم يعد يخصّ أحدًا، لا السلطة، ولا الثورة، ولا نفسه.

 

وفي "رائحة البرتقال"، يتجاوز سرد الحكاية إلى ما يشبه التلمّس داخل الذاكرة، لا بصفتها أرشيفًا، بل ككائن هشّ، حيّ، معطوب. المدينة ليست خلفية، بل بطلة منسية. العاطفة ليست موضوعًا، بل هواء تتنفّسه اللغة. اللغة هنا مشروخة، ومقصودة أن تكون كذلك. كل جملة كأنها خارجة من فم مرتجف، وكل فصل كأن الكاتب يكتبه وهو ينظر خلفه، لا خوفًا، بل كمن يتحقق من أن ماضيه لا يلاحقه.

 

أما كتابه الساحق في فرادته "الإمساك بالقمر"، فهو عمل لا يُصنَّف، لأنه لا يريد أن يُصنَّف. ليس سيرة ذاتية، ولا رواية، ولا شهادة. إنه قوس من الكتابة يتّسع لكل ما لا تقوله السير الرسمية: الشكّ، والسجن، وتحوّلات الجسد، وتآكل الحلم، وتحلل الرفاق. هنا، يكتب محمود الورداني كمن يكتب من الداخل، لا عن الذات، بل من داخل الذات. كمن يحفر في اللحم ليصل إلى العظم، لا ليعرضه، بل ليفهم كيف انكسر.

 

الورداني لا يكتب عن الطبقة، بل من داخلها. لا يكتب عن الناس، بل كواحد منهم. ومن هنا تأتي خطورته: إنه لا يسمح للقارئ بأن يتفرّج. يسحبك معه إلى الحارة، إلى العتمة، إلى عرق الظهيرة في المصنع، إلى همهمة الرفاق في الزنزانة. لا يبحث عن مجاز، بل عن ما هو أوضح من أن يُقال: الألم حين لا تجد له اسمًا، والخذلان حين يصبح روتينًا، والحنين الذي لا يعود إلى شيء بعينه.

 

ولذلك، فإن محمود الورداني هو كاتب "المواربة النبيلة". لا يصرخ، بل يوشوش. لا يقدّم خلاصات، بل شكوكًا. لا يفتح النوافذ، بل يريك كيف يُمكن لظلّ صغير أن يُنقذ نهارًا بأكمله. هو كاتب يتقن الصمت، لكنه يعرف تمامًا متى يقول الكلمة التي لا تُنسى.

 

وفي زمن تُشترى فيه الأصوات، وتُباع فيه الحكايات كسلع في أسواق الجوائز، يبقى الورداني شاهدًا نادرًا على ما يُنسى. كاتبًا لا يعيد صياغة العالم، بل يجلس على رصيفه، ويكتب عنه كما هو، لا كما ينبغي أن يكون. وهذا وحده يكفي. بل هذا، وحده، هو الأدب.

مقالات مشابهة

  • أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل معركة «تبة الشجرة»
  • بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي
  • تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة للدورة الانتخابية 2024- 2028
  • تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد السعودي للملاكمة للدورة الانتخابية 2024 - 2028
  • مرغم: يجب تحرير ليبيا من “مشروع حفتر” بقوة السلاح وتشكيل “مجلس الثوار” لقيادة هذه العملية
  • معزب: علينا إجراء الانتخابات البرلمانية فقط وفك ارتباطها بالانتخابات الرئاسية
  • سامح قاسم يكتب | محمود الورداني.. صائد الخسارات النبيلة
  • مدير تعليم القاهرة تتابع انتظام العملية التعليمية بإدارتي باب الشعرية والخليفة
  • مدبولي يتابع مع وزير الصحة مؤشرات تنفيذ المبادرات الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
  • رئيس الوزراء يستعرض مؤشرات تنفيذ المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار