فضل سورة النساء.. (سورة النساء الكبرى)
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
فضل سورة النساء.. يحرص عدد المسلمين دائمًا على ترديد سورة النساء، لما لها من فضل عظيم جدًا، سنتناول في المقال التالي كل ما يتعلق بفضل سورة النساء.
فضل سورة النساء.. (سورة النساء الكبرى)
وتحرص بوابة الفجر الإلكترونية على إفادتكم بكل ما هو جديد عن فضل سورة النساء، لتلبية رغبات القراء والمتابعين وذلك ضمن خدماتها اليومية للقراء والمتابعين.
التعريف بسورة النساء:
سورة النساء من طوال السور، وترتيبها الرابع في المصحف العثماني، وآياتها ست وسبعون ومائة آية، وهي سورة مدينة بالإجماع؛ دلَّ على ذلك ما رواه البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي عنها، قالت: (وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)، ولا خلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بعائشة في المدينة.
" دعاء قبل الامتحان".. يزيل التوتر والشعور بالخوف فضل سورة آل عمران.. " من قرأها كتب من القانتين" اسم السورة وسبب التسمية:
لم يذكر المفسرون لهذه السورة غير الاسم الذي اشتهرت به، وهو سورة (النساء)؛ وذكروا أنها سميت بذلك؛ بسبب أن مدار آياتها حول النساء. وقد قال بعض أهل العلم: "وسميت سورة النساء; لأنها افتتحت بذكر النساء، وبعض الأحكام المتعلقة بهن". وقد ذكر الفيرزرآبادي في كتابه "بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز"، أن سورة (النساء) تسمى سورة (النساء الكبرى)، وسورة الطلاق تسمى سورة (النساء الصغرى).
فضائل سورة النساء:فضل سورة النساء.. (سورة النساء الكبرى)
وردت بعض الأحاديث والآثار التي تبين فضل هذه السورة، من ذلك:
ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرأ علي)، قلت يا رسول الله: آقرأ عليك، وعليك أُنزل؟ قال: (نعم)، فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} (النساء:41)، قال: (حسبك الآن) فالتفتُ إليه، فإذا عيناه تذرفان.
وروى الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها، وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} (النساء:31)، وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} (النساء:40)، وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (النساء:48)، {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} (النساء:64)، وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (النساء:110). قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
وروى القاسم بن سلام في كتابه (فضائل القرآن) عن سعيد بن جبير، قال: قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة، كان أو كُتب من القانتين).
وروى الدارمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبِّرة). ومعنى: محبِّرة: مزيِّنة.
مقاصد سورة النساء:
سورة النساء من أطول سور القرآن الكريم، وقد تضمنت جملة من المقاصد القرآنية، نذكر أبرز هذه من المقاصد التي تضمنتها على النحو التالي:
أولًا: المقصد الرئيس الذي أبرزته هذه السورة مقصد توحيد الله وحده؛ وذلك بإفراده سبحانه بالربويبة والعبودية. وهذا المقصد هو القاعدة الأولية التي يقوم عليها المجتمع المسلم -قاعدة التوحيد الخالص- التي تنبثق منها حياته؛ وينبثق منها منهج هذه الحياة، في كل جانب، وفي كل اتجاه. كما أكدت أيضًا على تقوى الله التي هي أسُّ قبول الأعمال.
ثانيًا: من المقاصد الرئيسة التي أولت السورة العناية بها مقصد بناء الأسرة، التي هي أساس المجتمع السليم والقوي، وذلك بتنظيم حياة المجتمع المسلم، بتطهير هذا المجتمع من الفاحشة، وعزل العناصر الفاسدة والمفسدة فيه، مع فتح باب التوبة لمن شاء من هذه العناصر أن يتوب، ويتطهر، ويرجع إلى المجتمع نظيفًا عفيفًا، حتى تقوم الأسرة على أساس سليم ركين، ومن ثم يقوم المجتمع -وقاعدته الأسرة- على أرض صلبة، وفي جو نظيف عفيف.
ثالثًا: مقصد بناء الدولة الإسلامية على أسس متينة، قِوامها أداء الأمانات إلى أهلها، والعدل في الحكم بين الناس، والتحاكم إلى شرع الله في شؤون الحياة كافة، وتنظيم العلاقات الدولية. وقد تجلى ذلك في العديد من الآيات في هذه السورة، كقوله سبحانه: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} (النساء:65).
رابعًا: مقصد التحذير من الفئات التي تؤدي إلى زعزعة كيان المجتمع الإسلامي؛ كالمنافقين ونحوهم ممن ينخرون كالسوس في جسد المجتمع المسلم بقصد تقويض أركانه، وزعزعة بنيانه.
خامسًا: مقصد تحذير المؤمنين من التساهل في حقوق الأرحام، واليتامى من النساء والرجال، وعدم أكل أموال الناس بالباطل، والقيام بين الناس بالقسط.
سادسًا: مقصد بيان أن أحكام الشرع ليس القصد منها إدخال المشقة والعنت على المسلمين، بل الغرض دلالتهم إلى الطريق الأرشد، والنهج الأصوب، والتخفيف عنهم من الأحكام الشاقة التي حُمِّلها الأمم من قبلهم.
سابعًا: أبرزت السورة الكريمة أهمية مقصد الجهاد في سبيل الله؛ دفاعًا عن مقومات هذا الدين من جانب، وتبليغه للناس كافة من جانب آخر. وذمت كل من يتقاعس عن أداء هذا الواجب، ما دام قادرًا على القيام بأعبائه، ومالكًا لمستلزماته.
ثامنًا: قصدت السورة إلى تصحيح العقيدة في الله للبشر أجمعين؛ وإنقاذها من كل انحراف، وكل اختلال، وكل غلو، وكل تفريط؛ وذلك ببيان حقيقة المسيح عيسى بن مريم، وأنه عبد الله ورسوله، وإقامة الحجة على النصارى، وإبطال عقيدة التثليث، وإثبات الوحدانية لله سبحانه، وبيان أن محمدًا رسوله تعالى، وكتابه نور، ودعوة الناس كافة إلى الاهتداء بهما، ووعد من اعتصم بهذا الكتاب بالرحمة والفضل الإلهيين، وهداية الصراط المستقيم الذي يصل سالكه إلى سعادة الدارين.
تاسعًا: مقصد بيان أن أمر النجاة في الآخرة منوط بالإيمان والعمل، لا بالأماني والانتساب إلى دين شريف ونبي مرسل، أرشد لهذا المقصد قوله سبحانه: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا} (النساء:123).
عاشرًا: مقصد إقامة الحجة على صحة نبوة خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، بكون وحيه إليه كوحيه إلى من قَبله منهم، وكونه بُعِثَ إلى الناس كافة، ودعوة الناس كافة إلى الإيمان به.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة النساء النساء رضی الله عنه هذه السورة عبد الله
إقرأ أيضاً:
"حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
دعت حركة « حماس »، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى حماية المرأة الفلسطينية من الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، مذكرة العالم بالجرائم التي تعرضت لها خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بغزة لقرابة 16 شهرا.
وقالت الحركة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ آذار من كل عام، إن احتفاء العالم بهذا اليوم يشكل « فرصة لفضح الجرائم الصهيونية بحق المرأة الفلسطينية حيث تعرّضت لقصف همجي ومجازر اليومية وتهجير وإبعاد واعتقال وتعذيب ».
وأضافت: « ارتقاء أكثر من 12 ألف سيدة فلسطينية وجرح واعتقال الآلاف وإجبار مئات الآلاف على النزوح خلال الإبادة الجماعية بغزة، يمثل وصمة عار على جبين البشرية، خاصةً أولئك الذين يدّعون حماية المرأة وحقوقها، ممّا يضعهم أمام مسؤولية تاريخية، سياسية وإنسانية وأخلاقية، لمنع استمرار هذه الانتهاكات الوحشية ».
وأوضحت أن الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون إسرائيل يتعرضن لـ »ابشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية الأسرى ».
ودعت الحركة النساء حول العالم إلى مواصلة حراكهن وفعالياتهن دعما لـ »صمود الفلسطينية وانتصارا لفلسطين والقدس وغزة وصولا إلى الحرية والاستقلال ».
كما دعت المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والحقوقية والإنسانية إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضدها، وتمكينها من العيش بحرية وكرامة على أرضها، وممارسة حقوقها المشروعة ».
كما طالبت بضرورة « العمل على محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المرأة الفلسطينية ومنع إفلاتهم من العقاب ».
ودفعت المرأة الغزية إلى جانب فئة الأطفال الثمن الباهظ لهذه الحرب حيث شكلا مجتمعين ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي القتلى البالغ عددهم 46 ألفا و960 حتى 19 يناير الماضي.
وحسب منظمة « هيومان رايتس ووتش » الدولية، فإن عدد القتلى الذي نشرته صحة غزة خلال الإبادة، لا يشمل أعداد الوفيات بسبب المرض أو ممن دفنوا تحت الأنقاض، حيث قدرت أن ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي الوفيات التي بلغت نحو 8 آلاف و200 حالة حتى سبتمبر 2024، كانت من النساء والأطفال، لافتة إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقق من صحتها.
فيما قالت المسؤولة الأممية ماريس غيمون للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من القدس، في 18 يوليو 2024، إن أكثر من 6 آلاف أسرة فلسطينية فقدت أمهاتها حتى تاريخه.
وكانت مؤسسات حقوقية قد قالت إن الظروف المأساوية التي أفرزتها الإبادة من انتشار للأمراض المعدية، والإصابات الخطيرة، رفعت أعداد الوفيات في صفوف فلسطينيي غزة.
فيما شكلت فئتا النساء والأطفال ما نسبته 69 بالمئة من إجمالي جرحى الإبادة البالغ عددهم 110 آلاف و725 مصابا خلال أشهر الإبادة، بحسب تقرير لرئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض استعرضت فيه أوضاع المرأة الفلسطينية عشية يوم المرأة العالمي.
وأشار التقرير أن 70 بالمئة من المفقودين في قطاع غزة والذي يبلغ عددهم حتى 18 يناير الماضي 14 ألفا و222 نتيجة الإبادة، هم من الأطفال والنساء، وفق التقرير.
وخلال الإبادة، اضطر مليوني شخص نصفهم من النساء للنزوح من منازلهم هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية.
بينما تعرضت العشرات من الفلسطينيات إلى الاعتقال تخلله تعذيب وإهمال طبي.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.