فريق بحثي عماني يعالج سرطان الثدي والرئة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
مسقط ـ العُمانية: نجح فريقٌ بحثيٌّ عُمانيٌّ من جامعة الشرقية بتحضير مُستحلب نانوي من زيت اللبان بطريقة سهلة وغير مكلفة اقتصاديًّا لعلاج سرطان الثدي وسرطان الرئة ضِمن مشروع لاستخلاص زيت اللبان ودراسة تأثيره على خلايا سرطان الثدي والرئة مخبريًّا.
المشروع البحثي تمَّ بمشاركة وإشراف الدكتور محمد جنكيز الباحث الرئيس السابق للمشروع (أكاديمي سابق بجامعة الشرقية) والدكتورة ريا بنت أحمد البلوشية أستاذ مشارك في الكيمياء ورئيسة قسم العلوم الأساسية والتطبيقية (الباحث الرئيس الحالي) واستغرق المشروع قرابة 3 سنوات، وجاء بتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضِمن برنامج التمويل المؤسَّسي المبني على الكفاءة.
وقالت الدكتورة ريا بنت أحمد البلوشية لوكالة الأنباء العُمانية إنَّ نتائج هذه الدراسة أظهرت أنَّ مستخلص اللبان يحتوي على مواد نباتية كيميائية مختلفة ولها نشاط عالٍ مُضاد للسرطان ويعمل كمضاد طبيعي للسرطان وتعزيز فعاليته من خلال استخدامه كمُستحلب نانوي. وأضافت أنَّه تمَّ التعاون مع مجموعة من الباحثين من جامعة البريمي وجامعة حائل بالمملكة العربية السعودية وغيرهما من الجامعات الدولية من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية الهند في تنفيذ بعض التجارب والاختبارات المخبرية البيولوجية. وبيَّنت أنَّه تمَّ إجراء مجموعة من الاختبارات الحيوية لقياس مدى فاعليته وكفاءته كمضاد للسرطان مثل اختبار السمية الخلوية (فحص MTT)، والتئام الجروح، وتحليل غشاء الميتوكندريا، وأنواع الأكسجين التفاعلية. ووضَّحت أنَّه تمَّ اختبار قدرة مستخلص اللبان على تثبيط نُمو خلايا سرطان الثدي وسرطان الرئة بواسطة اختبار السمية حيث يعمل مستخلص اللبان على تثبيط نُمو كلٍّ من خلايا سرطان الثدي الحساسة والمقاومة للأدوية، وخلايا سرطان الرئة (بطريقة تعتمد على الجرعة). ولفتت أنَّ تقييم النشاط المضاد للسرطان للمستحلب باستخدام اختبار السمية ضد الخلايا السرطانية لمدة 24 ساعة أظهر أنَّ مستحلب النانو (13.2 ميكروجرام/مل) يظهر نشاطًا أعلى مقارنةً بمستخلص اللبان وحده (22.5 ميكروجرام/مل).
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
فريق بحثي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة يطور مطهرا للحماية طويلة الأمد
طوّر فريق من الباحثين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مطهرا مبتكرا ممتد التأثير لفترات طويلة، تحمل اسم «نانو جارد»، إذ تقدم حلا فريدا للتلوث الميكروبي على الأسطح التي نلمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، مساند السُلّم، ومفاتيح المصاعد، حيث يوفر حماية مستمرة دون الحاجة للاستخدام المتكرر.
ويقود فريق الباحثين المسؤول عن تطوير مادة «نانو جارد» الجديدة، الدكتور حسن عزازي، المتميز بقسم الكيمياء، ويضم سيف الدين المفتي، طالب الدراسات العليا في الكيمياء، وعبيدة عبد القادر الإبراهيم، الحاصل على الماجستير 2024، وجود ماجد لبابيدي، طالبة الماجستير في تكنولوجيا النانو بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ووفقا لبيان صادر عن الجامعة، حصل «نانو جارد» على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والتجارة بالولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى الباحثون حاليا إلى التعاون مع شركات تصنيع دولية لإبرام اتفاقات تراخيص لإنتاج وتسويق «نانو جارد».
تتميز مادة «نانو جارد» عن المواد الأخرى في السوق بفعاليتها الفريدة ضد الميكروبات لفترات ممتدة دون الحاجة إلى معدات خاصة أو تدريب على استخدامها، ويوضح عزازي: «صممنا مطهرا جديدا يمكن نشره بسهولة على الأسطح ويظل نشطا ضد الميكروبات لمدة تصل إلى أسبوعين على الأقل»، مشيرا إلى سهولة استخدام «نانو جارد» وامتداد تأثيره، يلبي هذا المستحضر الجديد احتياجات لا توفرها مواد التطهير المتاحة حاليا.
وأضاف عزازي: «معظم المطهرات التجارية توفر حماية قصيرة المدى وتحتاج إلى الاستخدام والنشر المتكرر»، كما أن المطهرات طويلة الأمد المتاحة حاليًا عالية التكلفة وتتطلب إخلاء المنشآت، فضلًا عن الحاجة لمتخصصين لاستخدامها.
وعلى مدار عام كامل، طوّر الفريق نموذجا أوليًا للمطهر، حيث اختاروا أولاً المادة الكيميائية قصيرة المدى التي من شأنها أن تقتل الجراثيم عند ملامستها ثم اختاروا لاحقًا المادة الكيميائية طويلة المدى.
وبعد ذلك، سعوا إلى إيجاد طريقة لتغليف المادتين الكيميائيتين المختارتين داخل حويصلات نانوية واختبار مدة صلاحية واستقرار التركيبة أثناء التخزين.
وأوضح المفتي: «بمجرد أن وجدنا التركيبة المستقرة والنظيفة وسهلة الاستخدام على الأسطح، انتقلنا إلى المرحلة التالية لجعل المنتج سهل الاستخدام».
وعبّر المُفتي عن أمله في أن يحقق «نانو جارد» تأثيرًا واسعًا، قائلا: أتمنى أن يصبح نانو جارد موثوقًا ومعروفا وقادرا على حماية المنازل والجامعات والعائلات من الأوبئة المستقبلية.
وتقديراً لهذا التصميم المبتكر، تم اختيار فريق «نانو جارد» كأحد المتأهلين للتصفيات النهائية في مسابقة «جونز هوبكنز الدولية لتصميم الرعاية الصحية» لعام 2024 وتم نشر أبحاثهم في مجلة «نانوسكيل أدفانسز» تحت عنوان «بخاخ نانوميسيل مضاد للميكروبات طويل الأمد».