«نجم» يستعرض تجربة «الإفتاء» في مكافحة التطرف أمام التحالف الدولي ضد داعش بواشنطن
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
قال الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: «إن دار الإفتاء المصرية حريصة على نشر صحيح الدين وتبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره».
أخبار متعلقة
مفتي الجمهورية: ثورة يونيو كانت من الشعب لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الديني المختطف
مفتي الجمهورية: المنظومة الإسلامية تركز على الجوهر أكثر من الشكل
مفتي الجمهورية يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بنجاح موسم الحج لهذا العام
مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى العاشرة لـ «ثورة 30 يونيو»
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش الذي عُقد في واشنطن، حيث أكَّد مستشار المفتي، أنَّ المشاركة في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن تأتي إيمانًا بأهمية التعاون والتكاتف بين كافة الجهات المعنية في مكافحة الفكر المتطرف، الذي لم يعد قاصرًا على منطقة بعينها، ولكن بات يهدِّد العالم أجمع، مما يحتِّم علينا العمل معًا على كافة الأصعدة لمواجهة خطر الإرهاب ودحره.
وأضاف د.نجم: «نسعى من جانبنا في دار الإفتاء للتواصل مع الجاليات المسلمة في العالم أجمع ودعمهم من الناحية الشرعية، سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني، ونحن على أتم الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصبُّ في مصلحة جميع الأطراف».
وأشار إلى أنَّ دار الإفتاء المصرية في تجربتها المتميزة خلال السنوات الماضية، استطاعت الاستفادة من كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتفكيك الفكر المتطرف، وإيصال رسالتها إلى أكبر قدر ممكن من الناس، وخاصة الشباب في مختلف دول العالم وبلغات مختلفة.
وأوضح أنَّ الدار أطلقت كذلك تطبيق «فتوى برو»، وهو تطبيقٌ إلكتروني متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة -خاصة في الغرب- الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى، وذلك في سياق مواكبتها للتطورات التكنولوجية لخدمة المسلمين شرقًا وغربًا، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي يعد أول ساحة إلكترونية آمنة، ويمثل مرجعية منضبطة للمعرفة الدينية للمسلمين فِي الغربِ، ومظَلَّتَهم للنجاةِ منْ موجاتِ التطرفِ والانحرافِ والإلحادِ.
وشدد مستشار مفتي الجمهورية على ضرورة دعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه التنظيمات وأفكارها القاتلة، وهو ما يستوجب تبني رؤية شاملة لمحاصرة التنظيمات الإرهابية من جميع الجوانب الفكرية والمالية والأمنية، والحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف الذي تتبناه تلك الجماعات الدموية.
كما تحدث د. نجم عن مركز «سلام» الذي أطلقته دار الإفتاء خلال مؤتمر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم العام الماضي، وهو مركز بحثي وعلمي وفكري يعمل تحت إشراف الأمانة، ويرتكز على أسس علمية رصينة في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بمكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا، مؤكدًا أن المركز في الحقيقة يمثِّل انعكاسًا لدَور الدولة المصرية الرائدة في مواجهة التطرف والإرهاب، وتطبيقًا لرؤية الدولة المصرية في المواجهة الشاملة للفكر المتطرف والمنحرف.
وأكد مستشار المفتي أن المنتديات الدولية ودوائر صناعة القرار العالمي تقع عليها مسئولية أخلاقية، تتمثل في تهميش الفكر المتطرف وإتاحة الفرصة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي، حتى لا نترك المفاهيم تختطف من المتطرفين الذين يشوهون الإسلام ويهدمون القيم الإنسانية المشتركة.
كما عرض مستشار مفتي الجمهورية بعض الدراسات التي صدرت عن دار الإفتاء ومركز سلام لأعضاء التحالف، وقد قوبلت باهتمام كبير من قبل أعضاء التحالف الدولي ضد داعش.
مستشار مفتي الجمهورية يعرض تجربة دار الإفتاء ومركز سلام في مكافحة التطرف أمام التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن
مستشار مفتي الجمهورية يعرض تجربة دار الإفتاء ومركز سلام في مكافحة التطرف أمام التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن
مستشار مفتي الجمهورية يعرض تجربة دار الإفتاء ومركز سلام في مكافحة التطرف أمام التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن
مستشار مفتي الجمهورية مستشار المفتي د.إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية مواجهة التطرف مواجهة خطاب التطرف مواجهة جماعات التطرف والارهاب مواجهة فكر التطرف التحالف الدولي ضد داعش التحالف الدولى التحالف الدولى ضد تنظيم داعش التحالف الدولى ضد داعش داعش واشنطن دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء مركز سلام مركز سلام لدراسات التطرُّف
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين داعش واشنطن دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء فی العالم
إقرأ أيضاً:
حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة .. مفتي الجمهورية يجيب
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن حكم الشرع في الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة.
وقال مفتي الجمهورية، في فتوى له، إن الأصل في الطلاق أن يقع مشافهة، لكن مع استحداث وسائل الاتصال الحديثة، إذا أرسل الزوج إلى زوجته عبارة الطلاق عبر تطبيقات مثل "واتساب"، يتم استدعاؤه للتحقق من نيته، فإذا أقر بأنه كتبها وقصدها؛ وقع الطلاق.
أما إن كانت العبارة تحتمل التأويل وكانت من ألفاظ الكناية، فيتم استيضاح النية منه، فإن قصد الطلاق وقع، وإلا فلا.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن قضية الطلاق ليست بالأمر الهين، حيث تتجاوز آثارها الأسرة وتمتد إلى المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك بعض الظواهر السلبية المنتشرة، مثل التسرع في التلفظ بالطلاق لأتفه الأسباب، أو استخدام ألفاظ الطلاق في المعاملات التجارية والمساومات، كقول بعض التجار: "عليَّ الطلاق بالثلاثة إن لم يكن هذا السعر هو الأقل"، وهو أمر غير جائز شرعًا لما فيه من امتهان لحدود الله.
كما تحدث المفتي عن انتشار ألفاظ مثل "أنتِ حرام عليَّ" أو "أنتِ كأمي"، موضحًا أن هذه العبارات تحتاج إلى تفصيل فقهي، حيث إن كان القصد منها التهديد أو الوعيد، فإنها تدخل في باب اليمين ويجب على الزوج حينها أن يكفر عن يمينه،.
أما إن كان يقصد بها الظهار، فيجب عليه الكفارة وفق الأحكام الشرعية، والتي تتضمن عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
كما شدد المفتي، على خطورة قطع صلة الرحم بسبب الخلافات الزوجية، معتبرًا ذلك سلوكًا غير محمود شرعًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "أنا الرحمن، خلقت الرحم، واشتققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته." مؤكدًا أن قاطع الرحم ملعون ومطرود من رحمة الله، وأن الوصل بين الأرحام يجلب البركة في العمر والرزق