حذرت الولايات المتحدة الحوثيين من إمكانية فشل خطة السلام التي تم التفاوض عليها في اليمن مع السعودية لإنهاء الحرب التي استمرت 9 سنوات،  وتم تسليمها إلى مبعوث السلام التابع للأمم المتحدة، إذا استمرت هجمات الجماعة على السفن التجارية المتوجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي قبالة سواحل اليمن، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان".

ويصعد الحوثيون من هجماتهم التي تستهدف سفنا وناقلات إسرائيلية أو تلك التي في طريقها إلى دولة الاحتلال، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يتعرضون إلى عدوان واسع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت "الجارديان" إن تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، الذي سافر مؤخرًا إلى الدوحة لإجراء محادثات مع أعضاء الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، يجري مشاورات مع السعودية وواشنطن بشأن رد الغرب.

((1))

تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية

وتضيف أن هناك ضغوطا في الكونجرس لتصنيف الحوثيين، المدعومين من إيران – الذين تورطوا في سنوات من الحرب الأهلية في اليمن مع القوات المدعومة من السعودية – كمنظمة إرهابية أجنبية.

وقال دبلوماسيون إن التصنيف سيعطل بدء المرحلة الأولى من خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل والتي تم التفاوض عليها بين السعودية والحوثيين.

ويقول دبلوماسيون إنه إذا تم تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، فسيتم حظر الأموال التي كان من المقرر وضعها في البنوك لدفع رواتب الموظفين المدنيين، وهو مطلب رئيسي للحوثيين في المرحلة الأولى من خطة السلام.

وبالمثل، فإن الافتتاح المخطط لأي موانئ بحرية أو مطارات لن يكون ممكناً، وبالتالي إبقاء الاقتصاد اليمني في حالة خراب.

ومن الواضح أن الدبلوماسيين الأمريكيين يأملون في أن تؤدي التحذيرات الموجهة إلى الحوثيين بأنهم يعرضون للخطر بشكل متهور وخطير الفرصة التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن التي دامت تسع سنوات، إلى إقناع مقاتلي الجماعة بالكف عن الهجمات على الشحن البحري، كما تقول "الجارديان".

وتشير الصحيفة إلى أن التحذير الأمريكي للحوثيين يظهر الثمن الذي ترغب الولايات المتحدة في دفعه لدعم خطة إسرائيل للقضاء على قيادة "حماس".

اقرأ أيضاً

واشنطن بوست: هل تنجح خطة بايدن في التصدي لهجمات الحوثيين؟

خطة السلام

ولا تزال تفاصيل خطة السلام التي تم تسليمها إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، طي الكتمان.

ومن المتوقع أنه إذا وافقت جميع الأطراف على مبادئها العامة، بما في ذلك الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية، فسيتم عقد حفل توقيع رسمي تحضره الأطراف وتشهده القوى الأجنبية.

وكانت هناك هدنة غير معلنة في اليمن منذ ما يقرب من عامين بين الحوثيين ومجلس القيادة المؤقت، وهو تحالف من الأحزاب المعارضة للجماعة.

ويقول مسؤولون غربيون إنه لا توجد أجندة خفية لإفساد خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل، بل مجرد اعتراف بأنه قد يكون من المستحيل سياسيا وقف المطالب المتزايدة في مجلس الشيوخ الأمريكي بتصنيف الحوثيين كإرهابيين مع استمرار هذه الهجمات.

اقرأ أيضاً

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شبكة تموّل الحوثيين في اليمن

الصين

وقالت "الجارديان" إن الولايات المتحدة تريد إدخال الصين في الحراك الذي تحضر له على عجل لتشكيل قوة بحرية دولية لمنع هجمات الحوثيين على سفن الشحن والناقلات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

والخميس الماضي،  تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الصيني، لحثه على الانضمام إلى قوة العمل المتعددة الجنسيات لحماية الشحن في البحر الأحمر وخاصة باب المندب.

ويقول بلينكن إن الصين، مع إيمانها بحرية الملاحة والاعتماد على البحر الأحمر في تجارتها البحرية، يجب أن تقدم إما طاقمًا أو سفينة لقوة الحماية المتعددة الجنسيات.

وسيمثل هذا مثالا نادرا للتعاون البحري الصيني الأمريكي.

المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيون البحر الأحمر هجمات على السفن باب المندب السلام في اليمن الولایات المتحدة خطة السلام فی الیمن التی تم

إقرأ أيضاً:

الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي

في عالم تتداخل فيه التكنولوجيا مع تفاصيل الحياة اليومية، أصبحت الطائرات المسيّرة الصينية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأمريكيين. من الزراعة إلى الإنقاذ، تتجاوز استخداماتها الفعّالة مجرد أدوات طائرة، لكنها تواجه الآن تحديات تشريعية تهدد وجودها في الأسواق الأمريكية.

اعلان

وتمثل الطائرات المسيّرة الصينية مثالًا حيًا على الابتكار التقني الذي غيّر قواعد اللعبة في العديد من المجالات، مثل الزراعة وخدمات الطوارئ. ففي ولاية كارولاينا الشمالية، يعتمد المزارع راسل هيدريك على هذه الطائرات لرش الأسمدة على حقوله بكفاءة وبتكلفة أقل بكثير من المعدات التقليدية. ومع ذلك، فإن هذا الاعتماد الكبير يثير قلقًا لدى صناع القرار الأمريكيين الذين يرون فيه خطرًا على الأمن القومي والتنافسية الاقتصادية.

راسل هيدريك يشغل طائرة مسيرة في مزرعته.Allison Joyce

ومع تصاعد المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، تسعى الحكومة الأمريكية إلى تقليص الاعتماد على المنتجات الصينية.

ويأتي هذا التوجه في سياق قيود سابقة فرضتها واشنطن على شركات الاتصالات الصينية والسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى توجهات مماثلة في مجالات أخرى كأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

ولم تكن القوانين الجديدة بعيدة عن هذه المواجهة؛ إذ تضمن قانون الدفاع الذي أقرّه الكونغرس مؤخراً بنوداً تمنع شركتين صينيتين من بيع طائرات مسيّرة جديدة في الولايات المتحدة، إذا تبيّن أنها تشكل خطرًا "غير مقبول" على الأمن القومي الأمريكي. وقد سبق أن مُنعت بعض الوكالات الفيدرالية من شراء هذه الطائرات، مع استثناءات محدودة، بينما فرضت ولايات عدة قيودًا على استخدامها في برامج مدعومة حكوميًا.

ورغم المخاوف الأمنية، هناك أصوات تنتقد هذه الإجراءات، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على قطاعات حيوية. ومن بين هذه الأصوات، المزارع هيدريك الذي يؤكد أن الطائرات الأمريكية لا تزال بعيدة عن منافسة نظيراتها الصينية من حيث الأداء والسعر. ويشارك هذا الرأي العديد من الخبراء الذين يرون أن البدائل الأمريكية ليست جاهزة بعد لسد الفجوة، مما قد يضعف قدرات المستخدمين المحليين على تنفيذ مهامهم اليومية بكفاءة.

طائرة مسيرة من طراز DJI التابعة لراسل هيدريك تنشر غطاء المحاصيل في مزرعته.Allison Joyce

وتحتل شركة "DJI" الصينية موقع الصدارة في سوق الطائرات المسيّرة، حيث تُعرف منتجاتها بأسعارها التنافسية وأدائها العالي. تُستخدم هذه الطائرات في تطبيقات متعددة، بدءًا من البحث عن ضحايا الكوارث الطبيعية وصولًا إلى تصوير الأفلام. ورغم ذلك، فإن وجودها المهيمن أثار مخاوف متزايدة، حيث أدرجتها الحكومة الأمريكية في قوائم سوداء بسبب مزاعم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وعلاقات مع الجيش الصيني.

Relatedتايوان قلقة من تهديد جديد.. وتؤكد أن "الصين ترسل إلى المنطقة أكبر أسطول بحري منذ عقود"قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصيندعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب

لكن القوانين الجديدة لم تأت دون تحديات؛ فقد تسببت في تعطيل العديد من البرامج الحكومية والخاصة التي تعتمد على الطائرات المسيّرة، مما دفع بعض الولايات مثل فلوريدا إلى تخصيص ميزانيات ضخمة لمساعدة الوكالات المحلية على الانتقال إلى بدائل جديدة. ومع ذلك، وصف خبراء هذه المرحلة بأنها "فوضى عارمة"، حيث واجه المستخدمون صعوبات تتعلق بتعلم أنظمة تشغيل جديدة وإعادة ضبط الشبكات والتطبيقات المستخدمة.

وفي ظل هذا الواقع، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الصناعة الأمريكية سد الفجوة وابتكار بدائل قادرة على منافسة المنتجات الصينية؟

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يهدد أوروبا بعقوبات ورسوم جمركية ويطالب بزيادة إنفاق الناتو إلى 5% ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018 دعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب ضرائبالصينالولايات المتحدة الأمريكيةالسياسة الصينيةالوارداتزراعةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إصابة أكثر من 25 إسرائيليًا إثر صاروخ يمني والكنيست يمدد حالة الطوارئ لعام إضافي يعرض الآن Next ترامب والصحة العالمية كلاكيت ثاني مرة.. الرئيس المقبل ينوي الانسحاب من المنظمة فهل يفعلها مجددا؟ يعرض الآن Next طلاق أسماء الأسد.. رحل بشار عن سوريا فهل ترحل عنه زوجته؟ يعرض الآن Next عاجل. وول مارت تبيع قمصانا عليها صورة السنوار وإسرائيل تستشيط غضبا يعرض الآن Next عاجل. 12 قتيلًا على الأقل بإنفجار في مصنع للمتفجرات شمال غرب تركيا اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادبشار الأسددونالد ترامبإسرائيلشرطةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوروباسورياضحاياأبو محمد الجولاني ماغدبورغنيويوركالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • محتجون يحرقون صور ترامب خلال مظاهرة أمام سفارة أمريكا في بنما
  • الجيش الأمريكي يقول إنه يجهز لشن ضربات جديدة على الحوثيين في اليمن
  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • غروندبرغ: التصعيد الأخير في اليمن يعيق جهود إحلال السلام
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • لماذا يسعى «ترامب» لاستعادة السيطرة على قناة بنما؟
  • «تراشق بالتصريحات وسخرية».. أزمة جديدة بين أمريكا وبنما بسبب القناة
  • عملياتُ اليمن البحرية .. لا نهايةَ في الأفق
  • لن نتصرف بمفردنا.. نتنياهو: إسرائيل ستتحرك مع أمريكا ودول أخرى ضد الحوثيين