الجارديان: أمريكا حذرت الحوثيين من فشل اتفاق السلام مع السعودية بسبب هجماتهم على السفن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
حذرت الولايات المتحدة الحوثيين من إمكانية فشل خطة السلام التي تم التفاوض عليها في اليمن مع السعودية لإنهاء الحرب التي استمرت 9 سنوات، وتم تسليمها إلى مبعوث السلام التابع للأمم المتحدة، إذا استمرت هجمات الجماعة على السفن التجارية المتوجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي قبالة سواحل اليمن، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان".
ويصعد الحوثيون من هجماتهم التي تستهدف سفنا وناقلات إسرائيلية أو تلك التي في طريقها إلى دولة الاحتلال، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يتعرضون إلى عدوان واسع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت "الجارديان" إن تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، الذي سافر مؤخرًا إلى الدوحة لإجراء محادثات مع أعضاء الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، يجري مشاورات مع السعودية وواشنطن بشأن رد الغرب.
((1))
تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابيةوتضيف أن هناك ضغوطا في الكونجرس لتصنيف الحوثيين، المدعومين من إيران – الذين تورطوا في سنوات من الحرب الأهلية في اليمن مع القوات المدعومة من السعودية – كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقال دبلوماسيون إن التصنيف سيعطل بدء المرحلة الأولى من خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل والتي تم التفاوض عليها بين السعودية والحوثيين.
ويقول دبلوماسيون إنه إذا تم تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، فسيتم حظر الأموال التي كان من المقرر وضعها في البنوك لدفع رواتب الموظفين المدنيين، وهو مطلب رئيسي للحوثيين في المرحلة الأولى من خطة السلام.
وبالمثل، فإن الافتتاح المخطط لأي موانئ بحرية أو مطارات لن يكون ممكناً، وبالتالي إبقاء الاقتصاد اليمني في حالة خراب.
ومن الواضح أن الدبلوماسيين الأمريكيين يأملون في أن تؤدي التحذيرات الموجهة إلى الحوثيين بأنهم يعرضون للخطر بشكل متهور وخطير الفرصة التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن التي دامت تسع سنوات، إلى إقناع مقاتلي الجماعة بالكف عن الهجمات على الشحن البحري، كما تقول "الجارديان".
وتشير الصحيفة إلى أن التحذير الأمريكي للحوثيين يظهر الثمن الذي ترغب الولايات المتحدة في دفعه لدعم خطة إسرائيل للقضاء على قيادة "حماس".
اقرأ أيضاً
واشنطن بوست: هل تنجح خطة بايدن في التصدي لهجمات الحوثيين؟
خطة السلامولا تزال تفاصيل خطة السلام التي تم تسليمها إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، طي الكتمان.
ومن المتوقع أنه إذا وافقت جميع الأطراف على مبادئها العامة، بما في ذلك الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية، فسيتم عقد حفل توقيع رسمي تحضره الأطراف وتشهده القوى الأجنبية.
وكانت هناك هدنة غير معلنة في اليمن منذ ما يقرب من عامين بين الحوثيين ومجلس القيادة المؤقت، وهو تحالف من الأحزاب المعارضة للجماعة.
ويقول مسؤولون غربيون إنه لا توجد أجندة خفية لإفساد خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل، بل مجرد اعتراف بأنه قد يكون من المستحيل سياسيا وقف المطالب المتزايدة في مجلس الشيوخ الأمريكي بتصنيف الحوثيين كإرهابيين مع استمرار هذه الهجمات.
اقرأ أيضاً
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شبكة تموّل الحوثيين في اليمن
الصينوقالت "الجارديان" إن الولايات المتحدة تريد إدخال الصين في الحراك الذي تحضر له على عجل لتشكيل قوة بحرية دولية لمنع هجمات الحوثيين على سفن الشحن والناقلات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
والخميس الماضي، تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الصيني، لحثه على الانضمام إلى قوة العمل المتعددة الجنسيات لحماية الشحن في البحر الأحمر وخاصة باب المندب.
ويقول بلينكن إن الصين، مع إيمانها بحرية الملاحة والاعتماد على البحر الأحمر في تجارتها البحرية، يجب أن تقدم إما طاقمًا أو سفينة لقوة الحماية المتعددة الجنسيات.
وسيمثل هذا مثالا نادرا للتعاون البحري الصيني الأمريكي.
المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون البحر الأحمر هجمات على السفن باب المندب السلام في اليمن الولایات المتحدة خطة السلام فی الیمن التی تم
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.
الخرطوم ــ التغيير
قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.
أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.
وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.
ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.
و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.
أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.
الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو