كيف يستفيد البشر من الذكاء الاصطناعي ويتجنبون الضرر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يعد الذكاء الاصطناعي أحد أهم التطورات التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين، ويمتلك إمكانات هائلة للاستفادة منها في جميع مناحي الحياة. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي يحمل أيضًا مخاطر محتملة، يجب على البشر أن يكونوا على دراية بها لتجنبها.
الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستفيد البشر في العديد من المجالات، منها:
تحسين الكفاءة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين الكفاءة في العديد من المجالات، مثل الإنتاج والتصنيع والرعاية الصحية والتعليم.على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة وسرعة تشخيص الأمراض، أو لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المصانع.حل المشكلات المعقدة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في حل المشكلات المعقدة التي يصعب حلها من قبل البشر، مثل تغير المناخ أو الفقر. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول جديدة للحفاظ على البيئة، أو لتحسين مستويات المعيشة في المجتمعات الفقيرة.خلق فرص جديدة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخلق فرصًا جديدة للبشر، مثل فرص العمل الجديدة أو فرص الاستثمار الجديدة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء وظائف جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، أو لإنشاء منتجات وخدمات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي
يحمل الذكاء الاصطناعي أيضًا مخاطر محتملة، منها:
التحيز: يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي متحيزًا، مما قد يؤدي إلى نتائج غير عادلة أو مضرة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي متحيزًا ضد الأقليات أو الأشخاص ذوي الإعاقة.الفقدان الوظيفي: يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الوظائف، حيث يمكن للآلات أداء العديد من المهام التي تؤديها حاليًا البشر. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى استبدال السائقين أو العمال في المصانع.الآثار غير المتوقعة: يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي آثار غير متوقعة، قد تكون ضارة أو حتى مدمرة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أسلحة مستقلة يمكن أن تقتل البشر دون تدخل بشري.كيف يتجنب البشر الضرر من الذكاء الاصطناعي؟
من أجل تجنب الضرر المحتمل من الذكاء الاصطناعي، يجب على البشر أن يأخذوا الخطوات التالية:
تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة: يجب أن يتم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، مع مراعاة المخاطر المحتملة. على سبيل المثال، يجب أن يتم تصميم الذكاء الاصطناعي بطريقة تمنع التحيز، ويجب أن يتم اختباره بعناية قبل استخدامه في التطبيقات العملية.وضع قوانين وقواعد للذكاء الاصطناعي: يجب وضع قوانين وقواعد للذكاء الاصطناعي، لضمان استخدامه بطريقة آمنة ومسؤولة. على سبيل المثال، يمكن أن تتضمن هذه القوانين قواعد تمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أسلحة مستقلة.زيادة الوعي العام بالذكاء الاصطناعي: يجب زيادة الوعي العام بالذكاء الاصطناعي، بحيث يكون الناس على دراية بالفوائد والمخاطر المحتملة له. على سبيل المثال، يمكن أن يتم ذلك من خلال التعليم ونشر المعلومات حول الذكاء الاصطناعي.يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة للاستفادة منها، ولكن من المهم أن يكون البشر على دراية بالمخاطر المحتملة له لتجنبها. من خلال تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة ووضع قوانين وقواعد له وزيادة الوعي العام به، يمكن للبشر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون التعرض للضرر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تطوير الذكاء الاصطناعي قوانين البشر المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
أبوظبي(وكالات)
تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل جيتس وبول ألن، وباتت إحدى كبرى شركات التكنولوجيا، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة بدءاً من الحوسبة الشخصية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي ومروراً بالسحابة.
اقرأ أيضاً..رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
بيل جيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن.
وأصبح نظامهما التشغيلي "إم إس دوس" الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية "ويندوز"، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين.
في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك مجلس إدارة "مايكروسوفت".
سر الرقم 365
أخبار ذات صلةيبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة.
في أحدث أرقام فصلية لـ"مايكروسوفت" نُشرت في 29 يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.
وأُطلقت "مايكروسوفت أوفيس"، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام.
مع مرور الوقت، أصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا.
أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته "أوفيس 365" (الذي بات معروفا بـ"مايكروسوفت 365") وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت.
ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) - كمستخدمي "ماك" الذين يستعملون "ماك أو إس" - يشترون ويشغلون "أوفيس 365".
بلغ متصفح مايكروسوفت "إنترنت إكسبلورر" الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع "ويب سايدر ستوري" المتخصص في تحليلات الويب.
لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة "بي سي وورلد" وصفت النسخة 6 بأنها "البرنامج الأقل أمانا في العالم".
تراجعت حصة "انترنت إكسبلورر" في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل "جوجل كروم" و"فايرفوكس".
في العام 2022، أوقفت "مايكروسوفت" أخيرا "إنترنت إكسبلورر" مستبدلة اياه بـ"مايكروسوفت إيدج" الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن "كروم" (66,3%) و"سفاري" (18%)، بحسب بيانات "ستاتكاونتر" لشهر شباط/فبراير 2025.
مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر "مايكروسوفت" شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات.
ومن أبرزها جهاز "كين" الذي دخلت "مايكروسوفت" من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة.
استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة "فيرايزون"، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة.
وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل "زون" Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز "آي بود"، و"بورتريت" Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من "سكايب".
كان "ويندوز"، نظام التشغيل الرائد من "مايكروسوفت"، يعمل على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام "او اس اكس" لـ"ماك" من "آبل" (15,8 %)، بحسب "ستات كاونتر".
تمتلك "مايكروسوفت" واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية مارس.
الذكاء الاصطناعي يُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت"
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت" المقبلة.
استثمرت "مايكروسوفت" مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين يوليو 2024 ويوليو 2025.
وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي".
وقد أذهل إطلاق برنامج "ديب سيك" الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة "اوبن ايه آي"، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "أمازون ويب سيرفيسس" (30%)، بحسب مجموعة "سينرجي ريسيرتش جروب".