موقع 24:
2025-04-28@22:36:19 GMT

المسلمون الألمان مُحبَطون من دعم إسرائيل

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

المسلمون الألمان مُحبَطون من دعم إسرائيل

بينما تشنّ إسرائيل هجوماً شاملاً على غزة رداً على هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، انتظرت لبنى شموط التي تقيم في ألمانيا بقلق أنباء من أقاربها وأصدقائها في غزة، الذين قتل بعضهم، من بين 18000 فلسطيني تشير وزارة الصحة التي تديرها حماس إلى أنهم فقدوا حياتهم.

في الوقت نفسه، أصبحت شموط، التي تدير دار رعاية للمسنين بألمانيا الغربية، قناة للمعلومات لأصدقائها وزملائها الذين يسعون إلى فهم الصراع.

تقول لصحيفة "غارديان" البريطانية: "الأخبار العاجلة كانت تحطم هاتفي، وقلت في نفسي: لا.. ليس اليوم.. وعندما راجعت أخيرا تلك الأخبار كان كل نبأ عاجل أسوأ من سابقه". دعم إسرائيل وتوضح الصحيفة أن شموط مثلها مثل العديد من المسلمين الذين شاهدوا بإحباط متزايد ألمانيا كواحدة من أكثر الداعمين في أوروبا لاستراتيجية إسرائيل. حيث تحدث القادة السياسيون في البلاد مراراً وتكراراً دون تردد واضح عن هذه الاستراتيجية، وهي مبدأ يضع دعم إسرائيل في صميم الهوية الوطنية. 
وقال نائب المستشار الألماني روبرت هابيك في رسالة بالفيديو إن "عبارة أمن إسرائيل تعد جزءا من ألمانيا، وهذا يعني أن أمن إسرائيل ضروري بالنسبة لنا كدولة"، مضيفا أن ألمانيا تتحمل "مسؤولية تاريخية" باعتبارها المسؤولة عن محرقة الهولوكوست التي قتل فيها 6 ملايين يهودي.
وقال هابيك: "كان جيل أجدادي هو الذي أراد إبادة الحياة اليهودية في ألمانيا وأوروبا. وبعد الهولوكوست، كان تأسيس إسرائيل بمثابة وعد بحماية اليهود، وألمانيا مضطرة للمساعدة في الوفاء بهذا الوعد. وهذا هو الأساس التاريخي لجمهوريتنا".
شموط تفهم هذا، لكنها تشعر أيضاً أن ذلك لا يترك مجالاً كبيراً لمنتقدي إسرائيل للتحدث أو التعبير عن رأيهم أو الشعور بتمثيل الحكومة الألمانية لهم.
تقول شموط للصحيفة: "أنا أحترم تاريخ ألمانيا.. أتفهم حقاً دعم إسرائيل كدولة، كمكان آمن لليهود، ولكن عندما تستخدم هذه المسؤولية التاريخية كذريعة لتبرير الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولخرق القانون الدولي، فإنها تحزنني ولا أقبل بهذا". معاداة السامية منذ هجمات حماس، شهدت ألمانيا حالة من التوتر الشديد، ففي حين تم حظر المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في العديد من البلدات والمدن، سمح للآخرين بإقامتها مع إرشادات صارمة. وقالت المفوضة الفيدرالية لسياسة حقوق الإنسان، لويز أمتسبيرج: "يجب عدم الاحتفال بالإرهاب. لقد حظرنا المظاهرات عندما كانت تنوي التحريض على معاداة السامية، ويجب عدم إساءة استخدام حرية التعبير لنشر الكراهية".

⚠️ GERMANY ACCUSED OF SILENCING PRO-PALESTINIAN VOICES AT U.N. RIGHTS FORUM

Full Story → https://t.co/kP7tTmoTw9

Germany faced accusations from Muslim countries of silencing pro-Palestinian voices and failing to do enough to tackle Islamophobia in a United Nations review of… pic.twitter.com/sEM5b3PFG3

— PiQ (@PiQSuite) November 9, 2023 في غضون ذلك، كانت هناك زيادة حادة في التقارير عن الهجمات المعادية للسامية التي تستهدف السكان اليهود الذين يقدر عددهم بـ 200000 نسمة. وقالت مجموعة "رياس"، التي تتعقب معاداة السامية، إنها سجلت 994 حادثة بين 7 أكتوبر (تشرين الأول) و 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، بزيادة قدرها 320% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وبحسب الصحيفة، في الشهر الماضي، وقبل انعقاد مؤتمر سنوي لمدة يومين جمع السياسيين والجماعات الإسلامية وممثلي الطائفتين المسيحية واليهودية، دعت وزيرة الداخلية نانسي فيسر الجماعات الإسلامية إلى إدانة هجمات حماس بوضوح والنأي بنفسها عن معاداة السامية.
وقالت للتلفزيون الألماني: "أتوقع من المنظمات الإسلامية أن توضح موقفها وأن تتحمل مسؤولياتها في المجتمع". وأضافت: "عليهم أن يدينوا هجوم حماس، ويجب أن يكون واضحاً تماماً أننا نقف إلى جانب إسرائيل". استهداف المسلمين لكن العديد من المسلمين، وهم جزء من ثاني أكبر جماعة دينية في ألمانيا ويبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، يقولون إنهم مستهدفون بشكل غير عادل. كما تم تسجيل زيادة كبيرة في الهجمات المعادية للإسلام، ويشتبه في أن العديد منها لم يتم الإبلاغ عنه.
وقال شارجيل أحمد خالد، وهو إمام وعالم دين إسلامي، إن هناك إجراءات أمنية إضافية في مسجد خديجة في بانكوف، شمال برلين. وأوضح قائلا: "مثلما نمت هجمات معاداة السامية، ازداد العداء تجاه المسلمين أيضا"، بحسب الصحيفة البريطانية.
وتم الإبلاغ عن العديد من الهجمات على المساجد، بما في ذلك وضع المصاحف المحترقة وجثث الخنازير والفضلات بالقرب منها أو في صناديق الرسائل البريدية الخاصة بها، كما أنه تم وضع الصليب المعقوف على قبور المسلمين في ماغدبورغ.
وأثار متحدثون آخرون، مثل الكاتبة اليهودية الألمانية الأمريكية ديبورا فيلدمان، التي تتخذ من برلين مقراً لها، الشكوك في أن الصراع يستخدم من قبل اليمين المتطرف، بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا، كذريعة يتمكن أخيرا من القول بصوت عال بعيدا عن قضية المهاجرين، وقالت: "هذا يجعلني أشعر بالخوف لأنه يعيد ذكريات الوقت الذي أجبر فيه أجدادي على الفرار".

Most Muslims in Germany have Turkish origins, Turkey was the Ottoman imperial power in Palestine for centuries, ruling over the local Arabs... ‘I no longer feel at home here’: German Muslims frustrated by Israel backing. https://t.co/nFlrc2X9eH

— Dr Matthew Fraser ???????? (@frasermatthew) December 12, 2023 نائب المستشار الألماني روبرت هابيك تناول في خطابه الانقسامات المجتمعية قائلا إن المتطرفين اليمينيين "يتراجعون لأسباب تكتيكية بحتة عن الهجمات المعادية للسامية، من أجل التمكن من التحريض ضد المسلمين".
وفي تعليقه على هذا الخطاب، يقول ديرفي أتشزارك، رئيس منظمة "كيغا"، وهي منظمة غير ربحية تهدف لمعالجة معاداة السامية ولكنها تجد نفسها بشكل متزايد تتعامل مع الإسلاموفوبيا أيضاً، "كان جيداً ومفيداً.. لكن تمنيت لو أنه طرح المزيد من الأسئلة والاقتراحات مثل التعلم من أخطائنا".
وتشير الصحيفة إلى أن صعود اليمين المتطرف والنمو المستمر في دعم حزب البديل من أجل ألمانيا كانا من الأسباب التي دفعت الألمان إلى التساؤل "عما إذا كنا في الواقع جديين بشأن عملية التصالح مع الماضي الذي كان أحد الركائز الأساسية للمجتمع الألماني بعد الحرب".
وشاركت لبنى شموط في تظاهرتين مؤيدتين للفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، وهي تشعر أن هناك قيوداً واضحة على حرية التعبير. وتقول: "لا يُسمح لنا أن نقول إننا نريد وطناً حراً. نحن مقيّدون من قبل الشرطة لاستخدام عدد معين فقط من الأعلام.. لا أؤيد حماس، وأدين تماماً الهجمات، لكنني أحتفظ بحقي في الاحتجاج، حداداً على موتانا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا معاداة السامیة دعم إسرائیل العدید من

إقرأ أيضاً:

حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الحركة، في بيان اليوم الاثنين، إنها تؤكد أهمية مداولات محكمة العدل الدولية كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.

وأشارت إلى أن تلك المداولات أبرزت خطورة منع دخول المساعدات باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، كما فضحت استخدام الاحتلال التجويع أداة حرب ضد المدنيين.

وأكدت حماس ضرورة متابعة التدابير السابقة للعدل الدولية التي تجاهلها الاحتلال بشكل متعمّد، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.

جلسات علنية

وبدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الاثنين، جلساتها العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.

إعلان

وقالت إلينور هَمرشولد -ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية- إن على إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني، على رأسها ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وتسهيل عمل مؤسسات الإغاثة وحماية المستشفيات والمرافق الصحية.

وأوضحت الممثلة الأممية أن على إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي.

وأضافت أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكّل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.

إسرائيل تفرض حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة وأدخلت سكانه في مجاعة غير مسبوقة (رويترز) أسبوع من المرافعات

وافتتحت محكمة العدل الدولية اليوم أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي إن جلسات الاستماع ستستمر حتى يوم الجمعة من هذا الأسبوع، بمشاركة أكثر من 40 دولة، وقد استمعت المحكمة اليوم إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تتوالى كلمات ممثلي دول ومؤسسات أخرى خلال الأيام المقبلة.

وستقدم عشرات الدول مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.

إعلان

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا، اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • وسط تعثر المفاوضات.. إسرائيل تمهد لتوسيع العمليات في غزة
  • حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • تطور جديد داخل محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • حقائق مثيرة تتكشف في مقتل مسلم بفرنسا واحتجاجات بالبلاد على معاداة المسلمين
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان
  • مراسلة سانا: بدء فعاليات المؤتمر الختامي لحملة شفاء، التي أطلقتها وزارة الصحة، بالتعاون مع التجمع السوري في ‏ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، وذلك في المشفى ‏الجامعي بدمشق
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل